الجمعة، يوليو 06، 2007

الراجل ده هايجنني 2



هوه أولا
عاوزة أقول اني سعيدة جداا- و متفاجئة كمان – بالردود بجد
كانت الخطة – زي ما قلت قبل كده – اني أنزل المشكلة ، و معاها حلها ، و لو المشكلة مش بسيطة أو محتاجه توضيح ، فهاسأل صاحبها شوية أسئلة كده و بناءا على الاجابات واحدة بواحدة نحاول نشوف ايه المشكلة الأساسية و نحلها

سلامة اقترح عليا اني مش أنزل الرد مع المشكلة ، و أسيب الناس تقول رأيها و حلولها الشخصية و رؤيتها للموضوع ، بعد كده أنزل الحل
في البداية – بصراحة – ما كنتش مقتنعة قوي
لكن لاقيت العملية فرقت لما فعلا استنيت الناس تقول رأيها في الأول

كان المفروض طبعا البوست ده ينزل الأسبوع اللي فات ، بس لما لاقيت الردود بدأت تيجي و يكون فيها تنوع في الأراء ، قلت أستنى شوية كمان
و لاقيت أصلا وضع التعليقات هنا مختلف تماما عن التعليقات اللي بتيجي على البوستات العادية اللي في المداونات التانية ، لأن صعب جدااا حد يجي هنا يسجل حضور بمجرد : بوست رائع – تحياتي – حلو ---- الخ
و أي حد دخل و ساب تعليق ، يعني ساب جزء كبير من وجهة نظره في الحياة ، و في العلاقات الانسانية ، و شارك بجد في وجود المداونة
ده غير انه هيساعدني جدااا في اني أفهم أكتر الناس بتفكر ازاي و ردود أفعالهم المتنوعة تجاه المواقف و الأشياء ، و ده في حد ذاته خبرة لا يُستهان بها



نيجي بقى للمشكلة اللي فاتت
مشكلة ز. ك اللي بتشتكي من تصرفات خطيبها ، و من غضبها اتجاهها ، ثم خوفها من مستقبلها معاه
و ده تلخيص سريع للتعليقات اللي جت ، و ممكن الرجوع ليها كاملة في التعليقات الموجودة على البوست السابق

أماني – أو بنت القمر – فرأيها إن ( ز. ك) من نوعية الشخصيات اللي محتاجة رعاية و عناية لا توفرها شخصية العريس و لا طبيعة عمله ، و إن كده المستقبل شكلة مش مبشر معاه
الحزب الفهيمي العيسوي

كان كلامه لصاحبة المشكلة إن " لو انتي فعلاً منجذبة ليه بشكل كافي كنتي هاتعديله كل اللي عمله-------------------و أنا شايف انه مجرد انك ارسلتي شكوى هنا يعني انتي مستنية حد يزقك على خطوة انتي عاوزه تعمليها"

دول اللي كان رأيهم ان المسألة واضحة و مش محتاجة استفسار

أما بياترتس ، فكان رأيها ان اللي بتمر بيه " ز" ده شيء طبيعي ، لأن المفروض ان في فترة الخطوبة ما حدش يحسس التاني انه متلهف عليه – ده أكيد قصدها على نقطة الاتصال ما بينهم - ، و انهم يصبروا لحد ما يتجوزوا و العشرة بينهم ستتكفل بكل شيء
و بالنسبة للمشاكل الحالية ، فتطنشها ، و في حالة انه هوه يفتح الموضوع تواجهه بموقفه من وفاة عمها


و ضيا من رأيه ان مافيش أحسن من قعدة عرب تتحل فيها المشاكل كلها ، بس بشرطعدم وجود حد يسخن و يقفش فيه و افترض حسن النية فيه ، و لفت النظر لظروفه الماديه
و قال " حرمانك منه ده شئ راجع للظروف المادية بدرجة أولي مش لطبع فيه..لأنه لو مش عايزك أو مستخسر فيكي مكانش أتصل من الأول..فالسبب غالباً إنه رابط علي وسطه الحزام عشان الجواز يتموفي احتمال تاني إنه يكون حس منك بحاجة تضايقه فبالتالي بيبعد عشان توتر الشغل ميخليهوش يتصرف معاكي غلطفكلميه بصراحة ..وحاولي تفهمي إنه لو حكالك كل مشاكل الشغل هيجيبلك اكتئاب
------------ الخطوبة مش معناها احتكار الراجل للست أو العكس ..دي فترة اكتشاف ..كلما أمكن الكلام أو التواجد معاه ..فده شئ مستحب ..غير كده مش فرض علي حد فيكم إنه يكلم التاني كل يوم ..خصوصاً لو العملية فيها غربة وشقي عشان يحوش المهر ولا مصاريف الجواز..إلخيعني كوني صبورة علي عدم كلامكملكن في نفس الوقت كلميه في قعدة زي ما قلت فوق عشان لو في سبب مش واضح للبعد أو المعاملة اللي مش عجباكي ..يتوضح..واللي حاضرين من طرفك وطرفه دول زي محضر خير

