الجمعة، أبريل 25، 2008

في شيء بده يصير ... في شيء عم بيصير

اليوم ... خليطٌ من الحنين المفاجيء لتلك الأشياء التي كانت تأخذ المرء قديما
الكتابة ، الأدب ، ذلك الاتصال الحميمي فوق كلمات تجمعنا عن شيء نهتم به حقا
ثم ...
" أنا رجعت أدون تاني "
قالها بصوت كاد أن يكون محايدا ، لكن رنة الاهتمام الخفي تسللت رغما عنه
فقط...تفاجئتُ قليلا
فضولي قادني لهناك ، لأشعر بسعادة طاغية مفاجئة
و لأعود أمر من هناك إلى الباقيين ، لأكتشف أن نفس الروح انتشرت على غير موعد
سيفرق حتما أن
فالأمر ( ليس) سواء
صدقيني يا عزيزتي
و أجيب :
الوقتُ يحين عندما يهيء كل الأشياء و يصوغها صوغا جديدا ليجعلها أكثر قابلية لتتوائم معا
عندما يحين الوقت ...الكون يتهيأ ليمنح علاماته و إشاراته لمن سيتبعها حتى النهاية .... لمن يؤمن بتلك الخطة المحكمة التي يدبرها على مهلٍ لينثر سحره على حين غرة
عندما يحين الوقت .... يتصادق حماسٌ مفاجيء - غير مخطط له أبدا - عند الجميع ، فيتفقون دونما اتفاق على البدء من جديد
فتتفجر النقاط المضيئة في السماء لتصنع رسما
فقط ، إن آمنت في حكمة الحياة ، و اتبعت الاشارات ، أو حاولت فهمها و الركون إليها
عندما يحين الوقت ، تفرح بأشياء بسيطة كعودة رفقاء الدرب إلى الطريق سالمين
و تمنحك الحياة إشارات أخرى بأعيادٍ قادمة ، و فرحٍ لا ينتهي ، و هدايا تعرف جيدا أنها تخصك وحدك دون العالمين
تمنحك يقينا بأنك هنا تحياها لأن هذا هو وقتك أنت .... أنت هنا - ليس كمصادفة وجودية - و إنما كأحد النقاط أو الخطوط الهامة في التكوين النهائي لها
عندما يحين الوقت
ببساطة
تتهيأ لك الحياة
لأن تحيا
و أن تكون
************************************
العنوان : من أغنية فيروز " تسأل علي كتير "

هناك تعليق واحد:

syzef يقول...

هو ببساطة جدا التلقائية والبساطة وعدم افتعال الاتفاقات علي التلاقي اللي اتفاقنا عليها بيحكم عليها بالفشل قبل بدايتها هو الحل المنطقي فعلا..اللي انتي سميتيه اتفاق من غير اتفاق ده

وانا مشتاق لحدوث ده بشكل حقيقي حتي لو هكون بعيد وف آخر الدنيا بس اد ما هقدر هعافر واشارك فيه ..علي اد ما اقدر..ومش هشارك فيه تدعيم للتلاقي نفسه او خوف علينا من الانفراط تاني او لاي سبب الا لاني هكون ساعتها بدعّم نفسي مش حد تاني