الاثنين، يوليو 26، 2010

و قلتُ: فلتكن مشيئتي


"و ها هو السر لا يجب أن يظل مطوياً:أنتِ امرأة. ارحلي و لا تلتفتي لرؤية النكبة التي سأخلفها ورائي.. أنتِ امرأة. "

من مسرحية "الجبل" عن رواية ليلة القدر، للطاهر بن جلون..

إعداد: حاتم حافظ
إخراج: عادل حسان

مسرحية يتفاعل فيها جمل مكثفة كاشفة من النص الروائي و تكوين درامي متماسك و قصة مختلفة و الشعر و الغناء و المولوية و التمثيل الرائع و رؤية مميزة مغايرة.

العرض اليوم و غدا- الاثنين و الثلاثاء - الساعة العاشرة على مسرح السلام بشارع القصر العيني، في إطار المهرجان القومي للمسرح.

الدعوة عامة و الدخول مجانا..

يعقب العرض ندوة نقدية مفتوحة للجمهور، لمن أراد المتابعة أو المناقشة .

الأربعاء، يوليو 21، 2010

ماذا بعد تغيير الحكومة و النظام؟ هل ننتظر مصباح علاء الدين؟


هل فعلا نحن لم نتعلم شيئا ؟ هل كانت حياتنا الماضية كلها لا فائدة لها، و لا جدوى ترجى منها؟ هل تخرجنا و نحن جهلة لا نفقه شيئا ؟ هل ما أعطته لنا هذه البلد/ الحكومة / النظام / المجتمع كان زبالة خالصة لم تفدنا في شيء؟
هذا كان ملخص رأي أحد معارفي الذي أصر على أنه لا جدوى ترجى من هذه البلد إلا بتغيير الحكومة و النظام و جاز وسخ يولع في الجميع.. و تطرق للتيمة المكرورة: "الفساد و الرشوة و المحسوبية"

و تبادلنا الجملة بيقين : "أنا أزعل قوي لو كل الناس بيفكروا بنفس طريقتك دي" !!

ربما كنت أفكر مثله هكذا في وقتٍ من الأوقات... و ربما كانت رواية "مزرعة الحيوان" لـ جورج أورويل لها فضل كبير في تغيير وجهة نظري للأمور. خاصة و أنا أرى أن الدائرة تعيد نفسها – بالضبط كما رأى – في كل شيء يبدأ بثورة و رغبة في نفي كل ما مضى و إعتباره شراً خالصاً و يجب التخلص منه، لينتهي الأمر بتحولنا إلى نسخة أخرى حديثة – وربما أكثر شرا و بطشا و ظلما – لما كنا نثور عليه و نبغي التخلص منه..

تلك الرواية التي درستها و أعدت قرائتها منذ حوالي الست سبع سنين، وجدتها تطبق نفسها بطريقة مدهشة عند ملاحظة دقائق كثيرة في التاريخ ، في المجتمع، في العلاقات، في محاولات التغيير..
وجدتها في العلاقة بين الآباء و أبنائهم الذي يثورون على أباءهم و يكرهون طريقة تربيتهم ثم ينتهي الأمر بأن يتحولوا هم أنفسهم لصورة أخرى منهم .. في ثورات تاريخية كانت تنطلق باسم الحب و الإخاء و الإنسانية و العدل و الحق ثم تنتهي لتتحول ثورات دموية أشد بشاعة مما قبلها .. وجدتها أنا نفسي حتى أثناء الانشقاق عن نشاط أدبي أيام الجامعة و الثورة على طريقة آدائه و محاولة إقامة ما ظننته أبهى أو أكثر ذكاءا و عدالة ، لأجد أننا كلما توغلنا في الرفض و النفي الكاملين لذلك الآخر ، كلما ضاعت من بين أيدينا الأمور ، و كلما تحولنا لشكل آخر منه، و لو بصورة معكوسة..

نفس التيمة تحققت من قبل في فيلمي : "الفتوة " للي ما أخدش لقب "رائد الواقعية" هباءا: صلاح أبو سيف إنتاج 1957 ،




و فيلم "شادر السمك" إخراج :علي عبد الخالق إنتاج 1986
ربما يكون غريبا الاستشهاد بأفلام و رواية في معرض الحديث عن السياسة ، لكن المسألة هي في إعتقادي أن الفن – الحقيقي- لا يعطينا المتعة فحسب، بل يكشف لنا عن الحقيقة .. و أنا أعتقدها متبدية جيدا في تلك الأعمال، و يمكن قياس الواقع بشكل يشبه المطابقة عليها ..

عندما كتبنا في ورشة بيت الحواديت إفتراضية : "عندما كنت رئيسا للجمهورية" ، وجدت أن ما أول ما أردت فعله كرئيسة جمهورية هو أن أنشر ثقافة الامتنان .. أن نضع خطة حكومية لكي يتعلم الناس كي يقيمون الأمور بموضوعية كما هي ، فيستطيعون إمتنانا لما كان جيدا، مهما كان بسيطا ، و يستطيعون تحديد المساويء بالضبط كنقاط واضحة بعيدا عن التعميمات و العشوائية في إطلاق الأحكام و الكلمات الكبيرة ، و يستطيعون معرفة أدوارهم الشخصية في القضاء على هذه المساويء ، و متطلباتهم ممن حولهم ، أو ممن يحكمونهم للقضاء عليها ..

أرى مثلا – أنا نتاج المدارس الحكومية العادية جدا ، و الطبقة المتوسطة التي مازالت موجودة و التي أرى معظمنا ينتمي إليها على عكس ما يقال بشكل يشبه اليقين من إنتهاء الطبقة المتوسطة ، على الرغم من أننا في معظمنا لسنا أثرياء و لسنا معدمين أو فقراء كذلك –
أنني تعلمت أشياءا كثيرة ، تعلمت ما يمكنني من الحياة و المعرفة و التمييز .. و قابلت منذ الابتدائية و حتى الجامعة مناهجا جيدة في معظمها – مع الاعتراف بما يشوبها من قصور أحيانا و وجود بعضها عديم الفائدة - ، و مدرسين تراوحوا ما بين الضعف و القوة ، و منهم من ترك أثارا و أعطاني علما أو غير في نظرتي للأمور ، حتى لو كان بعضهم الآخر لم يعلمني شيئا ..
أن الدراسة أعطتني الكثير ، و لم تكن مجرد شهادة فحسب ..
و رأيت من خلال عملي في إحدى الشركات الأجنبية التي كنا نتوجه فيها لعملاء أمريكيين ، أننا كثيرا ما نكون أذكى منهم ، أن منهم الفقراء جدا أيضا و المطحونين و الذين يلتهمهم نظام المديونية و تتحكم في حياتهم البنوك .. بلدنا ليست جنة ، هذه حقيقة ، لكنها ليست أيضا بذلك السوء و تلك السوداوية ..

و المشكلة في جوهرها كما أراها حقيقة ً – لا كمجرد كلام"مثقفين" عايشين في برج عاجي كما اتهمني معرفتي ذلك – هي مشكلة وعي في المقام الأول .. وعي الناس بأنفسهم ، و إحتياجاتهم ، مشاكلهم ، و دورهم في حل هذه المشاكل جذريا ، و ما يطلبونه من حكومتهم تحديدا لحل تلك المشاكل ..
الكل يطالب بالتغيير ، فأي تغيير الذي يطالبون به ؟ من أي شيء لأي شيء؟
دوما ما أرى تهويمات و كلمات كبيرة ثورجية لا تقول شيئا بعينه مع ذلك ..

و في رأيي أن الحكومة و النظام لو تغيرا ، لبقى الوضع على ما هو عليه حتى لو كانت هناك تغييرات شكلية أو مدى أكبر من ارتفاع مستوى المعيشة لنا كشعب ..
لأننا ببساطة نحن أنفسنا لا نتغير ، و الفساد الذي يتحدثون عنه لا يكمن في الرشوة و المحسوبية فحسب، بل هذا جزء صغير من كل..
الفساد كامن في أننا نعصب أعيننا عن أنفسنا ، فنحيا بالتظاهر ، لا نتقبل الاختلاف أو كل ما هو آخر ، نسعى لمحاكمة الآخرين و التربص بهم و نراقب عثراتهم و نحاول عرقلتهم ، لا نريد نجاحا حقيقيا لأنفسنا أو للآخرين من حولنا فنجلس نشكو و نتباكى و نعلق حياتنا كلها و قراراتها ما صغر منها و ما كبر على شماعة الآخرين من أهل و حكومة و نظام ، نعيش بنظام : "إن كان لك عند الكلب حاجة، قوله يا سيدي " ، و " لجل ما نعلا و نعلا، لازما نطاطي نطاطي " ..
من يتولى منا سلطة أو مركزا ما أو موقعا أعلى ما سواءا في عمل أو في تراتب إجتماعي عادي جدا كالأسرة مثلا ، يحاول إستغلالا لسلطاته فيمنح نفسه كل الحقوق و يحرم الآخرين منها .. نحن أنفسنا : الشعب ، المجتمع ، أعضاء الأسرة الواحدة ، نحاول كبتا لبعضنا الآخر و ممارسة القهر بصورة أو بأخرى على بعضنا الآخر ، و نمنع حرية التفكير و التساؤل و الإبداع و لا نحترم بعضنا الآخر بالشكل الكافي أو نمارس إنسانيتنا مع الآخرين و إحترامنا لكرامتهم بالشكل الكافي ، من يملك التحكم الاقتصادي الأعلى يحاول زيادة هذا لنفسه ، و يمارس نوعا من تهميش الآخرين من حوله..
هو إذن نظام و حكومة ممثلان حقا عنا كشعب ، و ناتجان عنا كشعب ، و مهما يأتي من نظم أو حكومات ، فأيضا ستكون معبرة عنا كشعب – بالشكل الذي نكونه – مهما بدت في البداية مثالية أو عادلة ..
أحد معارفي الآخرين لفت نظري لنقطة مهمة : نحن نطالب بالديمقراطية و الانتخابات النزيهة الحرة .. فهل لو أتحنا لشعبنا هذا على كل طوائفه و مستوياته هذه الديمقراطية بالفعل ، فماذا ستكون النتيجة و ماذا سيكون الاختيار ؟ و لا تواجد حقا في الشارع المصري سوى إما للحزب الحاكم أو للتيارات الدينية ؟
و ما هو جدية و جدوى إختيار لا وعي ورائه أو فهم أو معرفة ؟
يا فرحتي مثلا لما طالب الثانوية العامة يختار ما بين علمي و لا أدبي ، و كل الأساس اللي بيبني عليه إختياره إن علمي لو انت عندك استعداد للفهم ، و أدبي لو انت بتحفظ أكتر !! أو علمي عشان تدخل طب و هندسة ، و أدبي عشان تدخل آداب أو تربية !
نحن كشعب في الوقت الراهن نفكر بمثل هذا التسطيح .. نفس التسطيح الذي حول البرنامج الرئاسي الماضي لمجرد أعداد من الوظائف و أعداد من بناء المدارس و المستشفيات ..

التغيير سيحدث ، أعرف هذا تماما ، سنتغير في خلال 10 سنوات من الآن .. و التغيير يبدأ حدوثه بشكل ما بالفعل .. لكن هذا التغيير سيحدث من الداخل، منا نحن ، و ليس بمجرد تغيير حكومة أو نظام .. لأننا أصلا غير مؤهلين لإدراك معنى التغيير الحقيقي الذي نريده حتى لو تغيرت الحكومة و النظام ..

الوعي ثم الوعي ثم الوعي هو الذي سيغيرنا حقا .. و هذا ما سيفعله كل من يظن في نفسه القدرة على التغيير .. و ما ينبغي علينا فعله أولا هو أن نشبث أكثر بضفة الوعي و نحاول مد أيدينا للآخرين لإدراكها ، و أن نؤمن حقا بقدرتنا على التغيير ، لا انتظار مصباح علاء الدين ليغير لنا أحوالنا.

شرطة التعذيب و ممارسة الأساليب الوحشية تنتقل إلى مسرح السلام بشارع القصر العيني .. هناك أشخاص مصرون على أن يظل هذا مجهولا.. و آخرون يتجاهلون، لا يريدون أن يعرفوا ..
القصة المزدوجة للدكتور بالمي : عرض مميز جدا و واقعي جدا و متجدد جدا ، اليوم ليلة العرض الثانية و الأخيرة له على مسرح السلام بالعاشرة مساءا . الدعوة عامة و الدخول مجاني.‬
تأليف: بوييرو باييخو ، إخراج: صفوت الغندور

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

عصاية سحرية

يمكن مش فاكرة أول مرة

بس فاكرة أيام زمان لما كنت أقلب في التلفزيون ، و ألاقي بالصدفة البحتة برنامج "كنوز مسرحية" اللي كان بيجي الساعة اتنين و نص بالليل على القناة التانية ، و ازاي اكتشفت معنى حاجة اسمها مسرح و معنى حاجة اسمها "حقد " على كل الناس اللي قاعدين هناك دول بيحضروا المسرحية لايف..

فاكرة لما دخلت الجامعة و اشتركنا أنا و أصحابي في فريق المسرح "إسميا" عشان ما كانش ينفع نحضر البروفات كلها أو إننا نتأخر بره خارج أوقات مواعيد المحاضرات عشان اللي في البيت ما يزعقوش ..

فاكرة مهرجانات الجامعة اللي كنا بنعرفها بالصدفة و نروح ليها - مش كلها طبعا - بالزن على دماغهم في البيت ..

و الرحلة الجماعية ليا أنا و أختي و صاحبتي و أختها و أخوها أو حد منهم ، و التوقعات مع كل عرض ، و التسقيف أو الضحك أو البكا أو كلمة تريقة على عرض نص كم ...
و تمشية طويلة لحد البيت بعد العروض نتكلم فيها و نفتكر أدق تفاصيل العرض و رأينا فيها .. سواء إحنا أو إخواتنا الأصغر منا ، و رأي أختي الصغيرة اللي كانت بتروح معايا العروض من و هيه لسه في إبتدائي ...و إزاي بأفرح لما يعجبها عرض دسم ، ممكن يكون بالفصحى ، و يمكن يكون معتمد على الجماليات أكتر من الحدوتة ... و أقول إن الحاجة الحقيقية بتوصل فعلا ..

فاكرة دقة قلبي بحماس و رجفة كده لما الستارة بتبقى مقفولة قبل العرض ، و النور يتطفي و كام ثانية ظلام و صمت و تخلي كل واحد قاعد في المسرح عن أي حاجة كان بيعملها من كلام أو حركة أو تفكير في أي حاجة تانية و الستارة تبدأ تفتح بشويش مع إضاءة محددة و مقصودة على مشهد ما أو شخص ما أو فضاء ما ..

فاكرة إعجابي الشديد و حقدي الأصيل :) على سحر الدنجاوي و هيه بتكتب أو قاعدة ترابيزة مع الكاست كل واحد بيقرا دوره أو بتفهمه هانعمل ايه في الحتة دي و لا دي ، كلامها عن حاجات شافتها في المهرجانات اللي حضرتها أو الورش المسرحية اللي شاركت فيها ... عماد و ناصر و الناس اللي كانت بتمثل حلو جدا ، و رفعنا القبعة ليهم فنيا حتى لو ما كانش فيه كونتاكت ودي بينا على المستوى الإنساني ..

فاكرة مهرجانات نوادي المسرح اللي برضة كنا بنعرفها بالصدفة البحتة - مع عدم وجود أي تنويه أو إعلان واضح متشاف في أي حتة ، حتى في قصر الثقافة ذاته اللي كانت العروض بتتعمل فيه - و صراعات في البيت عشان ننزل نحضر مسرح اللي كان بالنسبة لهم كلام فارغ و تضييع للوقت ..

فاكرة إزاي اتهزيت من جوه جدا - إنسانيا و جماليا - لما شفت عرض كان متاخد عن رواية "مواسم الهجرة للشمال" ، و إزاي كنت بأدور ع الرواية بجنون عشان أقراها ..

فاكرة إزاي كان اليوم الواحد بيتحول إحساسنا بيه بقدرة قادر و كأن أسبوع كامل عدى ، و إن الواحد عمل حاجات كتير و عاش حاجات كتير .. عشان نكتشف في الآخر إن الفارق كان في حضور مسرحية أو أكثر .. و طبعا كان اللي بيفرق دايما جودة المسرحيات و حقيقتها ، مش عددها أو طولها..

فاكرة قوي كوني ما بأعرفش أمثل و لا نفسي أبقى ممثلة لكني مع ذلك كنت بأتخيلني فوق خشبة مسرح و بأنتقل بسلاسة و ثقة من حكاية لحكاية بمجرد إني أخطي خطوة واحدة : تنهدم عوالم ، و عوالم تانية تتبني .. و البنت اللي واقفة فوق الخشبة دي كل حاجة فيها تتغير فتعيش كل أحلام الدنيا ، و آلامها ، و فرحها و بهجتها ، شرها و خيرها ما بين كل خطوة و التانية ..

فاكرة إزاي ما حبتش مجموعة "أم العواجز" و لاقيت إن يحيى حقي حد عادي أهوه ،و إزاي حبيت يحيى حقي و قدرته قوي لما لمست شغفه و إنفعاله في كتابه"مدرسة المسرح" ، و حسيت اننا كان ممكن نبقى أصدقاء كويسين جدا لو كان لسه عايش

فاكرة إزاي أول ما بننزل اسكندرية كل سنة بأدور ع الحاجات المهمه اللي ممكن تتحضر هناك، و يصادف ساعات و يبقى حظي من السما و ألاقي عرض مسرحي كويس نحضره ..

فاكرة لما المخرج منع حد م الجمهور انه يقعد في الصالة لحد لما العرض يبدأ ، عشان ندخل و الأحداث بادئة بالفعل على المسرح و نورا هالمر هيه و أولادها بيلعبوا و يرقصوا في ليلة عيد الميلاد ..

فاكرة شبه اقتناعي باللي بيعملوه المنتجين السينمائيين و همه بيجروا ورا أسماء معروفة عشان تيجي تمثل معاهم لما قريت مقال "كولريدج" عن إن الفن لازم يكون عبارة عن أشياء جديدة مألوفة مع عناصر أخرى قديمة معروفة و إن ده اللي بيعمل المتعة و يخلي الناس تقرب من العمل ، لكن لو كان كله عناصر جديدة أو كله عناصر قديمة فكده بيفقد متعته و تواصل الناس معاه ...
و شايفة إقتناعي التام دلوقتي بإن الممثل الحقيقي الجيد (الراقي زي ما وصف أحد مخرجي العروض في المهرجان هذا العام ) (كعنصر) هوه اللي بيعمل التواصل ده و بيمد إيماءات مشتركة بينه و بين الجمهور تخليه يعرفه حتى لو أول مرة يشوفه ، و إزاي فيه عروض بأخرج منها و أنا حاسة بإني أعرف فلان أو فلانة الممثلة ، ليس كوجه مألوف فحسب زي ما عودتنا السينما و التلفزيون ، لكن ككيان معروف حقيقة و قادر يجتذب ملاحظتك و إنفعالك أو إشفاقك و تخوفك على مصير ما يؤديه من شخصية ..
فاكرة إزاي كنت بأطلع كتير حاسة بالخفة و النشوة بعد العروض الحلوة الحقيقية ..

فاكرة إن مهما كان العرض اللي بأشوفه ممل أو سيء، فقعدة المسرح لوحدها بتهون .. ما بين الناس و التوحد اللي بيحصل حتى و لو في لحظة تسقيف أو ضحك أو تريقة أو إبداء تعليق ... فيه علاقة ما بتجمع الناس اللي قاعدين جوه المسرح .. هناك بتحس انك عارف كل الناس حتى لو مش عارف منهم حد ..

فاكرة استمتاعي غالبا بالندوات اللي بعد العروض اللي كان الواحد بيشوف من خلالها حاجات جديدة و يفكر في الأمور بطريقة مختلفة ، حتى لو كان العرض سيء ..

صحيح لسه عندي شوية حنق من مهرجانات نوادي المسرح اللي لسه بتتعمل من غير أي نوع من أنواع الدعاية و لا حتى يافطة واضحة تقول:هنا مسرح ...

صحيح لسه مستفَزَة من مهرجان الضحك اللي ما بيضحكش و اللي اتحول لمهرجان كآبة و سخافة ، و اللي بوحي منه - تحديا له بمعنى أصح - بدأت أكتب في نص كوميدي ..

صحيح لسه مستغربة جدا على الناس اللي ما بتحضرش مسرح و لا وصلت لمتعة حضور مسرح ..