و كرانيش هيه كمان أكدت على نفس وجهة النظر : اكيد تصارحهالصراحه ثم الصراحه ثم الصراحه


و نحاول نحلل سوا مشكلة يا " ز" من ناحية ، و بعض النقاط في التعليقات من ناحية تانية
على الرغم من كلمات الخوف في نهاية رسالتك ، إلا أننا يجب استبعاد مسألة إنهاء مشروع الزواج كما اقترح البعض
لماذا ؟
أولا : لأن المقدمة الطويلة نسبيا للرسالة بتقول ان الخطوبة دي مهمة بالنسبة لك ، و انك محتاجة لاستقرار – لا أكثر – مع شخص " طيب—مهذب --- و متدين --- و ترتاحين له " / كما تطابق ذلك – حسب كلماتك – مع مواصفات هذا الشخص نفسها
ثانيا : لأ نك مش حطيتي الاختيار ده ضمن الخيارات المتاحة قدامك

حجم المشكلة – كما أراه – هي مسألة مواقف لا تستطيعين التعامل معها بالشكل السليم ، تملؤك بالغضب ، و واضح أنك من ذلك النوع الذي " يأكل في نفسه " خفية أمام آخرين قد لا يبالون كثيرا بمواقف يعتقدونها هينة و لا تستحق الالتفات لها ، خاصة إذا كان هذا الآخر " رجلا "

استوقفتني كثيييييييييرا جملة وردت برسالتك :

"
إذا حدثت مثل تلك المواقف مع احدى الزميلات ، لكانت ستعاملني بالمثل على الأقل ، و تفعل معي ما أفعله معها ، و تقدره --- لكني أشعر بأنه لا يبالي بشيء ، و أني سأتعب معه كثيرا "

ستووووووووووب

هنا مكمن الخطأ الذي نقع فيه نحن بنات حواء عندما نظن أنهم يتعاملون / أو يجب عليهم أن يتعاملوا / بنفس منطقنا و طريقتنا مع الحياة

في عرف اغلب بنات حوا ء :
- المعاملة بالمثل / خاصة في العلاقات الاجتماعية / مع ملاحظة تامة لدقائق الأشياء : " ده فلانة اتصلت مرتين و أنا اتصلت أربعة " " دي جابت كذا و كذا ، و أنا وديتلها كذا و كذا "
- العلاقات القريبة تتكون بالمثل أيضا : سأعطي مقدار ما يعطي / و ينبغي عليه أن يعطيني أكثر إذا ما أعطيته أكثر
- تفرق كثيرااا المناسبات --- أنت تهتم بميلاد أحدهم في عائلتي أو عيد ميلاد آخر ، أو حدث وفاة أو نجاح ، أو عيد أم أو شم نسيم --- أو – أو – إلخ : إذن – أنت تهتم بي / لا تبالي بهذه الأشياء : إذن لا أعني لك شيئا
- أن تتحدث معي و تشكو لي فهذا معناه أننا أكثر قربا ، أن تتحدث مع آخر / أخرى – فأنت تفضله عليّ
- إذا غضبت من أحدهم ، فاما صمتا و تجاهلا و غليانا داخليا ، و إما لوم على مواقفه قد يريحني



هل يفكرون هم بنفس الطريقة ؟

فليتوقف كل منا دقيقة يفكر فيها فيمن هم حوله من أقربائه
من الذي يهتم غالبا بالمناسبات الاجتماعية و يحث عليها أفراد الأسرة / الطرف الآخر / هل هو الزوج أم الزوجة ؟ و من الذي يقرر السلوك الأمثل في التعامل مع هذه المناسبة أو تلك ؟


تقولين أنه يبوح بمشاكله لأخته الكبرى : فاعلمي يا عزيزتي أنها من كانت وراء اتصاله بكِ – غالبا – للتعزية في قريبه ذاك

و لنبدأ من البداية لنخطط لحياة مستقبلية سعيدة باذن الله :

اعلمي أن الرجل غالبا يسعى لتسليم قياده / في بعض الأمور بالطبع / لزوجة حكيمة يشعر معها بالأمان و الحماية – بالضبط كما تسعى لذلك حواء
لكن كلٌ منهما يسعى لذلك بطريقة مختلفة ، و يتطلب من الآخر متطلبات مختلفة للوصول إلى نفس الشعور بالأمان و الحماية

دعينا بعد ذلك نناقش بعض الاقتراحات التي تمثل سلوكيات فعلية لقطاع كبير من الأفراد في مثل هذه المواقف :
- ( تطنيش ) المشكلة ، و خيار من اثنين : إما الاستمرار في الغضب الداخلي – على أمل أن تحل العشرة الأمور و تصلحها فيما بعد ، و إما التحلي بالبروووود

و في الحالتين بااااالون كبير من المشاعر السلبية و عدم الثقة في الآخر ينشأ و يظل ينمو و ينمو و تنمو داخله علاقتكما --- ثم --- هوووووووووووب --- ينفجر في وجهيكما
و لا يشترط الانفجار انفصالكما فيما بعد --- بل ، ربما نتج عنه أسرة لا يحترم فرد فيها الآخر ، أسرة تعيش على انعدام الثقة --- و ربما أبناء غير أسوياء نفسيا فيما بعد

و اعلمي أنك إذا تركتي المكواة مثلا بعد تعطلها فترة من الوقت ، فانها لن تُصلح نفسها ، و لا تعتبي عليها إن اتيتها بعد شهرٍ مثلا على أمل أن تعمل من جديد ، فانها لن تعمل كما تشاءين إلا إذا قمتي بتصليحها

و اعلمي أيضا أن البدايات تؤدي لطرقٍ بعينها ، و استمرارك في طريق ما يؤدي بكِ إلى نتيجة محددة
و ما نشأ على شيء استمر و( شاب) عليه

- ( تطنيش ) المشكلة ، مع ( تحويش ) الأخطاء لحين الفرصة المناسبة التي ( تواجهه ) فيها بمواقفه منها
أو

انعدام ثقة ؟ شعور بالضيق ؟ شعور باتخاذ وضع الدفاع ؟ شعور بالخنقة ؟
صدقيني لن تكون هذه الأشياء فقط هي كل ما سيشعر به

بل ربما هناك ما هو أكثر من هذا
يكفي أنه سيشعر بالخوف و عدم الأمان ، و شعور بالعدائية
فليس هناك سوى الأعداء من يتربص أحدهم بالآخر و يحاول الايقاع به في أي خطأ أو هفوة قد تأتي منه


اللوم هو أقصر الطرق لتدمير العلاقات و تحويلها إلى عبء ثقيل سمج


فما الحل إذن ؟



نواصل في البوست القادم


مع انتظار التعليقات

هناك تعليق واحد:

شغف يقول...

و ده التعليق اللي كان هناك




بنت القمر said...
هاى شغف... ماشى ياختى قريت عريضه المحكمه اللى انتى كتباها بس انا برضه عند راىى واعتقد وبشده ان احلا مرحله هى مرحله الخطوبه اللى لمل بتدا نكد اكيد بتفضلك كدا والحكايه مش انه مسافر ورابط على نفسه ولا حاجه لو هو محسسها بنفسها وبحبه هى ها تبلع لة الزلط وها تلتمس له الاعذار ادام نفسها والاخرين بس واضح ان الاخ فاشل من ناحيه المشاعر.. وعشان كدا هى حاطه تصرفاته تحت المجهر..وانا مش مع الراى اللى بيقول يتجوزوا ويخبطوا فى بعض بعد كدا لا هى مش شربه هاناخدها ونخلص... ومن الاخر الجوازة دى مش لازم تتموبلاش تلعبي بمخ البنيه والا زمبها ها يبقى فى رقبتك وهاتشوفى كلامى وتقولى بنت القمر قالت..

July 12, 2007 4:34 PM