الأربعاء، أبريل 21، 2010

مللتُ من الوحدة ، و أريد أن أتزوج


هذه الرسالة لم تصلني عن طريق الإيميل هذه المرة ، بل سمعتها مباشرة من صاحبها – و سأكتبها كما سمعتها منه على لسانه - ، حاولتُ حلها مباشرة لكني لم أستطع ، فاقترحت عليه نشرها على الانترنت لعل و عسى ....
==========================================

أشعر بالضيق و الإختناق و الوحدة ... و أنا أرى العمر يتقدم .. كلٌ ينشغل بحاله ... اليوم أنا بصحتي و أستطيع أن أتحرك و أقضي أموري و مع ذلك أشعر بالوحدة و الضغط و الضيق ، فماذا سيكون عليه الحال عندما أمرض أو تقعدني الشيخوخة عن الحركة ؟

بصراحة : كل أملي الآن هو أن أجد عروس مناسبة : من تقاربني عمرا و ظروفا ، و يناسبها أن نكمل ما تبقى من عمرينا سويا ...
أنا رجل في الستين من العمر ، كنتُ مديرا لأحد البنوك و الآن على المعاش ، توفيت زوجتي بعد رحلة مريرة مع المرض منذ تسع سنوات تاركةَ لي حملا صعبا و مهمة شاقة ، ألا و هي أبنائنا الأربعة .... كانت تدللهم كثيرا ، و كل مسؤليتهم في الدنيا هي دراستهم لا غير ... بعد وفاتها صارت مهام البيت كلها و مسؤليته و مسؤليتهم ملقاة على عاتقي ، لكني لم أفكر في الزواج وقتها لأنهم كانوا في مرحلة صعبة من حياتهم سواءا كمراهقين لن يتفهموا سوى أني تزوجت أخرى غير أمهم ، أو لحاجتهم النفسية لي ...
و بالفعل ، صبرت إلى أن أوصلتهم كلهم إلى بر الأمان ، تزوج و أنجب أحد الابنين و عمل بمركز مرموق ، و كذلك تزوجت و أنجبت و عملت إحدى البنتين ... و خلال السنة الأخيرة عمل ابنى الآخر و ابنتي الأخرى في مراكز مرموقة كذلك ، و أمنت لهم مستقبلهم و احتياجاتهم المادية ، و صار لكل منهم حياته سواء من تزوج منهم ، أو لم يتزوج بعد ... لأجد نفسي أجلس بالساعات الطويلة وحدي ، لا أحد ليسأل عني أو يأخذ حسي ... أذهب أحيانا إلى النادي أو أفكر في الذهاب لسينما أو مسرح لأجد أني أيضا وحدي ...
لأتحسر على خططي للمستقبل التي بنيتها منذ عدة سنوات عندما كنتُ أفكر في أنه خلال السنوات القادمة عندما يتخرج الأبناء و نكون قد أدينا واجبنا نحوهم ، عندها يمكننا التفرغ لأنفسنا ، فنخرج و نمتع أنفسنا بمباهج الحياة ، و صورت لنفسي الحياة ما بين خروج إلى النادي أو السينما أو المسرح أو زيارات إجتماعية أو سفر إلى ما نريد من بلدان أو الذهاب لعمل الحج أو العمرة ما بين حين و آخر ... أو حتى نجلس نتمازح و نشاهد التلفاز سويا ..... لأجد أني هنا وحدي بلا مشارك و لا أنيس و لا صوت آخر سوى صوت أنفاسي الوحيدة ...

أحيانا أندم و أقول أنه لو كنت أعرف ما سيؤول إليه الأمر لتزوجت بعدما ماتت زوجتي مباشرة ... تصيبني نوبات الضيق و الإختناق كثيرا ، و آخر مرة تجمعت فيها مع أبنائي كلهم ، قمت بعمل مشكلة معهم ، و قلت لهم أن ذنبي برقبتهم ، فأخذوا يهدؤوا مني ، و أخبرني أحد أبنائي أنه سيقوم بعمل بروفايل لي على النت من أجل البحث عن عروسة و طلب صورة لي ، و لكني لا أعرف هل هذا أمر ناجح و ممكن أم لا ...

فقط أريد من تشاركني سنوات عمري الأخيرة ، و أن تكون متناسبة معي في ظروفها ، فيكون سنها ما بين الخامسة و الأربعين إلى الخامسة و الخمسين ، تكون أرملة سواء بدون أولاد أو لها أولاد كبار و موافقين على زواجها أو تكون لم تتزوج بعد لظروف ما ، و يناسبها الزواج الآن مني بعد أن تعدى عمرها الأربعين ، و يناسبها الإقامة في القاهرة ، و ليس لدي اعتراضات سواء أكانت تعمل أم ست بيت ، المهم أن تكون سيدة طيبة و محترمة ....
أنا رجل ميسور الحال ، صحتي جيدة ، متدين ، و أبنائي لا مشكلة لديهم في أن أتزوج و قد صار لكلٍ منهم حياته الخاصة ...

====================================================

الآن : أرجو ممن لديه قريبة أو معرفة يحب أن يعرض عليها الأمر – أو ممن تجدن في أنفسهن الرغبة و الاستعداد للموضوع – أن يراسلوني على الايميل الخاص بي لترتيب الموضوع ككل .... أو مناقشته و الإجابة على التساؤلات الخاصة به ...
شغف
shaghafon@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: