الخميس، يونيو 30، 2011

اعترافات يومية 1

جثوت على ركبتيّ أمام السرير :

---------------------------

نظرت لأعلى مستنجدة بأي إلهام أقوله
--------------------------
شبكت كفيّ في ضراعة ... و أخيرا جاءت بعض الكلمات إلى لساني :

يا رب ... البصيرة .. الطريق إليك .. الرضا ..

لنا الكثير لم نتحدث معا .. لا أعرف أهو غاضب مني ؟ راضي ؟ ينظر لي باهتمام لأرى إلى ماذا أنتهي أو ماذا سأفعل ؟ على أي حال ، لم تتضمن الخيارات أبدا كونه غير مبالي بي .. هو يهتم .. أعرف ذلك جيدا ..

قمت نفضت التراب عن ملابسي .. تحتاج الغرفة للكنس بكل تأكيد ...

الوقت ليل .. و الأرواح غافية أو مستكينة .. و لا وقت لدي بالنهار ...
فعلت مثلما علمتني الجارة : بللتُ يدي ، و رششت بعض نقاط الماء الخفيفة على أرض الحجرة .. "كلنا مسافرين " .. "كلنا مسافرين " .. كنتُ أتمتم بها بصوتٍ هاديء مسموع و أنا أكنس الأتربة عن الأرضية ..

الثلاثاء، يونيو 28، 2011

بجد .. إحنا آسفين يا ميكي .. إحنا آسفين يا ميمي

"ساويرس........." .. " ساويرس........." "ساويرس .............. "

لم ألتفت كثيرا لتلك الجمل عنه هنا أو هناك، فهي بالتأكيد خلافات صحية في الرأي ، أو تعارض ما مع تصريح له هنا أو هناك كرجل أعمال مشهور ...

لم أبدأ في الاستيقاظ إلا عندما وجدت فجأة الكثيرون يسبون في ساويرس ، و حملة طويلة عريضة لمقاطعة شركة "موبنيل" – التي لم أبدأ شخصيا في التعامل معها إلا من يومين ثلاثة فقط - ، و جملا ظننتها نوع من الدعابة المعتادة لمستخدمي الفايس بوك ، فإذا بها جملا جادة جدا : بأن استخدام تلك الخطوط حرام و يجب المسارعة بالتوبة منها ....
ثم ... هوووووووووووووب .... خبر ازبهللت أمامه باستدعاء "ساويرس " أمام النائب العام ، و جملا هنا أو هناك من المحبشات التي صارت معتادة هذه الأيام من أنه معادي للإسلام ، و أنه يسخر و يستهزيء منه .. إلخ القاموس العظيم المكرر الذي صار يذكرني كثيرا بحيلة الصهاينة المكررة "معاداة السامية " ، و التي كانت تذكرني بدورها بـ "مسمار جحا" ...

تعالا يا ساويرس يا بني ... إيه الخطية العظيمة اللي عملتها فاستوجبت بيها اللعنات ؟

لأجد المانشيت المكرر في كل المواقع و الجرائد الالكترونية بأنه يستهزيء بالإسلام لصورة نشرها – لم أستطع الوصول إليها للأسف الشديد – أظهر فيها بطلي مجلة الأطفال ، و أفلام الكارتون : ميكي و ميني باللحية و النقاب قائلا أن هذا هو مستقبل مصر إذا ما حكمها الإخوان .

نعمممممممممممممممممممممممممم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ما وصلني شخصيا من هذا الخبر : أنه يشوه ميكي و ميني ... و يتحدث بمرارة و إحباط عن مستقبل مصر ... و لا علاقة لما فعله بالإسلام من قريب أو بعيد ...

أولا : اللحية و النقاب ليسا معبرين عن الإسلام ، بل في وعي الكثيرين منا – نحن المصرين مسلمين و مسيحين - معبرين عن التطرف و التزيد أحيانا ... ، بالضبط كما هما في وعي البعض الآخر فضيلة و تدين ، بالضبط كما هما في وعي فريق ثالث آفة جلبها معه المد الوهابي في مصر ، و الخليجيون ، مع سفر كثير من المصريين إلى الخارج في العشرين سنة الأخيرة و عودتهم بطريقة الخلايجة في لباسهم و نقودهم و طريقة تفكيرهم ..

و دعونا لا نناقش الآن نقطة هل هما سنة أم فضيلة أم استحباب أم عادة ... خاصة – و على رأي حد من الناس –الإسلام لم يظهر في مصر منذ عشرين سنة فقط ... بل له قرون في مصر ، و الشعب المصري لم يكن غير متدين كل تلك القرون ليأتي له النقاب و اللحية مع الأساتذة الخلايجة عشان يتعلمه منهم ...

ثانيا : ميكي و ميني معبرين عن جزء من عالم الأطفال .. و رؤية "ساويرس" ليست إلا رؤية شديدة الواقعية ، بل و بشكل ما أراها مستمدة من وقائع حدثت ، و ليس مجرد استشفاف لمستقبل ...

فاكرين "باربي" ؟.
باربي عروسة أمريكية ظهرت منذ عديد من السنوات ، تحمل شعرا أصفرا ، و جسدا رشيقا ، و وجها أبيض ... مثال للفتاة الأمريكية المثالية و للحلم الأمريكي ....

بعدها ببضع سنوات ، وجدنا "فلة" : نفس العروسة بنفس المواصفات إلا أنها ترتدي عبايات عربية و تلف الطرحة على رأسها !!!

هذا بالإضافة إلى الظاهرة الآخذه في الانتشار من ارتداء الأطفال البنات – في سن الروضة و الله – للطرح مثل الكبار !!!


و بنفس الطريقة ليس من المستبعد أبدا إذا ما سيطر التيار الديني على مصر أن تتحول اللعب و الكارتون و قصص الأطفال – هذا إذا سمح بهما أصلا – إلى لحى و نقاب ... ليرتديها ليس ميكي و ميني فقط ، بل بطوط و عم دهب و مازينجر و أفروديت ، و كعبول و عبقرينو و كابتن ماجد و بكار و ظاظا و جرجير و المغامرون الخمسة و زينا و هرقليز و سلاحف النينجا و .........................................

بل ربما امتد الأمر أيضا إلى "إيميلي " و "V " و "رأفت الهجان " نفسه ..... و كل ما قد شكل جزءا ما في طفولتنا أو ذكرياتنا أو تفاعلنا و استمتاعنا ....

نعم هو تشويه ....... لكنه تشويه لهذه الأشياء ....

تشويه لأي قيمة تفرد أو حرية أو اختلاف .... بعد أن يغطي اللون الأسود على كل شيء ... نقابا أو لحية ...

بالضبط كما بدأ هؤلاء المشوهون بالحجر على رؤية "ساويرس" للأمور و التي وضعها أصلا على صفحته الشخصية بتويتر و اتهموه بالتهم المجهزة سلفا بمعاداة السامية .. أقصد الإسلام ... و السخرية منه .. إلخ

و الأكثر ، شططهم في معاداته حتى بعد إعتذاره – عما لا يستحق أصلا الاعتذار –

و على ما يبدو أننا قد تخلصنا من مبارك و عهده ، لنبدأ عصر محاكم التفتيش ، فتبدأ المحارق و الرجم لكل من لديه رؤية مختلفة أو رأي معارض أو تصور مغاير ...

لندخل تحت آلة تدعي امتلاكها لحقائق الدين ، فتدمغنا جميعا بنقاب أو لحية ، و تدمغ عقولنا جميعا لنتحول إلى آلات تسير و تتحدث و تفكر بنفس الطريقة ، و إلا حوكمت بنفس التهمة المجهزة سلفا : معاداة ..... ..............

الأحد، يونيو 05، 2011

نويت أغني

مش عارفة مصادفة و لا جزء من الطقوس المرسومة ليا لما أقرر فجأة إني أفتح صفحة البلوج، و في نفس الوقت أفتح رسالة جاية من أحد المواقع اللي بتابعها عنوانها :
I Breathe, I blog, I speak>

و ده بالظببط اللي حاسة إني محتاجة أعمله اليومين دول : الحضور حضور حقيقي مع الناس اللي أعرفهم .. أتكلم ... و أكتب هنا ع البلوج و أستعيد روح الكتابة بشكل عام ... و أتنفس و أتحرك بمتعة و شغف ...
بقالي زمن و أنا بأتحرك و بأروح و آجي ، و أحضر حاجات ، بس قليل ما استمتعت بحاجة ، و قليل ما حسيت إني منغمسة في الحاجة اللي بأعملها .. بأشكر ربنا مع ذلك على لحظات الاستمتاع و أنا بأتمشى في شوارع وسط البلد و أبص - زي العبيطة - على مبانيها .. دي بالنسبة لي لحظات الاستمتاع الحقيقية المتكررة اللي لسه ما فقدتش بهجتها أو الانغماس فيها ..
بس هذا لا يمنع إني محتاجة أستعيد روحي اتجاه حاجات .. و ناس ... محتاجة أصحابي يوحشوني و يبىق نفسي أكلمهم و أحاول باستماته إني أقابلهم ...
محتاجة أستنى يوم عشان حاجة معينة بتحصل فيه ...
محتاجة أستعيد فرحة زمان و احنا بنستنى أول يوم في الدراسة ، و أول يوم في الامتحانات ، و أول يوم في العيد ... و يوم ما هانسافر .. و يوم ما حاجة كنا مخططينها تحصل ..
نفسي يبقى نفسي أشوف حد ..
أو أسمع صوت حد ...
أو أتمشى أنا و حد ..
أو نروح حتة أنا و حد ..
مازلتُ أفتقد شعور الافتقاد ..
أعتقد أن جزء من ده هو العدوى من بعض الأشخاص .. و جزء تاني منه إني تخليت عن طبيعتي الأصيلة بالتصنيف .. اللي كانت بتحط الناس طبقات ، و كان منهم أصدقاء و منهم أصحاب و منهم معارف ...
و كان فيه حاجات أساسية و حاجات مهمة و حاجات لأ و غير مرغوبة ..
و اتحولت الحياة لمنطقة "العادي" المقيتة .. اللي بقى فيها كل الحاجات متشابهة ، ليها قيمة و مالهاش قيمة ، كله اختلط ببعضه ...
نفسي أرجع تاني للمنطقة دي من نفسي اللي بأحبها ، اللي بأحس اني متحكمة فيها بالأمور ، و فاهمة اللي عاوزاة و راحة اتجاهه ، و ايه اللي مش عاوزاه و بأحذفه من حياتي بسهولة و من غير أدنى تأنيب للضمير ...
امبارح حلمت إني كنت راكبة عجلة و بأسوقها ... و كنت مستغربة قوي لإني ما بأعرفش أركب عجل / لا في الواقع و لا في الحلم / بس كنت مبسوطة و مستمتعة ..