و أنا أكتب البوست الماضي ، خطر بذهني أن المرء يلف و يدور كثيرا ثم يعود إلى نفس النقطة من جديد : الحب و العلاقة مع الجنس الآخر ! و هو نفس ما كان يستهجنه المرء من قبل فيما يخص الأغاني و الأفلام التي تتخذ من هذا الموضوع ذاته محوراً أساسيا و وحيدا في أغلب الأوقات
ليست المسألة مسألة منتجي الخطاب الإعلامي الذي يرتقي في أحيان قليلة ليتحول إلى خطاب فني حقيقي ؛ بل في مستقبلي هذا الخطاب أنفسهم / نحن
و تساءلتُ : لماذا ؟
لماذا تروقنا قصص الحب أكثر من غيرها ؟
لماذا يجذبنا الحديث عن الحب أكثر من غيره ؟
و لماذا يُعد الحدث الأسمى و الأكثر تميزا في حياة المرء ، و ما يمكن أن يعده بسعادة متفردة هو أن يحب ؟
ثم
لماذا تتغنى " شادية "
" مين السبب في الحب ، القلب و لاّ العين "
ثم لا يكلف أحدهم نفسه عناء الإيضاح لنا :
" مين السبب في إنتهاء القصة ، و تجرع خيبة الأمل ، و من ثَم فقدان الثقة في الذات و في معنى الحب نفسه ؟ "
لماذا يردد " أحمد السقا " كلامه في الفيلم / و نردد من ورائه / عن تفرد أول حب ، أول كلمة " بحبك " ، أول لمسة ، أول قبلة
و لا يتحدث أحد عن أول جرح ، أول صدمة ، أول سوء تفاهم ، أول شعور بالرفض و الهزيمة ؟
و لماذا يعتقد الجميع أن ( أعداء النجاح العاطفي ) لابد أن يكونوا عبيدا للظروف و لتقلبات الزمان ، سواءا كانت العائلية على غرار " روميو و جولييت " ، أو القَبَلية على غرار " مجنون ليلى " أو المادية و الاقتصادية و الوضع الاجتماعي ، كالأميرة و ابن الجنايني ؟
*******************************************
* عنوان البوست اسم مسرحية ل " توفيق الحكيم "
هناك تعليقان (2):
بحس في مدونتك وفي كتاباتك بنضج عالي جدا يا شغف
مش عارفة أوصلهولك ازاي
ومش هقولك أد إييه بيلمسني تناولك للأمور من زاوية تانية
حد قالك انك خسارة في البلد دي قبل كده ;)
محبتي
تسنيم :
:)
إرسال تعليق