الخميس، نوفمبر 22، 2007

مواصفات " فتى الأحلام " --أو " رجل" بقى ، زمانه كبر


طويل القامة ، عريض المنكبين ، أسود العينين ، يجيد ستة لغات حية بلهجاتها ، يجيد استخدام كافة الرياضات القتالية ، و قيادة كافة أشكال المركبات من السيارة حتى الطائرة – يرد على أعدائه في سخرية و تحدي حتى عندما يقع في قبضتهم ، يجيد فنون التنكر و التخفي ، نادر من نوعه حتى نطلق عليه ( ن- 1 ) ، و لهذا فهو بجدارة يستحق لقب ( رجل المستحيل )
:)




لا أعرف لماذا رد عقلي بهذه الطريقة الهازلة عندما حاولت تحديدا لصفات أخينا الحبيب المجهول
في الواقع ، لم أستطع تخيلا في يوم من الأيام لـ " أدهم صبري " نموذجا للحبيب – على الرغم من إدماني ( رجل المستحيل ) أيام الإعدادية - ، كنت أعجب جدا بتعليقاته و ردوده ، لا لشيء إلا لتلك الفطنة العقلية – أو بالأحرى ( الفذلكة ) التي تتميز بها ، و التي أمارسها أنا نفسي من حين لآخر – كان نموذجا لي يضع أمامي هيكلا للشخصية المتكاملة التي تجيد الكثير من الأشياء ، دون أن يحوز انتباهي كـ " دون جوان " تقع في حبه النساء من الوهلة الأولى
و أدركتُ بعدها أني كنت أستمتع أكثر بوجود شخصية ( منى توفيق ) - على الرغم من خيابتها و إعتمادها عليه ، لأنها كانت أكثر إنسانية ( بمعنى أنك تشعر أنها من لحم و دم أكثر ) منه
فـ " أدهم صبري " بشكل ما شخصية كاريكاتورية ، و إن ضُخمت بها نقاط القوة و الذكاء و التميز ، على عكس الكاريكاتير المعتاد الذي يُضخم فيه العيوب و نقاط الضعف
و بصرف النظر عن شخصية " مسيو صابري " ، و من هم على شاكلته من الشخصيات " السوبرمانية " أو " الدونجوانية " المعروفة ، فإن فكرة ( إختيار الصفات الإنسانية ) بحد ذاتها فكرة مرعبة بالنسبة لي
واجهني رعبها مع تصريحات العلماء ( التي تحمل لهجة مستبشرة للعجب ) بأنه مع فك الشفرة الوراثية
(DNA )
للبشر ، سيتمكن الوالدان من إختيار صفات أبنائهم القادمين ( الشكلية على الأقل ) كما يرغبون : لون الشعر – العينين – الطول – الصفات الجسدية – هذا إضافة بالطبع إلى تغيير الجينات التي تحمل أمراضا وراثية ما
و ازددتُ رعبا و أنا أواجه ( تطبيقا ) شاملا لإنتاج الأفراد ( شكليا و جسديا و نفسيا و شخصيا ) في رواية ألدوس هكسلي " عالم رائع جديد " -- حيث كل شيء مخطط له ، و محسوب بدقة متناهية
أعتقد أن ما يحفظ لنا بعضا من حيويتنا البشرية أننا مختلفون ، و أننا قادرون على الدهشة أحيانا ، الائتلاف أو الاختلاف عند تعاملنا مع الآخرين – أن كلمات تلقائية غير محسوبة لطفل صغير ( عادي ) قد تمنح يومنا بهجته أو دهشته --- أننا قادرون على الالتفات للحظات الجمال المفاجئة التي نلحظها فينا ( نحن العاديون جدا ) و فيمن حولنا حتى إذا كانت في قمة ألمنا – أو مرضنا – أو معاناتنا البشرية ( الطبيعية جدا ) -- / و بهذه الروح ربما اكتسب أديب كـ " هيمنجواي " مكانته /
نحاول تخطيطا عمليا لحياتنا : العمل – المنزل – المشروعات المستقبلية – الاهتمامات – إلخ ، و يسعى معظمنا للحصول بجدية على ما يريد
لكننا إذا ما رسمنا لمن يمكن أن نتجانس معهم صفاتا و حدودا ، فسنحد منحيويتنا البشرية ، و نستجيب بصورة باردة مشوشة لما يمكن أن تعده لنا الحياة من مفاجآت صغيرة – نكتشف معها دائما أننا لا نعرف كل شيء – حتى عن أنفسنا

هناك 6 تعليقات:

زمان الوصل يقول...

تمام .. :) و على رأى اللىّ قال

nobody is perfect
أو بالأحرى و الأدق
perfect is nobody

الكمال أو المثاليه فكره مملّه للغايه !! ولو تفتكرى مسرحية "الهجمى" حين تحوّل الزوج لإنسان آلى لا يخطئ صرخت زوجته فيه أنّها تريد "إنسانا" تتعامل معه وليس روبوت يعرف إجابة كل الأسئله !! و يمكن -كلام فى سرّك- نفورنا من فكرة المثاليه راجع لاقتناعنا أنّنا نحن كذلك لسنا مثاليين و بالتالى نحتاج لمن هم مثلنا حتى يكون هناك توازن و عيوبنا تجد عيوب لدى الطرف الآخر تتوازن معها :)

بياترتس يقول...

انتى بداتى تستمعى بالفكره دى ياياسمين
ودى حاجه مممتعه جدا لدرجة انى ممكن اقلدك عشان استمتع بس
الاهم كلامك منطقى جدا واستخدامك للروابط مابين الابحاث الجديده والمثاليه المخلقه او المستنسخه وربطك بينها وبين فتى الاحلام والشخصيات اللى كانت ملزمانا فى القصص ورجل المستحيل عجبتنى جدا وامتعتنى
انتى بقيتى بتكتبى بشكل مبدع جدا

بياترتس يقول...

اه على فكره انا فتحتلك الكومنتات على رؤى بريئه جدا
وهاستنى تعليقك

بنت القمر يقول...

اخص عليكي بتحبي ادهم صبري وانا اقول مين بتشاغله عني
وعموما اديني سبت هولك وكمان احمد مظهر حبيبي
وشكري سرحان
ثم محمود عبد العزيز في الهجان
سعيد عبد الغني في فتره ما
مرورا بايمان البحر ايام ضميني
وانتهاءا بادم ووائل جسار كلهم حبايبي
يلا هيييييه دونيا
تحياتي كلنا في الهوا سوا يا عزيزتي

شغف يقول...

زمان الوصل بالأندلسِ :)

" إنها نكتة --- إذن فالأضحك -- هأ هأ هأ "

:-D
جه على بالي الحتة دي قوي و انتي بتفكريني بمسرحية الهمجي

مسألة " المثالية " و اتساقها مع ما هو " مفروض " أو " مشروط "

مما يتنافى مع تلقائية العلاقات البشرية





بياترتس :
هوه أنا بدأت أستكشف أفكاري بالنسبة للموضوع ده - خصوصا بشكل علني - و أشوف هاتوصلني لايه

بس أنا بجد فرحت قوي انك شايفة ان الكتابة ممتعة
خصوصا و اني كنت مفتقدة النقطة دي جدا و بأدور عليها سواء في كتابتي او في الحاجات اللي بقراها

المتعةةةةةةة


ان شاء الله هابقى أقرا لما أفضي دماغي شوية عشان أعلق بتركيز ، متفقين ؟



بنت القمر :
أيييييييييييون
هوه ده

رأفت الهجااان
عليكي نوووور

تصدقي اني نسيته و أنا عمالة أفكر في مين اللي الواحد كان بيعتقد فيه كفارس أحلام

عيب عليا بجد

خصوصا واني كنت مبهورة بالشخصية دي
بس مش علشان كونه وطني و لا شخص مميز و لا وسيم و لا ان اللي بيمثله " محمود عبد العزيز "

بس كنتي تحسي ان فيه حاجة كده
كونه جنتلمان
كونه بيحاول يفهم اللي قدامه - البناتيت طبعا
تلك الجاذبية المشتعله من صمته و كلماته القليلة الواثقة الموجهة / و شعورك باستغناءه عن انه يستعرض نفسه

كتمانه

حاجات كتيييييييييييرة قوي كده تخليكي تحسي انه مثال الرجل الذي يمكن الوثوق فيه و الركون إليه ، و ربما الوقوع بحبه

بس برضك ( الامكانية ) قائمة ، لكنها ليست ( ضرورية ) الحدوث لمجرد وجود تلك الصفات فيه

Faheem يقول...

ههههههههههههههههههههههههههههه
مش عارف ليه بجد لما اتكلمنا في الموضوع ده ساعتها افتكرت رجل المستحيل...
و بعد كده اكتشف انك كاتباه كفتى أحلامك
كنت هاقع من على الكرسي من كتر الضحك
و حلوة قوي عريض المنكعين دي
كلنا عارفين ان أي شخص انتقائي بيلاقي صعوبة بالغة في اختياراته...
بس زي ما مصطفى قالك تركزي على اللي انتي عاوزاه "وواضح جداً ان مصطفى ده جامد جداً" أكيد النتائج هاتبقى مبهرة لأنه ده بيعمل زي "فلتر" للأفكار...
يعني أنا مثلاً بأمر بنفس الطريق و انا رايح الكلية لمدة ما تزيد عن 6 سنين و لما كنت عاوز اكشف على عيني لقيت ان في الطريق فيه ما يقرب من 6 أو 7 عيادات أطباء عيون مكنتش واخد بالي منهم غير لما "نويت" إني أكشف على عيني...
مثال واضح و صريح زي فيلم سر الأرض اللي قلتي عليه
ههههههههههههه
والله لسه عمال اضحك
اتأخرت في الإجابة أصلي كنت مشغول زي مانتي عارفه
ممكن تروحي المخابرات تسأليهم لو عندهم عريس بس انا مليش دعوة باللي هايحصل
D:

تحياتي الفهيمة