الخميس، نوفمبر 04، 2010

عندما لا يستطيع المرء ممارسة حقه في الاكتئاب

الإنسان كائن بائس ..
نعم ، هو الاتجاه نحو التعميم الذي يجعلنا نشعر أننا لسنا وحدنا الذين نشعر بالبؤس أو اللاشيئية في هذه اللحظة تحديدا ...
يبدو ميلودراميا - بالطبع- أن يصف الإنسان نفسه بالبؤس، أو أن يسحب هذا الوصف على بني جنسه بأكملهم لمجرد رغبته في معايشة شجنه الآني ... خاصة لمن اعتاد التفاؤل و اقتناص البهجة و التفكير الإيجابي المنظم..
أشعر أحيانا بالسخط على إيجابيتي .. و بأني أصبحت حقا عاجزة عن التشاؤم أو التفكير بسلبية أو ميلودرامية أو معايشة الدور ..
عاجزة عن أن أصف نفسي بأني مكتئبة أو حزينة أو بائسة أو أن حالي غير جيد...
حتى لو شعرت ذلك لثانية أو أكثر قليلا، فسأجد دوما موضوعيتي و حياديتي تجاه ذاتي نفسها يقفان لي بالمرصاد و يبدآن في رصد كل ما هو كفيل بإعادة الحماسة و حالة الارتفاع لي.
أحد الأصدقاء قال لي يوما أني أعيش و كأن هناك عينا أخرى تراقبني من الخارج و مسلطة علي وحدي.
كدت أصف نفسي منذ قليل بأني وحيدة... لكني تراجعت و وجدت داخلي أني لا أشعر حقا بذلك ... حتى لو كنت أشعر بالافتقاد تجاه وجود من يهمني حقا أو أهمه حقا ... حتى لو مضت تفاصيل يومي منفردة غالبا و متوحدة بذاتي غالبا...
أضبط نفسي و هي تحاول افتعال الحنين نحو أشخاص لملموا نثارات وجودهم داخلي و رحلوا منذ أمد ... فتدعي الاتزان ثانية و أنها فقط تستلذ بالذكرى حتى لو لم يكن لها معنى أو وجود حي ...
حقا ، أرغب لو استطعت و لو لحظة واحدة معايشة الدور ـ، أي دور .. أني أفتقد أحدهم مثلا ، فأضغط أزرار الموبايل برجفة ما ..
أني أشعر بالشجن أو الحنين أو الاكتئاب أو أي من تلك المشاعر العظيمة التي ماعدت قادرة حقا على الدخول من أبوابها أو الالتقاء بها إلا كأطياف من زمن سحيق.
=======
نفسي أحب بقى ...
زهقت أصلا من عدم الانتماء ناحية حد ده ... و لو لأوقات بعينها...
أو ...
نفسي أكتب بجد ... أكمل المشروعات اللي في دماغي و عاوزة أنقلها للورق ...
يمكن الكتابة ، بما إنو مافي حدا ، تبقى بديل عبقري لبنا عوالم أبطالها قادرين يمكن يتحركوا أكتر مني ...
أصلا أكتر حاجة بتحسسني إني عايشة بجد و إني قادرة أحس و أنفعل و أضحك و أعيط و أكتئب و أقدر و أسخط و أفرح و أبتهج .. هيه الفن ...
لسه ع الأقل قادرة أتكلم بحماس عن الأفلام اللي بأحبها ، و عن عروض المسرح اللي بتلفت انتباهي .. لسه قادرة أمشي أدندن في سري بأغاني كاميليا جبران و ليا شامميان أو بإن اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني ... لسه قادرة أندهش و أعجب جدا بلوحات و تماثيل زي اللي في معرض "الجسد الإنساني" اللي في الأوبرا كده ../ و غالبا هاكتب عنه قريب /
هوه أنا بأحاول أثبت إيه؟ إني لسه عندي قدرة على التفاعل و الشعور؟
ممكن ...
ساعات الحياة بتبقى فاضية - إنفعاليا - لدرجة الواحد بيحس فيها إنها بهتت و إن مافيش حاجة فارقة و مافيش حد فارق ...
لما بأحس قوي بإني محتاجة حد جنبي ، و أفتكر كلام كل الناس اللي قالولي إن مسيري هاندم على كل فرصة ضيعتها في الارتباط ، ألاقي نفسي مازلت مقتنعة إني عمري ما هندم لأن المسألة عمرها ماكانت مجرد وجود شخص و خلاص ... الدنيا مليانة ناس و خلاص - بصرف النظر عن مميزاتهم الظاهرية و كونهم مناسبين من وجهة نظر الناس التانية - ... المسألة دايما هيه الحد اللي يفهم و يبقى قريب ، يبقى موجات الإرسال و الاستقبال عند الطرفين متظبطة مع بعض ...
الحد اللي بلاقي منه حاجات موجودة عند بعض الناس اللي بأقابلهم ، و اللي ما ينفعش للأسف علاقتي بيهم تاخد شكل تاني غير الشكل الرسمي لزمالة أو معرفة على البعد أو مسميات تانية اجتماعية ...
و بألاقيني ساعات كتير أتهم نفسي بالدلع و إني بأشغل نفسي بفكرة "الحبيب المجهول" دي أكتر ما شاغلة نفسي بإني أعمل حاجة بجد في حياتي ... إني أكتب ... و أبدأ أدور على سكك لإنتاج الحاجات اللي عاوزة أكملها سواء مسرح أو سينما أو تلفزيون ...
واحدة صاحبتي كانت بتقول لي إني المفروض ما أكونش عنيفة مع نفسي لأني في فترة قليلة عملت حاجات كتيرة لحياتي ، غيري ما خطاش عشرها خصوصا م البنات ...
بس لو أنا واحدة موضوعية و حيادية زي ما بأدعي ، يبقى أنا واقفة في مكاني طول ما الحاجة الأساسية اللي معتبرة إني جاية الحياة عشان أعملها ما بتمش .. أو مش بأسعى نحوها بجدية كفاية ، و بأتحجج كتير ، و بأركز في حاجات تانية - يمكن يكون ليا بعض الحق في التفكير فيها أه ، لكن مش بالشكل المثبط ده - ... و بالعكس أصلا ... واحدة من وظايف الفن المهمة إنه مرحلة إعلاء لإحباطات الحياة أو للرغبات المكبوتة أو لأحلام اليقظة ...
حاسة إني بأعيد نفسي ... نفس الكلام ... لا جديد ...
و كأنها دواير بندور فيها ...
عادي بقى ... الدنيا أصلا دايرة بتعيد إنتاج نفسها من جديد كل مدة ...
و الزمن نفسه بيعيد إنتاج نفس الحكايات بأبطال ما يفرقوش كتير عن أبطال الحكايات اللي فاتت.. حبة تفاصيل من بره بس هيه اللي بتتغير ...
مش عاجبني الطريقة دي في الكلام ، بس عادي بقى : واحدة المفروض تبقى مكتئبة و مش عارفة تكتئب فبتهيس ...
و ما المدونة إلا عالم تهييس كبيييييير...
عبيطة أنا ...
عارفة و عادي ...

الاثنين، نوفمبر 01، 2010

شيء مفقود 10





بقيت حاسه انى عملت زى اللى داخل المدرسه اول السنه تلاقيه
نفسه مفتوحه اوى للمذاكرة وبعدين يكسل لدرجه عدم المذاكرة وبعدين يرجع تانى
انا عملت كده بعد ما كنت بطبق كلامك كسلت بسبب انى مكنتش بستحمل
غلاسه اخواتى واتخانقنا وكانت مشاكل كتير وطبعا اكتر المشاكل ان ماما
بتكون فى صفهم
المهم انى الايام اللى فاتت اخدت قرار انى اتغير بجد وبدات
فعلا لقيت ان اول حاجه انى لازم احافظ على هدوء اعصابى وفعلا بقيت اهدى
بقى فى حوارات بينى وبين أخويا نتناقش فيها رغم اسلوبه الاستفزازى
بس لما كان بيحس انى عايزة استشيره بجد كان بيسمع ويكلم كويس
مش على طول
بس كده احسن
كمان اسلوب الاسئله بجربه معاه بينفع بس مش على طول
لانه عنده ردود على كل حاجه
مثلا اقولله ايه الاسلوب اللى انت شايفه عشان
(اختى الصغيره) تسمع كلامك كان يقوللى عمرها ما هتسمع كلامى لانها كذا وكذا
بالنسبه لأختي بقيت اهزر واضحك عشان اغير الحوار مش عايزة كل الحوارات تبقى مناقشات وخناق
طبعا فى تقدم بس مش رهيب يعنى
هو انا مبسوطه بالذات لانى قررت اتحمس انى اتغير لان الكسل ده حاجه وحشه فيه
مع بابا باه مفيش اى لغه حوار مش عارفه بجد مع ان نفسى بس صعب
ماما بتقول انه نفسه نتكلم معاه بس المشكله مش عارفه اقول ازاى بس احنا مش واخدين عليه
مش اى اسلوب ينفع نكلمه بيه
فى احترام ورسميات مش عارفه ليه بس هو كدة
ماما برضو بحاول اقربلها بس مشكلتى انى ساعات مش ببقى قادرة انسى مشاكل وحجات
حصلت زمان فاكون طول الوقت متضايقه وساعات متعصبه
بس بجد بجد بشكرك جدا لانى انا مبسوطه بالتقدم فى علاقتى باخواتى حتى لو كان بسيط
وسلام يا جميل

