الجمعة، مارس 25، 2011

شباب الثورة صفاااا .....

شباب الثورة صفاااا .....
- سابقين بخطوااااااه
شباب الثورة إنتباااه.......
- الثورة مستمراااااه
شباب اثورة صفااااا.......
- اللي يقدر على حاجة يعملهاااااااا
شباب الثورة إنتبااااه......
- و نفهم اللي مش فاهمهاااااااااااا

اعذروني ... ده اللي كونه خيالي بجد و أنا بأفكر في لحظة مفترق الطرق اللي وصلنالها ... إني استحضرت كل الناس اللي شاركت في الثورة أو كان نفسها تشارك، و بقى نفسها تعمل حاجة بعد ما عرفت قد إيه كان بيتم استغفالنا و استحمارنا و استنزافنا كشعب طول السنين اللي فاتت ... و اعتبرت إنهم قدامي مدة دقايق و بيسمعوني بإنتباه، و واقفين بنشاط بيستعيدوا لياقتهم الثورجية ،و بيستعيدوا أهم نقط قوتهم عشان يمارسوها من جديد... لإن على رأي اللي قال : "دقت ساعة العمل" .

( كان ..... )

في اللحظة اللي عرفنا قيمة صوت الشارع و إنه ممكن يكون وسيلة ضغط... سواء في مرحلة ضغط الميادين، أو في مرحلة صناديق الانتخاب ...

في اللحظة اللي عرفنا ازاي فيه جهات بتلعب نفس لعبة النظام اللي فات، فبتكدب و بتضلل الناس و تستخدم الدين و تستخدم خوف الناس عشان تتلاعب بيهم و توجههم ناحية جهة بعينها ... و تتزور إرادة الناس بإيديهم المرة دي ، عن طريق خداعهم و لوي دراعهم تحت اسم الدين و تحت اسم الاستقرار ...

في اللحظة اللي الجيش بعد ما كسب ثقة الناس لفترة، بقى مطمن لإن الناس معاه، و بقى واقف من بعيد بيعمل بالونات إختبار لكل القوى المنظمة و غير المنظمة و للشعب نفسه ... عشان يعرف يتصرف بأي طريقة تناسبه من غير ما يثير سخط المجموع بعد ما عرف إيه اللي بيأثر عليهم و مين اللي ممكن استخدامه و ازاي ... الجيش نفسه جهة – مع ما نكنه لها من إحترام و تقدير- إلا إنها جهة لها مصالحها برضة ...
و في رأيي المتواضع ، موضوع الاستفتاء ده ما كانش غير بالونة إختبار للشعب .. للمثقفين ... للناس اللي قاموا بالثورة... للتنظيمات الدينية و المؤسسات الدينية ...
و اتعرف دلوقتي نتيجة ده إيه بالنسبة للجيش نفسه ، و محتاجين نغير النتايج اللي بدأت تتبنى على ده ....


في اللحظة اللي بدأت أشوف فيها بوضوح محرر العبيد "سبارتكوس" بعد طريق كفاح طويل ، و بعد انتصارات متعددة للحرية و الحياة ، بيتم خيانته و يتم القبض عليه و صلبه و بيسيبوه متعلق على باب المدينة عشان يموت بعد ما بتتخلى عنه الجموع ....

في اللحظة اللي بدأت أفتكر فيلم "القلب الشجاع" و الناس كلها بتحدف البطل اللي حاول يدورلهم على الحرية و العدل و الكرامة بالفاكهة و الخضار و بيطلبوا منه إنه يسترحم الملك الظالم عشان يعفوا عن حياته ... و في النهاية بتطير رقبته مع الكلمة الأخيرة اللي بيصرخ بيها بعد كل التعذيب اللي اتعرض له : "حريييييييييييييييييييييية "

في اللحظة اللي خرج المشهد الأخير في "رسايل البحر" كمشهد ختامي للي إحنا فيه ... فيبقى آخرنا إننا في مركب و كل السمك الميت طافي حوالينا محاوطنا .... و كأن القبح انتصر ، و اتحاصرنا في (المركب) بانتظار الطوفان أو (الريح في الأرض ) التي (تكنس كل هذا العفن) – على رأي أمل دنقل....


في اللحظة اللي بدأت أقتنع بكلام أمل دنقل نفسه ، قدام كل الفن الهابط اللي بدأ يستغل الثورة و يستغل دم الناس اللي ماتت عشان أصحابه يظهروا في الصورة و همه أول ناس أصلا مالهمش في البطيخ و كانوا بيهاجموا الثورة قبل ما تنتصر .... و أقول معاه :

"فليس ثَم من مفر
لا تحلموا بعالمٍ سعيد
فخلف كلَ قيصرٍ يموتُ
قيصرٌ جديد
و خلفَ كل ثائر ٍ يموتُ
أحزانٌ بلا جدوى
و دمعة ٌ سُدى "

في اللحظة اللي بدأ اليأس و الأمل ... يلعبوا نفس اللعبة القديمة ... و يشوطونا هنا شوية و هنا شوية ....

( أصبح ......)

اللي فات ده كله – على الرغم إنه يمكن لسه من لحظات – إلا إني شخصيا اعتبرته في حكم (كان و انقضى) ، و شايفة إن ممكن جداا الهروب من تلك المصائر العبثية ، يمكن عشان بطلنا مش شخص .. لكن فكرة و إيمان ...

بداية ً :

من أهم نقاط قوة الثورة :

1- النظام

2- اللي بيعرف يعمل حاجة بيعملها

3- الأساس الإيمان بالأفكار اللي عاوزين نحققها مش مجد شخصي

4- عدم المركزية و عدم تمثلها في أشخاص محددين أو معروفين

5- استخدام سلاح الفن و السخرية لنشر الأفكار و مقاومة الأفكار المضللة
( و أقدر أقول إن حسني مبارك سقط بالسخرية و الكاريكاتير و النكت اللي ما عادش حد بيخاف و هوه بيقولها علنا قبل ما يتم إجباره على التخلي عن الحكم )

و بما إننا لسه في ثورة .. و في مرحلة أهم كمان تكتيكيا ، لإن لو ما عرفناش نركز جهدنا و قوتنا فيها ، يبقى كده فعلا هاتتحول الثورة لمجرد (احتجاجات واسعة ليها ضحايا ) زي ما ناس بيقولوا ...
و إحنا من الآخر كده .... يا ننتصر ....

يا ننتصر .... عشان إحنا ما عندناش حل تالت ... و ما حدش فينا عنده استعداد إن الشهرين تلاتة اللي فاتوا دول يتحولوا لمجرد نصب تذكاري نقف نبكي على الحيطة بتاعته و خلاص ... بعد ما نلاقي كل حاجة رجعت أسوأ مما كانت تاني ....

و بما إن (النظام ) ما سقطش لسه ، لإن النظام اللي عاوزين نسقطه تااااااااااااااااني ما كانش مجرد حسني مبارك و لا شوية م اللي حواليه و خلاص ... لأ ... ده أسلوب تفكير و معاملة و أسلوب حياة كامل ...

النظام اللي عاوزين نسقطه هوه الجهل و الخوف اللي لسه بيتحكموا في الناس و يخليهم يعملوا اللي همه مش عاوزينه ....

النظام اللي عاوزين نسقطه هوه القبح و الكدب و الخداع و النفاق و الاستغلال .... هوه الهبوط و السلبية و السخافة و السماجة و الكراهية و الحقد و رفض الاختلاف ....

و الحل في رأيي نرجع تاني لنقط قوتنا في الثورة ..... مش عاوزين ننظم أحزاب .. محتاجين ننظم نفسنا في فرق فنية يبقى هدفها في المرحلة دي محاربة الأفكار المضللة بالفن .. بالغنا و المسرح و الأفلام و الكاريكاتير و السيت كوم ....

نعرف الناس إن اللي بيحكم باسم الدين وقت ما نيجي ننتقده هايتهمنا بالباطل بالكفر و الخروج عن طاعة الحاكم ....
نعرفهم إن فيه ناس ممكن تكدب و تستخدم الدين نفسه عشان توصل لمصالحها الشخصية ...

نعرفهم إن الطبيعي بالنسبة للناس إنهم مختلفين ... و إن إختلاف أي حد تاني عننا ده مش معناه إن حد فينا لازم يبقى غلط ... و مش معناه إننا نقيد المختلف ده أو نقلل من حقوقه ...

نفهمهم إن الاستقرار الحقيقي في الناس اللي حاطة مصالحنا كشعب قبل مصالحها ... في إننا نختار الأفضل للبلد ... نسمع الناس كلها و نشوف مين اللي شكله هايعمل حاجة مفيدة و مين اللي لأ ...

نفهمهم يعني إيه دستور .. و إيه هيه أهميته ... و ليه ما ينفعش تبقى الأمور : "أنا هأقول نعم عشان فلان قال لأ / أو العكس " ...
نفهمهم إننا محتاجين يكون لكل واحد فينا موقف حقيقي .. مش نبقى كلنا مجرد ردود أفعال و بس ... محتاجين ندور على اللي يحققلنا مصالحنا ... مش إننا نقف ضد مصالح الناس التانية و السلام ...

نعمل فن ... اللي يعرف يغني يغني ، و اللي يعرف يكتب يكتب ، اللي يعرف يمثل ، و اللي يخرج ، و اللي يبقى (منسق إعلامي ) لفرقة من الفرق يبدأ يدعي قنوات و صحفيين ليهم ...

محتاجين كلام بسيط ... و حقيقي ... و فيه فن ... و يقدر يوصل لأبسط حد .....

و نركز على الأفكار في جمل بسيطة و سهله و ممكن تتردد بسهولة ....

كل أنواع الفن مطلوبة ... و كل أنواع اللافن كذلك :)

اللي بيحب حتى مزيكة المولد و لا اللي بيحب شعبان عبد الرحيم و المزيكا اللي بيغني عليها ..... يعمل عليهم كلمات يبقى ده هدفها : نشر الوعي ... السخرية من اللي بيستغلوا الدين عشان يوجهوا الناس ناحية حتت معينة بالكدب و الخداع ... اللي قالولهم (قولوا نعم عشان لا هاتخلي مصر دولة مالهاش دين و تخلي الست تتجوز الست و الراجل يتجوز الراجل !!!!!!!!)
و التنبيه إنهم بكرة ممكن يستخدموا الدين ضد الناس نفسهم .... بنفس طريقة المأذون في فيلم "الزوجة التانية " اللي خلا الراجل يطلق مراته غصب تحت دعوى (و أطيعوا الله و الرسول و أولي الأمر منكم ) ....

يا جمااعة .. محتاجين ننتشر فنياااااااااااااااا ......... و مصر أصلا و لله الحمد فيها فرق مستقلة كتيير سواء فرق مزيكا و غنا أو فرق مسرح أو سينمائيين مستقلين ده غير الأدباء و الشعراء و الفنانين التشكيليين و رسامين الكاريكاتير .... اللي موجود منهم أصلا يبدأ يفعل نفسه دلوقتي في الاتجاه ده .... و الناس اللي لوحدها تبدأ تتجمع في مجموعات لامركزية ....

لو بترسم شوف كام حد معاك م اللي بيرسموا و يكتبوا ...

لو صوتك حلو اعمل فرقة ، شوف أصوات تانية و ناس بتعزف و ناس بتألف و اعملوا فرقة ....

و هكذا و هكذا ...

و لو ماعندكش موهبة فنية ..... فاعرف إن دورك من أهم الأدوار .... لإنك ممكن لو ليك علاقات بالناس في قصور الثقافة أو في الساحات أو حتى جوه مؤسسات الدولة ... أو تقدر تنفذ ليها .... أو حتى ليك علاقة أو ممكن تتفق مع صاحب قهوة كبيرة شوية أو تنظم مع الحي اللي انتا ساكن فيه زي المنصة بتاعة الأفراح دي ، أو حتى لو في وسط جنينة ما في بلدكم و تشوف ناس معاها فلوس ممكن تدعمكم و تدعم نشاط الفرقة و تبدأ تنظم للفرقة اللي قررت تشتغل معاها حفلة وسط الناس ... فيها أغاني و اسكتشات أو عرض لفيلم قصير ساخر ....

لو تقدر تدور على النت و الفايس عن مواقع و إيميلات و تليفونات و فاكسات الجرايد و القنوات الفضائية و المصرية و برامج الفن اللي فيها ، و تبدأ تبعت لهم عشان يجوا يغطوا الحفلة بتاعتكم عشان يبقى فيه حركة مسمعة في كل مصر ...

لو بتقرا كتييير و عندك رأي حقيقي ... اكتب رأيك و تحاول تبسط الرأي ده في أبسط صورة ممكنة على الورق ... و لما توصل لحاجة سهلة و بسيطة و واضحة .. تشاركها مع الفرقة الفنية اللي انتا مشترك معاها عشان تشوف لها طريقة فنية تقدر تحطها فيها .....

لو بتفهم في الكمبيوتر .. ممكن تسجل لفرقتك و .. – مش بس ترفع الفيديو أو الصوت على اليوتيوب – لكن الأهم ... ممكن تعمل منهم كام شريط و وزع منه هدايا على سواقين الميكروباصات في بلدكم فين ما تكون .... أو أصحاب المحلات ... أو أصحابك في الجامعة أو الشغل .... أو طبعا للمجموعة أو للفئة اللي ممكن تتفاعل مع نوعية المزيكا اللي انتوا شغالين عليها أكتر ....

بس اشتغل انتا و حد معاك عشان تساندوا بعض في ده أو في ده – أيا كان دوركم اللي اختارتوه لنفسكم - ...


إنك توقع فكرة و تكسر خوف و تبني فكرة تانية و تبني عند الناس ثقة في نفسيهم و إحساس بالكرامة و الحرية و رغبة في المشاركة الفعالة الحقيقية ... و تخلي الناس يبدأ يبقى عندها وعي و تبص لمصالحها و للي عاوزاه فعلا مش تبص تحت رجليها و لا للي خايفة منه ... ده كله مش سهل ... بس مش مستحيل ...

و على رأي منير :

(حبة صبر .. حبة حماس .... يبقى الحلم صورة و صوت )


شباب الثورة ............
انتشروااااااااااااااااااا.....

السبت، مارس 05، 2011

أمن الدولة جهاز إجرام ووجوده أصبح حرام

بيقولوا : الجواب بيبان من عنوانه ... و عندنا " أمن الدولة " بان من عنوانه ، زي ما بان من أفعاله ... همه ما كدبوش علينا في حاجة ... اسمهم "أمن الدولة" ، مش "أمن المواطن" و لا أمن الشعب ، و لا أمن الوطن ...

و عندنا كلمة "الدولة" بعيدة تماما عن معناها في علوم السياسة أو الاجتماع أو الاقتصاد ... عندنا "الدولة" معناها مجموعة الناس المتحكمة في السلطة ، و اللي معتبرين البلد كلها عزبة خاصة ليهم ، و بقية الناس من خدمهم اللي يستحقوا يتجلدوا و يتعذبوا لو عملوا حاجة مش على هواهم ، أو بتمس راحة بالهم ...

الجهاز ده بدل ما تكون وظيفته الأساسية حماية المواطنين من المجرمين ، بقت وظيفته الأساسية التعاون مع كل أنواع المجرمين من أجل قهر المواطن ... فيتم تكليف مجرمين (صغيريين ) م النوعية المتعارف عليها اللي عليهم قضايا و خالفوا القوانين و انتهكوا حقوق الغير ... مجرمين صغيرين حتى لو كان منهم اللي اتحبس في جرايم قتل أو إرهاب حتى ... عشان يتم حماية "المجرمين النضاف" الكبار اللي ما اتمسكش ضدهم حاجة و شارين البلد لحسابهم... في حين إنهم قتلوا و فسدوا و نهبوا بشكل موسع و ضروا ناس كتير من غير ما يتم توجيه أصابع الاتهام ليهم فضلا عن محاسبتهم.

بدل ما ينشط في مواجهة المخالفين للقانون و النظام العام ... بياخد رشاوي ، و يساند الفوضى و المصالح الخاصة للكبار و يقبض على الناس عشوائيا عشان زيادة في مرتب أو ترقية ...

ده غير جرايم التعذيب المختلفة للناس اللي كان ليها نشاط سياسي ، أو حتى معارضة واهية من أجل حق مهضوم ...

ده غير إن ماحدش فينا كان بيحس إن له ضهر أو إنه في أمان لو اتسرق أو حصل له حاجة إنه ممكن يروح قسم م الأقسام و ياخد حقه أو يرجع له اللي اتاخد منه...

أولا : أحب أنقل الاقتباس ده من أحد التعليقات في صفحات الفيس :
( South Wind
لن نكون صورة من ثورة يوليو لن نسمح بتغير الاسماء فقط مثل الذين سبقونا غيرو اسم المملكة الى جمهوريه ولم يتغير نظام المملكة غيرو اسم البوليس السياسى واصبح اسمه امن الدولة بنفس المشاكل والفساد واكثر لن نغير كلمة اقطاع ونضع مكانها افساد كما فعلوا هل تعرف لماذا ؟؟؟
لاننا اولاد مصر نحب مصر ونحن شعب مصر ولن نطمع فى اى منصب )

بإختصار : مش عاوزين أي جهاز يصب في حماية السلطة و يبقى هدفه القبض على أي حد معارض لسياسة السلطة دي ...

