الاثنين، ديسمبر 22، 2008

راية الخيال

راية الخيال راية الخيال by سمير غريب



My review


rating: 4 of 5 stars
الكتاب يتحدث بشكل أساسي عن الحركة السريالية/ و من غيرها أجدر برفع راية الخيال ؟/ : بذورها الأولى ، نشأتها ، تطورها ، أعلامها ، صراعاتها ، تجلياتها في الأدب و الفن التشكيلي و النحت و في الحياة بشكل عام ، و صراعاتها المتعددة مع حركات فنية كالدادية ، مع أيدولوجيات سياسية كالشيوعية ، و صراعها مع ذاتها ..و كذلك التحدث عن الحركة السريالية في العالم العربي .



تفاصيل هذا الكتاب كثيرة و لذلك لطبيعته المتتبعة للسريالية ، لكنه كتاب ممتع و ملهم جدا



و سمير غريب / المؤلف / يتعامل بإبداع في كتابته لهذا الكتاب ...

( واحد م الناس اللي بيفهموا - باختصار - )





ما أدهشني هو تلك المعلومة التي تفيد بأن بدايات السريالية و تركيزها كان على الأدب و ليس في الفن التشكيلي



الكتاب يعرض لأساسين قامت عليهما الحركة السريالية و نادت بهما :

1) الكتابة الآلية

2) الصدفة الموضوعية



و من خلال الأولى يبدأ المبدع في استحضار لاوعيه ، و الغوص عميقا فيه

و لهذا كانت التجربة التي قام بها كلا من " بريتون " - ذلك المدهش رائد السريالية الأول و محركها - ، مع " فيليب سوبو " ... كانا يجلسان و يبدأ أحدهما في الدخول في حالة إسترخاء تصل به إلى اللاوعي ، و يبدأ في التحدث بأي شيء يطرأ على ذهنه دونما تحديد أو تفكير ، بينما يسجل الثاني له كلامه

و نشرا نتيجة هذه الجلسات في كتاب " الحقول المغناطيسية "



و من هذه التجارب الأولى - إضافة إلى نظريات فرويد عن اللاوعي - بدأ يرتبط اسم السريالية بالتحليل النفسي ، و أهمية استكشاف المرء لغرفه المظلمة و تحليله لأعماقه من خلال فنه





أما الصدفة الموضوعية ، فهي تلك الحساسية التي يتميز بها الفنان السريالي اتجاه المتوقع ، و القادم : إنها تلك الصدفة التي تدفع صاحبها إلى الاصطدام بها ( لذا هي موضوعية )



بدت حياة " بريتون " نوعا من هذه الصدف الموضوعية التي تترك حياة الفرد معلق على شفا المواربة : بين الواقع و الخيال ، بين الحلم و الحقيقة ... تلك الحياة التي لا تستطيع أن تقرر فيها في أي جهةٍ من العوالم أنت ؟



و أبرز هذه الصدف الموضوعية هي لقاءه ب " نادجا " ... فقد كانت تقوده قدماه بشكل مستمر لمكان محدد ، و كان لا يعرف سببا لذلك ... يذهب لذاك المكان و هو يشعر أنه يبحث عن شيء ما ، و لا يعرفه بعد



إلى أن صادفها ذات يوم

" من أنتِ؟ "

" أنا الروح الهائمة "

هكذا كان اللقاء الأول الذي سارت على دربه كافة لقاءتهما التي كانت تتم بمحض المصادفة دونما أي اتفاق من جانبهما





بهرتني جدا شخصية بريتون بالطبع : بإبداعه ، عقله المنظم ، روحه القيادية ، موضوعيته ، صدقه



حتى في تجاربه مع " فيليب سوبو " كان يحلل بموضوعية و حيادية مميزات و نقاط ضعف تجربتهما تلك



مبادئه كانت واضحة : السريالية لا تقدم نفسها كمذهب أو كعرض لمذهب ... هي غير مكتملة بعد ... و نجاح أي نظام مرهون بإنفتاحه و تجدده و ليس على إنغلاقه على نفسه و إدعائه العصمة





أعجبني كذلك تدخلات سمير غريب بالتوضيح لبعض النقاط التي تختلط على ذهن الكثيرين بالنسبة للسريالية : فليس معنى كونها صادرة عن إبداع تلقائي في غالبها أنها لا تحمل معنى ، بل إن كل ما يتعلق بالانسان يحمل معنى .. هي فقط تكتشف أجزاءا خفية من نفس المبدع / المتلقي / الإنسان

أو كما يقول " ماكس إرنست " هي مزيج من الأضواء الواضحة و الظلال التي تحتاج إلى الكشف عنها






View all my reviews.

هناك 8 تعليقات:

إبـراهيم ... يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
إبـراهيم ... يقول...

صباح الفُل ومساؤه معًا يا فندم

أولاً: نحيطكم علمًا بإننا أمضينا شطرًا من هذا الصباح بمدونتكم المتواضعة الجميـلة، وأن ذلك كان مصدر حقيقي للسعادة ....

ثانيًا: عاجباني دماغك وكتابتك بشكل عام، وكذلك اهتماماتك الفنية المتنوعة، ربما تكون المرة الأولى التي أتعرف فيها على "سمير غريب" .... لعلها تكون مفيـدة
................
حلو تنوع القراءات ده، نفسي أرجع له




خـالص تحياتي ....
وأراكِ في خير

HERO يقول...

هو في ايه ؟؟؟
انتي مش هترجمي الحاجات دي ؟ انا مش فاهم حاجة

هههههههههههه

تحياتي

meshmesha يقول...

موضوع جميل خلانى اسرح ف حاجة كنت قريتها قبل كده عن remote viewing وبعض الممارسات اللى من خلالها ندخل الى مراحل اللاوعى لكشف دواخلنا..

وده يمكن اللى بيفسر الابداعات السريالية والتى تبدو تلقائية، انما هى فى حقيقة الامر تكشف غموض بداخلنا ربما لا نعيه نحن الا من خلال خروجه فى تلك الاعمال.

ولأن الفنانين اكثر حظاً من غيرهم فى التعبير عن انفسهم.. فجميعنا ربما يعبر كل بطريقته .. ف الشخابيط والرسوم وربما فلتات اللسان والاحلام قد تكون تنفيسا سرياليا بشكل او بأخر .. وفى هذه الحالة فان كل ما يصدر عن الانسان له معنى وقيمة لانه نابع من داخله ويعبر عنه

meshmesha يقول...

شغف الجميلة
انا ممكن استأذنك تبعتى لى الاغنية اللى كنتى - حاطاها ف المدونة (حد قالك خاف)
مرسيه يا قمر (يا صاحبة احلى مدونة )

شغف يقول...

إبراهيم ..اللي معاك :

عُلم يا سيدي :)



Hero :

تؤ تؤ
الحاجات دي محتاجة ناس معاهم لغات :) ما ينفعش تترجم

اقرا اللي يناسب لغتك و ريح دماغك

شغف يقول...

مشمشة :


بالظببببببببط يا قمرة كده
موضوع ال
remote reviewing
ده قريتيه فين ؟
ياريت اسم الكتاب و المؤلف


أما أغنية أميمة خليل : حد قالك خاف
فأنا كنت حاطاها من موقع السالمية
هتلاقيه ع البلوج هنا
تجيبي الصفحة اللي فيها أميمة و تنزلي بقى سواء دي أو غيرها

عموما هأبعت لك رسالة فيها اللينك أو الأغنية
منورة

meshmesha يقول...

قريت عن ال remote viewing فى ورق واحدة صاحبتى كانت طابعاه من على النت، هاسألها على السوفت كوبى وابقى ابعتهالك يا قمر، انتى تأمرى يا جميلة