الخميس، يناير 25، 2007

Now , I got it

" The food of feeling is action . Let a person have nothing to do for his country , and he will not care for it ."
Stuart Mill

كارت صوت----2


و في حنينها إلى زمنِ قادم ، رضيتْ بالمقايضة
لم يكن التجوال في الأرض على تلك الأهمية لتقايض
لكنه هو ----- هو من كان يترائى دوما لها في احلامها
افتقاده جعلها تحزم أمرها و تخاطر
لم تكن مخاطرةَ في نظرها - كما كان في نظر أختيها و صديقاتها - بل ، فقط ---- مجرد مقايضة
---------------------------------------------------------------------
كان الشكل - الذي لم يستطع رؤيته بوضوح - يتسرب من ذاكرته
و راودته المرارة في أحد الصباحات عندما أدرك أن شكلها قد تلاشى تماما من ذاكرته
لكنه لم يتملكه اليأس ----- فمازال يتذكر صوتها ، وغناءها --- و لولا أنها كفت في اللحظة الأخيرة عن الغناء ، و لولا أنها صاحت فيه ألا يفعل ، لكان قد ألقى بنفسه في الماء من أجلها

و صار حريصا على كنزه من الصمت و الانصات - على غير عاداته كأمير ينصت الجميع إليه - و لم يعد أحب إليه من الأصوات يغوص في نبراتها و يتأمل في ما خلفها
و كلما هفا عليه صوت صبيه ، رن في ذاكرته صوتها جليا واضحا حتى لكأنه في حضرتها ، فلا وجود بعد ذلك لغيرها
-----------------------------------------------------------------------
" سيعرفني"
" سيتذكرني"
" و سيكون كل شيء على ما يرام "


عندما التقيها ، شعر أنه ربما يعرفها ، لكن اليقين لم يلتفت له
لم يكن لديها سوى بعض الاشارات الناقصة و الكثير من الصمت ، و نظرات متلونة ما بين فرحةٍ مسروقة ، و حزن آتي ينوي الإقامة ، و حنين متحسر
و عندما رأته يولي نظره شطر البحر بكل ذاك الحنين و يتناسى وجودها إلى جواره،
و عندما سمعته يترنم بتلك الأغنية التي عبثت بها معه يوما
سكن الملح بدموعها ، و أدركت فداحة المخاطرة
و تردد في عقلها صوت صديقتها :
الحضور الذي قد يمنحه الغياب وجود يقيني
لكن الغياب في ظل الحضور مرارة لا يستطيع تحملها أحد
--------------------------------------------------------------
" لا تبكي "
" لا تصدقي كلامها ، إنها مجرد حكاية "
" أعلم أنكِ تفتقدين أن يكون لكِ صوت ، لكن ليس الأمر على هذا القدر من الأهمية "
لم تستطع تركيزا في كلمااته المواسية ، فهي أكثرهم معرفةً أن عرائس البحر ليست بأسطورة
أن سحر غنائهن ليس حكايات بحارة
أن تلك الإنسية التي أوتيت ذكاءا و حكمة و صوتا حسنا قد أضاؤا بصدق عشقها للحبيب جزء من تراثهن النادر عن غلبة الإنس لهن ---- هن بنات البحور
و اقتحمتها تلك اللحظة التي كثيرا ما أبهرتها كلما شاهدتها في البنورة : البحارة يوصون بتقييدهم للخروج سالمين من تلك المنطقة
لكن عند سماع إغواء غنائهن ، واتتهم قدرة ٌ فذة جعلتهم يكسرون قيودهم الحديدية ، و يلقون بأنفسهم واحدا تلو الآخر في مياه المحيط
تلك الإنسية فقط هي من أدركت السر .... .فشرعت في الغناء لحبيبها
و أوصت الآخريات بالغناء لأحبائهن حتى يتمسكوا بأصواتهن و لا يسقطن في غناء عرائس البحور الغاويات
----------------------------------------------------------------
" لا أفهم "
" حقا لا أستطيع استيعابا لـ عروس بحورك تلك التي قايضت صوتها بقدمين "
" بل ربما أعترض أيضا "
" هل يتم مجازاة فعل إيجابي قامت به البطلة من أجل الوصول لحبيبها بهذه القسوة ؟"
" لماذا المنتصرون في القصص دوما هم أولئك العاطلون المحظوظون الذين يجدون الأشياء السحرية التي تأتمر بأمرهم "
" ظلــــــــــــــــــــــم"
" هـــــــــــذا ظلــــــــــــــــــم "

، لا أريد استكمال تلك القصة ، سأذهب لأرى ما إذا استطعتُ تحميل اسطوانة كارت الصوت على الجهاز
لربما نجحت محاولتي أنا في هذا الأمر
و بينما أحاول ، اصنعي لنا بعض الفيشار المملح الل
ذيذ

الثلاثاء، يناير 23، 2007

كارت صـــــــــوت

بدا الياهو على قدر من الكآبة بعدما قل عدد المتواجدين عليه جدااااا *
، و النية مبيتة بالطبع على تقليلهم هم أيضا
و قد تكون هذه الكآبة البادية نتيجة لغرابة الجهاز نفسه بنسخة الوندوز ميلينيم تلك


* لم يتم تعريف كارت الصوت إلى الآن على الجهاز *
-------- لم يكن العمل عليه على هذا القدر من الصمت من قبل
لا أغنية
لا صوت للأشياء و هي تفتح أو تغلق
لا صوت باب يدق عند ولوج أحد ، أو صرير باب يغلق عند خروجه
لاصوت للنوافذ المنبثقة التي يفشل خروجها نتيجة لمنعها
لا صوت لرنين محادثة الياهو عند انشغالي بشيء آخر
و لم أستطع تحميل الهوت على الجهاز ، فصار افتقاد صوته مضاعفا

( افتقاد ؟)
أفضل ما في مسألة عدم وجود الصوت تلك هي محاربة داء الافتقاد
و من قبله داء الارتباط بالأشياء
أعترف أني أدمن تلك الأصوات و تشعرني بنشوة ما
بل ، إن أصواتها المتكررة لتحمل تنويعات مختلفة من التعبيرات مع كل شخص و مع كل جملة تُقال
استمتاع المرء يقل جداااا عند الجلوس هكذا بلا صوت
بل إني لأشعر أني مصابة بالخرس أنا أيضا

الصوت هو ما يعطي للأشياء لونها و شكلها

بل ، هو ما يطغى عليها ليمنحها صورة - قد تكون ليست لها حقا

* زماااان ---- كانت تلك الرواية منفذا إلى عالم مختلف
" صوت رجل "
كنتُ دهِشة ربما من تلك الجُرئة و تلك المقدرة لإمرأة لوصف صوت رجل
دهشة فانبهار
فتصديق
تحديدا ----- بعد إنتهاء علاقة حب لأكتشف إنبهاري القائم بتلك النبرة في صوته حتى بعد إستحالة كل شيء
لأحذر نفسي جيدا ضد الأصوات

* في الفترة الماضية ، كنت أشعر في رغبة في الصريخ
لكني لم أستطع مع محاولتي الجادة لذلك
في الواقع ، طوال عمري و أانا أدهش من أولئك الذين لديهم تلك المقدرة الفذة " للصويت " ، و " الصريخ " .... فيدهشني جدااااا مشهدا ما - سواء في الحقيقة أو التلفاز - لامرأة تصرخ وقت إعتداء عليها أو وقت خناقة ما ، أو عندما تلد مثلا ... و بطبيعة الحال أحاول تصور نفسي في موقف مشابه ، لأجد استحالة تصوري وأنا أصرخ

كنت في حالة مشابهة منذ حوالي السنة ، فكان ذلك سببا لرحلة مع أصحابي إلى القاهرة ، و إلى الملاهي ، و إختيار أكثر الألعاب خطورة ---- كالبساط الذي يصعد مرة واحدة و يقلب رأسا على عقب و الكلام ده ---- فقط كي يكون هناك مبررا ما لخروج ذلك الصوت منى
حااااولت جدياااا
لكن لا فائدة
كانت الصرخات تنطلق حولي من كل مكان ، و كنت أنا الفاشلة الوحيدة فيهم

* في فترات معينة --- تزداد حدة سمعي لأصوات البشر ، و الأشياء
فأقرأ ما ورائها بسهولة
صوتي نفسه يعبر عن حالتي بالنسبة لي
و كلما مللت منه ، كان تغيير حالتي و تركيز تفكيري على أشياء بعينها تغييرا لنبرته


* في بعض الأوقات ، كنت أنصت لأصوات السيارات المارة ، و لتلك القادمة من بعيد
و كانت دهشتي كبيرة عندما اكتشفت ذلك التناسق الموسيقي فيما بينها
هناك معزوفة هارمونية تعزفها الأشياء دون قصد منها لتحفظ موسيقى الكون ---- فقط لو استطعنا إنصاتا


* كحلٍ بديل لامتصاص تلك الطاقة المحبوسة التي لا يستطيع سوى الصياح بقوة و حرية لآخر مدى أن يستنفذها عادة ، وجد الغناء بصوت عالي مع أغنية عالية الصوت و الرتم

الاثنين، يناير 22، 2007

توابع


*
تلك الليلة ... اقتحم عليّ لحظاتي لثاني مرة على ايميلي الخاص - غير المنشور - دون معرفةٍ مسبقة ...
" يا لا من نِفسك ، قبل ما أعملك إجنور و ديليت انت كمان "
و بعد بضع جمل استفهامية ، بدأت السخرية ... فلربما هناك قصة حب فاشلة على النت حتما .... طبيعي ، فالبنات - بالتأكيد - يدخلن على النت بغرض معايشة مراهقات الحب ،أو .................. ( خلينا مؤدبين أحسن )
و على الرغم من نوبة الضيق و الغضب التي كنتُ فيها ، إلا أن كلماته جعلتني أبتسم ....... "
يااااه !!! هوه لسه فيه ناس بتفكر كده ؟ !!" ... ثم بعد تفكير غير عميق ، انتبهتُ إلى أن معظم الناس ( بتفكر كده )

* سهوٌ لحظي عن إغلاق التعليقات ، أعقبه إنقطاع للنت أفشلا بعض قراراتي المعلنة ...
فقط .. نجحتُ في حذف الغالبية العظمى لقائمة الهوت ميل ، و عمل بلوك لهم - دونما ذنب جنوه - / ( ذنب ؟ ) بل دونما ( مزية ) امتازوا بها لأمنحهم تحررا من قائمتي
و لم أفعل طقوس الحذف المعتادة من إلقاء السلام الأخير ، و إيضاح دوافعي ، و البوح لهم بأنهم كانوا أناسا جيدين محترمين استمتعت بحديثي إليهم في الفترة الماضية ثم تمني الأمنيات الطيبة لهم
( أمينة ) فقط من شاركتها بعض تلك الطقوس قبل الحذف ثم البلوك لأنها الوحيدة من كانت ( أون لاين ) ، و فشل ذريع لي على الياهو الذي احتاج مني لإضافة الإيميلات يدويا على قائمة التجاهل ( الاجنور ليست ) ، لأفجأ بعد ذلك أن النت باشا قد انقطع ( على الرغم من أن الميل كان مفتوحا ظاهريا ) ، و أن لا شيء قد حذف
ثم يهمد النت تماما ... تؤجل الأشياء لليوم التالي ، و لا يحلو لأخي إسقاط نسخة الوندوز سوى ذاك اليوم المأمول ، ثم فشل ذريع لتنزيل نسخة وندوز أخرى ، ليهمد جهازنا العزيز تماما

* في إعتقادي .... أقل العلاقات غموضا و جلبا للمشكلات هي علاقة الحب ... فالمسألة واضحة : إما أحب أو لا أحب .... هكذا ببساطة
في الحب تستطيع بسهولة - نتعمد كثيرا تصعيبها - تقرير موقفك من الآخر و موقفه لك ، و أهمية كل منكما للآخر
المشكلة دائما في تلك العلاقات الأخرى
لأناس تطلق عليهم دائما بكل أريحية : ( العيال أصحابي ) ، و لعدد أقل تطلق عليهم : ( أصدقائي المقربين ) ... لأناس تعتقد ألفتك بهم و معهم : ( دماغنا قريبة ، و اهتمامتنا واحدة ).... تطل عليهم بين الحين و الآخر تلتمس دفئا .... تشعر بمسؤلية ما اتجاههم ، و تُلام إذا ما حاولت الابتعاد
هذا بالاضافة لعلاقات أخرى بين بين ..... تعرف جيدا أنك حريص عليها من أجل أن يكون لديك ذاك الذي تهتم لأخباره ، لتقلباته ، تهتم أن تخبره بتفاصيلك الصغيرة التي لا تهم أحدا غيرك ... تهتم لأن تسأل إذا ما غاب أو ابتعد ... لأن يكون أهم من تلقي عليه أفضل ما في الصباحات أو المساءات من أمنيات سعيدة
باختصار : شخص عابر - مثلك تماما بالنسبة له - تُنصِّبه " مهما لك " إلى أن يأتي ذاك المهم بحق ، و يشعرك هو أيضا بمكانتك - باعتبارك قد نُصبت مهما أنت أيضا - إلى أن تمر إلى طريق آخر
إنه ذلك التواطؤ المتبادل

* " أنا نظرتي في أرواح الناس ما تخيبش " ..... قلتها لنفسي بفرح و ثقة عندما قرأت تعليق تسنيم على البوست السابق
لم يكن جنونا مني أن قلت أني أعرفك منذ كنا في العالم الآخر
* هنـــــــــــاك ... في تلك الغرفة
في ذاك المكان الذي كنا ( نقذف الفكار و الكلمات فيه محاولين أن نبدو جادين أو ربما أكبر من هذا العالم الكبير ) كما يعرفه الحلو ، أو على ( مائدة المهمومين ) بكلمات الأصيل ، أو الوطن / المنفى / مدينة الأشباح / مكان يصلح للحنين ، بكلماتي الخاصة ... ذلك المكان المحير لكثير منا ، تقاسمنا الاهتمام بالأدب ، و الثرثرة حوله كثيرا و الاستمتاع به في بعض الأحيان
منذ بداياتي الأولى هناك ، و حتى تلك الاجتماعات المتناثرة الأخيرة ، و ما يهمني حقا هو أوقات تجمعنا الرسمية و هي ما أشعر فيها بالانتماء
زملاء قدامى ، جدد ، حديثي العهد ، لم يفرق الأمر كثيرا .... تبدأ الغربة التي احتلت للتحايل عليها - شكليا على الأقل - منذ لحظة فقداننا للتجمع حول قصة أو قصيدة ما ، و اعادة إرتدائنا للحظاتنا الانسانية الأخرى

* في إعتقادي .... الأشياء و المواقف هي ما تجمع البشر حقا
الأشياء المشتركة هي البداية و الفاصلة و النقطة في آخر السطر


* صيف العام الفائت ، قاومت بشدة مقاومتي للتعرف إلى بعض المداونين السكندريين ، ربما لأنفي - أمام نفسي - الاتهام لي بالجبن أو الانطوائية او التخاذل أو أي من الإتهامات الأخرى التي توجهها لي نفسي عادة إذا لم أكن واثقة بشأن ما أريد
و بمساعدة من غادة ، استطعت ُ مقابلة بعضهم في التجارية بالأسكندرية
و بصرف النظر عن انطباعاتي المفردة عن الحضور ، إلا أنهم كانوا بشكل عام يحاولون ترحيبا بذلك الوجه العابر - كعشرات الوجوه الأخرى بذاك المكان - بينما وجدتني أسائل نفسي في دهشة و أنا بينهم : " أنا ايه اللي جابني هنا أصلا ؟ " .... و أدرك استغبائي لنفسي و شعوري بالافتعال - افتعال وجودي في تلك اللحظة في ذاك المكان - و نحن نحاول اصطيادا لخيوط حديث ما عن التدوين و المداونات و المداونين الذين كنت أعرفهم على وجه الشبه لا أكثر ، لسفري السابق بين المداونات دون اهتمام ربما بالتركيز على اسم صاحب المداونة

* نوة الغضب السابقة واتتني في يونيو السابق ..... أعتقد أن علي ّ توقعها كل ثمانية أشهر ، و أنتظر انفجاراتها من الأشياء الصغيرة

* إنها دوما الأشياء الصغيرة .... تلك القادرة على منحي البهجة أو سرقتها مني

* معلومة علي ّ التأكيد عليها لنفسي بين الحين و الآخر : أنا كائن انتقائي جدااا ... يريد القليل في حياته ، من البشر ، الأشياء ، الأمنيات و الطموحات .... لكنه ذلك القليل الذي يخصه وحده و لا يستطيع به مقايضةً و لو لشيء " أكبر " أو " أهم " في وجهة نظر الآخرين ....... القليل الذي ينتمي له جداا أو يمد فيه جذوره بحرية و ثقة
كائن ( أبيض و أسود ) .... واضح جداا أمام نفسه ... في نواياه ، و أولوياته ، و مدى قربه أو بعده من الأشياء.... هدفه الأول في الحياة هو نقاء الرؤية و وضوحها .... الصدق التام حتى لو أدى به ذلك إلى الاعتراف لنفسه بالكثير من شرور نفسه الخفية ، بعقده الدفينة ، و بتركيبات النقص لديه

* مؤشرات الخطر التي تدل على اقتراب لحظة الانفجار غالبا ما تكون واضحة ، لكني كثيرا ما لا أبالي بها : - نعكشة و عدم تنظيم في أشيائي الخاصة / دولابي / أرفف مكتبتي
- نمر تليفونات كثيرة في النوتة
- أسماء كثيرة على الماسينجر
- كثرة مجاراة الأخرين في " ازيك " " الله يسلمك " و التمامات الكثيرة المتبادلة و كلمات مجاملة لا أعنيها حقا ، و تبادل القبلات مع الزميلات عند السلام عليهن


انتظـــــار ممتد تحت تمثال عرابي .... و بين نفي ثم تأكيد على الحضور تتوافدون ... ليحملنا الميكروباص إلى
فرحها .... تلك الرحلة التي دوى فيها السؤال أكثر من مرة في ذهني : " هل أعرفهم و يعرفونني حقا ؟ "
* أول مرة شعرتُ فيها بشكل عملي بتلك الورطة - أو ذاك الفصام - الذي جلبه النت عليّ كان عندما صحبني " سلامة " لقضاء مصلحة خاصة بي في بلدهم .... بعيدا عن الوسطين الذين اعتدنا رؤية بعضنا البعض خلالهما : النادي الأدبي ، ثم النت
" مالِك ؟ "
" ما بتتكلميش ليه ؟ "
" فيه حاجة يا " شغف " ؟"
كرر السؤال على فترات متفاوتة ..... انتبهتُ لانكماشتي المعتادة على نفسي ، شرودي المتكرر ، صمتي المصاحب ، تلك المسافة التي أُبقيها بيني و بين الآخرين .... كما انتبهتُ ل " شغف " تلك .... الثرثارة غالبا ، التي تستطيع إدارة دفة الحديث و بدأه و استكماله و جعله ممتعا أيضا إذا ماأرادت ذلك ، العاشقة لتلك الوجوه و ( الإيموشنز ) و التي تعرف كيف تعبر بها جيدا لتمزح حينا ، تسخر حينا ، تلعب و تتشاغب حينا ، و تستطيع استفزاز من أمامها ليجاريها في حديثٍ خفيفٍ مَرِح أغلب الوقت
و مرة ثانية .... شعرت بالافتعال ...... لكن تلك المرة ، شعرتُ أن هذا الافتعال واجبٌ عليّ لأمنح الأمور بعض الطبيعية ، و لأقلل الفجوة بيني و بين شغف .

" I don't care "
" "مش مـــــــهتمـــــة
" ما يهمنيـــــــــــــــش "
" لا أهـــــــــــــــتـــــــــم "
تُرى .... أي الجمل السابقة أوقع - أو ربما أقسى - في التعبير عن عدم الاهتمام ؟
الشغف هو النقيض لعدم الاهتمام .....و لكي تُشغف بشيء حقا عليك ألا تهتم بملايين الأشياء دونه

* كنا صاحبتين .... تسللت الخلافات فيما بيننا لنكتشف عدم قدرتنا على الاستمرار معا ... على مجرد الاتصال ببعضنا البعض كل حين و آخر ..... هنا ، في الفضاء التدويني ، فرحت عندما وجدت كتاباتها ... ففي تلك الكتابة تحيا تلك الروح المتفردة التي جعلتني أهتم بها في البداية ..... و كان الضيق يتصاعد داخلي كلما وجدتها غابت أو محت بعض ما
كتبت
* غادة الكاميليا ، فنجان قهوة ، ميندونا
هم أول من أثاروا موضوع حذف المداونات من فترة عندما قاموا بحذف مداونااتهم ... و عادت الأوليتان و تبقى الثالثة مغلقة لمداونتها
ثم ، شعور بالاستنفار كلما وجدت مداونة مغلقة
و عندما ظهر أحدهم إلى حيز التدوين الجماعي مرة أخرى - بعد مدة طويلة من غلقه لمداونته - علقت فقط على تلك النقطة
فقالوا أنه حق فردي .....
و من هنا كانت التدوينات السابقة
* أفهم جيدا تلك اللعبة يا فيلم : لعبة غياب شخص / فافتقاده / فالحنين إليه / فالسؤال عنه / فشعوره بالأهمية و اهتمام الاخرين به تبعا لذلك .... بل ربما لعبتها منذ بضع سنين ، لكنها ما عادت تصلح لي الآن ، و ما عدت أحب لعبتها أو حتى منح الاحترام الكامل و الثقة الكاملة لمن يلعبها ، فلعبة الابتزاز العاطفي تلك - كما أسميتها - تصم لاعبيها بالضعف و الاهتزاز ، و لا أعتقد أني لازلت بذلك القدر من الهشاشة و السذاجة و عدم الثقة في الذات لأمارسها مع أحد
كما اني لست بذلك القدر من السذاجة يا " بيسو " ليصور لي أني " الأستاذة مهمة " التي سيفرق بشكل كبير كتابتها من عدمه لذلك الجمهور " العريــــــــــــض " " المتلهف " لقراءة " عبقرياتها " .................. أنا أدون ، لأني أريد ذلك
الكتابــــــة ( بالذات المقترنة بالنشر ، لأن النشر دافع للكتابة في كثير من الأحيان ) تحقق لي توازنا و سلاما نفسيا ، و تجعلني أكثر قربا من نفسي و فهما لها و ثقة فيها
و عندما أتوقف ، سيكون ذلك أيضا لأني أريد ذلك
و بشكل عام ، لا أحب أن أكون رد فعل لغيري ... بل فعل مستقل ، أو استجابة منظمة
و في كل حال ، أحترم هذا الفضاء الذي أدون فيه بالقدر الكافي الذي يمنعني من حذف شيئا كتبته حتى لو كان ضدي ( أو ضد تلك الصورة التي تُشكل لي ) من عليه

الاثنين، يناير 15، 2007

نهاية


شعورٌ بالاختناق منعني من الرد
إذا فكلُ هذا ما هو إلا كذبة كبيرة
كذبة تُدعى التدوين ، و كذبة تُدعى التواصل
و كذبة تُدعى الاهتمام
----------------------------------------------------
قرارات :
- غلق التعليقات من اليوم فصاعدا ، فليس هناك من شيء حقيقي لأتيح له التواجد.... و لربما يكون هذا الجمع لا أحد
- حسنا ، فليكونن الابتعاد بديل لكل شيء ، و لأسحبن قرار التدوين اليومي ، فقط سأدون عندما أرغب بتقيؤ تلك الأشياء اللحظية التي لن يسمعها أحد ، و عندما تنهي لحظتها لربما أقوم بحذفها
- أصلا --- هذا العالم كله وهمي
فلا تتضايقون يا أصدقائي إذا ما تم حذفكم من قوائم اتصالي و تجاهل وجودكم تماما --- فهذا كله كذبة
و بالتاكيد لن يتضايق أحد من الأساس إذا لم تعد هناك شغف تلك - التي بالتأكيد تعترض لمجرد الاعتراض - و لا حتى تلك في الظل التي تُدعى ياسمين
-----------------------------------------------------------------------------------



تم إغلاق هذه المداونة ------------------- شكرا لعدم مرور أي أحد من هنا بعد الآن

و تم حذف البشر من الايميلات و عمل اجنور لهم
فياريت لو حد عنده ايميلي يحذفه هوه كمان ، منعا للأحمال الزائدة

السبت، يناير 13، 2007

لو حد عنده إجابة و أسباب وجيهة ياريت يقولها

هل من حق شادية المطالبة بتدمير أفلامها بدعوى أنها اعتزلت ؟
هل من حق ورثة بيكاسو - مثلا - شراء لوحاته و حرقها ؟
ماذا لو استطاع ماركيز تجميع كل أعماله المنشورة في العالم و إلقائها في البحر بدعوى أنه هو مبدعها ؟
لن يرضى سبيلبيرج عن أفلامه ، و لسوف يتسلل إلى كل أرشيفات العالم و يدمر ابداعه
هل حكى لك أحدهم عن رواية ما أو كتاب ما --- لم يكن بقدر الجودة المطلوب - بل ربما كان ركيكا
لكن هناك نقطة ما بعينها جذبتك إليه
ابحث ، ابحث ، فلن تجده --- فمن حق مؤلفه / بالتأكيد / إخفاء أي أثر له
و أخيرا --- هل حاولت فتح صفحة نت ما ، أو فتح لينك مداونة ما
مداونة قد تكون ارتبطت بها و بما فيها من أعمال
أو مداونة تذكرت فجأة أن هناك تدوينة ما فيها قد تساعدك على تخطي ما تواجهه الآن من مشاكل
أو قد تمنحك ابتسامة دافئة
أو مداونة استفززك اسمها لترحل في عالمها و أعددت نفسك لاكتشاف كون جديد
و إذ بك تجد أنها مغلقة ، أو محذوفة ، او لم يعد لها وجود في فضاء النت ، بدعوى أن من حق صاحبها فعل هذا و أنه بهذا لا يضر أحدا
----------------------------------------------------------------------
كلما تكررت معي تلك النقطة الأخيرة
و كلما فكرت في احتمالية حدوث النقاط الأخرى
، تذكرت التتار و هم يعبرون على الكتب في النهر
تذكرت كل جريمة متعمدة لالغاء إبداع بشري - أو محاوله له - مهما يكن من شأنه
--------------------------------------------------------------------------
و باختصار شديد : ما خرج منك لم يعد ملكك وحدك ،
و تدميره أو اخفاء آثاره نقض لذلك الميثاق الضمني الذي وجد بينك و بين قراءك الفعليين و قرائك المحتملين كذلك
---------------------------------------------------------------------------
إلى الأساتذة اللي لغوا مداوناتهم
و إلى الأخوة اللي بيفكروا في رفاهية حذفها / على اعتبار ان الموضوع من أوله لآخره لعبة بقى ، و مادام أنا اللي كاتب فمن حقي أحذف
و إلى الأخوة اللي قافلين مداوناتهم
ارحموووووووووووووناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا شوية
اللي عاوز يعتزل يتفضل ، يكتب بوست وداعي و يسيب مداونته على حالها

الاثنين، يناير 08، 2007

السر ----------2


نعمل جميعا طبقا لقوة واحدة
لقانون واحد
إنه التجاذب
:
السرُ هو قانون التجاذب .

كل ما يأتي في حياتك ،
فأنت تجذبه إلى حياتك
فيُجذَب إليك بسبب تلك الصورة التي تحتفظ بها في عقلك
إنه ما تفكر به
أتفهم هذا ، كل ما يجري في عقلك ، فأنت تجذبه إليك
و ما هو ثابت بشكل أساسي ، أن قانون التجاذب يقول أن الشبيه يجذب شبيهه
و لكننا نتحدث حقا عن مستوى التفكير .
و عملنا كبشر هو أن نستمر في التفكير في ما نريد.
فلنجعله واضحا بشكل قاطع في عقولنا
ذلك الذي نريد
و من هنا نبدأ في استدعاء واحدا من أعظم القوانين في الكون .
أنه قانون التجاذب
إنك تصبح ذاك الذي تفكر فيه أكثر الوقت .
و لكنك تجذب أيضا ما تفكر به أكثر الوقت .
إذا ما رأيت ذلك هنا ( في عقلك
فستمتلكه هنا ( في قبضة يدك
)
و هذا المبدأ يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات بسيطة :
الأفكار
تصبح
أشياء
.
و ما لا يفهمه معظم الناس أن الفكرة لها تردد.
كل فكرة لها ترددها .
ويمكننا قياس فكرة
.
فإذا فكرت في تلك الفكرة مرة تلو الأخرى ،
أو إذا ما تخيلت في عقلك
إمتلاكك لتلك السيارة من نوع جديد جدا ،
أو إمتلاكك للمال الذي تحتاج لتبني تلك الشركة ،
أو إيجاد نصفك الثاني ،
إذا ما تخيلت كيف سيبدو
فإنك ترسل بتلك الترددات بشكل ثابت
و الأفكار تُرسل تلك الإشارة المغناطيسية
التي تجذب المشابه لك
.
شاهد نفسك تعيش في رغد من العيش ، و لسوف تجذب ذلك .
هذا الأمر دائما ما يأتي بنتائجه .
إنه يأتي بنتائجه كل مرة
ومع كل شخص

و هاك المشكلة :
معظم البشر يفكرون في ما لايريدونه
و يتساءلون لماذا يظهر المرة تلو الأخرى .
قانون التجاذب لا يبالي ما إذا كنت تدرك شيئا ما على كونه جيدا أم سيئا
أو إذا ما كنت لا تريده ، أو أنك تريده
فإنه يتجاوب لأفكارك .
و لهذا ، فإذا جلست هناك تنظر لجبل من الديون ، و أنت تشعر بالسوء الشديد حياله
فهذه إشارة ترسل بها للكون
" يااااه ، أشعر بالسوء حقا بسبب كل هذه الديون التي عليّ"
هكذا ، أنت تزيد لنفسك هذا الشعور فحسب
فأنت تشعر به بكل درجة من كيانك
و هذا ما سوف تحصل على المزيد منه

و هكذا ، عندما تنظر لذاك الشيء الذي تريد ، موافقا عليه
فأنت تعمل على تنشيط فكرة ما
و قانون التجاذب يستجيب لتلك الفكرة

لكن عندما تنظر لشيء ما لا تريده ، رافضا له
فأنت في الواقع لا تدفعه بعيدا عنك
بدلا من ذلك ، فأنت تعمل على تنشيط نفس ذاك الذي لا تريده
و قانون التجاذب يرتب لك تلك الأشياء أيضا
إن هذاا لكون مؤسس على التجاذب
محاولة لترجمة أجزاء من فيلم :
the secret

Director / Drew Heriot
Editors/ Damian Corboy
Danial Kerr

الأحد، يناير 07، 2007

السر----------1



إذا علِمت بهذا السر ، فسيمنحك كل ما تطلب .:السعادة ، الصحة و الثروة .
يمكنك أن تحصل على أو تفعل أو تكون أي شيء تريد.
و مهما يكن ما نختاره ، فيمكننا الحصول عليه . بصرف النظر عن مدى حجمه .
ما نوع المنزل الذي تريد أن تعيش فيه ؟ هل تريد أن تصبح مليونيرا ؟
ما نوع العمل الذي تريده ؟ هل تريد مزيد من النجاح ؟
ما الذي تريده حقا ؟




------------------------------------------------------------------------------------------------

لماذا تعتقد أن 1% من سكان العالم يكون دخلهم حوالي 96% من الدخل ؟
هل تعتقد أن هذا جاء مصادفة ؟
لا مصادفة في الأمر ، فلقد خُطط الأمر بهذه الطريقة ، لأنهم فهموا شيئا . لقد فهموا السر
.
ترجمة من فيلم
the secret

Director / Drew Heriot
Editors/ Damian Corboy
Danial Kerr

السبت، يناير 06، 2007

احكي ما و كيف ما بدك --- بعدي بأحِن




" بتحبي تسمعي مين ؟"
"و فيروز ، --------------- ، -------
"
" و مين ما بيحبهاش ؟ "
---------------------------------------------------------------------------------
بنات عماتي تعجبن لذوقي و ( ترفعن ) عن مناقشتي فيه ، و بالذات لتلك التي لا يفهمن لها كلمة
كنتُ أظن أن هذا حال " الجيل الجديد " فحسب
و بثقة سمحتُ لصوتها بمنح سحره لمنزل جدتي
لكني فوجئتُ بكلماتها الرافضة لمنحة السحر
-------------------------------------------------
ركبتُ الحافلة و طنينٌ غير محبب من الأسئلة يدوي في عقلي ، فوجئتُ عندما داخلني صوتها ، و ابتسامةٌ هادئة البال أزاحت كل المشاعر السلبية بعيدا
و منحتُ ذلك الذي اقترح تقديم فيروز في الاذاعة الصباحية اليوم أمنية جيدة
--------------------------------------------------

عندما ولجتُ إلى عالم المداونين ، فرحتُ أني لستُ وحدي في هذا العالم .... فهناك من يفكرون ، يكتبون ، يحيون عوالمهم بطريقتهم المتفردة المميزة ، و يسمعون فيروز

و أنا ككائن العزلة

أثق فى محبى فيروز
فى منتظرى خيارات البحر البعيدة
فى أوائل الأشياء لا النهاية
فى الذاكرة لا الماضى
فى الشعراء
فى الكتابة
أثق فى الحمقى


-------------------------------------------------------------



دندنة دَهِشة مستمتِعة مصاحبة لصوتها أسمعها من المقاعد الخلفية للباص ... حاولتُ تخمينا ، لكن الصوت لم يكن واضحا ، كما اني لا أعرف معظم المصاحبين لنا من أقارب العروس
" شفتوا الراجل السواق كان مشغل فيروز طول الطريق "
بدهشة قالها
" كنت بأقول انها أغنية في الراديو و لا حاجة ، بعدين لاقيت الأغنية اللي بعدها ، قلت مش معقول الراديو يكون جايب لها أغنيتين ورا بعض ، يمكن الراجل قلب الإذاعة و صدفة كانت في محطة تانية "
أبتسم باستمتاع لحكيه
" " بس لاقيت الأغاني كترت ، و كل ما أبص لوش السواق ، ألاقي شكله مش مدي خااالص "
" قلت يمكن ، و له في خلقه شئون "
" أستنى انه يدندن معاها أو يبين أي إشارة إنه سامعها حتى مافيش "
ضحكت أمي
" دي بنت أخوك اللي كانت مدياله الشريط "
ينظر لي بصدمة " يا بنت الاية ، هوه انتي بتسمعي فيروز ، و أنا بأقول برضة شكل الراجل مش مدي خاااالص"
" هوه انت بتحبها انت كمان ؟" دُهشت أنا أيضا
" انتي ناسية اني كنت في لبنان فترة طويلة ؟ "
بصراحة --- كان نفسي آخد عمي بالحضن و أقوله " كنت فين من زمان "
يوميها --- قالي ان عنده شرايط كتيييرة ليها
و قالي اني أقدر أبقى آخد منها اللي أنا عاوزاه
-------------------------------------------------------------------------------
لم أكن أستطيع إستيعاب أن هناك من لا يحب صوت فيروز -----
كنتُ صغيرة عندما وجدتُ صوتها ينساب من إحدى الإذاعات ، بُهِرتُ على الرغم من عدم فهمي لمعظم الكلمات
و من يومها ، و أنا أعدها مفاجاة سارة يمنحها لي القدر كلما سمعت صوتها على إحدى محطات الإذاعة ، أو جاءت مصادفةً على شاشة التلفاز بين العام و العام
كنت أعتقد أن سماع صوتها سحر في ذاته ، و لم أكن لأعتقد أن هناك سحرا أكثر من ذلك ، و لا أنه يمكنني الحصول على إحدى شرائطها
و تعجبت عندما وجدتُ إحدى زميلاتي في الجامعة لديها شرائطا لفيروز

--------------------------------------------------------------------------------
لم أحب " سهر الليالي "/ الفيلم ، على الرغم من كل ما قيل عنه
قدرت صناعته - أو بعض أوجهها - لكني لم أحبه
و مع ذلك امتننتُ كثيرا لذلك الفيلم ، فقط ----- لأنه جعل بعضهم يمنحوني صوتها في أفراح أحد الأقارب - بعد تحمل قاس لأصوات و أغاني غريبة - بنفس الأغنية " سهر الليالي"


---------------------------------------------------------------------------------------
كلمةٌ ما عن فيروز ، أو بعض كلمات احدى أغنياتها ، أو صوتها يتناثرون في المداونات
في البداية --- شعور ما بالغيرة
ثم ، شعورٌ بالاستباحة ....
إنها ليست مشاعري وحدي ، ليست ذائقتي ، ليس ارتباطي لأشياء معينة -------- كل شيء صار للآخرين كلهم الآن ---- و كأننا أصبحنا نسخا مكررة من بعضنا البعض

حينها ------ قفز إلى ذاكرتي استنكاري الشديد للكلمات التي تراصت أمام ناظري بداية قرائتي للمداونات و دخولي

لعالم " جزمة حريمي



!
إنه الشعور بأن " فيروز " هي السُنًّة المتبعة في ذائقة من يُمنَحون صك الثقافة و الإحساس
أو أنها صارت تقليدا للكتابة --- أو ، جزءا من ذاكرة الكتابة ربما
و لفترة ٍ --- لم أعد آتي إلى حما صوتِك أيتها السيدة المذهلة
-------------------------------------------------------------------------------------
كنتُ أستدرجها لتسمع معي ، تتعلل بعدم الفهم ، فأغني لها جملةً فجملة مع تفسير للكلمة المفردة و لمعنى الكلام ككل
الآن ---- صار لأختي اختياراتها الخاصة ، لكني أشعر بالسعادة كلما سمعتها بين الحين و الآخر تدير اغنية لفيروز
-----------------------------------------------------------------------------------
في الفترة الماضية ، كنت أسمع البعض لأول مرة - من باب معرفة الجديد أو المنتشر الآن - و عدت لسماع بعض مطربيني و مطرباتي المفضلات كذلك
لكني عندما لمحتُ اسمك و ولجتُ إلى عالمكِ ثانيةً ، شعرتُ أني لأول مرة أسمعكِ ، و كالمرةِ الأولى دُهِشت
و أيقنتُ أن هناك ما تمنحيه وحدك لا يستطيع غيرك منحه
و أنك تصنعين لي عالما مميزا ، كما تصنعين لغيري
و أن صوتك لا يُستباح ، حتى لو سمعه الخلق أجمعين

الجمعة، يناير 05، 2007

نفسي أدخل سينيما


المشكلة بقى يا سادة يا كرام إن إعلانات الأفلام كلها تمنع أي حد يحترم ذوقه و يحترم نقوده كذلك من دخول تلك الأفلام
الاعلانات كلها بتقول ان معظم الأفلام دي متاخده كوبي من الأفلام الأجنبي
معظمها معتمد على طاخ و بوم ، و بالتأكيد لو الواحد عاوز يتفرج على طاخ و بوم صنعة نضيفة و محكمة و مش مفتعلة هايشوفها أجنبي
و زي بالظبط ان الواحد مش هايبوظ فيلم زي
shall we dance
في دماغه عشان خاطر الست إيناس الدغيدي

----------------------------------------------------------------------
حسيت بان الناس دي بتستعبطنا ، لما لاقيت ذلك الفيلم العربي السمج المطبوع من فيلم
pretty woman
و خير اللهم اجعله خير ، عملت جالا فهمي فيه دور جوليا روبرتس ، و الأخ فاروق الفيشاوي دور ريتشارد جير
الفيلم ده قديم ، و شفته قبل كده
بس لما لاقيته ع الشاشة انهارده اتخضيت
صحيح حكاية النقل ( اللي بذمة كبيرة ) عن الأصول الأجنبية موجود من زمااان / و معظم السينيما العربية قايمة عليه - و غالبا دون ذكر الأصول نفسها - يعني نصاباية كده م الآخر
لكن ع الأقل كان الواحد دايما بيحس بإن فيه روح مصرية فيها
لكن نقل الجمل بالحرف - لدرجة انك ما تحسش ان تركيب الجملة عربي اصلا على الرغم من عربية الكلمات - ، و شكل الناس بايظ خااالص ، لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء / و المواضيع أصلا تحس انها ما ينفعش تكون كده و ما ينفعش تقبلها بنفس شكلها اللي كانت في في الوسط الطبيعي بتاعها اللي هوه الفيلم الأجنبي في وسط تاااني خاااالص ----------- يبقى أكييد فيه حاجة غلط
-----------------------------------------------------------------------
قريب ---- من بضع سنوات - زي ما بيقولوا - لما شفت فيلم " أمير الظلام " بتاع عادل إمام و شرين سيف النصر حسيت بان السينيما بخير يا جماعة فيه أمل
صحيح برضة الفيلم متاخد عن
scent of a woman
بتاع عم الحاج آل باتشينو
بس فيه التفاصيل نفسها مختلفة كتير --- ممكن نقول عن معظمها تفاصيل مرتبطة بظاهرة عادل إمام نفسه ----- بس فيه اختلاف حتى في اللغة المستخدمة
و يمكن اللي خلاني أقول الجملة الافتتاحية دي إن الإخراج بتاعة كان عاجبني قوي ، و كات صورة الفيلم حلوة ، و كانت عجباني لقطات معينة فيه حسيت ان أسلوبها جديد ع الفيلم العربي
-----------------------------------------لكن ----------
المسألة فعلا زي ما كتييييييير من الناس اللي بتفهم قالت - و على رأسهم سامي السلاموني رحمة الله عليه - هيه لعبة ورق في الأول و في الآخر
-----------------------------------------------------------------------
شفت أو أعدت مشاهدة بعض الأفلام في التلفزيون في الفترة اللي فاتت
من نوعية :
" غاوي حب "
" الباشا تلميذ"
" شبر و نص"
" ظرف طارق "
" زكي شان "
" أبو علي"
" كلم ماما "
" اللي بالي بالك "
النتيجة ؟
لما شفت الأفلام دي أول مرة ، كنت بأفكر في عقل بالي إن الأفلام اللي زي دي مش سيئة يعني ، بالعكس يعني ، الواحد بيشعر بشيء من السعادة كده لما يتفرج على الفيلم من دول و يخلصه
لما كنت بأفكر انهاردة ، استغربت جدااا لما لاقيت ان الوصف اللي جه في بالي كتشبيه للفلام دي هيه " المخدرات "
المخدر اللي ؟أسمع انه يحسس الواحد من دول بنوع من السعادة الوقتية الزائفة ، و لما يخلص تأثيره بيتلاشى الاحساس ده
و طبعا الأفلام دي غالبا بتعتمد وصفة سحرية من أزمات بسيطة مفتعلة ، و للأسف اللي بيخلي الأفلام دي ليها تأثيرها ان فيها بناء درامي - صحيح في صورته الأوليه غالبا و صحيح بيبقى مفتعل غالبا - لكنه موجود و هوه اللي قادر يشيل الفيلم من دول و يخلي له جمهوره
و الصراع بيبقى موجود بشكله الأولي الساذج / بين الخير و الشر ممثلين في الشخصيات الأساسية للفيلم و السنيدة بتاعوتهم - / ده غير طبعا كوكتيل من الأغاني ( على اعتبار ان احنا شعب أذنه موسيقية ) ، على حبة طاخ بوم ، على خط قصة عاتفية ( على اعتبار اننا شعب عاتفي - بالتاء - برضة ) ، على حبة نكت بتضحك فعلا غالبا مع بعض المقالب الظريفة
يبقى ازاي الفيلم يبقى وحش؟
و مين ده اللي تواتيه الجراءة عشان ما يحسش بذاك النوع التخديري من السعادة بعد انتهاء الفيلم ؟
أمال الناس بتدخل سينيما ليه يعني؟
انتى هاتعوزي ايه أكتر من كده ؟
هاتنهبي؟
----------------------------------------------------------------
باختصار شديد :
عاوزة حاجة تدخلني
أعيش معاها و تغير في رؤيتي للحياة و تعاملي معاها
و تديني فن بجد قبل كل شيء

اكتشافات

* اكتشفت أن أحمد رمزي - الذي لم يكن ينزل لي من زور - يمتلك ابتسامة رقيقة جدااو مميزة ، أقل ما يُقال عنها أنها مذهلة

---------------------------------------------------------

* على الرغم من حساسية يدي للممواد الكيماوية و للبرد ، إلا أن غسيل الأواني و الوقوف في المطبخ يمنح يومي حيوية غريبة ، و يجعل عقلي نشِطا و مليء بالأفكار .... بالضبط كما يملؤني البرد بالحنين و بالأحاسيس المميزة

--------------------------------------------------------


* القراءة ليلا قبل النوم هي أفضل ما يمكن أن يفعله المرء ليختم به يومه ، فذلك يجعل اليوم التالي بكل تأكيد يوما نَشِطا
------------------------------------------------------------

* مازال الراديو قادرا على منحي ذلك الاحساس بالتفرد و الخصوصية ، أكثر كثيرااا جدااا من النت
-----------------------------------------------------------------

* على المرء حقا تحديد نواياه لأفعاله - مهما كانت بسيطة - حتى لو حدد ألا يحدد شيئا ، فعليه أن يحدد ذلك
عدم تحديد ما أريد في أي حافلة أريد أن تأتي لأركب فيها ، جعلني عرضة للتردد ، و لتقليد غيري ، و لتسريب كثير من الوقت كذلك

-----------------------------------------------------------

رفيق روحي الذي أنتظره ، اكتشفتُ أني أنا نفسي عائق في سبيل قدومه *
ليست المشكلة يا تسنيم في أني لا أقرع له الجرس و لا أنه ربما يحتاج لعلاج أذنيه ، لكني اكتشفتُ أني أؤخر قدومه بعقلي .... أقول لنفسي مرارا أن لدي الكثير لأفعله أولا قبل أن يأتي ، أن هناك مراحلا يجب أن أمر بها قبل أن يأتي
حمقاءٌ أنا

عزيزي الذي لم يأت بعد .... حقا آسفة

الأربعاء، يناير 03، 2007

بدل ما أمرره أوف لاين ... لأنه عجبني


إذا لم تستطع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم فانظر إلى الأعلى تجد ربك تجاهك إبتسم... فإن هناك من... يحبك... يعتنى بك... يحميك ...ينصرك... يسمعك ...يراك...انه (( الله)) ما أخد منك إلا ليعطيك...وما ابكاك إلا ليضحكك...وما حرمك الا ليتفضل عليك...وما إبتلاك إلا لانه يحبك..."سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الثلاثاء، يناير 02، 2007