اللي عاوزينه : جهاز لحماية المواطن و الشعب ... بجد ...

يبقى أولا : هانغير اسم "أمن الدولة" لأن الاسم دلالة على الوظيفة ... ثانيا و الأهم : محتاجين نحدد مهام جهاز "أمن المواطن" تفصيليا ، و نحدد الشروط الواجب توافرها في ظباط الشرطة و من هم تحتهم و من هم فوقهم اللي على أساسها هايتم اختيارهم لممارسة مهام عملهم ... ده غير إننا محتاجين جهة ما للإشراف و المراقبة على تنفيذ هذه المؤسسة الجديدة لمهامها ، و عدم تجاوزها ....

لكل المواطنين المؤيدين منهم و المعارضين ... ممكن نفكر سوا عشان نوصل لحل؟
أي حد عنده إجابات عن الأسئلة دي يا ريت يحطها عشان نقدر نتحرك صح ...

1) ما هي مهام جهاز حماية أمن المواطن، أو (الشرطة ) ؟

2) ما هي الشروط الواجب توافرها في أعضاؤه؟

3) هل هناك بديل مؤقت حالي بدلا من الشرطة الحالية لحين محاسبة رؤس الفساد فيها و تغيير ما يتم تدريسه في كلية الشرطة من (بلطجة) و ( سوء أخلاق ) ممنهجين؟

4) كم نحتاج من الوقت لبناء جهاز حماية أمن المواطن من الصفر ؟

5) هل هناك أي اقتراحات للأزمة الحالية من غياب (الأمن ) المُفترض من الشوارع؟

( هتافات منقولة ضد أمن الدولة )
ElmaSry Nory
هيا نهتف جميعا بصوت واحد في كل مكان
أمن الدولة يا مجرمين من العدالة هتروحوا فين
أمن الدولة جهاز إجرام ووجوده أصبح حرام
يا مظلوم حقك هنجيبه أمن الدولة مش هنسيبه
يا شهيد حقك هنجيبه أمن الدولة مش هنسيبه



كلمة أخيرة لكل من يشعر بغياب الأمان عن حياته بعد انتصار الثورة :

( و متى القلب في الخفقان اطمأن ؟ )

الجمعة، مارس 04، 2011

انسف نظامك القديييييييييم (2)

استكمالا للصفات التي تميز النظام الذي نطالب بإسقاطه .. و كما قلنا فالنظام لم يكن في مبارك و عائلته أو العادلي أو أي من الفاسدين المفسدين الآخرين فحسب ، لكن في مجموعة من الصفات و الأفكار و الأقوال و الأفعال ، و اللي ممكن جدا تكون متواجدة في أي حد فينا شخصيا كأفراد من غير ما ناخد بالنا :

19 - الشعور بعدم الاستحقاق

( احنا ما نستهلش الراجل ده.. الراجل كويس و احنا ما نستهلش ) : سواء كان مبارك أو سليمان أو شفيق أو غيرهم ، فالأسماء تتغير ، و لا تزال الجملة تتردد هنا و هناك ...

( احنا مش من حقنا نغير حد، ربنا بيعمل كده فينا من ظلمنا ، و بيولي علينا اللي نستحقه، و لو إحنا كنا كويسين كانوا حكامنا همه كمان بقوا كويسين لوحدهم )

( احنا شعب فرعون ، هوه حد كان يقدر يعمل عشر ده قبل كده، و مع ذلك ما بيحمدوش ربنا )

إلخ الجمل التي أسمعها يوميا ....

و هذا جزء أساسي من النظام القديم ( و الذي نجح في التسلل داخلنا كمجتمع أيضا ، فصار من الطبيعي جدا أن نسمع جملا مشابهه بين الآباء و الأبناء:

(
انتا فاكر نفسك حاجة ؟ )

( انتا متفرعن كده على إيه؟ انتا ما تستهلش )

( انتا ما بتفهمش و ما لكش قيمة )

( انتا آخرك الصياعة و قعدة الكمبيوتر )

إلخ الجمل الرائعة التي كثيرا ما ترددت في البيوت المصرية ما قبل ثورة 25 يناير ، و التي بدأت في الانحسار نوعا ، مع تكرر الاعتراف :
( الشباب اللي كنا فاكرينه كلنا تافه و مالوش قيمة ، قدر يدافع عننا و عن أمننا لما الشرطة اتخلت عنا )

___________________________
عودة للنقطة الأساسية :

جزء أساسي من النظام القديم إنك تحس إنك ما تستهلش أو إنك تحسس اللي قدامك إنه ما يستهلش ... بكده أصلا أكنك بتقول إنك مش إنسان .. لأن الفرق الحقيقي بين الإنسان و الحيوان أو الجماد إن الإنسان يقدر يحلم و يبقى عنده طموح ، و إنه يحاول يوصل لطموحه ده و يحس إنه من حقه ... و لولا ده ما كانتش البشرية اتقدمت ، و كان زمانا إما لسه عايشين في الكهف ، أو كنا عايشين عبيد لشخص متسلط ...

النظام الجديد بيقول :
كل واحد فينا له قيمة ، و من حقه معاملة كويسة و من حقه عيشة كريمة و من حقه إنه يعين أو يعزل الشخص اللي يراعي مصالحه كمواطن ...
ده لو حد فينا جاب سباك عشان يصلحله حنفية و ما عرفش ، بيغيره و يجيب غيره ، ايش حال الناس اللي المفروض جايبينها عشان تصلح مسارات عيشتنا و بندفع لها فلوس من ضرايب مرتباتنا ؟

و فعلا ربنا كان بيعمل كده فينا من ظلمنا ، و كان ظلمنا الأساسي لنفسنا إننا ساكتين على حاكم ، مش ظالم بس ... ده فااسد كمان ..




20 - تلعن الظلام و لا تتحرك لإضاءة شمعة

أساسي طبعا ..

تتعصب و تصرخ و تشتم و تهاجم أو تعيش دور اليائس المحبط اللي شايف إن مافيش أمل ، و شايف الخراب و الفوضى و الضياع جايين لا محالة .... و إن أي حاجة بتحصل هي من سيء لأسوأ ... و إن أي حاجة بتفوت من إيدين اللحظة عاوز تتمسك بيها و تندد بضياعها ... إلى آخر الآداء الميلودرامي ده ..

النظام الجديد بيقول :

إنك لو ليك وجهة نظر شايفها أكثر صوابا من اللي بيطرح على مجرى الأحداث دلوقتي ، فببساطة تحاول تِفَعَّلها ... تحاول تشوف أساليب عشان توصلها ، تدور على حلول للمشاكل ، و تبدأ تعبر عنها بقوة و موضوعية و أفكار محددة بعيدة عن جو نذارات الشؤم الشكسبيرية للساحرات اللي كان بيحطهم في مسرحياته ..

النظام الجديد بيقول:
( لا تبك على اللبن المسكوب)

يعني لازم تبدأ تتعامل مع المعطيات الجديدة اللي بيقدمها الواقع و الأحداث دلوقتي ، و تبدأ تبني عليها عشان تشارك في صنع اللحظة اللي جاية ...
عاوز تبكي و تصوت على اللحظة اللي لسه فايته منك حالا .. اتفضل .. بس لاحظ إنك هاتفضل تبكي و تندم كده على طول ، و بشكل أسرع .. عشان الأحداث بتتسارع ...



21- النفسنة و الحقد

خصوصا قدام الناس اللي عارفة هيه عاوزة ايه ، و بتطالب بحقوقها ، و بتاخدها .....

و كنتيجة طبيعية جداا لكونك شايف إنك ما تستحقش ... و كنتيجة طبيعية لكونك ما بتتحركش و فضلت إنك تكون بره الصورة و تشتم و تهلل من بعيد لبعيد ... فالطبيعي إن اللي شايف إنه يستحق و بيطالب بحقه و يتحرك عشان ياخده إن هوه اللي يبقى واضح في الصورة، و هوه اللي مطالبه بتتحقق و هوه اللي له إرادة و بيستخدمها ...

و رد الفعل بعد كده يكون بإنك تحس إنك متضايق منه ، و شايف إنه ديكتاتور ، و شايف إن بقى له كلمة مسموعة ، و حاسس بسخط شديد ناحيته ... و هاتبدأ تتحرك فعلا ... بس مش هاتتحرك لأنك شايف إن ليك مطالب عاوزها تتحقق بالفعل ... لأ .. ببساطة هاتتحول لما يطلق عليه من زمان (حزب أعداء النجاح) ... و هاتتحول لمجرد رقصة على طبلة الناس اللي بدأت تعاديها دي ... و مجرد رد فعل عبيط ضد أفعالهم الأصيلة ... يعني لما همه يقولوا آه تقول انتا لأ و خلاص ، و العكس صحيح .... أو تنادي بإن ماحدش يسمع كلامهم ، أو إن مش من حقهم إنهم يتكلموا .. إلخ ..

و بدل ما تدور إنك تعبر عن وجهة نظرك .. و تطالب بحقوقك ... و تركز على الأفكار اللي شايفها صح ... هاتتحول لمجرد إنك تبقى حجرة في طريق الآخرين – هايعدوها هايعدوها – و أفكارك مهما كانت مهمة أو كويسة هاترميها بإيدك لمزبلة النسيان ، و حقوقك لو خدت منها حاجة ، فهايبقى نتيجة لمساعي الناس اللي انتا عادتها و وقفت في طريقها ، مش نتيجة لحركتك أو مساعيك انتا ... لأن حركتك كانت في سكة (العرقلة) مش سكة إن يكون لك رأي موضوعي و تعبر عنه و تحاول تطبقه ...


( نقطتين مهمين ضافهم أحمد منير في تعليقه على الجزء الأول :

22- عقلية ( أنا عبد المأمور )
و اللي معناها تأكيد على عدم تحمل المسؤلية عن أي فعل أو كلام من ناحية .... و الناحية التانية تأكيد على الولاء للأشخاص ، مش للحق و الواجب و العدل و الخير و ما هو صحيح ...

@ Ahmed Moneer
( سمة عدم تحمل المسؤلية كنت بأحسها ف كلمة أي وزير "وبناء على تعليمات رئيس الجمهورية" ، و كأن سيادته مالوش أي لزمة، حتى حبيب العادلي بيقول دلوقتي "أنا كنت بأنفذ تعليمات" ، كمان بفكر فيها لما أفكر ف موضوع خيانة الشرطة، هل الناس دي مكانتش تقدر ترفض التعليمات لو التعليمات دي بتخالف وطنيتك و واجبك.. ؟؟ )

النظام الجديد بيؤكد:
كل شخص مسؤل عن تصرفاته و أفعاله و قراراته ، و خصوصا لو هوه في موقع مسؤلية أو في عمل يؤثر على الشعب و المواطن ...
كل واحد فاهم طبيعة شغله عاملة ازاي و القوانين اللي بتحكمها ، و المهام و الواجبات اللي عليه و نطاق مسؤلياته ، و حقوقه و واجباته .. و بيتعامل على الأساس ده ... و لو خالف ده أي مسؤل أكبر منه ، فمن حقه ، بل من واجبه إنه يرفض الانصياع لأوامره ، و يبدأ في الإبلاغ عنه كمان و استئصال فساده ...



23- (" ثقافة الحــُرُكـْـرُك " أو اللعب ف الوقت الضايع ( الكلام كاملا للصديق أحمد منير )

( و دي كنا بنتسم بيها برضة مسؤلين و شعب، يعني عندك حسني مرضيش أبدا يتنحى غير ف الوقت الضايع، و شفيق مرضيش يستقيل غير ف الوقت الضايع ، و أي موظف حكومي تروحي تقضي مصلحة عنده ميقضيهاش غير في الوقت الضايع .. حتى المنتخب الوطني بتاعنا مكانش بيلعب بحماس و بجدية غير ف الوقت الضايع... إحنا كمشجعين للمنتخب ده، كان حماسنا و تشجيعنا قوي بيزيد ف الوقت الضايع و كنا دايما حاسين ان الهدف هيجي ف آخر عشر ثواني ، مش تفاؤلا و ثقافة ايجابية و لا أي حاجة ، لا ده عشان احنا متشبعين بثقافة الحركرك .. الطلبة ما بتذاكرش غير ف الوقت الضايع، و المدرسين ما بيشرحوش غير ف الوقت الضايع، و الموظفين ما بيشتغلوض غير ف الوقت الضايع .

لكن المفروض النظام الحالي نتعلم معاه نشتغل دقيقة بدقيقة و نعمل أعمال دلوقتي دلوقتي ، و نخطط ليها من إمبارح و نقدر يعني ايه قيمة إنك تشتغل بارتياح و تنجز عملك ف جو هادي مش بضغوط تخليك تعمل شغلك أي حاجة لمجرد انك تكون عملته. )


لقراءة (انسف نظامك القديم 1) :
http://www.facebook.com/note.php?note_id=10150099375598568

( أي حد عنده إضافات يضيفها ياريت )

الخميس، مارس 03، 2011

انسف نظامك القديم ...

(النظام) ماكانش مجرد حسني و لا جمال و لا العادلي و لا كل الناس اللي سرقتنا و ذلتنا و كدبت علينا و خدعتنا ..... ده مجرد (جزء ) أو (ظواهر) للنظام ده ... (النظام) هو تنظيم من الأفكار و الثقافة و الأفعال و طرق التعامل بتتحكم .. سواء بين السلطة و الشعب ، أو بينا و بين بعض .... و بشكل أو بآخر إحنا لسه بنرقص على طبلة النظام القديم ،حتى لو من غير ما ناخد بالنا ..
أنا و انتا و أي حد فينا ممكن أصلا يبقى في لحظة – من غير ما ياخد باله – جزء من النظام القديم :

اعرف إن كنت من النظام القديم و محتاج سقوط ذلك الجزء فيك أم لا :

سمات أتباع النظام : ( من غير ترتيب )

1- الكدب و اللف و الدوران

2- التمسح بالوطنية و الكلام الكبير عن مصلحة الوطن و حبه .. إلخ
(فهذه الأشياء تكون بالأفعال لا الأقوال، و من يفعل لا يقول و من يقول لا يفعل )

3- إتهام المخالفين في الرأي بالسفاهة أو الجهل أو (إنهم مضحوك عليهم )/ أو طبعا إنهم مدفوع لهم من بره

4- إدعاء إمتلاك الحق المطلق أو الفهم المطلق لكل ما يجري ، و إدعاء أن لديك الحق دون غيرك

5- الكلام الكثير و اللغو و الحشو والتعميم و و ، دون أفكار أساسية واضحة تعطي معلومات أو حقائق

6- الخوف من التغيير و الضيق بما يحدث من متغيرات سريعة و عدم محاولة التعامل معها أو النفاذ لجوهرها

7- الخنوع و عدم التفكير في المستقبل أو التفكير في شكل الحياة القادمة و المشاركة في صنعها
/
أو الاستبداد و فرض وجهة نظر واحدة دون مشاركة الآخرين فيها ، و الحجر على حق الآخرين في الحلم و التفكير و رغبة التغيير .
( وجهان لعملة واحدة )


8- طبعا : محاولة تحقيق المصالح الشخصية و المنافع الخاصة و استغلال الأوضاع – كيفما كانت – من أجل ذلك

9- النفااااااااااق : معاهم معاهم ، عليهم عليهم ، دون أسس موضوعية ، و دون حتى إعتراف بالقصور في وجهات النظر أو تحمل مسؤلية شخصية عن ما قيل .


10- أسهل مهرب (هم ضلللوني ) : أي دوما إلقاء اللوم على الآخرين دون تحمل مسؤلية الأفعال و الأقوال .

و هذا ما شاركنا فيه كشعب في تبرير مصائب كل المسؤلين و على رأسهم مبارك : (أصله ما كانش يعرف و همه ضللوه )
فلنبدأ عهدا جديدا و نظاما جديدا بحق : يتحمل كل شخص فينا من أصغرنا لأكبرنا مسؤلية ما يقول أو يفعل و يحاسب عليه .


11- قصر النظر ، و حصر مشاكلنا (و رغباتنا المشروعة في ما هو أفضل) في الأفراد ، لا في الأسس و القوانين التي تحكم تعاملاتنا مع هؤلاء الأفراد

و هذا بالفعل – كما قال البعض – ما كان يفعله النظام القديم : ياخد حسني قرار، الشعب ما خدش باله ، أو وافق عليه كان بها ، و يقول ساعتها إنه خد قرار بكذا .... الشعب ثار أو كان فيه اعتراضات جامدة، يهدي الموضوع و يروح شايل رئيس الوزارة أو الوزير ، مع إن القرار بيبقى قراره ...

و إحنا بدأنا نعمل زي النظام القديم ... بصرف النظر عن موضوع شفيق أو غيره ... لكن فعلا محتاجين نغير طريقة تفكيرنا ... و نقيم الأشخاص بناءا على مطالب واضحة ينفذوها في مدى زمني محدد ... و بناءا على تحديد مدى سلطاتهم بالظبط و حقوقهم و واجباتهم ، و وضع رقابة عليهم ، و قوانين بتحكم العلاقة بينا و بينهم ... يعني نركز شوية في القوانين و البنود اللي محتاجنها تحكم العلاقة بينا و بينهم قبل ما يهمنا نحدد شخصياتهم أو أسمائهم.




12- الحوار مع الآخر يتحول لنوع من (الردح ) و (قهر الآخر ) ... و اللي يقدر يقاطع اللي قدامه أكتر ( أو يقطعه أو يمنعه) أو يعلي صوته عليه يبقى هوه اللي يكسب ...

في حين إن الثورة لم يكن لها قائد محدد ، و كان الكلام و التأثير للمجموع ، و تم تجاوز الفروق من أجل هدف مهم مجتمع عليه ، و ماحدش كان بيقول (أنا) ، كان فيه (إحنا) و كان فيه مساعدة م اللي يقدر لأي حد يحتاج .. و التعاون و المساندة و التفهم و التقدير و محاولة الاستيعاب دي كلها مفردات مالهاش علاقة بالنظام القديم اللي كان يقوم على العكس تماما ...




13 – العاطفية في التعامل مع الأمور التي ينبغي أن تتخذ بموضوعية / أو محاولة التأثير العاطفي في هذه الأمور ..

يعني لما مبارك قعد يستعطف الشعب بتاريخه و حرب أكتوبر و الضربة الجوية (اللي أصلا حجب بيها مشاركة الآلاف الفاعلين في تلك الحرب لحسابه الخاص ) ... ده ابتزاز عاطفي في موضوع محتاج رد عملي ...
و لما تعاملنا معاه تبع المنطق ده و تعاطفنا معاه ... ده خضوع عاطفي و استسلام للقهر عن طريق السماح للعاطفة إنها تلعب دورها ...
لما الأهرام تكتب عن (تصفيق ) القهاوي لأحمد شفيق بعد كلامه مع الأسواني ... ده ابتزاز عاطفي في اتجاه ضد اتجاه ، و مافيهوش أي كلام موضوعي و لا أي علاقة بأي فكرة ليها أي وزن .. و اللي متأكده منه إن الأهرام هاتنزل بكرة و لا بعده عن ناس بتشتم في شفيق و تبين مساوءه بعد ما مشي – كما هي العادة –

النظام الجديد بقى في تطبيقاته بيقول : إن نسبة كبيرة منا بدأت تحكم عقلها و بدأت توازن الأمور و تحط أي حد في موقع سلطة تحت الميكرسكوب ، و ما عادتش العاطفة هيه المؤثرة .. مش لمجرد إن حد كويس و ابن حلال و ذوق و محترم ، يبقى خلاص هوه ده ... لأ .... الأهم : هل الشخص ده قادر يقوم بمهام مسؤلياته المكلف بيها . و لا فشل فيها ؟ هل هو قادر على الفعل؟ أم عاجز أو مكتوف عنه لسبب أو لآخر؟ هل يحابي شخصا أو أشخاصا ، و يضع مصلحتهم قبل مصلحة البلد سواءا في التلكؤ في القيام بأمر ما أو اختصاصهم بشيء ليس من حقهم ؟ أم هو نزيه و حاسم و فعال في مكانه؟

و غير كده: فيه رسالة واضحة جدااا بدأ (النظام الجديد) يحطها لأي مسؤل في أي مكان – حالي أو قادم - : انتا مش فوق المحاسبة و المتابعة و التقييم ... انتا موظف عند الشعب من حقه يمشيك لو ما اهتميتش بمصالحه ، مش إله له صلاحيات و بس من غير واجبات أو رقابة.


14- من أهم سمات النظام القديم : مدح و محاباة كل ما هو قائم ، و الهجوم و السب في كل ما مضى ...

النظام الجديد بقى بيقول إننا محتاجين لنقد ما هو حالي علشان نعرف نصلحه ، و النظر بموضوعية لكل ما مضى .. و تحديد ايجابياته و سلبياته بموضوعية ، و بيان حجمه و مقداره عشان نقدر نتجاوزه و ما نقعش في نفس أخطاءه ...



15- تكبيييييييييير الدمااااااااااااااااااغ
دي سمة أساسية و مصطلح أساسي تم صكه في مرحلة الكام سنة اللي فاتوا و كان بيتم التكريس ليه من خلال الدراما ...

ليه ؟
أولا : لأن كان فيه يأس من التغيير و بالتالي، تكبير الدماغ كان وسيلة للتعايش مع اليأس ده ...
ثانيا: لأنه كان سياسة متبعة من السلطة الماضية تجاه الشعب و مشاكله و مطالبه
ثالثا : لأن ده كان أسلوب محبذ للتعامل ترضى عنه السلطة .. على اعتبار إن اللي بيكبروا دماغهم ، مش هايوجعوا دماغ السلطة ، و ناس مريحة و مستريحة
رابعا : لأن تكبير الدماغ – و تكبير الدماغ المقابل (أو العلاقة اللذيذ1ة ما بين الشعب و السلطة من التواطؤ على تكبير الدماغ ) معناه عدم تحمل أي مسؤلية ...

( و بالنسبة للنظام الجديد ) :
انتا لو صاحب سلطة مش مكبر دماغك هاتوجع دماغك بحقوق الناس و مطالبهم و التفكير في الأحسن ليهم ، و هاتنسى مصالحك و راحتك الشخصية قدام إنك بتعمل لصالح 80 مليون ، و في نفس الوقت شايل هم إنك تاخد قرار غلط أو تولي حد مش في مكانه ، و لو فيه سلبيات لأي قرار هاتاخده هاتحاول تعيد نظر فيه و تتحمل نتايجه السلبية و تحاول تدورلها على حلول ... يعني هاتبقى أنشط من النحل ، و بالك مشغول ، و مش راضي عن نفسك و بتحاسب نفسك عن كل حاجة و أي حاجة قبل ما يحاسبك أي حد تاني ...

و لو انتا مواطن مش مكبر دماغك يبقى برضة هاتبقى مسؤل عن إن يبقى عندك حلم و مطالب ... هاتبقى مسؤل إنك تحاول تعرف و تفهم و تقارن و تقرر و تقول أنا عاوز ده و مش عاوز ده و تتحمل نتايجه ... هاتبقى مسؤل إنك تحاسب اللي أكبر منك عن تقصيره و تبقى مفتح عشان حقك ما يتاكلش في السكة و لا حقوق حد غيرك ... هاتبقى مسؤل عن عملك ، انك تشتغل بجد و تبقى كيان مؤثر و ليك رأي و متحمل مسؤلية رأيك و نفسك و قرارك ... و بالتالي لازم تواجه خوفك من أي حد أو حاجة ، حتى لو خسرت قدام ده شوية من راحة بالك و الأنتخة اللي بتخليك ترضى و توافق و خلاص بدل ما توجع دماغك و تدور على الحق فين و تتعب لحد ما تلاقيه

( هوه الناس كانت فاكرة إن الحرية و الديمقراطية سهليين كده و لا ايه ؟ )


16 – من بره الله الله، و من جوه يعلم الله

و ده مش في الشخص المسؤل فقط ، اللي بيبقى سارق و ناهب و مبوظ الوطن و هاتك عرضه في حين إنه بيتكلم عن النزاهة و العدل و الحرية و الشرف ....
و كل التجليات المشابهه على مستوى الشعب : - اللي بيدعي التدين و هوه أول حد بيمد ايده على الحرام
- اللي بيدعي الطيبة و هوه أول واحد بيخون
إلخ ، إلخ

ده على مستوى العلاقة بالآخر برضة : سواء فرديا أو جمعيا : - في علاقات بعض المسلمين و المسحيين
- نظرة الرجل للمرأة و العكس - علاقات الرئيس و المرؤسين في أي جهة حكومية - علاقات المحافظات و المناطق ببعضها البعض

بمعنى أوضح: هتلاقي كتيييييييير بتعاملوا كويس على السطح... لكن من تحت كان بيبقى فيه عدم الاحترام أو التقدير أو التفهم للاختلاف أو الاستعلاء عن طريق الدين أو المنطقة الجغرافية أو النوع ....

اللي عمله النظام الجديد في الثورة و محتاجينه يستمر :
عدم وجود تمييز طبقا للجنس أو العقيدة أو اللون أو المنطقة الجغرافية ، إلخ
سواء جوه أو بره ... محتاجين نبقى صادقين مع نفسنا ، و في نفس الوقت نفهم إن الاختلاف جزء طبيعي منا كبشر و لازم نتقبل وجوده من غير ما نبني عليه حقوق زيادة لفئة غير التانية .


17 – (انتا عارف أنا ابن مين ؟ ) أو ( انتا عارف دي بنت مين ؟ )

سمة أساسية طبعا : الاستقواء بالقرابة أو المال أو الطبقة الاجتماعية العالية أو السلطة أو الاستعلاء بهم أو الاعتماد عليهم و (المنظرة ) بيهم .. و ده مش في الأماكن الحكومية أو في المواقف الحساسة و بس، و مش في أبناء الوزرا و الرئيس و رجال الأعمال و بس ... ده موجود حتى جوه المدارس و المصالح الحكومية الصغيرة كمان و المحليات أكييييييييد .



18 – إثبات (من) الأصح أو الأفضل أو ذو الضرورة القصوى ، مش ( ايه ) الأصح أو الأفضل أو ذو الضرورة القصوى ....

و ده بان بجلاء لما حاول الرئيس السابق مبارك إيهام الناس إن وجوده ضروري ضد الفوضى و الخوف ، إلخ ...
و باين على مستوانا كشعب من زمااان ، و مستمر في التواجد دلوقتي ، لما كل حد فينا يحاول يثبت (مين ) الأصح فينا ، مش (إيه ) الأصح في الكلام أو (إيه) الأنسب للأخذ بيه دلوقتي .... و بالتالي يتحول الموضوع لموضوع شخصي أولا لما كل واحد يحاول يثبت إنه هوه اللي على حق و ان اللي قدامه ما بيفهمش ، و ثانيا نتحول لجبهتين : جبهة مع ( وجود شخص ما ) و جبهة ضد ( وجود هذا الشخص) ... أو جبهة (احنا ) بنقول .. و (همه ) بيقولوا .. أو جبهة (ميدان التحرير ) / ( الأغلبية الصامتة .. ) ...

نفسي نتحلل من نظام الجبهات الساذج ده بقى ، و نطرح الأفكار كأفكار و ناقشها و نشوف ايه الأصح منها و الأنسب و نعمله ، و نبدأ نوفق بين الآراء الأفضل للناس كلها ... من غير تفكير أو حكم مسبق على دول و لا على دول .. و نفس الوضع ينطبق على أي حد يمسك مركز مسؤلية في البلد دي ... إحنا مش معاه و لا ضده كشخص ... إحنا مع تحمله للمسؤلية ، إنجازات واقعية يعملها ، في خلال مدى زمني محدد يكون نفذ اللي وعد بيه ، مايبقاش ليه تجاوزات أو استغلال لنفوذه .. إلخ ... ساعتها يبقى يشكر ، غير كده / مهما كانت أخلاقه و ذوقه و خفة دمه ، فمالناش فيه ، و ساعتها يتشال و يتحاسب، و هايجي اللي أحسن منه.


_____________________________________________________________


( ملحوظة: (الرقص على طبلة النظام) مصطلح استخدمه د. سيد ضيف الله في الورقة اللي قدمها في ورشة الزيتون عن مراوغات الخطاب السياسي للمعارضة التقليدية (الديكورية ) للنظام القديم )

(ملحوظة 2: لو حد عنده سمات تانية للنظام القديم اللي عاوزين نقضي عليها ياريت يقول )