الأربعاء، ديسمبر 31، 2014

صومي عن التزيدات


* (... وبيتهيألي فعلا دي تجربة ثمينة جدا ولاتقدر بثمن أصلا لإنها حطتني بشكل واضح وحاسم قدام نفسي وخلتني أتحرك بمبدأ إني ما أعملش حاجة ولاأتحرك ناحية حاجة إلا لو كنت عاوزاها فعلا ومقتنعة بيها وبقيمتها وعاوزة أعملها هيه تحديدا ... مش كذا أو كذا.. (وأقدم وخلاص ويمكن تضرب معايا ) ... لإن كل فرصة معاها مسؤليات .. وكل فرصة بتفتح طريق بحاله مش مجرد خطوة والسلام..)


 _________________________

* (صعب قوي إن البني آدم يحاول تغيير الكون أو تغيير مؤسسة كاملة خصوصا بالسخط والغضب لإنهم بيبوظوا الدنيا أكتر وعمرهم ما صلحوها.. حسبه أن يفعل ما يستطيع فعله .. وأن يقترح على الآخرين ما قبلوا منه اقتراحاته ورؤاه... وغير كده يسكت ويركز في نفسه وف اللي بيعمله ويخلي شغله هوه اللي يتكلم بالنيابة عنه ويعلم ويُري الآخرين ما عجز هو عن التحدث به... وأبطل كلام عن مساويء الآخرين – أفرادا أو مؤسسات – فما هؤلاء كلهم إلا نتائج لنفس ذات الحلقة المفرغة .. وإذا كنت أرى في نفسي تميزا أو اختلافا أو بصيرة مغايرة منحني إياها الله عز وجل فلأثبتن هذا فعلا لا قولا ولا تذمرا ..)


 _________________________

* (مش محتاجة أشارك أفكاري ولا تصوراتي ولا خططي ولا طريقة تفكيري مع حد، خصوصا مع غير المهتمين.. ياريت ماأديش تفاصيل بعد كده لأي حاجة إلا إذا اتسئلت عنها... مش محتاجة أوضح مبرراتي ولا استراتيجية حركتي إلا إذا سُئلت..
فاكرة يا ياسمين لما كنتي بتعتبري إن أي حد يقولك اسمه من غير ما تسئليه عليه / أو تبقي مهتمة فعلا بده/ هوه تزيد وكلام مالوش معنى؟ انتي برضو أي تفصيلة زيادة بتديها من غير ما تتطلب منك تعتبر تزيد بالنسبة للي قدامك ومالهاش لزمة . جاوبي دايما على قد السؤال، وبس... واللي عاوز تفاصيل زيادة ومهتم يعرف حاجة زيادة هيسأل تاني.. )

2014 في سطور من يومياتي : _مايو

تركيز

* (وبالطبع أجد كاظم يرد "إني خيرتك فاختاري" فأقول لنفسي أنني أفقد كثيرا عندما أدع خياراتي بيد غيري... وأن عليَ أخذ قرارات واحترامها وتنفيذها .. وعليّ ترك مالا يخصني حقا.. )

 _________________________

* (النصيحة الأثمن دوما هي: مالكيش دعوة بحد وركزي ف ورقتك.)

 _________________________

* (أتذكر جدا ذلك الموقف – وإن كنت لا أذكر إن كان في أحد اختبارات الشفوي أم في إحدى المسابقات.... – كنا أربعة نجلس أمام الممتحِن .. يسأل سؤالا فيتدافع الجميع للإجابة ويتلعثمون ويتخبطون في محاولة مستميتة منهم لإثبات جدارتهم وللفت انتباهه بينما أحتفظ بثباتي وهدوئي واستقلاليتي وكبريائي.. فيتركهم ويلتفت لي تحديدا سائلا .. فيجبرهم جميعا على الصمت بينما أجيب بهدوء وثقة وثبات الإجابة الصحيحة .
وتاني تاني تاني : ..... ولن تمتهن إلا إذا تلهفت حقا ..وأفضل الأوقات والأوضاع دوما هي تلك التي لا أنتظر فيها أي شيء من أي شخص إلا من نفسي .. والتي لا أركز فيها ولا أتابع أحدا إلا نفسي وشؤوني وما أريد أن أفعل..)

 _________________________

* (البنت مش بشكلها .. البنت بإحساسها بنفسها )

2014 في سطور من يومياتي : _إبريل

أسرع أسرع




* (وتاني لازم أفتكر إن العمر قصير مهما طال، وإن طاقة البني آدم وحيويته محدودين ..
وعشان كده لازم يوجههم للحاجات اللي مهتم إنها تطلع فعلا وتظهر للنور قبل ما دوره يخلص وقصة حياته تنتهي. ) 


2014 في سطور من يومياتي : _مارس

مشاعر مادية


* ( وعلى آخر الزمن أحس بالغيرة من (قطة) ... قطة وراها قطة تانية بتحميها وماشية وراها وبتدافع عنها هجوم قطة تالتة ... يا بختها ... وعقبال يارب ما يبقى ف حياتي البني آدم اللي أحس في وجوده بالأمان والمساندة والراحة والمتعة .. نفهم بعض ونحترم بعض ونحب بعض ونبقى مستمتعين في صحبة بعض ... اللهم آمين.)

 _________________________

* ( ... "النظرات" والابتسامات و "العنين اللي بتبتسم" ........................ اكتشفت مع الوقت إن ده بيبقى تعبير وانطلاق للـ (الطاقة الجنسية) أكتر منه له علاقة بحب أو تآلف أرواح أو بإنجذاب عقلي أو إنساني .. ودي كلها حاجات ممكن تكون حقيقية ، بس مش بتعبر عن نفسها لا بالنظرات ولا بالاحساس بالتكامل والامتلاء لمجرد وجود الطرف التااني... والتعبيرات دي هي تعبيرات جنسية بتغرينا بيها الطبيعة ، وإحنا بكماليتنا ومثاليتنا الإنسانية بنحاول نضفي عليها طبايع وصفات تانية مش بتاعتها فعلا )

 _________________________

* ( وأنا جايه في المترو .. كان قاعد قصادي على الجهة التانية شاب كده وكان نايم ... وبعد اما صحي وأول ما انتبه لوجودي ابتسم ذات الابتسامة الحنينة المهتمة اللي كلها ود ... وتجاهلته طبعا ... وفكرت إن المسألة في المركز الفرنسي برضو لم تكن أكثر من (بنت أمورة كاوية شعرها وحاطة كحل وروج ومهتمية بنفسها وشكلها بنت ناس) ... (الشكل) لا الجوهر ولا الفعل ولا الروح ولا أي بتنجان ... بس بقى ... ........ أهم حاجة إن في اللحظة اللي يهتم بيها الآخرون بيا عشان شكلي، ما أركزش مع حد فيهم .. ولا أركز أنا كمان مع الشكل واللي بياخد في حالتي طبيعة ( النظرة والابتسامة وعمق الصوت) .. دي حاجات شكلية هيه كمان مهما كانت مميزة أو جاذبة أو بحبها ... إلا إنها تبقى في الإطار الشكلي ... الأهم من أي حد هوه تصرفاته أولا ومواقفه ... وقناعاته ومبادئه (دول أولا في واقع الأمر لكنهم ثانيا في الاكتشاف، لإن الكلام غالبا ما لا يعبر عنهم وغالبا الكلام خداع ولي فيما حدث بالنسبة لـ س أسوة ) ... وأكتشف الناس من خلال إبداعهم أولا ... )

2014 في سطور من يومياتي : _فبراير 





البساطة والتلقائية وجنود الأمل

* يناير:

* (النهاردة افتتاح عرض "مراية"  أخيرا بعد انتظار وجهد وعدم وضوح رؤية لفترة، واستفزاز من ناس لفترة، وناس مش شايلة مسؤلياتها لفترة، وناس جدعة جدا ومنجزة جدا في فترة ... والحمد لله بدأ الناس حتى من الكاستات التانية بعد ما شافوا العرض يقولولي قد إيه لامسهم ، وقد إيه (حقيقي)... وافتكرت قوي جملة أحمد العطار إن النص/ العرض بسيط ومباشر بس مش سطحي ... هوه ده: البساطة والعمق في نفس الوقت.. وافتكرت قوي فيلم children of Heaven  قد إيه الفيلم بسيط ومبني على حدوتة بسيطة قوي وتفاصيل بسيطة قوي بس مع ذلك كان عميق ومميز جدا ... وأنا عاوزة أعمل حاجات كده بقيمة الفيلم ده وطريقته .. وشايفة "مراية" بداية كويسة ..
وأصلا بعد ما كنت باصة لمشروع "رحيل السحابات والحرق "في فترة على إنه مجرد (شغل) والمفروض أنتهي منه لإني بدأته.... .. دلوقتي اللي جوايا إن أي حاجة أشتغل عليها أطلعها كويسة وحقيقية وعميقة ومظبوطة... وأشتغل بجدية وإخلاص. )

 ____________________________

* ( وغير كلامي مع منى، كنت بأفكر برضو في إن الأفضل دايما إن الواحد يرتبط (على أي مستوى من الارتباط سواء شغل أو صحوبية أو حب أو جواز) بالناس اللي متفاعل معاهم بشكل تلقائي... اللي تصرفاته بترضيهم، وتصرفاتهم بترضيه بشكل تلقائي، من غير ما حد من الطرفين يبذل في ده مجهود قوي يعتبر حمل زيادة عليه... وإن الناس اللي بتبذل مجهود قوي عشان تنجح علاقاتها ناس عظيمة وكل حاجة... بس فيه وقت مش هتقدر تكمل فيه إنها تعمل ده .. )

  ____________________________

* (عارفة كويس قوي إني جهاز استقبال قوي – مهما كانت المسافات – وإن لما حد بيقتحمني بالشكل ده سواء بييجي على بالي قوي أو أحس برغبة مفاجئة فيه أو أحلم بيه بيبقى غالبا لإنه بيفكر فيا (وأنا بتبقى موجاتي اتظبطت عليه مسبقا) فبلقط منه كويس جداا ... في حين إن العكس نادرا ما بيحصل... يعني نادرا ما عرفت أستحضر بنفس القوة حد كده أو إني أبعت له أي طاقة من بعيد ...
طاقتي بتبقى في وجودي المادي وما يصدر عنه من أفعال وحركات وكلام ... أثيريا معنديش القوة دي... )

  ____________________________

* (كنت لسه هقول "لو أعرف كده م الأول ماكنتش رحت ..." .. بس أنا عارفة كويس إن ده مش صحيح .. عارفة إني كنت هقول "مايمكن"  و"أنا هحاول" و "هعمل اللي عليا" ... إلى آخر جنود "الأمل" اللي مش سايبيني في حالي ... هيه تجربة وكان لازم أخوضها .. وأكيد كنت ندمت لو كنت سبتها ولو ماكنتش اتقدمت ناحيتها .. كان لازم (أعرف) ... وعشان أعرف لازم تجربة .. وأديني بمر بيها أهوه ... فالحمد لله رب العالمين. )

2014 في سطور من يومياتي : _ يناير

الجمعة، ديسمبر 26، 2014

إلى حبيبي الذي لم أعرفه بعد : _ديسمبر 2014




 بص يا عم الحاج: 
 
لقد أفقدتنا الحياة كثيرا من رومانسيتنا اتجاه الأمور ... لا أقصد بـ "الرومانسية" كلمات الحب أو مشاعره بالطبع، بل تلك النظرة الساذجة المثالية مفرطة البراءة (أو ربما إدعاء البراءة) للأمور ... سواء بالنسبة للحياة أو العمل أو لـ (فكرة ) الحب ذاتها ...
مثلا: لم أعد أهتم حقا هل  تجيء يوما أم لا .. والأكثر: صرت أخشى أن تأتي.

اكتشفت مؤخرا أن الوجود المستمر للآخرين يعني لي عبئا نفسيا كبيرا ... ويوصلني لحالة غضب وتشويش وضياع ... ولا أستعيد حالتي المتزنة إلا إذا جلست وحدي وقتا طويلا أستمع إلى الموسيقى أو أقرأ أو أكتب أو حتى أنظف أو أغسل أو أسمع الراديو أو أرى فيلما أو حتى أجلس ساهمة أتأمل في اللاشيء.... لا تعرف كم الامتنان الذي أكون فيه عندما أكون "وحدي في المنزل" ... أو "وحدي في العمل" ... أو "وحدي على طاولة في مقهى أكتب شيئا " ...
مرة جلست على إحدى الكافيتريات أكتب وأقرأ في كتاب عن الكتابة ... _لا أستطيع الكتابة بالمناسبة إلا في أماكن مفتوحة لأشعر بالتركيز والانغماس فيما أفعل _ ... وذكرالكاتب المشكلات التي يتعرض لها من يتخذون من الكتابة طريقا لهم خاصة مع من هم قريبين منهم من صديق (ة) أو حبيب (ة) أو زوج (ة) أو أطفال .. لأجد نفسي أشعر بامتنان عميق صادق وأنا أحمد الله  كثيرا أنه ليس لدي أي  مسؤليات من هذا النوع ، وليس هناك من يتضرر من جلوسي بمفردي كل تلك الساعات يوميا سواء خارج المنزل _إضافة لساعات العمل الرسمية_ أو داخله ...

وحاولت تخيلا لحياتي المفترضة معك أيها الشخص المفترض أصلا : ربما يعيش كل منا حياته في عالمه، ولا نتقابل إلا آخر الأسبوع ! لتصبح (حبيب آخر الأسبوع ) و (زوج آخر الأسبوع)
هذا غير أنه أحيانا سنذهب إلى والديَ آخرالأسبوع  وأحيانا إلى والديك آخر الأسبوع .. ونقوم بتوزيع (آخر) الأسابيع بشكل دوري علينا !   
وعلى الرغم من كل كلامي المثالي وأنا صغيرة عن أطفالي المفترضين وكيف سأتعامل معهم وكيف سأربيهم، إلا أني أجد نفسي الآن غير قادرة على استيعاب فكرة امكانية اعتنائي بطفل أمام احتياجي لكل تلك الساعات من الوحدة ! (تاركةَ بالطبع تساؤلاتي الوجودية الأخرى جانبا، عن اليقين الذي يمكن للمرء أن ينشيء عليه انسانا آخر، وهو نفسه ليس لديه أي يقين، فليس هذه هي النقطة الأساسية هنا.. النقطة الأساسية هنا هي أكثر مادية وحضورا وفاعلية: امتلاك الوقت / المال/ الجهد / الاهتمام لتربية طفل) ..
أجد أنه من الجميل حقا أن يبذر البشر بذورهم وتكبر وتنمو أمامهم وهم فرحين بظلالهم الصغيرة الجديدة على الأرض، ليكتشفوا أنفسهم معهم مع كل كلمة جديدة أو خطوة جديدة أو جملة غير متوقعة جديدة ... شيء رائع جدااا ... وأستمتع برؤية الصغار مع آبائهم وتبادل الأحاديث الخفيفة أو المشاكسات معهم ...
أغبط زملائي وزميلاتي وهم يضعون صور أبنائهم الصغار على صفحات التواصل الاجتماعي، وأردد داخلي "ماشاء الله" ، وتهفو نفسي إلى الجلوس مع الابنة الصغيرة لابنة عمتي أختبرها في ما درست أو أذاكر لها حرفا لا تستطيع كتابته ... أو اللعب مع أبناء ابنة عمتي الأخرى، أو مشاكسة أبناء صديقتي المشاكسين... أو اخراج كل الحلوى التي أضعها في حقيبتي أيام السفر لمواجهة دواره ، وأرى من من الأصحاب معه أي شيء آخر وأعطيهم جميعا لتلك الفتاة الصغيرة التي أبتهج لمرأها:  ابنة احدى صاحباتي ... 
أعتقد بيقين أنه مع كل طفل في هذا العالم هناك طاقة احتمال وطاقة حياة جديدة تضاف لرصيدنا نحن البالغون.. أدرك ذلك بعمق ... لكن هل جميعنا قادر على تحمل مسؤلية طفل وتواجده الدائم في حياته؟

 حتى فكرة المشاركة والاهتمام والتي تعد أساس فكرة الحب مثلا... أجدها متحققة بشكل أو بآخر في أصدقائي القليلين الذين نتحدث معا ونتشارك معا ونهتم لأمور بعضنا البعض ... ويَصْدُقُ بعضنا بعضا ويُصَدِق بعضنا بعضا ...

أيضا: أتمنى دوما أن يكرمني الله من فضله ويصبح لي يوما شقة ملكي باسمي من عملي ... ولا أعرف كيف ولا متى ...
لم أستطع أن أتمنى مثلا أن أتزوج ، وبشكل تلقائي كما هو العرف في مجتمعنا هذا تصير لي (شقتي ) التي هي (شقة زوجي) في الواقع...
لكن أعجبتني كثيرا فكرة المجتمعات (الأمومية) التي سادت في فترة من الوقت في فجر التاريخ، وكان المسكن هو مسكن الزوجة، والزوج ينتقل إلى مسكنها عندما يتزوجها، وإذا ما حدث انفصال فهو من يخرج إلى حال سبيله لا هي ... وتنتقل الممتلكات من الأم إلى بناتها ... فالمرأة هي (السكن) وهي صاحبته حيث هي فعلا في مملكتها، وليس مملكة مستعارة قد تزول بانفصال أو تهدد بغضبة بين الزوجين (لتعود) إلى بيت أهلها ولو بشكل مؤقت ...
أعجبتني النظرية جدااا ...
وأنا في الأصل لا أعترف بفكرة تفوق أحد الجنسين على الآخر، ولا وجوب تحميل المسؤلية على طرف دون آخر، بل أعتقد بكون كل من الرجل والمرأة مسؤلان بشكل متساو عن كل شيء: الانفاق على المنزل – تربية الأطفال – مشاركة مسؤليات المنزل الداخلية – مشاركة المسؤليات الاجتماعية - .. إلخ
ولا أفهم فكرة أن (ينفق) الرجل على المرأة هذه من الأساس ... ولا فكرة أن (تخدم) المرأة الرجل ... لكن هي مسؤليات في الناحيتين ويجب توزيعها بشكل يضمن عدلا بينهما ، مع ضمان الاستقلال والفردية المادية والشخصية والخصوصية لكل منهما ...
وفي اقتناعي بهذه الأفكار عائق آخر أمامك.. لأني لم أكون نفسي بعد ... لازلت أبحث عن موضع لقدمي في المجال الذي أحب أن أستكمل فيه طريقي _بعد تخبط كبير في طرق أخرى لما يجاوز الستة أعوام_
وحالتي العملية والمادية غير مستقرة بعد ... إضافة لعدم وجود أي رصيد مادي يمكنني أن أشارك به حياة ...
ولا أعرف صراحة كيف يطالب المجتمع الذكور بأن يكونوا قد كونوا أنفسهم ماديا ووصلوا إلى مرحلة استقرار جاءوا خلاله بالشقة والشبكة والمهر وتكاليف الفرح ومعظم الأثاث ، وهم لازالوا في العقد الثاني أو الثالث حتى من عمرهم ؟ وأتساءل عن من يسير وراء طموحه مثلي ويحاول أن يثقب له طريقا في صخرة الكتابة ... والذي هو بالتأكيد بالنسبة للآخرين "يضيع في الأوهام عمره" ... حيث لا استقرار في عمل خاص يجهد نفسه فيه ليحصد الأموال ليستطيع تكوين نفسه... لكن أعمال خفيفة لطيفة تغطي الحد الأساسي من العيش وتمنح الوقت والطاقة للكتابة ...

عامة .. ها هي عقبتي الأخرى: أُدفع نحو الثانية والثلاثين من العمر، ولم أستطيع (تكوين) نفسي ماديا بعد ... فـ (التخبيط ) في الطرق المتشعبة أكل وقتا أكثر مما ينبغي ولم أنتبه لهذا سوى متأخرا ....
هذا بالطبع إضافة للعقبة الأساسية جدااا أني لم أعرفك أصلا بعد، ولا أعرف هل يمكن أن تأتي أم لا، ولم أعد أهتم.
ياسمين
23 ديسمبر 2014  2:35 ليلا  

أهداف 2015

1- أكتب كتيييير ... وأطلع على الأقل سيناريوهين سينما ، وواحد منهم ع الأقل يتم إنتاجه 

2- أكتب كتيييير ... أجرب قلمي حتى ف حاجات جديدة ... حاسة بدلوقتي حالا ف اللحظة اللي أنا فيها دي بحالة شره للكتابة .. فربنا يحفظها عليا نعمة ويحفظها من الزوال 

3- الكتابة ثم الكتابة .. ثم الكتابة 

4- إني أبطل كلام عن الحاجات السلبية ... وأبطل كلام عن أي حد وأي حاجة وحش ... عشان ع الأقل ما ألقطش ...

5- أخلص قراية الكتب اللي عندي وأتخلص من معظمها ومايبقاش عندي غير أربع خمس كتب مثلا واللي همه ممكن أشتغل منهم مستقبلا ف حاجة 


6- أخلص الأفلام اللي على اللاب كلها وأحذفها ...


7- أسافر ... ألف مصر السنة دي وأشوف حتت فيها ماشفتهاش قبل كده ... ونخلي أمنية السفر لخارجها للسنة اللي بعد اللي جاية بقى 


8- أبدأ أحوش وربنا يكرمني بفلوس كويسة عشان أجيب شقة ف القاهرة بتاعتي .. ولو هيحصل بعد عدد ما من السنين  ..

9- مجموعة "لاعزاء" تنزل وأبدأ أعمل أمسيات لقراية شغلي وحفلات مناقشة وكده .. ويكون فيه حاجة تانية بتتكتب عشان تتنشر لاحقا .. 

10 - أقابل ناس بتفهم كتيير ويبقى فيه توافق بيني وبينهم .. نحس بخفة وجود بعض ومتعته وقادرين نتكلم ونسمع ونفهم بعض   

11- تحديد حاجة خيرة ممكن الواحد يعملها ... والبدء في فعلها خلال 2015 .. حاجة تبقى صادقة ومش مفتعلة وتكون مفيدة للناس .. عشان الواحد يطلع من دايرته الأنانية شوية .. وأعرف أحدد وقت أعمل فيه الحاجة دي .. 

بداية عام

أحب الاحتفال ببدايات الأعوام الجديدة .. أتفق مع من يقولون بكونها ليست إلا وهما افتراضيا من صنع الانسان، فنهاية عام وبداية غيره ليست سوى أرقام وحسابات نضعها نحن لا علاقة حقيقية لها بحواجز في جدار الزمن تفصل عاما عن عام أو شهر عن شهر .. بل الزمن ينساب كانسياب المياه... لايفرق لحظاته إلا أجزاء سوى الحوادث وجريانها ..
لكن عالمنا الانساني كله من صنعنا .. حتى تلك الكلمات التي نخطها لتنقل معنى هو الخير أو الشر أو القبح أو الجمال أو اللون أو السعادة أو الحزن ... وهل يعنى الزمن بهذا؟ إن الزمن حيادي تماما .. ولا وجود لكل أفعالنا .. بل لكل حيوات كل البشر عبر العصور بالنسبة للكون الشاسع إلا كوجود ذرة تراب في حضن زهرة نامية في جوف شجرة في جبل بعيد ...
الحواجز التي نعلقها على جدار الزمن فاصلين إياه إلى سنوات هي حواجز لازمة لنقف ونعيد حساباتنا على مدى منتظم ... متناسب في مداه لاهو بالقصير جدا ولا بالبعيد جدا ... مدى منتظم يلضم عدة أجواء معا وعدة مزاجات معا وعدة تقلبات في بيئتنا مؤثرة علينا معا ...

السبت، ديسمبر 20، 2014

شعوب في الشمس

"لماذا لم يطرقوا جدران الخزان؟!"
لم أحب "رجال في الشمس" عندما قرأتها منذ كثير من السنوات مضت .. ربما لأني "فزعت" من النهاية التي تناقض كل النهايات الرومانسية المتفائلة التي عودتنا عليها الأفلام العربية والأمريكية ..
اعدت القراءة منذ يومين .. لتبرز لي الجملة التي تكررت في النهاية كجملة مفتاحية : "لماذا لم يطرقوا جدران الخزان؟"
ثلاث رجال منهم شابين يحاولون الهرب عن طريق الصحراء من بلدانهم الفقيرة المحتلة إلى "الكويت" حيث النقود والحياة الرغدة الجميلة ... يوافقون على أن يبقوا في خزان المياه الخالي في عربة المياه أثناء لحظات وقوف السيارة عند جهات التفتيش ... الشمس حارقة .. الخزان مغلق ... نفد الهواء، وتحول الخزان إلى مايشبه طاسة القلي وهم داخله.. فتح السواق عليهم ليجدهم وقد فارقوا الحياة ...
وظل السؤال ينهش في عقله : "لماذا لم يطرقوا جدران الخزان؟"
أجد أننا أيضا نموت ببطء ، ويمنعنا "طول الأمل في أن يأتي الأفضل" من أن ندق على الأبواب معلنين اننا موجودون .. وأننا نختنق بالداخل ...


نخاف السلطة (بمفهومها الأشمل بدءا من الذي يعلوك في عملك إلى أبيك وأمك بالمنزل إلى الموظف الحكومي الذي يتلكأ في إنجاز أوراقك أمامه) .. نتعلل بالصبر ... "لو دقينا هيسمعونا وهيرحلونا تاني لبلدنا ومش هنعرف نعبر الحدود " ... "لو دقينا بنضيع على نفسنا فرصة .. نصبر شوية وهييجي ومعاه الأختام والأوراق وهيفتح لنا" ... "هيه فرصة العمر ومش ممكن نضيعها " ..
ويتتابع شريط حياتهم أمام أعينهم والمسؤليات التي ورائهم والأحلام التي بنوها لتتحسن أمورهم ...
أرجو أن نلحظ اللحظة المناسبة لنبدأ بأقصى قوتنا دقا على جدران الخزان.

الخميس، ديسمبر 04، 2014

دايما على طول

"وحياة قلبي وأفراحه 
وهناه في مساه وصباحه" 

أتعجب كثيرا لفتحي قورة - كاتب الكلمات - وأحني رأسي إجلالا له ... لقد أقسم بقلبه ، وأقسم بالأفراح التي عاشها ... وأقسم بحالة هناء دائمة يعيشها في مساءه وصباحه !! 

لم يقسم بدموع كثيرة ولا اكتآبات ولا مظالم يدعيها على الزمن ... فقط يقسم بالفرحة ! 

ربما لهذا مات مبكرا (51 عاما) وأعتقد إذا ما كانت هذه حالته أنه قد مات سعيدا ...