*********************************

هوه فعلا اللي انتي بتقوليه ده صحيح و طبيعي ، و خصوصا لو مافيش تشجيع و مشاركة م اللي حواليه
و مش مهم ان إحنا بنقع و بنقطع ، المهم اننا بنقوم تاني و نحاول من جديد
و انتي بتعملي كده
و على فكرة أنا معجبة بيكي جداا يا ن ، لأنك بتحاولي مهما كانت المعوقات اللي حواليكي
بالنسبة لأخوكي بقى
فمش مهم على فكرة إنك تبيني له حاجة معينة من خلال كلامكو مع بعض
ممكن جدااا تسيبي نفسك بصورة طبيعية تمشي ورا اجاباته
يعني حتى لو عنده اجابات على كل حاجة زي ما بتقولي ، جاريه و شوفي ده هايوصلكوا لفين
تعاملي معاه ساعات على اعتبار إنك عاوزة فعلا تفهميه و تشوفي وجهة نظره و تتناقشي معاه عشان توصلوا للصح ، بصرف النظر بقى الصح ده طلع وجهة نظر مين فيكوا
ده هايقرب الحوار ما بينكم أكتر
و طبعا عاوزين نأكد على إنك تسيبك من والدتك خاااالص و من التركيز عليها
في صف مين و لا مش في صف مين
تعاملي على اعتبار إن ده طبيعي ، و إن ده بسبب إنها شايفاكي كبيرة و بتحاول تحملك المسؤلية عن إخواتك الأصغر مش أكتر
و زي ما قلنا مافيش حاجة بتيجي مرة واحدة
و زي ما قلنا برضة أكتر من مرة ، حاولي تكتبي رسايل ليهم ، لوالدك و والدتك
رسايل موجهه
إلى أبي العزيز :
أنا ساعات بأبقى متضايقة منك عشان
------------------------
و بأتنرفز لما
----------------
و فاكر يوم ما حصل
--------------- و -----------------
اتضايقت قوي و زعلت و حسيت بعدم الأمان و
---------- و ------------- و ----------------
كان نفسي تبقى أقرب ، و كل ده ما يحصلش
كان نفسي يومها تعمل
--------------------------------------------------------
و تقولي
-------------------------------------------------------
و تقول ل
----------------
كذا و كذا و
---------------------------
ياااه ، ساعتها كنت هأبقى سعيدة جدااا و حاسة ب
------------- و -------------- و -------------------
و كان زمانا دلوقتي
---------------------------- و -------------- و --------------
و كان شغف زمانها قاعدة بتهوي و مش لاقية حد يبعتلها مشاكله :)
( بهزر )
حاولي بقى تكتبي رسايل من دي كل ما تحسي انك متضايقة و لو شوية من حد منهم ، أو إنك مش قادرة تنسي مشاكل معينة حصلت قبل كده
أهم حاجة يا ن مش ان يحصل تقدم رهيب في علاقتك بيهم في البيت ، على قد ما إن التقدم الرهيب ده يحصل جواكي انتي
انك تحسي انك بقيتي حرة من كل المشاكل اللي انتي فيها أو أي احساس بالضيق أو بعدم الأستحقاق أو أي شعور سلبي تاني
انتي فاكرة كانت مشكلتك ايه في الأساس ؟
أول ما اتكلمتي كان عن ان مافيش حد معجب بيكي
اللي كان سببه مشاعرك الكتير السلبية اللي كانت جواكي و ماشية بيها و عايشه بيها حياتك
اللي سببها طبعا المشكلات اللي في البيت
أهم حاجة م التلاتة بقى هيه اللي في النص ، دي اللي هاتعدل الحاجة اللي قبليها و اللي بعديها كمان
أما عن والدك
فبما إنك ما حاولتيش تنفذي أي حاجة م اللي قلتهالك معاه
يبقى أصلا انتي من جواكي لسه مش مستعدة للخطوة دي
فمافيش مشكلة أبدا لو ركناها شوية على جنب
بس كحاجة مؤقته ممكن نهدي بيها الجو شوية
هاتيليه حاجة بيحبها
و يستحسن لو كتاب مثلا أو حاجة هوه بيقدرها
أو حتى لو بيحب حاجة حلوة معينة / شيكولاتة مثلا / أو مشروب معين
أي حاجة انتي تعمليهاله أو تجيبهاله ، و قدمي له معاها جواب بسيط كده
رسمي برضة حسب طريقته
ممكن تكتبي فيه جملتين تلاتة بس
يعني مثلا :
أبي العزيز
.أريد أن أقول لك كم أنت مهم في حياتنا ، و في حياتي أنا بالذات
كنت أتمنى لو أننا أقرب.
شكرا على كل ما تقدمه لنا .
ابنتك ن
ده كمثال يعني ، شوفي أي حاجة من هذه النوعية و اكتبهاله
و سيبيها جنب حاجة م الحاجات اللي قلنا عليها
و يستحسن لو يكون في وقت هوه موجود فيه و انتي لأ
يعني مثلا الصبح قبل ما تنزلي ع الكلية تروحي عامله كده و ماشية
أو بالليل قبل ما تنامي
كده يعني
لأني عارفه إن الموقف ده بيبقى حساس و صعب شوية ، و المواجهة فيه صعبة شوية
اعملي اللي انتي عاوزاه و اجري : بينفع ساعات
ع الأقل هايغير جواكي ، لو ما غيريش من طريقة والدك معاكي
و هايحسسك إنك أحسن كتير على فكرة
يبقى أهم حاجة الجوابات --- الجوابات -- الجوابات
و اوعي تكتبي :
أنا حاسة اني متضايقة و
------------------------------------
من غير ما توجهي الكلام لحد
لازم و لا بد انك تكتبي في البداية الشخص اللي بتوجهيله الكلام ده
متفقين ؟
يالا سلامات