الجمعة، يونيو 08، 2012

عندما يتحول الفن لأيقونة تحفظ ملكوت الذات

ملحوظة شخصية مالهاش علاقة قوي :
لاقيت إني بأحب جدااا قاعة الزمالك، و مركز الجزيرة للفنون، و قصر الفنون اللي في الأوبرا .. و التاون هاوس طبعا و خان المغاربي 
في حين إن بيكاسو و الأتيليه يدخلوا في حيز اللطيف .. بس بيكاسو - على الرغم من حره و صغره- إإلا إنها بتعرض شغل محترم غالبا ، و الناس شغالة هناك بشكل محترم ، و كفاية موقعهم ع النت :) 

و فعلا ما بحبش لا قاعة المشربية و لا سفر خان ...

**************

من كام يوم شفت معرض "أيقونات غير ملونة" لمصطفى عبد المعطي ... 
في الزمالك أرت جاليري 
الغريبة إن اللوحات كلها ما ادتنيش تفاعل فني أو شخصي معاها ، قد ما جذبتني لسكة التحليل النفسي للفنان ... و التقارب معاه في ده .. 

حسيت إن اللوحات كلها بتدي إشارات قوية لنوع من التقوقع على الذات .. مش تقوقع بالظبط .. بس حاجة كده شبه محاولات الحماية و الاحتفاظ بالعالم الذاتي الشخصي متوحد مع ذاته و مصمت من الخارج عشان ما يحصلش له أي اختراق من العالم الخارجي .. 
الانفتاح الوحيد اللي حسيته موجود هوه انفتاح على فكرة الابداع و الالهام و بس 



جزء من معنى الأيقونة - زي ما ويكبيديا بتقول - هو: 
إنها تعني باليونانية "الكتابة المقدسة"  اللي بترتقي بحياة الناظر إليها من الأمور الأرضية للروحية.  
.تمتد الأيقونة في الفكر اللاهوتي لتعبر عن المرئيات المروحنة أو عن الأشخاص في حالة الغبطة الإلهية يقول فلاديمير لوسكي عن الأيقونة بأنها(أول درجة من درجات الملكوت) فالأيقونة في الفكر الروسي هي نافذة على الملكوت لذا نجد كثيرا هالات الأشخاص تمتد إلى ما بعد الإطار الداخلي لتوحي لك بأن الشخص المرسوم يطل عليك من نافذة من العالم الآخر وهي لدى يوحنا الدمشقي بدء سلسلة من المراحل الروحية في حياة الشخص "


شفت إن المعرض هوه في حقيقته "أيقونات " للذات 
ممنوع الاقتراب منها فضلا عن اختراقها أو حتى التماس معاها ...

العناصر المثلثية الناتئة اللي بتحمي مستطيلات منغلقة على ذاتها و كتل دائرية و أشكال حلزونية محمية جوه مركز التصميم نفسه 


و الانفتاح الوحيد الممكن تواجده في اللوحات كلها هوه اللي ناحية فوق .. ناحية السما :) 

اللوحات رسم بالرصاص على قماش 

ليست هناك تعليقات: