السبت، مايو 31، 2008

Few steps up


I don't like forwarded messages, that's true, but I have recieved a nice one . I admired some specific points in it which I do agree with greatelly. Without much speech, here they are:

*
When you realize you've made a mistake, take immediate steps to correct
it
*
When you lose, don't lose the lesson


*
Remember that great love and great achievements involve great risk



*
When someone asks you a question you don't want to answer,smile and ask, 'Why do you want to know


*
Love deeply and passionately. You might get hurt but it's the only way to live life completely.



*
Smile when picking up the phone. The caller will hear it in your voice


*
When you say, 'I'm sorry,' look the person in the eye.


*
When you say, 'I love you ,' mean it
( Actually I don't prefer words to convey feelings, I may re-write the sentence as follows:
When you love, mean it )

الأحد، مايو 25، 2008

مبرر جيد لوجود الجحيم

أتكلم بيقين ،
كمن سقط سقطته الأخيرة :
كلنا سفلة
و هو يعلم ذلك تماما
يمرر أصابعه في قلوبنا
و يثبت الدناءة
فيزهو
ما أكرم الصراصير
تلتصق بالحذاء
مرة واحدة و تموت
- إلى عبثٍ ، مادام في العالم خيرون

مقطع من قصيدة " يتشظى " -- مصطفى عبادة / أحد أعداد مجلة الثقافة الجديدة

الأربعاء، مايو 21، 2008

أهم مما قد مضى


- " ما هو أفضل يوم في حياتك ؟ "
ترددتُ كثيرا أمام السؤال ، و بعد تفكير عميق اهتديتُ لإجابتي :
( أفضل يوم في حياتي لم يأت بعد )
و كنت مسرورة بها
لكني الآن أدرك شيئا آخر
--------------------
" إزيك يا " مِس " ؟ "
سلمت عليّ و قبلتني بود ، بينما فضحت عيناي عدم تذكري لها ، فردت :
" كنتي بتراقبي علينا إمبارح ، و شديتي اللجنة ، و سحبتي ورقتي ، و مش خليتي حد يغش "
تذكرتُ كل شيء دفعة واحدة ، فاسترسلتُ معها في ذكر بعض التفاصيل
" ماتغشيش تاني "
ابتسمتُ لها بجملتي الساذجة تلك التي لا محل لها في آخر يوم بالامتحانات
بعدما ذهبتْ ، ندمتُ أني لم أقل لها أنها فتاة جيدة و تستحق ما هو أفضل من الانتظار في ذيل القائمة ، و أنها يمكنها أن تكون علامة مهمة في هذه الحياة .. فقط لو حاولت ، و أنها يجب أن تكون أكثر ثقة في نفسها و عقلها و قدرتها على الفهم ، و أن .........
ثقل الندم عليّ ، فألقيته تحت أقرب سيارة مسرعة ، و تذكرتُ فقط أني ابتسمتُ لها

*****************

ابتسامةُ عينيه تصافحت و ابتسامة عينيّ ... ابتسمتُ له ، فرد الابتسامة بأحسن منها ثم نظر للآرض مدخرا نشوته في حصالة عمره الصغيرة بينما أسرعت أمه و صديقتها الخطى جاذبة إياه من محاذاتي
أما نشوتي فأخذتُ في توزيعها من جديد على أطفال آخرين تختبيء الابتسامات بأرواحهم كي تطل من أعينهم

*****************
" شاب مرح و خدوم و أخلاقه كويسة قوي و بيساعد الناس كلها ، فضلت أدعي له هوه و اللي زيه "
" مش كل الشباب بالصورة السيئة اللي بنشوفها ، فيه منهم كتير شباب صالح و بيتحمل المسؤلية "
" الدنيا لسه بخير "
كانا يتبادلان الرضى ورائي ، بينما أعطيتُ الفتاة إلى جواري قطعتها الفضية التي أصرت على منحها لي ، كي لا يأخذ ( الكمسري ) النقود دون إعطائي الباقي
" يا بنتي هآخد الفكة اللي انتي دفعتيها ، و أدفع الصحيح اللي معايا ، و كده يبقى كل واحد خد حقه "
تنازلت قليلا عن إصرارها
" متشكرة قوي ..... مع السلامة "
اتحدت الابتسامتان و أنا أودعها و أنزل من الميكروباص

**************
- " ألو ؟! "
" مين معايا ؟!"

رقمٌ غريب ، إضافة إلى عدم مهارتي في تمييز الأصوات عند البدء ، أُضيف إليهما شعوري بشيء من توتر و حذر يبدوان بوضوح على ملامح الصوت
" من يومين جاتلي رسالة م الرقم ده "
" رسالة ؟! رسالة إيه ؟ "
" رسالة لطيفة الصراحة : ( يملى أيامك فرح ) "
تذكرتُ :
" آه ... آسفة جدا ... بعت فعلا الرسالة دي لواحدة صاحبتي ، يمكن غلطة في الرقم و لا حاجة "
....
ثم
" عموما مادام جاتلك ، يبقى اعتبريها كانت مبعوتة علشانك "
بعدما فتشتُ أرجاء الموبايل بدقة لأكتشف عدم ورود رسالة منه إلى ذاك الرقم ، إضافة لبعد تركيبته تماما عن تركيبة كل الأرقام الموجودة على الموبايل ، أمّنَتْ أمي على كلامي :
" تبقى الرسالة مبعوتالها فعلا ... ربنا عاوز يقولها كده دلوقتي ، و انتي سبب "
فكرتُ قليلا :
( هذا يومٌ صحو لانتقال الاشارات ، لعل القدر سعيدٌ اليوم فقرر توزيع حلواه و ابتساماته على الجميع )
( هذا أفضل كثيرا ً ) ... همستُ له

************
( ما هو أفضل يوم في حياتك ؟ )
سأحرص على أن تكون إجابتي واحدة دوما :
أهم مما قد مضى .. هو اليوم ... لا ما سوف يأتي
أفضل يوم في حياتي هو اليوم
فهذا ما أملكه ، و ما يمكنني فعلا الامتنان له إذا ما أردتُ ذلك

الأحد، مايو 18، 2008

2) النزول إلى الأرض

!!!!
في أوقات عقلانيتي الشديدة كنتُ أتغنى بإنطلاق مع " الساهر " بهذه الأغنية المرحة التي لا تعني بكلماتها الماكرة خفيفة الظل ، و لحنها السريع المتحرر سوى تحرر صاحبها تماما من ذلك الداء ، و رثاؤه المستعلي على غيره ( المساكين ) ممن يحملونه : داء الحب !!!
قديما كنتُ أغني معه ، و أنا أعتقد أن ( الناس ) لا تحب بإخلاص ربما ، أو أنهم يحبون ( معايشة الدور ) لا أكثر ، أو أنهم لا يحبون بالطريقة السليمة التي ( بالتأكيد ) سأحاول الوصول إليها عندما أحب !
أما الآن ، فإذا غنيت معه ، فأغني و أنا أكثر فهما و تعاطفا ، فلقد أدركتُ أن ( الدور ) كبير حقا و صعب و معقد ، و لن يستطيع إتقانه أي شخص
!
--------------------
عندما اقتربتُ قليلا منه فيما مضى / الحب/ ، وجدتُ شيئا آخر تماما غير ذلك الذي تتحدث الأغاني و الأفلام و المسلسلات عنه
وجدتُ شيئا أعمق و أكثر أهمية في الواقع
و هو ما جعلني - قريبا - أتفهم تلك المكانة التي نوجهها كجنس بشري نحو هذه المشاعر حتى و إن بدونا ظاهريا عقلانيين أو متحفظين بشأنها
ذلك الشيء هو تلك " الحساسية" لتي يكسبنا إياها الحب
فالحب هو العلامة التي تقول لنا أننا نستحق ، و أننا جديرون حقا بلفت الانتباه ، و بالحياة ، لأن هناك من أحبنا بالفعل ؛ إذن فهناك ما يقول لنا أننا جيدين ، بل ، و مميزين
و من ناحية أخرى ، فالحب هو تلك المرآة التي نرى فيها ذاتنا ، و تعكس لنا عيوبنا و نقائصنا
فترى صورة ذاتك في أي كلمة أو تصرف يصدرهما الطرف الآخر ، فتشعر بالسعادة حينا ، و بالكآبة و الوحدة و الرفض أحيانا أخرى
و ذلك التصرف أو الكلمة - البسيطين جدا - يبدأن ببساطة في إستدعاء تلك المشاعر و الخبرات التي صاحبتك منذ الطفولة
فكلمة لوم أو انتقاد واحدة تستدعي الخبرات المشابهه المخزونة لتعضدها في منح الشعور بالرفض و الاستياء
التوقف عن إبداء الاهتمام ، أو عن المشاركة ، و لو لوقت ما ، يستدعيان كل المواقف المشابهه التي شعر المرء فيها من قبل بالهجر و عدم الأمان
و كأن كلٌ منا يأخذه شريكه دون أن يدري إلى تلك اللحظة التي كان متروكا فيها تحت المنضدة يبكي دون أن يهتم أحد به أو يعيره انتباها
أو إلى تلك اللحظة التي شعر فيها بالإهانة و الضعف و قلة الحيلة عندما تحلق بعض الصبية حوله و أوسعوه ضربا
و بالتالي ، يعني هذا تقويض ذلك الشعور الرائع الذي يمنحه إيانا الحب عند بدايته : أننا نستحق !
و هذا بدوره قد يدفع المرء إلى سلوك عدواني غير مبرر تجاه الطرف الآخر ليسحب منه هو أيضا الشعور بالأمن و الاستحقاق
و ندور في حلقة مغلقة .... و
( حرقة أعصاب و مشاكل تحرق اليابس و الأخضر )
******************
المشهدين
من فيلم
The Eternal Sunshine of the Spotless Mind

الخميس، مايو 15، 2008

1) الخروج من الجنة

و أنا أكتب البوست الماضي ، خطر بذهني أن المرء يلف و يدور كثيرا ثم يعود إلى نفس النقطة من جديد : الحب و العلاقة مع الجنس الآخر ! و هو نفس ما كان يستهجنه المرء من قبل فيما يخص الأغاني و الأفلام التي تتخذ من هذا الموضوع ذاته محوراً أساسيا و وحيدا في أغلب الأوقات


ليست المسألة مسألة منتجي الخطاب الإعلامي الذي يرتقي في أحيان قليلة ليتحول إلى خطاب فني حقيقي ؛ بل في مستقبلي هذا الخطاب أنفسهم / نحن


و تساءلتُ : لماذا ؟


لماذا تروقنا قصص الحب أكثر من غيرها ؟


لماذا يجذبنا الحديث عن الحب أكثر من غيره ؟


و لماذا يُعد الحدث الأسمى و الأكثر تميزا في حياة المرء ، و ما يمكن أن يعده بسعادة متفردة هو أن يحب ؟


ثم


لماذا تتغنى " شادية "


" مين السبب في الحب ، القلب و لاّ العين "


ثم لا يكلف أحدهم نفسه عناء الإيضاح لنا :


" مين السبب في إنتهاء القصة ، و تجرع خيبة الأمل ، و من ثَم فقدان الثقة في الذات و في معنى الحب نفسه ؟ "





لماذا يردد " أحمد السقا " كلامه في الفيلم / و نردد من ورائه / عن تفرد أول حب ، أول كلمة " بحبك " ، أول لمسة ، أول قبلة


و لا يتحدث أحد عن أول جرح ، أول صدمة ، أول سوء تفاهم ، أول شعور بالرفض و الهزيمة ؟


و لماذا يعتقد الجميع أن ( أعداء النجاح العاطفي ) لابد أن يكونوا عبيدا للظروف و لتقلبات الزمان ، سواءا كانت العائلية على غرار " روميو و جولييت " ، أو القَبَلية على غرار " مجنون ليلى " أو المادية و الاقتصادية و الوضع الاجتماعي ، كالأميرة و ابن الجنايني ؟





*******************************************


* عنوان البوست اسم مسرحية ل " توفيق الحكيم "

الأربعاء، مايو 14، 2008

شيء مفقود 9)





انا بجد الفترة الاخيره كنت بحاول احافظ على هدوئى اكتر وقت ممكن
بس المشكله ان اخواتى برضو بيستخفو بيه
اخر موقف باه حصل واللى تقريبا هد كل اللى عملته
مع انى من جوايا حاسه انى يعنى ممكن اكمل
نفسى اكسب اللى حواليه مكونش شخصيه منفره
اللى حصل ان اختى فى ورق ليها ضاع كان فى شنطه انا اخدتها معايا ا
وشلت الورق حطيته على مكتبى ونزلت لانى كنت مستعجله فماما شالت الورق حطته فى درجى
اختى باه مش لاقيه الورق فضلت تزعق وتشتمنى
وكمان ماما عايزانى ادورلها على الورق
قلت لها لما تتكلم معايا كويس هقوم
لقيت ماما بتزعقلى هى كمان وعايزانى اقوم ادور على الورق
اتنزرفزت منهم وعليت صوتى عليهم فجه بابا وطبعا سامع الزعيق من بره وهو مبيحبش الصوت العالى
فى الوقت ده
اختى لقت الورق وبرضو لسه بتزعق
بابا سالنى فى ايه قلتله
كعاده بابا انه بيرمى اى غلط على ماما واى مسئوليه وهو طبعا لا فضل يزعق لماما ويتخانق معاها
وكمان عايز يمد ايده عليها طبعا مش قادرة انسى نظرة ماما ليه انى انا السبب
مع ان ماما بجد كانت مع اختى عليا باسلوب مبالغ فيه نزفزنى وطبعا انا رحت لبابا
وقلت له انت كده محلتش المشكله وطبعا زعل منى ومبيكلمنيش دلوقتى
بجد انا مش عارفه اعمل ايه عندى اراده بجد انى ابقى احسن
انا الفتره اللى فاتت كنت كويسه جدا وكمان كالعاده بعمل مصالح اخواتى واجيبلهم اللى عايزينه من مصروفى
بس فوجئت باختى اول طلب اطلبه منها تقوللى لا
عايزة تاخد ومتديش وكان ده الطبيعى او انا اقل من انهم يحترمونى
وسلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
إمضاء

(ن)


******************************

العزيزة (ن) :

أولا : مافيش حاجة بتتصلح بين يوم و ليلة
و طبيعي يبقى فيه انتكاسات و صعوبات من فترة للتانية

ثانيا :
احنا كده هاندخل على محور والدك و والدتك عشان نبدأ نحل فيه هوه كمان
لازم تحطي في إعتبارك نقطة مهمة جدا :
من أهم الخطوات / بعد تحديد المشكلة / إنك تبطلي تلومي اللي حواليكي و ظروفك اللي فاتت
/ مهما كانت و مهما كانوا /
و إنك تعتمدي على نفسك في الحل ، و ما تنتظريش مساعدة من حد
يبقى لازم : نفهم --نتفهم ، و يمكن نتعاطف --- نقرر واقع --- بعدين نتعامل معاه زي ما هو
يعني
فيه نظرية بتقول بإن القهر نوع من التسلسل اللي بيمارسه من هو أقوى مع اللي تحته مباشرة
يعني مثلا
رئيس العمل يقهر الموظف اللي تحتيه ، فالموظف ده يقهر زوجته ، فالزوجة تمارس القهر و الضغط ده على ابنها الكبير مثلا ،
فالابن يمارس ده مع أخوه الأصغر اللي بدوره ممكن يطلع ده في صورة عدوانية تجاه حد من زمايله مثلا ، أو تجاه كلب أو قطة حتى
و هكذا -----
و بما إن والدك بيحمل والدتك عادة مسؤلية أي حاجة - مهما كانت - بتحصل في البيت ، و يعمل مشاكل معاها عليها
فطبيعي إنها تمارس ده اتجاهك و تيجي مع أي حاجة و أي حد عليكي

والدك م النوع اللي شايف إن الست هيه اللي بتبقى مسؤلة عن اللي جوه ، في حين إن مسؤليته هوه بتتركز ع اللي برة
و شايف إن دورها إنها تحافظ على بيت جوه هادي ، و أولاد متربيين كويس ، و إنها تعرف تحل مشاكلهم بهدوء
والدك شايف إن والدتك سلبية و بيعمل مشكلة معاها على ده / و عنده حق جزئيا / و طبعا ما حاولش يحل المشكلة اللي بينكم
لأنه شايف إن مش دي مسؤليته إنه يحلها
و كل اللي بيعمله إنه بيعنف اللي شايف إنه مسؤل عن الإشراف عليها / مش أكتر / اللي هيه والدتك
والدتك سلبية ، و بترمي عليكي الأخطاء أكتر م اللازم
و بتعقد المشكلة ما بتحلهاش
ده صحيح
و والدك هوه كمان بيعقد المشكلة أكتر و بيعمل مشكلة تانية عليها كمان
ده صحيح برضة
ماحدش فيهم قادر يحتوي أو يفهم أو يقرب
ده كمان صحيح
عذرهم الوحيد يمكن هوه سلسلة من المشاكل اللي بينهم الموجودة من قبل ما تتولدي انتي نفسك
و عدم تفاهم و قرب ما بينهم
و أكيد أكيد ، ماحدش منهم حاسس إنه مرتاح أو مبسوط في حياته ، و عشان كده ده كله بينعكس عليكم في الآخر
----------------------------------------------
أعتقد يعني إن تكوين أسرة ، و إن الواحد يبقى عنده زوجة كويسة مرتاح معاها ،
و أولاد كويسين مريحينه و مقدرينه حلم أي واحد
و برضة أي واحدة بيبقى حلمها إنها تلاقي الزوج الطيب الحنين اللي يساندها و يبقى ضهرها وقت المشاكل أو الأزمات
تخيلي بقى لما أهم حلم عند أي واحد و أي واحدة بيتهد يوم ورا التاني قدام عينيهم
/ بالتأكيد همه سبب رئيسي في ده /
بس برضة ما يمنعش إنك تخرجي من دايرة مشكلتك الشخصية و تبصي على أزمتهم همه اللي أكبر بكتييير من مشكلتك
إنتي لسه صغيرة ، و لسه قدامك حياتك اللي تكونيها ، و عندك إدراك نوعا بمشاكلك و بتسعي إنك تحليها ،
و إن شاء الله هاتتحل و هاتبقي أحسن
لكن همه ؟
اللي جاي من عمرهم مش قد اللي راح
و اللي راح راح في مشاكل و عدم راحة و تكسير للحلم / أو أحلام عدت و ما قدروش يوصلولها /

-----------------------------------------------------
عاوزين نتفق تاني إن دي حياتك انتي اللي عاوزة تغيريها بصرف النظر عن أي سلوكيات أو محبطات حواليكي
ده تحديكي إنتي
و دي مسؤليتك انتي الشخصية

و بالتجربة عرفتي إن لا والدك و لا والدتك ممكن إنهم يحلوا مشكلة أو إنهم يتعاملوا بشكل ايجابي
يبقى خلاص نتعامل مع الواقع ده زي ما هو
يبقى ما تدخليش حد منهم في مشكلة بينك و بين اخواتك
و ما تنتظريش منهم حل أو مساندة
انتظري من نفسك بس إنها تبقى أقوى و أحسن و أكثر صبر و حكمة
و يمكن بالعكس كمان ، انتي اللي تحاولي تساعديهم بعد كده
قومي صالحي والدك ، و قوليله انك مقدرة انه كان جاي في صفك لما عمل مشكلة مع مامتك
و إنك كنتي متضايقة م الموقف اللي انتي كنتي فيه و عشان كده قولتيله كلام مالوش لازمة
و لما يهدى و يصفى ناحيتك
خديه في صفك ، و قوليله إنك مش عاوزة تشتكي حد منهم دلوقتي في المشكلة اللي عدت
لكنك عاوزاه يساعدك إزاي تتعاملي مع أختك كويس ،
و إزاي كان ممكن ليكي إنك تعدي الموقف ده من غير ما يتحول لمشكلة زي ما حصل
على فكرة هايقدر منك جدااا إنك جيتي تسأليه و تستشريه
/ و حطي في إعتبارك كويس إنك مش بتسأليه عشان تحلي المشكلة اللي بينك و بين أختك في المقام الأول ،
لكن بتسأليه بغرض واحد محدد : هوه انك تقربي منه ،
و تحسسيه إنك مقدراه و محتجاله ،
و في نفس الوقت إنك عندك رغبة حقيقية في القرب و الحل ، مش في عمل مشكلات /
و لو لاقيتيه بقى كويس معاكي
قوليله إن مامتك طيبة و حرام يفضلوا عاملين مشاكل مع بعض
و افضلي كلميه بذوق و اتحايلي عليه عشان يقوم يصالحها ، و يخليها تصالحك هيه كمان
-------------------------------------------------

بالنسبة لأخوكي ، أنا بعت لك الرد المرة اللي فاتت
جربي اللي قولتهولك ، و بعد كده ابقى قوليلي ايه النتيجة
-----------------------------------------------------
أما بالنسبة لأختك بقى
فاللي حصل يا ن هوه إنك بعد ما بدأتي تكوني فعل بذاتك ، رجعتي تاني عشان تكوني رد فعل للي حواليكي
لاقيتيها بتشتم و تزعق
رحتي عاملة زيها
و زعقتي ، و رفضتي تساعديها في التدوير ع الورق
و بقت هيه أقوى منك
لأنها قدرت تأثر عليكي و تخليكي مجرد رد فعل ليها
مساوي في ( السوء ) ، و مضاد في الاتجاه
طب كان ممكن تعملي ايه ؟
بصي هوه فيه حلين :
واحد منهم مثالي شوية ،
و هوه انك كنتي تقومي تدوريلها ع الورق و انتي ساكتة من غير ما تردي بو لا كلمة ،
و تقوليلها انك مش غلطانة في حاجة و مع ذلك دورتي ع الورق و استحملتي شتيميتها عشان إنتو اخوات
و التاني بقى كان ممكن يرد لك حقك في الشتيمة اللي اتشتمتيها دي ، و يحسسها بغلطها ، و يشتمها بالذوق ،
كان ممكن تدوري معاها ع الورق و تديهولها
و تقوليلها أنا مش هارد عليكي عشان مش من مستوايا إني أتكلم بالأسلوب ده و لا أستخدم الألفاظ دي
و بس
الجملة دي على فكرة هأترد لك اعتبارك جدااا و هاتوقفها عند حدها
و في نفس الوقت مش هأتخليكي جواب شرط لسلوكياتها
: لو اتكلمت عدل ، هاساعدها / لو فضلت كده ، مش هأساعدها
لأ ---- حاولي تفصلي بين ده و ده
-----------------------------------------------------

بالنسبة بقى لكونك بتلبي طلبات اخواتك من مصروفك ، و أختك رفضت انها تعمل طلب طلبتيه
فعاوزين في البداية نفرق بين حاجتين مهمتين جدااا :
فيه فرق بين هدية تجيبيها لحد عشان تقوليله من خلالها إنك راغبة في إنكم تبدأوا علاقتكم بصورة طيبة فيها ود
و إن الهدية دي محبة منك للشخص ده
و فرق بين إنك تشتري طاعة أو رضا حد بالهدايا ، و تتقي شره و تخضعيله بيها
في الحالة الأولانية إنتي قوية و بتمارسي إرادتك الحرة في سلوك إيجابي
في الحالة التانية بتبقى ضعيفة ، و معتمدة على هداياكي إنها تشتريلك ود اللي حواليكي

أنا لما قلت لك هاتي هدايا لاخواتك ، قلت لك كده على أساس إنها بداية كويسة تبدأوا بيها من تاني مع بعض
لكن مش معنى كده إن أي حاجة يطلبوها منك تنفذيها
من حقك تقولي لأ ع الحاجة اللي شايفة إنك مش هاتقدري أو مش عاوزة تعمليها
دي نقطة

النقطة التانية بقى ، إن مش عشان أختك قالت لك في أول طلب طلبتيه لأ ، يبقى خلاص الدنيا خربت
لاحظي إنها ما اتعودتش على ده قبل كده
و فيه حاجات ممكن تيجي ع المدى البعيد
لو طلبتي منها حاجة و مش رضيت تعملها ، التمسيلها العذر إنها مش فاضية أو مش قادرة تعملها
لكن برضة واصلي
و من حين للتاني اطلبي منها بذوق تعمل لك حاجة أو تجيبلك حاجة
و لو مش رضيت اصبري عليها
و لو هيه طلبت منك حاجة كان في مقدرتك تعمليها اعمليها
و مش دايما تنفذي اللي بتطلبه هيه ، و لا ترفضي باستمرار برضة
و وقت ما ترفضي حاولي تحطي سبب
آسفة مش هاقدر أعملك كذا عشان كذا :
و لما هيه تيجي ترفض تعمل لك حاجة طلبتيها منها ، اسأليها
ليه ؟ انتي مشغولة ؟
- كمثال -
و لو قالت لك آه
اقبلي برحابة صدر و قوليلها خلاص مش مشكلة دلوقتي
شوية عن شوية ، هاتلاقيها ابتدت تقدرك ، و تتعامل معاكي أحسن
شوفي كده و قوليلي ايه اللي حصل
-----------------------------------------------
فاكرة يا ن حكاية السلحفة اللي كسبت الأرنب في السبق ؟
كسبته عشان عارفة إن المشوار طويل ، و إن مش نطتين تلاتة هاتبقى عند النهاية
لأ --- لازم تتبع الخطوة بالخطوة و تصر على خطوتها البطيئة الصغيرة
لحد ما تلاقي نفسها في الآخر عند النهاية هيه اللي كسبانة
و المشكلة بقى إن بإيدك تبقى الأرنب الخسران ، و بإيدك تبقى السلحفة الكسبانة
لأن الأزمة إن القفزات العالية ممكنة بس في حالات الضيق و الغضب و الهدم
لكن البنا محتاج صبر السلحفة
و انتي عاوزة تبني مش تهدمي
--------------------------------------------
و بما انك بتحبي كاظم بقى
ففاكرة أغنية اختاري ؟
بيقول فيها
و طوييييييييييييييييل جدااااااااااااا مشواري
:)
خليكي كاظمية و حطي ده في إعتبارك كويس جدا
و ما تستعجليش النتايج
و روقي كده
****************************
لو عندك مشكلة أرسلها إلى
أو اتركها بالتعليقات

السبت، مايو 10، 2008

Message in a Bottle

ليس عنوان فيلم فحسب ، بل طقسا ً مارسناه منذ بضعة أشهر
كانت هي صاحبة الفكرة ، و تحمسنا جدا لها
" لن أكتب عن رسائلنا التي قذفنا بها للبحر "
تتبعنا النَهي الخفي المصاحب لنفي " لن " ، و لم تكتب إحدانا
أمام البحر ... جلسنا نكتب
لم أدر تحديدا ما الذي ينبغي عليّ كتابته ، فروح الكتابة لم تكن معي هناك
و لم أدر تحديدا إلى من أكتب ؟ هل لمن يمكنه أن يجد رسالتي بعد وقتٍ قصر أو طال في أي مكان ؟
لحبيبي الغائب الذي لا أدري له على وجه اليقين اسما و لا ملامحا ؟
للبحر ؟
لمرافيء الموانئ البعيدة - كبطلة الفيلم ؟
لله ؟
للكون ؟
كان صوت " إيديث بياف " في أذني المصاحب للموج الذي يرسل بتحياته المائية المتناثرة ، و رائحة الحرية المنبعثة منه إلى وجهي ، و جلوس ثلاثتنا على الكورنيش بزجاجاتٍ فارغة إلى جوارنا ، و صمت يوجه تركيزنا إلى أيادينا التي توحدت مع أقلامنا و أوراقنا ... يعني الكثير في ذاته
و كنت مستمتعة
فقط ... صرتُ أرتب أولوياتي و رغباتي الحياتية ، و أحررها آمالا ً سأعمل على السعي لها
ثم ؛ بعضٌ من حيرة تجاه بعض الأشياء
ثم ؛ رسائل مركزة لكل ما خطر على بالي عندما ابتدأتُ الكتابة !
لم تكن الكتابة ذاتها هي صدقي وقتها بقدر ما كان الطقس المشترك نفسه
( كان المفروض بقى نحط الإيميل أو حتى رقم الموبايل مع التوقيع في الآخر )
قالت ضاحكة بعدما وقفنا على الصخرة و قذفنا بزجاجاتنا لآخر مدى استطاعته أيادينا بعد وضع رسائلنا المغلفة بكيس بلاستيكي داخلها و أغلقناها جيدا
نسجنا على نَولِها بعضا من الجمل الضاحكة الأخرى

بين الحين و الآخر صارت تتساءل إحدانا :
( يا ترى رسايلنا راحت لفين دلوقتي ؟ )
( يا ترى حد لاقاها ؟ )
( يا ترى لسه محفوظة زي ما هيه ، و لا الأزايز اتكسرت على أي صخرة ، و المية شربت كلامنا أو السمك أكل ورق رسايلنا ؟ )
تمنيتُ :
( ليت المياه تشرب كلماتنا لتهمس بها طوال البحر و عرضه في كل ما يصله من بلاد و بشر
و ليت الرياح تسمع همسها ، فتثرثر بما سمعت كلما ذهبت إلى أي مكان و لمست أي شيء و ألقت ببركتها على أي نبت )


" عاوزين نروح اسكندرية تاني و نحضر رسايل تانية نبعتها في البحر "

قالت


ألا نفعل بالفعل ؟
كان طقسا ً شعريا ً جميلا ً مارسناه ، لكن ... ألا نمارسه كلما ضغطنا أيقونة
Publish
على بلوجر ؟
ألا نقذف برسائلنا المحملة بأفكارنا و أحلامنا و أمنياتنا ، و مشاعرنا ، و طقوسنا الخاصة أحيانا ، في زجاجةٍ شفافة على المداونة ؟
ألا نجد نفس مصير رسائلنا البحرية أحيانا : فلا نعرف إلى أين وصلت الآن ، من ربما يكون قد قرأها ، و في أي البلاد هو ، و هل مازالت على حالها أم أن زجاجها قد تكسر ، و تشرب بعض سطورها شخص ما أو لاكها قليلا ثم لفظها مع الوقت ؟
لا نعرف هل رسائلنا سيتم اكتشافها بعد وقتٍ قصير أم طويل ، هل ستظل زجاجاتنا البُلُجية محتفظة برسائلنا وقتا طويلا أم ستتحطم على أحد الصخور ؟
هل ستظل هناك بعد خمسين عاماً مثلا ليجدها شخصٌ ما و يقرأها ، أم سيُفقد أثرها مع انتهائنا نحن ؟
و ها أنا ذي أقذف بزجاجتي هذه المُحملة تساؤلات إلى البحر الانترنتي ، و أنا أعلم تماما أن الأهم من التساؤلات ... الأفكار ... الأمنيات ... هو تحريرها من داخلك إلى العالم الخارجي لتحيا حياتها الخاصة
فقط : ضعها في زجاجة ، و ألقها إلى بحر ٍ ما !

الخميس، مايو 08، 2008

السلام عليكم ؟ إذن أنت متعصب!!!

بُهت صديقي المسيحي عندما استهللتُ كلامي معه بها ، و على مدى ثلث ساعة كاملة ، راح يحاول إقناعي أن جملة " السلام عليكم " ما هي إلا خطاب متعصب يصر به المتحدث على توكيد هويته الدينية بها ، بل؛ و فرضها على الآخرين ... و أنه واجبٌ على المعتدلين / و على اللادينيين كذلك / مجابهة " التطرف" و " التعصب" الذي تبدأه الكلمات !!!
بصراحة شديدة ، كنت في قمة استمتاعي ، فلم يسبق و وجدتُ – إلا فيما ندر – من تشكل له الكلمات قيمة / فضلا عن أهمية حقيقية/ و هب للدفاع عن ما يعتقده فيها مثلما فعل ، و ندر أن يجد المرء من يتناقش معه بحماس حقيقي ، ف" تكبير الدماغ " و " الركود " صارا سمة أساسية للكثيرين ..... لكن هذا كله لا يمنع اختلافي الشديد معه !
لن أجادل في نقطة : هل من الخطأ أن يعمد المرء على توكيد هويته الدينية في سلوكه الحياتي أم لا، لأني ببساطة أرى / رأي واقع و عين لا رأي عقل / أن الجميع يفعل ذلك ، حتى الملحد نفسه يعمد إلى صدم المجتمع و تأكيد هويته اللادينية ، كما يفعل الديني ، بل أكثر ....
فالجملة – رغم أن الإسلام هو ما جاء بها – إلا أن معناها بشكلها البسيط هذا "السلام عليكم " ، لا تشير إلى أي مدلول ديني / اللهم ما أدى به إرتباطها كصورة ذهنية عند العرب بالمسلمين ، و عند الأجانب بالعرب /
هي فقط تؤدي إلى رسالة مدلولها : أتمنى لكم الأمن و السلام ، و لا أبغي بكم شرا
و تذكرتُ على الفور تلك الحكاية ، عندما سافر الشاطر حسن بلادا غريبة ليصل إلى ست الحسن و الجمال ، و كان لزاما عليه أن يمر من سكة " أمنا الغولة " ، فألقي عليها السلام
أتذكر جملتها جيدا : " لولا سلامك سبق كلامك لأكلت لحمك قبل عضامك " J




*************************************************




" لوجه الله تعالي ، أرجو نشر هذه المعلومة : لا تستخدموا كلمة " باي" ، لأنها تعني " في رعاية البابا المقدس " "




انتشرت هذه الرسالة كأوف لاين بين الايميلات لفترة ، وصلتني ، و حذفتها و لم أهتم كثيرا
فوجئتُ بأحد الزملاء و هو يحكي :
" الرسالة دي وصلتني ، و من يومها و أنا لما بآجي أسلم على حد قبل ما أمشي ما بأقولش " باي " ،
بأقول " في رعاية البابا المقدس " على طول ! "
و بالطبع لم أتمالك نفسي من الضحك ، أمام تلك المفارقة ، و أمام الحكي الجاد جدا لزميلي و فطنته كذلك

*********************************




منذ عدة أيام ، وقع في يدي موسوعة ظريفة جدا عن الأوائل ، أول من فعل أو اخترع أو قام بشيء ما .... و ذُهلت حقا لكل ما أتت به البشرية من عجائب عن طريق التراكمات و المساهمات التي أتى بها الأفراد ، و الحضارات ، و الثقافات ، و الديانات و الشعوب – على الاختلاف الشديد بينها و تنوعها ، و أدى بنا إلى لحظتنا الراهنة هذه
من محام ٍ في باريس يرتدي الروب الأسود للمرة الأولى ليذكر القاضي بذنبه عندما أعدم شخصا يعلم تماما برائته ... لتتوحد أرواب المحامين باللون الأسود في كل محاكم الدنيا
لإمبراطور صيني تقع أوراق الشجرة في الماء أمامه ، ليمنح العالم اكتشافا اسمه " الشاي "
لمرشح في الحزب الجمهوري الأمريكي في القرن التاسع عشر ، يستخدم حزبه أول حرفين من اسم بلدته في الدعاية الانتخابية ، لتصير بعد ذلك كلمة
O.k.
استخداما عالميا معناه " كل شيء على ما يرام "

لطرحةٍ بيضاء ليلة العرس تستخدمها كل عرائس الدنيا ، و هي تقليد إغريقي بالأساس
لجمل بعينها في الديانات المختلفة ، لبوذا و كونفيشيوس و المسيح و محمد ، صارت اقتباسات معروفة و مستخدمة في اللغات كلها ، دون أن نعرف تحديدا أصولها الأولى :
" من الأفضل أن تضيء شمعة بدلا من أن تلعن الظلام "
"كلٌ يعطي مما عنده "
" الأعمال بالنيات "
" الغنى غنى النفس"
" أحب لأخيك ما تحب لنفسك "
" كما تدينون تدانون "
" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان "
إلخ ، إلخ
هيا ، فلنَغُص في تواريخ الكلمات و الأفعال و ملابستها لنكف عن كل ما هو جزء من ثقافة ما أو دينٍ بعينه !!!
*********************************
* " السلام عليكم "
- " مساء النور "
أتعجب و أستكمل طريقي
* " السلام عليكم "
- " يسعد مساكي "
أهز كتفي دَهِشة و أمضي
* " مساء الخير "
- " و عليكم السلام "
لا يصلني العجب بعد ذلك ، فغالبا - في الواقع و الحقيقة - لا أحد يستمع لأحد حقا
لا يهم " السلام عليكم " أو " مساء الخير " أو " أهلا ً و سهلا " أو مهما يكن التعبير المستخدم ، فلقد افتقدت الكلمات معانيها ، و صارت إشاراتٍ لتحية ليس أكثر
هل عاد أحد يستحضر معنىً للفظ حين يتلفظ به ؟
صارت تمتمات متبادلة كناية ً عن استمرارية الوجود الإنساني لا أكثر ، دونما قصدٌ حقيقي لإنارة المساء لذلك الشخص ، أو منحه سلاما رمزيا يحمله معه ليومه ، أو سعادةٍ يتمناها أحدنا للآخر
استغرقتُ في حقيقة الأمر وقتا طويلا جدا حتى أستطيع تمييز و فهم جملة " يسعد مساكي " من تلك الجملة المتآكلة السريعة التي تُقال و لا أسمع منها سوى وسوسة السين فحسب !
و بعيدا عن السلامات و التحيات
يتناثر ذات السؤال يوميا كثيرا جدا :
* " ازيك ؟ "
و غالبا أيضا لن ينصت أحد للإجابة المعروفة سلفا ، و التي ستكون " الحمد لله " أو " كويس " أو " الله يسلمك " ، و كالمعتاد أيضا ، بتفريغ كامل لهذه الجمل من معناها / ترديد حواري لا أكثر
مجرد حوار متجاور جبري الاستخدام
نوعٌ من الـ
Adjacent Pairs
كما يسميها قاموس اللغويات
و إذا ما حركت فمك فقط دلالة على أنك تتحدث ، و لم تقل شيئا في الواقع ، أو رددت بأي شيء مرتجل ، فغالبا ستكون النتيجة واحدة ، فلا أحد يكلف نفسه عناء الانصات أو انتظار إجابة حقيقية لما قد سئل عنه ! لا أحد يهتم في الواقع غالبا
*********************************
تشعب بنا الحديث قليلا
لكن ما أريد قوله و التركيز عليه ، هو أنه لا يهم ما إذا كنت تستخدم
" السلام عليكم "
أو " السلام لكم "
لا يهم ما إذا كنت تستخدم
" الحمد لله "
أو
" نشكر الله "
لا يهم ما إذا كنت تقول
" و اللهِ "
أو
" صدقني "
لا يهم إذا ما كانت
" يسعد صباحك و المسا "
أو
" صباحك سكر "
:)
فقط....لا تعطني سلاما لفظيا محملا بشحنة بغض أو نفور أو استعلاء
فقط .... أن تقولها بروحك لا بلسانك ، فقط ... أن تقصد ما تقول و تكون صادقا فيه حقا
هذا هو ما يصنع الفرق
****************************
بعضٌ من توارد الأفكار

الأربعاء، مايو 07، 2008

شيء مفقود 8





اهلا شغف
بجد حلو جدا الاسلوب اللى قولتيلى عليه انى اتبعه مع اخويا
بس فى حاجه مهمه
ازاى انى اقدر اعمل حدود فى الكلام واجبر اللى بتعامل معاه سواء اخويا او غيره
انه يلتزم باسلوب معين وكلام معين
انا جربت قبل كده اقول لاخويا نقى الفاظك وكلامك بس كان بيستهزا بيا
ويتكلم زى ماهو عايز
الكلام ده مرة برضو حصل مع زميلى اللى كنت حكيتلك عليه
على فكرة انا مبسوطه جدا انى قطعت معاه ومع ناس كتير كانو زيه فعلا بيقللوا ثقتى
فى نفسى
وبجد بشكرك جدا
سلا م يا جميل


******************
بصي يا( ن)
لما تيجي تقولي لأي حد بيتكلم :
" نقي ألفاظك و كلامك ،
، ايه الألفاظ اللي بتستخدمها دي"
أو أي من الجمل أو الكلمات المشابهة ، فاعرفي إن الرسالة اللي بتتوجه له فعلا
مش هاتكون :
" من الأفضل أن تكون لغتك أجمل "
لكن هاتكون
كالآتي :
" انت شخص عديم الذوق ، متدني المستوى "
اللي هتتاخد كإهانة ، أو تعالي من اللي بيتكلم على المُخَاطب ، و بالتالي رد فعل المتوقع هوه السخرية و الاستهزاء اللي انتي اتكلمتي عليهم دول
ماحدش بيحب حد يحسسه إنه أقل أو أدني / حتى لو هوه فعلا كده ، و حتى لو الكلام مقصود بيه حاجة تانية فعلا
و عشان تكسبي حد ، يبقى لازم تطلعي من المنطقة دي ، من جواكي الأول ، قبل ما يكون من سلوكياتك
-------------------------------
طب نعمل ايه ؟
الأسئلة يا (ن) هي الحل
انك تسألي و تخليه هوه بنفسه يجاوب و يوصل للحاجة اللي انتي عاوزة تقوليها
يعني هنا مثلا
لاحظي اني قلت لك تبدأي معاه بسؤال :
انت قصدك تشتمني و تهيني ؟ و لا لبسي مش عاجبك فعلا و عاوزني أغير منه ؟
كمثال
، و ممكن تكملي الحوار كله بالشكل ده
تفتكر لو حد شتمتك و قالك اعمل كذا ، هاتحب تعمل اللي بيقول عليه ؟
عارف ايه أكتر حاجة ممكن تخليني أسمع كلامك ؟

كده يعني

ده هايوصله معلومة محددة مفادها : إنك عندك استعداد تتغيري في الحاجة اللي مش عاجباه قدام انه يغير الحاجة اللي مش عاجباكي ، و شرط ان انتو الاتنين تحترموا بعض

ثانيا بقى :
حافظي على ال
eye contact
بصي في عنيه و انتي بتتكلمي
ده بيدي مصداقية و جدية أكتر لأي كلام بيتقال
و كأنه نوع من الوعد الضمني اللي العين بتقوم بيه
غير إنه بيعمل تواصل حقيقي بين الناس ، و إدراك أكبر لإنفعالتهم و ردود أفعالهم

الأهم بقى من ده و ده ، إنك تحافظي على هدوئك و على صوتك هادي و نبرته طبيعية و عادية
مهما كان كلامه مستفز أو صوته عالي ، حاولي تمسكي أعصابك لآخر مدى و احتفظي بشعور كده بإن
" عادي -- مجرد مناقشة مش عاوزة أعصب نفسي فيها "

نقطة أخيرة :
الصمت ساعات بيبقى وقعه أفضل من الكلام
لما يخلص كلامه استني شوية كام ثانية كده قبل ما تبدأي الكلام ، عشان ما تتكلميش بانفعال
و وقت ما تكوني مش قادرة تكسبي بكلامك ، فاسكتي ، مش تندفعي في سكة مش عارفة فين أخرها
عشان ما تخسريهاش

اللي بأقولهولك ده محتاج تدريب و تدرج ، و مش هايجي مرة واحدة
بس أول ما تبدأي تطبقيه في مختلف المواقف في حياتك ، هاتبدأي تحسي الفرق
**********************
لو عندك مشكلة أرسلها إلى
shaghafon@yahoo.com
أو اتركها بالتعليقات

الثلاثاء، مايو 06، 2008

الحب... لعبة ، الحب... كأبليكاشنز الفايس بوك !


الحب لعبة ...
Love is just a game.
هكذا بالإنجليزية يشتد وقعها و يقوى رنينها ...
رفضتُ المعنى السلبي للجملة من قبل ، و وجدتُ لها معنى إيجابيا لابد من تحققه :
" يجب أن تلعب ( مع ) من تحب ، لا عليه ، و أن تلعب (لـ ) صالحه و لصالح علاقتكما معاً "
بدا حينها أن اللعبة اختيار ، يمكن الترفع عنه
لكني حينما فكرتُ قليلا ، وجدتُ أن اللعبة موجودة و مستمرة - و إن اختلفت طريقتها و مداخلها - في الحب بشكل أساسي ، حتى و إن أنكر البعض قبوله لها
فكلام الحب ذاته أكثر أنواع اللعبة انتشاراً ، و لن يخرج عن كونه لعبة
الزهور و الهدايا و الأغنيات جزءٌ من اللعبة
العالم الخاص الذي يبنيه الحبيبان معا : بنسق كلامهما ، و مزاحهما ، و تعبيراتهما الخاصة ... جزء ٌ من اللعبة
إدعاء اللامبالاة و عدم الاهتمام أحيانا ، جزء من اللعبة
الاختفاء غير المبرر أحيانا أخرى ، جزءٌ منها كذلك
محاولة إثارة غيرة الآخر لعبة
النظرة و الهمسة ، و اللمسة - إن وُجدت - جزءٌ من اللعبة
محاولة التوازن على حبل الذات / الآخر لعبة ، و هي أخطر جزء فيها على الإطلاق
و هكذا ... فالحب أصلا ما هو إلا لعبة ، على من يلعبها معرفة نوعيتها و قواعدها فحسب
فالحب أيضا بالضبط كالأبليكاشنز على الفايس بوك
Applications on Face book site
لا يعني تفضيلك لأحدها تفضيل أصدقائك أيضا لها ، و مشاركتهم لك إياها ، حتى لو أرسلت لهم دعوات للانضمام
فهناك نوع مفضل غالبا من الأبليكاشنز / الألعاب لدى كل شخص ، و الذي لا يشعر عند ممارسته له بغضاضة
و هناك من الألعاب / الأبليكاشنز ما يشعر المرء بسخافتها و عدم رغبته في وجودها على صفحته الخاصة
و عليه ، فيجب منذ البداية تحديد ما هي تلك الألعاب التي تحبها / و مدى اتقانك لها و استمتاعك بها طبعا - هذا غير حاجتك لها - / و هل يشاركك الآخر الذي أنت على وشك منحه اللقب / " حبيب " / لها أم لا من البداية



هل صفحتكما المشتركة تحمل نفس الأبليكاشنز ، و تهتمان كليكما بإستخدام تلك الأبليكاشنز ؟ أم أنها ظاهرة لأحدكما و خافية على الآخر ؟ أو أنها موجودة لكليكما ، لكن أحدكما يستسخفها و لا يحب ممارسة أي نشاط عليها ؟


***********************************
محاولة تطبيقية تجريبية لتحليل نوعية الأبليكاشنز التي أستمتع شخصيا بوجودها في اللعبة :)
:
أفضل تلك الأبليكاشنز المعتمدة على مشاركة الأفكار و التوجهات و محاولة استكشافها أكثر
" i think "
مثالٌ جيد لذلك


ضع رأيك بحرية في أي شيء ، و على الآخر إعلان موافقته أو إعراضه ، و التعليق التفصيلي ، ثم مناقشة مثمرة موضوعية صادقة بعد ذلك
أحب الاهتمام المتزن :رسالة بأمنيةٍ صباحية جيدة مع زهرة من
" Say it with flowers "
أو من
" Good Morning"
Applications
أو تواجد من حين لآخر بكلمة عابرة عادية جدا ، أو سلام عابر مع زهرة ما على حائطي ، يمنح لحظاتي رونقها
ملحوظةٌ ما ... لي ، عليّ ، تخص أي شيء مهما يكن ، توضع في الملحوظات الملصقة
Sticky Note
سيكون شيئا رائعا
الحوائط الإضافية لا جدوى لها ، و لا حميمية تُذكر
يكفي حائط واحد يستند المرء بظهره عليه ، فمن سيترك عليه شيئا ، سيترك ما يخصك أنت وحدك حقا ، و ما يريد توجيهه لك وحدك
ليست هناك أي حاجة لما هو فائق
لا
Super Wall
و لا
Fun Wall
فستنكب نفسك بكل ما يمرره الآخرون من يدٍ ليد دونما تفريق غالبا ، و هو ما لا يهمك عادة ً ، و يزيد بريقه من عدم اهتمامك به
لا حاجة لـ " جني الأمنيات " ، فلا حاجة لبذل الوعود أو الإسراف في الأمنيات ... يكفي أن يقدم المرء ما لديه و ما هو مستعدا له حقا لحظة بلحظة
لا حاجة لكل هذه الاختبارات عن كل شيء و في أي شيء ، فالحياة أكبر و أصدق اختبار
لا حاجة لمعرفة أي الابتسامات هي ابتسامتك ، و تشبه أي نوعية قهوة أو نسكافيه أنت ، و أي نوع من الأزواج ستكون ، و مثل أي الشخصيات التاريخية هي شخصيتك ، و ما مدى درجة عبقريتك ، لا حاجة للمقارنة مع الآخرين لنرى من أفضل / أجمل/ أذكى / أمهر
لا حاجة إلا لتلك الثقة بأنه لا يهم سوى ما أنت عليه ، و ما تتكشف الحياة عنه
لا أحب الكلمات المعسولة ، أو حتى ( المعسلة ) بطبيعتها ، لذا فلا حاجة بي لـ
i describe
فلا أحد يعمد إلى تقرير الحقائق - بصرف النظر عن نوعيتها - فقط ... كلامٌ " حلوٌ" كثير ، سابح في الهواء ، و هو ما ( تجزع ) نفسي منه عادة ً !
الصفحة نفسها : أفضلها بسيطة واضحة ليس عليها الكثير من الأبليكاشنز التي ليس لها داع ، بل ... فقط .. تلك التي يستخدمها المرء دوما و يستمتع بوجودها
لا أحب ( الكركبة ) ، و لا أحب ( تعطيل ) فاعلية الأشياء ، فكل شيء لدي يخضع لذات المبدأ :
Use it or get rid of it
و أكبر أخطائي في اللعبة - فيما مضى - أني لم أقرر بوضوح عدم رغبتي في وجود أبليكاشن معينة ، أو رغبتي في وجود أخرى
و أسوأ ما يمكن أن يفعله المرء هو أن يعطل فاعلية الأشياء ، أو أن يكسر لعبة ما يستمتع بها الآخر
فقط .... عليه أن يبوح بعدم ملائمتها له ، و يعمل على تحريرها من عنده ( الأبليكاشنز / الألعاب ) لتمارس فاعليتها في مكان آخر ! و إلا شعر بعدم جدوى الـ
Love Book
و شعر باستنزافه له على قلة فائدة ، بدلاً من استمتاعه به !
و على المرء أن يسأل نفسه منذ البداية : ما هي الأبليكاشنز التي يفضلها على صفحته الخاصة في دفتر كيوبيد ؟
:)