صحيح بأردد مع أختي قدام بعض العروض السيئة : " الناس دي على فكرة بيسوأوا سمعة المسرح"

لكني ممتنة جدا .. لأن دلوقتي قادرة أحضر العروض اللي أحب أحضرها، لأن أختي الصغيرة هيه كمان اتعدت مني ، و بقت بتحب تحضر مسرح حتى لو لوحدها و أنا مش معاها .. و لأن السكك بتتفتح قدامي عشان أبقى جوه عالم أعتقد إني بأنتمي ليه بشكل من الأشكال .

الدعوة عامة ، و ياريت تبقى لمة

جدول عروض المهرجان القومي للمسرح المصري .. بالقاهرة الممتد من 17 يوليو 2010 و حتى 28 يوليو 2010
مكتوب الموعد ، المكان ، اسم المسرحية
الدعوة عامة ، و الدخول مجانا

معلش ، نسيت أحط الجدول على البلوج هوه كمان ، لعل و عسى يكون مفيد لحد ..


و هنا تغطية لندوات المهرجان

يالا استمتعوا

الأربعاء، يوليو 14، 2010

مبروك.. أعد اللقطة :)

ايه تفسير إن حد يبوس الواحد على خده في الحلم؟
و طبعا ، قمت بدعك الفانوس السحري على الفور : "جوجل" باشا
لأجد الإجابات الآتية :
1-
التقبيل لشخص غريب لكن معروف لصاحب الحلم بانه فراق بينهما واذا الشخص الي يقبله صاحب الحلم ولم يعرفه سوف ياتيه خبر من شخص بعيد

2-
لاء انا باحلم بكده على طول لانى عانس شئ طبيعى يعنى

( :) )


3-
القبلة تعنى الفراق شخص عزيز عليك

4-
ان كنت تقبل فانت مقبل على موضوع جديد وان كان احد يقبلك المشروع يفشل


5-
مبروك اعد اللقطة
:D

6-
يعني مقابلة شخص عزيز عليك قريبا


7-
التقبيل حسب موقعه اذا كان من الخد وبدون شهوه معناه ان الشخص
الذي يقبل هو الذي سيحتاج الاخر وسيطلب منه طلب هو او احد اقاربه
سيحضرون ويطلبون منك طلب


8-
الحاجة على العطف و الحنان


9-
قبلة) هي في المنام قضاء الحاجة والظفر بالعدو.


10 -
( ده خبر لاقيته في السكة )
أدانت محكمة دبي بريطانيين تبادلا القبل الحميمية في احد المطاعم
وقال المحامي، خلف الحسني، الذي مثل البريطانيين إن اللقاء بينهما لم يتضمن قبلا غير لائقة، وهما مجرد صديقين، مضيفا أمام المحكمة أنه لم يكن هناك تقبيل بالشفاه .‏

واكد المتهمين أن ما قاما به لم يزد عن قبلة سريعة على الخد ، وحددت محكمة في دبي، نيسان المقبل موعداً لاستئناف الحكم.‏

واعتقل أيمن نجفي وهو بريطاني يعمل في دبي وسائحة بريطانية تدعى تشارلوت بعد تلقي الشرطة المحلية شكوى من أم إماراتية كانت تجلس مع أولادها في المطعم مؤكدة أن القبل كانت على الفم.‏
وأدين الاثنان بسبب سلوكهما غير اللائق ووجهت لهما اتهامات أخرى، وقد حكم عليهما بالحبس لمدة شهر.ويواجهان الترحيل من البلاد لاحقا.‏

الأحد، يوليو 11، 2010

نبوءة

رأيتُك في حركة وجهها.. و لربما أراها في كلمةٍ ما منك أو إيماءةٍ أو إشارة.

أعرف أنك ستترسب أيضا في كلماتي، نظرتي و لفتتاتي.

أعرف أني سأُدلي لك صوتي في بئر وحدتك المظلم لتتمسك به و تصعد عليه إلى حيث الضوء و الهواء. أني سأمد لك يدي لأمسك بيدك و أعبر بك الطريق. أني سأحبك جدا كما لم أحب أحدا من قبل، و سأفقدك كما لم أفقد أحدا من قبل.

أعرف أني أُعِدُكَ لإمرأةٍ أخرى ستلمحني ربما يوما في إحدى إبتساماتك أو نظراتك أو في كلمة ما أصبحت لك.