منمنمات


** عقرب الثواني أصبح بطلا فاعلا ، و أصبحتُ سندريلا جديدة أحذر من دقات الساعة الثانية عشرة ليلا ... فيجب أن أسرع فأنشر بوستا لينتمي ليومي الذي يلفظ ثوانيه الأأخيرة .... أخشى إن قمت بنشره بعد الثانية عشر ليلا أن ينتمي لليوم القادم - كما هي العادة الاعلامية - و أتأخر فقط حتى أدون آخر ما قد يسفر عنه اليوم

-----------------------------------------------------------------------
*** قلتُ : هل تفتقدها ؟
قال : ليس بشكلٍ حقيقي ... فمن لديه الكثير من العمل ، الأهداف ، و التحديات ... لا وقت لديه ليركز على مشاعره ... لكنها تلك اللحظات التي يأخذني الحديث مع البعض عن فيلمٍ ما أو مقطوعةٍ موسيقية أو عن الكتب و الفن .... لحظات الضعف تلك التي تستحضرها و تستحضر كل تلك الأوقات لنا معا

--------------------------------------------------------------------------
*** في صراعي مع عقرب الثواني أمس ، قررت أن أنتصر بعد ذلك ، و أن أنشر التدوينة في وقت مبكر .... و اليوم ليس أحداثا فحسب ، فالأفكار أكثر حيوية من الأحداث
--------------------------------------------------------------------

أخيراااا ، أمسكتُ بالقلم و جلست أكتب عن ما أتمنى / أو بالأحرى ما أخطط لفعله / في العام الجديد ..... و كانت دهشتي كبيرة عندما وجدتُ أن طموحي قد صار أكثر تحديدا في نقاط معينة لم تتجاوز الخمسة عشر على كافة مستويات حياتي ........ شعرتُ بنوع من الانتصار عندما بدأتُ أدرك أني كتبتُ ما أمتلك مشاعراً قوية نحو تحقيقه ، و ليس ما أريده على المستوى النظري ، أو ما " ينبغي "لي أن آمل فيه

--------------------------------------------------------------------------

أدركتُ بشكلٍ قطعي أن القراءة من على الكمبيوتر أو النت شيء سيء للغاية و حقا لا يناسبني
حاولتُ كثيرا و لم أستطع / على الرغم من كثرة ما أقرأ من تدوينات يوميا ... لكن عند الأعمال الجادة المتسقة فالحال يختلف
و لا سيما تلك الأعمال الأدبية المتكاملة التي تستحق الاستغراق و الانغماس الكامل في عوالمها بلا منازع أو شريك ... ذلك الانغماس و الاستغراق اللذان لا يمنحهما سوى" القراءة " و التي لا تعني في عرفي سوى صفحات كتاب أو ورقات مطبوعة أمسكها بيدي و أتكيء على السرير أو المكتب أو أتمدد على الأرض في مكان خالي لأنفرد بالصفحات ، بل ؛ لأدخلها
لذا ....
قمت بحذف رواية " السيميائي " لباولو كوليو ، و رواية
" the Davenci Code "
" من على جهاز الكمبيوتر
و قمت بطباعة " البدايات دم العاشق " ل عوليس
و لم أعد أُلقي بالا لتلك اللينكات الخاصة بالمكتبات الاليكترونية على النت ، أو الخاصة بالقصائد و الروايات
-------------------------------------------------------------------------
التغيير قرار .... أعرف ذلك جيدا ، كما أدرك بشكل عميق أني أستطيعُ أن أكون ما أريد أن أكونه في اللحظة التي أقرر فيها جديا ذلك

تحليق


Here we go again with the beats
--------------------------------------------------------------------
* قف باعتدال و ذراعاك إلى جانبيك
* بطء --- ابدأ في الشهيق و أنت ترفع عقبيك عن الأرض ، و ذراعيك عرضا إلى أعلى رأسك
* عد كما كنت و أنت تؤدي الزفير ببطء أيضا

---------------------------------------------------------------------
We got your heads bumpin'

---------------------------------------------------------------------
للهواء معنى جديد عندما تختار أن تتنفسه و تشعر بذراته و هي تغسلك من الداخل --- و لجسدك الآن علمٌ جديد و هو يخطو أولى خطواته ضد جذبة الأرض له
------------------------------------------------------------------------
Now you're jumpin' from your seats
----------------------------------------------------------------------
* قف و بين قدميك مسافة ، و أصابع قدميك متجهة للأمام في وضعها الطبيعي
* ابدأ في الشهيق و أنت تحني جذعك للخلف إلى آخر ما تستطيع ، و في نفس الوقت أطبق راحتيك و اثن ذراعيك فوق صدرك ، بحيث يكون الكوعان للخلف
* ابدأ في الزفير فاتحا قبضتي راحتيك و منحنيا للأمام حتى تمس أصابعك أطراف قدميك
* عد للحالة الأولى مع عمل شهيق
...... بالتمرين سوف تتمكن من وضع راحتيك على الأرض
---------------------------------------------------------------------
if this is what you're wantin' over there
---------------------------------------------------------------------
احني جذعك للخلف و خذ الدنيا كلها في صدرك ... ازفر منها ما آلمك يوما و ما غيّر لون أيامك ... استنشقها جديدة مرةً أخرى ... و عندما تطول أصابعك الأرض و ركبتاك مفرودتان ، اعلم أنك حللت شفرة الضائع بأيامك ، و أنك مستعد الآن تماما لتصل إلى ما تريد
-----------------------------------------------------------------
throw your hands up in the air
---------------------------------------------------------------------
* قف و الجسم مفرود برشاقة
* قف على المشطين و الذراعان ممدودان عاليا
* مرجح رجلك الشمال مفرودة للأمام
---------------------------------------------------------------------
ها ... أيداخلك شكٌ في قدراتك الآن؟
Now everybody's groovin'
---------------------------------------------------------------------
د* اقفز عالياً مرات متتالية على أطراف أصابعك
* اقفز و أنت تفتح و تضم قدميك
* جرب أن تبدل قدميك للأمام و الخلف و أنت تقفز
---------------------------------------------------------------------
if you got the feelin, jump to the ceiling
Ah , we're getting down tonight
t ---------------------------------------------------------------------
عاوزين قوة ، حماس ... حماس أكتر ، يلا بهمة
---------------------------------------------------------------------
one , if you wanna
two , if you gonna
three , 'cos everything's alright
*******************************************************************
السطور الانجليزية من أغنية
" Got the Feeling
لفريق
" Five "