السبت، ديسمبر 30، 2006

أول أيام العيد


*
يبدو أنني سأستعير منك فكرتك ليوناردو ، و أبدأ أنا أيضا في التدوين اليومي إلا في حالة انفصال النت أو وجود ما
يسوء بالجهاز
و هاأنا ذي أكتب على الهواء مباشرة
:)
--------------------------------------------
* أشعر منذ الصباح بحالة غريبة ، جعلتني أنتهز سبق أمي و أخوتي إلى خالتي و نوم أبي لأتدفق على ايقاعات الموسيقى ... شيءٌ واحد سيطر على تفكيري هذا الصباح : جسدي في حاجة شديدة للحركة ... أريد أن أمارس رياضةً ما ، أو ... رقصةً ما ... أشعر و كأني عطشى و لا يخفف عطشي سوى حركات متقنة مرتبة حرة مع ذلك
-----------------------------------------------
* من حسن حظي أن وجدت تلك الأتوبيسات الكبيرة و ليس الميكروبباصات الصغيرة التي اعتدت على السفر فيها
نظام جديد على ما يبدو يُطبَق في الموقف ... قطعت التذكرة قبل أن أركب ... كان ساهما و في عالم خاص به وحده
" تذكرة لو سمحت "
فٌزع قليلا ثم ابتسم
ابتسمت ابتسامة كبيرة مربتة على وحدته ثم :
" كل سنة و انت طيب ، و الله يعينك "
------------------------------------------------
* أحب دائما كل ما ارتفع عن الأرض أثناء السفر : القطار ، و الأتوبيس
لا يشعرني أبدا الميكروباص أو البيجو بمتعة السفر ، بل دائما اشعر بشيء من الروتينية و الانقباض
و كالعادة ، أبحث بين الكراسي عن ذاك الكرسي ذو الموقع الجيد الذي تسمح نافذته بدخول الهواء و يسمح موقعه غالبا بتركيز الهواء عليّ دون سواي ، و غالبا ما يكون بالكراسي الأخيرة
فالكثيرون دائما يتضايقون من النوافذ المفتوحة و بخاصة عند تحرك الأتوبيس ... و لا سيما أوقات الشتاء
تتشاغب دفقة الهواء الشديدة مع وجهي و عيني ... أتحداها أكثر ... لا أستطيع فتح عيناي - هذا صحيح - لكني لن أغلق النافذة ... أستمتع بمذاق الهواء على بشرة وجهي ، وأدندن ببعض أغاني فيروز و بعض الأغاني الأجنبية التي أحبها هذي الأيام
يأخذني الأتوبيس أبعد قليلا من المكان المنشود
" آسف يا أبله ، هاتضطري ترجعي لورا شوية بقى "
يقولها الكمساري
" و لا يهمك ، كويس مش وحش "
أناوله ابتسامتي و أقفز من الأتوبيس
" السلام عليكم "
" كل سنة و انت طيب "
أمررها لحارس احدى البنايات و أنا أمر أمامه
ينظر لي بشيء من دهشة
" الله يكرمِك "
و عدت لاستكمال دندنتي المُحَلِقة
-----------------------------------------------------
* الإفطار ككل عيد كبير " لحم ببصل " ، و رغم أن نهاية ما يمكن أن أتحمله كوجبة افطار غالبا رغيف خبز و قطعة جبن ، أو باذنجان أو مسقعة إذا وجد أحدهما / إن لم تكن حبة فاكهة / ، إلا أن العيد دوما له الاستثناء ، فأتعاطى " الطعمية " في صباح العيد الصغير ، و " اللحم ببصل " صباح العيد الكبير
و الغداء بالطبع نتيجة لذلك ، يكون في الخامسة أو السادسة مساءا
عند خالتي ..... أصرت على أن آكل من البط ، و لأني لم أستطع ، و أمام إصرارها ، كان أن لفت لي ورك البطة في رغيف خبز فلاحي و وضعته في شنطة يدي
و بهذا تم حل المشكلة و تم أيضا أن تنزهت البطة معي مطبوخة مقدار ما لم تراه طوال حياتها
----------------------------------------------------------
* هذه الفترة بدأ أقاربنا الذين لا نعرفهم تماما يظهرون في الأفق
هناك ، عند قريب أمي ... كان هناك أبناءه : طارق ، عبد الرحمن ، و هبه
أصغر مني جميعهم بعِقدٍ أو أكثر قليلا أو أقل قليلا
لكنا رحنا نلعب و نمزح طوال وجودنا معا
يلعبون الكارتية - كما كنت يوما - بدأت أسترجع معهم الكاتات و بعض حركات الكوميتية و بعض تمارين التسخين
و رحنا نتحدى بعضنا البعض في نقاط معينة
اندمجنا سريعا
و حدث بعد ذلك ما لم أكن أتصور أني سأفعله مرة أخرى : ركبت معهم المراجيح و أغمضت عيني و شعرت أني في السماء

هناك 8 تعليقات:

shababik يقول...

أووووووووو
بقي كنتبي بتلعبي كاراتيه
معلومة جديدة نوفي دي يا شغف كدة تبقي بصرة صاحبك لاعب كاراتية فاشل بس لسة حافظ الاساسيات
كل سنة وانتي طيبة

21arestoo يقول...

عيد حلو الى حد ما
كل سنة وانتي طيبة

تــسنيـم يقول...

الله يا ياسّو بجد الله ..
بقولها من قلبي رغم إنك عارفة قلبي واجعني أد إييه.. بس بجد حسيت وأنا بقرأك دلوقتي إني معاكي أنا حتى حسيت بالهوا وهو داخل من شباك الأتوبيس المفتوح :) عارفة حلو اوي إننا ندون بعفوية ومن غير مونتاج وأحلى منه إنك تكتبي كل يوم عن يومياتك السطور دي هيا اللي بتفضل صدقيني ويمكن بكرة نفتش عليها في صندوقنا القديم علشان ترسم بسمة على وشنا.
بحبك أوي وحشتيني وكان نفسي أقلدك لولا إن يومي فقير مقارنة بيومك.

شغف يقول...

شبابيك :
بصرة يا شبابيك

ادعيلي بس اني أرجع ألعب تاني .. بس كونغفو المرة دي

معاك حزام ايه صحيح؟ و وصلت للكاتا الكام ؟
و انت طيب







أريسطو :
عيد أسعد ليك
و انت كمان طيب






تسنيم :
سلامة قلبك يا قمرة
وحشتيني جدااا
و كنت في سيرتك على فكرة مع صديقتي النهاردة
على فكرة مافيش حاجة اسمها يومك فقير و لا حاجة
يومنا احنا ممكن نصنعه بطريقتنا و بمعايشتنا للتفاصيل و التفاعل معاها باحساس مهما كانت بساطتها

Leonardo يقول...

زعلت جدا أول ماقريت البوست ده ياشغف
ماتعرفيش كم المواجع اللى عانيتها !!
..
وبالذات أول ماقريت الجزء بتاع ورك البطّه , كانت الدموع خلاص هتنزل من عينى :(

بقى ياقاسيه تاخدى ورك البطه بحاله !
وأنا هنا على ماأروح عند خالى ألاقيهم خلّصوا دكر البط كلّه ويادوب سابولى الجناحين !
ماكانش فيه بقى غير لحمة , وأنا ماباحبش اللحمه قوى خصوصا الضانى !
يللا , أبقى أعوّضها العيد الجاى وأروح من بدرى ...

كل عيد وإنتى طيبة ياشغف :)

شغف يقول...

ليوناردو :
:)
لا لا لا ، ده مش عاملين حساب ليك خااالص يا أخي ، المفروض تاخد حقك ناشف منهم
( بهدي النفوس بس )

كل لحظة و انت أحسن يا ليوناردو

Dananeer يقول...

كل سنه و انتى طيبه

حلو اوى موضوع الكارتيه ده
استخدمتيه بجد قبل كده؟؟

شغف يقول...

دنانير :
بصي يا ستي
أفتكر اني استخدمته مرة و أنا صغيرة مع واحد كان بيرزل عليا من ولاد الجيران ... بس ما كانش كله كراتية يعني لأني كنت لسه مبتدئة
كانت خناقة معتبرة

و على فكرة أنا من أيام ابتدائي و لحد ثانوي و أنا أكتر من مرة أشترك في الكاراتية بعدين أطلع منه

ليه بقى ؟
لأني فعلا جسمي بيحتاج للرياضة و للحركة ، و الرياضة بتفيدني جدااا

لكن في نفس الوقت ، كانوا للأسف أكتر حاجة مركزين عليها هيه المسابقات و الكاتات

مع ان الأكثر افادة في الدفاع عن النفس هوه اللعب الكوميتية

كده يعني

و عشان كده بأفكر حاليا اني أرجع ألعب بس كونغفو المرة دي

ادعيلي ما أجبنش و لا أكسلش