الخميس، أبريل 18، 2013

حاجات شخصية - فضفضة


أنا ممتنة جداا للمسلسل التركي "على مر الزمان" ..  حاسة إنه ساعدني قوي ..
و ساعد أمي إنها تتجاوز فكرة "جوازي " اللي مستنياها بفارغ الصبر ... 
بالنسبة لها كان الوضع : إن مادام مفيش حد في حياتي ، يبقى المفروض أقبل بأي شخص متقدم مادام مناسب ليا ، و إني أفتح الباب للجواز التقليدي ... 

من خلال شخصية "نيفين" كانت مناقشات بتدور بينا بنكون فيها دايما على طرفي نقيض ... 
"نيفين" اللي اتجوزت "غسان" اللي ما بتحبوش عشان تنقذ اللي بتحبه م الموت جوه السجن ... 
و فكرة انتمائها : هل المفروض يكون لجوزها و لا لحبيبها ؟ 
و لما الخطر زال و حبيبها رجع ... هل الأفضل ، (أو خلينا نقول الأنسب ... خصوصا الأنسب لصاحبة الشأن نفسها ) إنها تكمل في حياتها المملة اللي مش حباها و لا متفاعلة معاها لمجرد إنها بقت "ست متجوزة" و "عندها بنت" ... و لا تغامر و تسيب كل حاجة و ترجع لحبيبها ؟ 
و جوزها اللي ما كانش سيء أو شرير - مع ذلك - و كان بيحبها و نفسه الرضى ترضى زي ما بيقولوا ، و هيه مع ذلك مش قادرة تحس بيه و لا كل اللي بيعمله عشانها له أدنى أهمية بالنسبة لها ... 
... 
مع كل حلقة كانت الست والدتي بتشتم في "نيفين" و في "أحمد " حبيبها ، و كنت أنا بأدافع عنهم ، و بالعكس كنت بأدين جوزها اللي كان عارف انها بتحب غيره و مع ذلك شبه أجبرها على إنه تتجوزه عشان ينقذ أحمد م القتل ... 
و حتى مع اللحظة اللي قررت فيها انها تتطلق و تسيب بيتها و بنتها عشان ترجع لحبيبها ف النور ، ماما قالت بسخرية إن "على الله بعد ده كله ، أحمد يسيبها و يحب حد تاني غيرها " ... قلتلها ساعتها إن مش مهم ... حتى لو حبيبها سابها ، كفاية إنها اشترت نفسها و ما عاشتش مع حد ما بتحبوش ، و ده في ذاته إنجاز إنها تسيب الوضع اللي مش مريحها حتى لو ما لاقيتش بديل عنه أفضل ... 

مع كل ده بدأت أحس إن أمي بدأت تستوعب كويس قوي الطريقة اللي بأفكر فيها ... و إن الأفضل لي إني أبقى لوحدي لو ما لاقيتش البني آدم اللي أرتاحله و أحب أكمل حياتي معاه ...
*****

كل اللي محتاجاه له بني آدم صريح و واضح ، عنده استعداد للانفتاح النفسي ، و نبقى على مستوى عقلي واحد ... على موجة واحدة .. فكريا و معنويا ... 

** 
لما راجعت نفسي الفترة اللي فاتت دي ، اكتشفت كذا حاجة : 
أولها : إني عمري ما حبيت حد فعلا ... لإني ما قربتش من حد للدرجة دي ... حتى التجربة الأولى ليا أيام الجامعة اللي كانت شبه "علاقة حب متبادلة " - أو هكذا اعتقدنا - ما حدش فينا قرب م التاني فعلا و شافه على حقيقته ... أعتقد إن كل واحد فينا شاف صورة أقرب للمثالية عن الطرف التاني... ما اتخنقناش مثلا أو عملنا مشكلة مع بعض أو حتى حد فينا حكي للتاني عن مشكلة ف حياته ... و كان بيدور ف دماغي من حوالي شهر كده إننا أصلا ماخدناش فرصة حقيقية فعلا مع بعض ... 

ثانيا : 
الناس اللي بأنجذب ناحيتهم قليلين جداااا ... و دي مشكلة ... مع ذلك لما بيتواجدوا  بتبقى مشكلة تانية ، لإني من ناحية بأبقى مش فاهمة ممكن أتصرف ازاي ، و من ناحية تانية بأبقى مش متأكده إن فلان ده هوه البني آدم المناسب فعلا و إن الموضوع مش مجرد إنجذاب جسدي و بس - طبيعي جدا إنه يبقى موجود و طبيعي جدا إني أعترف بيه دلوقتي زي ما بنعترف بريحة الأزهار ف الربيع - 
خلال الخمس سنين اللي فاتوا مثلا ، كان فيه 3 أشخاص كنت مهتمة - بشكل ما بيهم - ... 

* البني آدم الأول ظهر و اختفى في ظروف غامضة ... فعلا ما كنتش فاهماه ! 
و بصرف النظر عن العوائق الدينية / أو بالأحرى  (الاجتماعية )  ، إلا إنه كان فيه لقط نفسي و فكري عالي جدا ما بينا ... كنا فعلا على نفس الموجة ... بس ما كنتش فاهمة هوه عاوز ايه مني ، أو تصوره عن الشكل اللي ممكن يجمعنا ... كنا ف البداية جدااا ... و لو كان الوضع هيبقى اننا مجرد معارف أو أصحاب و بس كان برضه مش هيبقى فيه مشكلة ... بس ظهر و قرب بطريقة غريبة و بعد بطريقة غريبة في وقت قياسي 

* البني آدم التاني أثبت لي جداا إن مش كفاية يكون الاتنين على موجة واحدة أو إنهم يقدروا يلقطوا بعض بسهولة ، الأهم إنهم يكونوا همه الاتنين عاوزين ده و عندهم رغبة فيه ... 
أعترف إن ما كانش فيه أي إنجذاب ناحيته ... بس الوضع اتغير لما وصلت لنقطة إنه قادر يقراني و يلقط اللي بيدور ف دماغي زي ما أنا قادرة أعمل ده ... 
و المسألة داياما كانت في إني بأقدر أقرا الناس بسهولة و أستوعب الحاجات اللي بيفكروا فيها و ساعات كتير من غير ما يقولوها ، بس العكس غير صحيح ، و لإنه هوه شكل القطب العكسي اللي كنت محتاجاه جدا ، فكرت لوهلة إنه ممكن يكون البني آدم اللي مستنياه ... بس هوه ما كانش حابب إن حد يقراه ... كان بيحس إنه اختراق للخصوصية ... 
و بما إننا كنا المفروض "أصدقاء " و كان لينا شغل مع بعض ، و بما إن فيه مرحلة كده الواحد أول ما يوصلها لازم يرجع منها من مطرح ما جه ... قررت البعد ، و كان بعد مضحك جدااا ... استخدمت فيه الكلمة السحرية : "على فكرة أنا بحبك ، بس ما ينفعش عشان كذا و كذا و كذا " .... 
على فكرة الكلمة دي بتخوف جدااا ... و ليها المقدرة على إنها تخوف نمط معين م الشخصيات و تبعده ..... 


* البني آدم التالت بقى من أول مرة شفته فيها و أنا حاسة بإنجذاب غامض ناحيته ... كام مرة أصلا أبقى موجودة ف ايفنت ما و ألاقي نفسي بأبص ناحية اتجاه معين بعينه ، و إذا بي أفجأ بيه قاعد هناك ... 
واحدة صاحبتي تعرفني و تعرفه مرة قالت لي إن احنا الاتنين زي بعض في حاجات كتير و بنفكر زي بعض ... ما أعرفش إن كان ده حقيقي و لا لأ ... 
علاقتي بيه سطحية جدا و في نطاق الشغل ...  كنت سمعته بيتكلم كذا مرة و أعجبت بتفكيره و حطيته في مكانة عالية كده ... 
بس من كام موقف صغير حسيت إنه م النوعية اللي بتحب تريح اللي قدامها و خلاص ... ممكن يوعد كذا وعد لمجرد انه يريح اللي قدامه لكن ما بيحطش ف دماغه ينفذ كلامه ده ... و مؤخرا ، شبه عملت معاه مشكلة كبيرة بكل اندفاعي و رعونتي المعتادين و شبه قفلت الكلام بيني و بينه ... 
يمكن ده من ضمن الحاجات اللي مضيقاني اليومين دول ، بس النهاردة كنت بأفكر في إن المسألة لازم تبقى متبادلة دايما ...
و إن أهم حاجة هيه الوضوح و الصراحة اللي مش عارفة هل هوه بيفتقدهم ؟ أم فقدهم مع الوقت مع الناس ؟ 


* أنا مبسوطة إني قررت أكتب التفاصيل دي هنا مفتوحة للهوا ... حساني كده أقوى كتيير :) 

ليست هناك تعليقات: