الأربعاء، أبريل 02، 2008

شيء مفقود (4)

*ازيك يا شغف


انا فعلا شخصيه بابا صعب فى التعامل معاه وصعب جدا ترضيه
يعنى مثلا وانا صغيره كنت اقول له جبت الدرجه النهائيه فى الامتحان ،

كان يزعل منى ويقوللى ليه خطك وحش
بابا اسلوبه العنيف وكمان مبيقبلش المناقشه
زمان كنا بنخاف نتكلم معاه طول عمره فى البيت بيكون قاعد فى اوضه المكتب بيشتغل ، مكنش بيقعد معانا
اول ما دخلت الكليه كنت بروح معاه كل يوم
كل يوم وانا مروحه معاه كان يسالنى اخدتى ايه وكتبتى ايه وفهمتى ايه وبما ان الانجليزى والدراسه اول سنه بتكون صعبه

مكنش بيقبل اى عذر فى اى محاضرة مكتبتهاش او مفهمتهاش وكل يوم يبقى الطريق كله زعيق

كنت ببقى قاعده جانبه مكتومه وخايفه حتى امد ايدى على زرار الشباك او الكاسيت

أنا كبرت دلوقتى فهمت انه كان عايزنى شاطرة ونفسه انى اتعين ، بس انا مكنتش شايفه غير الشخط والزعيق

وكنت كل يوم اروح اقول لماما بابا مبيحبنيش

بابا لما عرف الكلمه ديه اتنرفز وضربنى مع انه كان بقاله كتير بطل حكايه الضرب ديه
بس منكرش برضه انه ساعات بيكون حنين

تانى حاجه فى اسلوب بابا على طول يقوللى فلانه احسن منك بتجيب امتياز وفلانه احسن منك ومحترمه عنك عشان لابسه خمار

كلامه ده بيخنقنى جدا انا مبحبش حد يقوللى حد احسن منك
بابا طول عمرة بيعامل ماما باسلوب وحش مع انه بره البيت جنتل مان زيادة عن اللزوم
و عنده منطق غريب بيقول ان لما الصغير يغلط الكبير هو اللى يتحاسب

ودى حاجه بتخلى ماما ساعات تتخنق مننا (وكانت زمان تشتكينا لعمنا وخالنا ودى حاجه كانت بتضايقنى وتحسسنى انها مش بتحبنا عشان كدة بتشتكينا(كنت طفله
كان بابا بيتخانق مع ماما على كل كبيره وصغيره لانه بيتنرفز بسرعه وعلى كل حاجه مشكله
و لما يكون فيه خناقات مع أخويا وصوتنا يبقى عالى ، ما بيحاولش

يحل المشاكل بينى انا واخويه ، بيرمى الغلط على ماما ويقولها تربيتك
وبحس انه بيهرب من المشاكل مع انه بره البيت فى العيله احسن واحد بيحل المشاكل

أى مشاكل كمان فى الكليه بيقدر يحل مشاكل الطلبه وصديق الطلبه كلهم مع انه عمره ما كان كده معانا
بابا اهله فلاحين وماما من عيله كبيره ، كان كتير بيتعمد ميحترمهاش ادام اهله ودى حاجه كانت بتنرفزنى جدا

الغريبه باه ان ماما على طول راضيه وساكته وبتحبه جدا جدا

بالنسبه لعيله بابا ، ليه عم.. بابا بيحبه جدا ، بس هم اقل مننا ماديا واجتماعيا
مراته بتغير من ماما وعلى طول توقع بينها وبين بابا وتعمل مشاكل
وكمان لما كبرنا شويه بدات تكرة بابا فينا، و زمان شويه كانت تقول لبابا ان انامغروره وبتكبر عليهم
بابا كان على طول يعد يقوللى بطلى غرور ، الناس كلها مش بتحبك ، انتى مغروره على ايه انت الناس كلها احسن منك
وايه يعنى ابوك استاذ فى الجامعه وانت فى مدرسه خاصه انت حتى صحابك فى المدرسه مش بيحبوكى

دلوقتى باه لما كبرنا على طول شايف كل حاجه فينا غلط ، والناس كلها احسن مننا
منكرش انه بيحبنا وعايزنا احسن ناس بس احنا مبنعرفش نتعامل معاه
بابا مرة اتنرفز على ماما وقال انتى طالق وفى اعده الصلح ادام خالو فضل يقول عيوب ماما ... كلها تفاهات نسيت مره الشباك ومره نسيت تكوى قميص وقال ادام الناس ان أخويا بيشرب سجاير وشيشه ، وقال عليا ان اخوة مبيدخلش البيت بسببى وان انا انسانه مش محترمه مع انى اعتذرت ومكنتش غلطانه
بس صعب عليا نفسى وانا فى تانيه كليه ان موقف بقاله خمس سنين لسه شايله

غير كدة بابا بيحب ولاد عمى جدا وبيحكيلهم على كل حاجه تخصه واحنا بتعرف اخباره من كلامه فى التليفون مع انهم مش عدلين اوى ، احنا احسن منهم 0
انا دلوقتى بقيت جريئه وبرد على بابا طبعا بادب ، بس بتناقش بعنف وبدافع عن ماما وبطلعه غلطان

بس اخر مرة اتناقشت معاه بالأسلوب دة ، ضغطه عِلى وتعب اوى وانا حسيت بالذنب باسلوب فظيع لانه اصلا تعبان وبنخاف عليه ، بحاول استحمل واجى على نفسى

بس منكرش انى فى البيت لسانى طويل وصوتى عالى- كدة انا تقريبا حكيت كل مشاكلى مع بابا

ومقدرش انكر انه بيحبنى ويخاف عليا وساعات بس قليل بيعاملنى كويس وبنسى كل الوحش واحس انى بحبه اوى ومش عارفه اعبرله

فى باه مشاكلى مع ماما بس انا كدة طولت عليكى اوى وتعبتك معايا خليها مرة تانيه وبجد بحيييك على مجهودك ومش عارفه اشكرك ازاى والسلام عليكم ورحمه لله



*****************

العزيزة ( ن ) :


هوه أولا


واضح جدا إنك بتحاولي تحَكِّمي الشخصية الناضجة الراشدة اللي جواكي في النظر للموقف في كونك بتحاولي تفسري سلوك والدك ناحيتك و تحطي أسبابه اللي هيه : إنه عاوزك شاطرة و نفسه تتعيني و تكوني من أفضل الناس
بس تفتكري فهم الأسباب دي - اللي هيه بالطبع الأسباب الوجيهة لأي أم أو أب في أي تصرف بياخدوه ناحية ولادهم - هايحل المشكلة أو يهونها ؟
الأهل ممكن جدااا يضربوا و يشتموا ولادهم ، و الحجة إنهم بيربوهم و عاوزينهم أحسن الناس
و النتيجة : أبناء مهزوزين و مش واثقين في نفسهم
ممكن جدااا يدلعوهم و يستجيبوا لكل طلباتهم ، و الحجة إنهم بيحبوهم و عاوزينهم أحسن الناس برضة
و النتيجة : أبناء أنانيين غير متحملين للمسؤلية
و في لحظات الحاجة الحقيقية لسند يرتكزوا عليه أو حاجة تنورلهم طريقهم
اللي هيه لحظات إنفعالية بالأساس الأول
مش هايشوفوا الأسباب الوجيهة لأهاليهم
هايحسوا بس باللي انتي شايفاه :
الشخط و الزعيق و الاحساس بعدم الأمن و عدم التقبل و عدم الحب من العالم كله
و الأكتر ، هايصاحبهم إحساس بالنقص و العجز و عدم الاستحقاق


-------
أنا مش بأقول الكلام ده عشان أزيد من سخطك أكتر مثلا ، أو كمحاولة لتبرير أي سلوك عدواني منك تجاههم
أنا بس بأقول إننا نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية ، و نتعامل مع الغلط على إعتبار كونه غلط - مهما كانت مبرراته - ، عشان ما تلاقيش نفسك في لحظة مستقبلية بتكرري نفس الأخطاء مع ولادك و انتي محتمية خلف نفس المبررات
---------------


و تعالي بعد كده نبص ع الموقف من ناحيتين ليهم نفس الأهمية بالظبط :
الأولى :
( ن )
بتحاول تعمل كل اللي عليها و مع ذلك والدها بيطلب منها اللي فوق طاقتها-
- والد (ن ) بيعامل والدتها بأسلوب وحش و يتعمد إهانتها قدام أهله ، و يشتكي من حاجات تافهة على الفاضي و المليان ، و ده أكيد بيأثر على نفسية (ن ) و على صورة والدها و الدتها قدامها و بيحسسها بعدم الأمان
- والدة (ن ) هيه كمان تحت ضغط المعاملة الوحشة ، بتبدأ تشتكي (ن ) و اخواتها لخالها ، و ده بيعقد المشكلة أكتر لأنه بيطلعهم وحشين قدام العيلة كلها
- الزعيق و الخناق بقى ممتد ل(ن) هيه كمان ع الفاضي و المليان
- والد ( ن) بيهز ثقتها في نفسها بعنف مع كل مقارنة بينها و بين البنات ، دايما بيحسسها إنها أقل م اللي حواليها ، و إن أي حد أحسن منها
و عشان كده (ن) بتحس ان والدها ما بيحبهاش
- والد (ن) أكد إنه ما بيحبهاش لما سمع إنها قالت عليه كده ، و بدل ما يطبطب عليها و ياخدها في حضنه و يفهمها براحة إنه بيحبها و إنه عاوز مصلحتها ، جه و ضربها
- والد (ن) بيفضل ولاد أخوه عليها و على إخواتها ، و مش بيجيب لها حقها ، و بالعكس بيتحامل عليها و يجي عليها لصالح قرايبه
النتيجة : (ن) حاسة بعدم الأمن أو الحب أو إمكانية إن يعجب بيها حد


--------


اللي احنا عاوزينه بالنسبة ل (ن) :
إنها تحس إن من حقها إنها تحس بالأمن و الاطمئنان ، و إنها محبوبة ، و حاسة بالتقبل
و ده على فكرة عمره ما بيجي بإنك تقللي من اللي حواليكي لما تتحطي في مقارنة معاهم
ده بيعقد المشكلة مش بيحلها
لأنه بيخرج العدوانية و الكراهية تجاههم من جواكي و بيأكد وجهة نظره السلبية ناحيتك
فعاوزين انك تخرجي نفسك م الجدل ده تدريجيا
يعني
مش
- دي فلانة أحسن منك عشان كذا و كذا و كذا
- على ايه ، دي بتعمل كذا ، و كذا و مش عدلة و لا حاجة

لأ
مش تبقى سهلة الاستفزاز و الضيق كده
خرجي نفسك م الموقف بسرعة
يعني قولي مثلا إن مش كل حاجة تنفع لحد يبقى تنفع لشخص تاني
إن ربنا يزيدها و يعمل الأصلح اللي يناسبك
و يمكن كمان تحاولي تكوني إنتي و والدك على نفس الموجة بدل ما تدخلي موجة معارضة
يعني حاولي تدوري على نقط القوة في الشخصية محل المناقشة مثلا
و توافقيه الرأي إن فلانة دي كويسة فعلا ، و تذكري محاسنها
ده هايخدكوا من منطقة التفضيل
" فلانة أفضل منك "
لمنطقة الصفات بدون " أفعل " التفضيل
هاتلاقي الجملة بقت كده
" فلانة كويسة "
يبقى خرجتي نفسك من مود المقارنة ده ، و يمكن هاتخليه ياخد باله من مميزاتك و يبدأ في ذكرها هوه كمان زي ما عملتي انتي
ده غير إنه هايخليكي أكتر ثقة في نفسك ، لأن الشخص الواثق في نفسه هوه اللي بيبقى قادر يقَدَّر الناس و يشوف الكويس اللي فيهم و عارف إن ده مش هاينتقص منه في حاجة
لكن الشخص الضعيف بس هوه اللي عارف انه قليل و عشان كده بيحاول يقلل من الناس حواليه
غير كده بقى
انتي محتاجة تعززي المشاعر الايجابية جواكي و تعرفي إنها من حقك تماما
حاولي تكتبي رسالة لوالدك - مش شرط تديهاله ، بس المهم تكتبيها
دي الرسالة اللي بيقول عليها " جون جراي " - كاتب أمريكي له مؤلفات مهمة / في رأيي / في العلاقات الإنسانية - " خطاب المشاعر "


تبدأي الأول تشوفي المشاعر اللي انتي حاسها
هل هي الهجر و لا الضعف و لا عدم الرضا و لا العجز و لا عدم الملائمة أو الاستحقاق ، و لا الحرمان و لا الاحتقار و لا الضرر و لا الفزع و لا الغضب و لا الحزن
حاولي تستدعي المشاعر اللي انتي حاسه بيها تجاهه
و ابدأي تكتبي له
انك حاسة بكذا و كذا
و تذكري المواقف اللي حسيتي فيها أحاسيسك دي
و إنك كان نفسك تكون تصرفاته و طريقته معاكي مختلفة عن كده
و إنك تستحقي الحب و التقبل و التفهم و الاعجاب
و تبدأي تتخيلي ايه التصرف اللي كنتي محتاجاه أثناء المواقف اللي انتي كتبتي عنها
و بعد كده هابقى أقولك نعمل ايه بعد الجواب ده
-------------------------


قلنا إن الموقف له ناحيتين
تعالي بقى نبص ع الناحية التانية كده ، و اللي هانقسمها هيه كمان لجزئين ، جزء ظاهر و جزء باطن :
والد (ن) :
الظاهر :
- أصوله ريفية ، و اتجوز واحدة من عيلة كبيرة
- دكتور جامعي
- بيتعمد معاملة زوجته - اللي بتحبه جدا - بطريقة سيئة قدام أهله
عصبي على طول و بيتنرفز من أقل حاجة-
- بيعامل زوجته و أولاده بشكل سيء جدا و عنيف ، و مالوش علاقة بيهم غير الزعيق
و دايما منفصل عنهم ، بيشتغل في أوضة المكتب
- جنتل مان بره البيت و بيعامل الناس بره بطريقة كويسة
- عاوز كل حاجة صح / و يمكن أكتر م الصح بمراحل كمان / و في مكانها
- مافيش حاجة بترضيه
- بيستخدم أسلوب المقارنة بالآخرين دايما
- بيصدق كلام أهله عن أولاده من انهم مش محترمين ، مغرورين ، --- إلخ
- لا مجال عنده للخطأ ، و لو فيه أي نوع من الخطأ و لو سهوا ، فيبقى لازم عقاب عليه سواء للي أخطأ أو للكبير المشرف عليه
- ما بيقبلش أي عذر ، و أقرب حاجة عنده الزعيق و الشخط
- اتنرفز و طلق زوجته مرة ، و في عدة الصلح ، فضل يعدد عيوبها اللي كانت مجرد تفاهات و مش عيوب كبيرة
- بيشيل الأخطاء و يفتكرها مهما عدى عليها وقت
- ساعات بيكون حنين
- بيفضل أولاد أخوه عن ولاده ، و بيحكيلهم كل حاجة عنه ، و ما بيتكلمش مع ولاده قوي
- ولاده بيدافعوا عن أمهم ، و يحاولوا يطلعوه غلطان في مواقفه معاهم
----------------------------------------------------------
أما الباطن بقى
فأحب أقولك إن مش انتي بس اللي بتعاني من مشكلة متأصلة جواكي من زمان
والدك كمان واضح جدااا إنه بيعاني مشاكل كتيييير و موجودة جواه من زمان
و أسلوب تعامله معاكم ده نتيجة لتراكم المشكلات دي و المشاعر السلبية دي سنة ورا التانية
يمكن ما أعرفش معلومات تانية عن والدك ، بس ممكن نسيب نفسنا نتخيل و نتكهن ببعض الحاجات :
أولا
شخص اتربى في بيئة ريفية متواضعة ، كافح بشدة عشان يوصل إنه يكون دكتور في مستوى مادي و اجتماعي كويس
لازم يوصل الليل بالنهار عشان يفوز في سباق كان موفر لغيره يمكن إمكانات مش موجوده عنده
كان لازم يبقى أحسن و أفضل و أذكى و أمهر في كل حاجة عشان يفوز
و مش كفاية انه كان يعمل اللي عليه و يوصل لنهاية السباق ، لأ ، كان الأفضل انه يجري أبعد شوية من خط السباق عشان يضمن ان هوه اللي فايز مش غيره
ممكن يكون أهله ربوه على كده ؟ ممكن يكون هوه اتعلم كده من نفسه في طريق حياته ؟
الاتنين احتمالين واردين
و في الحالتين ، دي الخبرة اللي عنده اللي حقق نتيجتها : بأنه بقى فعلا في مركز اجتماعي و مادي و معنوي أحسن ، و بالتالي بيحاول ينقل الخبرة دي نفسها لولاده - اللي ظروفهم أسهل من ظروفه بكتير
ثانيا :
اللي بيحس إنه لازم يكون أحسن من غيره ، غالبا بيبقى حاسس إنه أقل منهم
و دي خبرة تانية عند والدك بيحاول - للأسف - ينقلهالك من غير ما ياخد باله منها
و للأسف برضة ، ده يمكن يكون سبب إنه بيحاول ما يحترمش والدتك قدام أهله
لأنه من جواه لسه ما بيتعاملش على انهم بقوا كيان واحد و أسرة واحدة ، لكن لسه حاسس بإنه أقل هوه و عيلته الريفية من عيلتها الكبيرة
و بالتالي بيحاول يعكس الصورة دي و يقنع نفسه بإنه أحسن لما يعاملها وحش قدام أهله
و كأنه بيقولها : أهلي أفضل ، و الدليل أهوه : إني قادر أعاملك وحش قدامهم
ثالثا :
انتي قلتي ان والدتك بتحب والدك جدااا و ساكتة و راضية
بس ما عرفناش ، هل هوه كمان بيحبها ؟
هل ظروف جوازهم طبيعية ؟
هل هيه البنت اللي حبها و حب يربط حياته بيها ؟
و لا يمكن كان فيه قصة قديمة و حلم مجهض ماقدرش يوصله ؟
أو يمكن كان جوازه من والدتك مجرد خطوة ضمن خطوات كتير توصله إنه يبقى في مركز أفضل ، من غير ما يكون فعلا بيحبها أو عاوزها ؟
رابعا :
التفاهات اللي والدك قعد يقولها من " عيوب " والدتك دي ، مجرد القمة اللي ظاهرة في جبل التلج
المشكلة إن بيبقى فيه تراكمات كتيرة من المشاعر السلبية و من المواقف الصغيرة و الكبيرة ،- اللي يمكن انتي ما تعرفيش عنها حاجة- ما بينهم ، اللي بتولد مشاعر النفور و الضيق و الغضب
عارفة المثل اللي بيتكلم عن " القشة التي قصمت ظهر البعير " ؟
بتبقى المواقف التافهة دي هيه القشة اللي بيتكلم عنها المثل
مش القشة نفسها طبعا هيه اللي وقعت الجمل و كسرت ضهره طبعا ، لكن كل الأثقال اللي فوق ضهره اللي قشه دي زودتها
بس القشة هيه اللي بتكون ظاهرة في الصورة
و يمكن هيه اللي بتبقى أكثر صلاحية كموضوع نقاش لأنها بتبقى ظاهرة كشيء مادي
في حين إن الأحمال الكتييييير ممكن جداا تكون أعباء نفسية ، و معنوية أكتر منها أعباء مادية
واضح جداا إن والدتك - على الرغم من تحملها و رضاها - إلا إنها مش قادرة تفهم والدك أو تحسسه بالقبول و الانتماء و الاحتواء أو إنها على موجه واحدة وياه
و يمكن أكتر حاجة ممكن تخلي الواحد عصبي و متنرفز على طول إنه يحس إن ماحدش فاهمه ، و محدش معاه
خامسا :
الاحساس بالظلم و القهر جمعكم في جبهة واحدة مع والدتكم
ضده
بتحاولوا تطلعوه غلطان و تقفوا قدامه
و كنتيجة طبيعية جدااا
بقى أولاد أخوه أقرب له منكم
و بشكل ما ، بقى هوه في جبهتهم و معاهم وقت ما يستدعي الأمر
و غير كده ، هوه كمان حاسس بعدم الأمان وسطيكم - بصرف النظر عن إنه كان سبب أساسي للوضع ده -
و غير ده و ده ، أسوأ شيء ممكن تعمليه مع راجل - أي راجل - هوه إنك تحاولي بأي طريقة تطلعيه غلطان أو تقوليله إنت غلط
و طبعا السوء ده بيتضاعف لما يبقى الراجل ده أكبر منك في السن
و بيتضاعف مرة تالتة لما يكون الراجل ده والدك
لازم تعرفي إن لو الحاجة الأولى للبنت أو المرأة هيه الإحساس بالأمن و الحماية
فالحاجة الأولى للرجل هيه إحساسه بالتقدير و الحاجة إليه : بإن اللي حواليه مقدرينه ، و محتاجينه و بيطلبوا مساعدته و إنه قادر على إنه يحققلهم إحتياجاتهم ، و إنهم مقدرين ده
و دي النقطة اللي محتاجاكي تحاولي تسعي وراها :
إنك تفهمي والدك و تقربي منه ، و تحسسيه إنك مقدراه و محتاجاه
و إنك تحاولي تسأليه عن أخباره و تشوفي بيهتم بإيه و تحاولي تهتمي بيه
و تحاولي تدعبسي كده في ذكرياته اللي فاتت ، عشان تفهميه أكتر و تكوني قادرة بحق و حقيقي إنك تقربي منه ، و تسامحيه و تتفاعلي معاه


------------------------
في رسالتك الجاية عاوزة أشوف انتي عملتي ايه في اللي قلناه ده
و ايه الصعوبات اللي ممكن تكون اعترضتك
متفقين ؟


**********************************************
لو عندك مشكلة أرسلها إلى
shaghafon@yahoo.com
أو اتركها بالتعليقات

ليست هناك تعليقات: