مش عارفة مصادفة و لا جزء من الطقوس المرسومة ليا لما أقرر فجأة إني أفتح صفحة البلوج، و في نفس الوقت أفتح رسالة جاية من أحد المواقع اللي بتابعها عنوانها :
I Breathe, I blog, I speak>
و ده بالظببط اللي حاسة إني محتاجة أعمله اليومين دول : الحضور حضور حقيقي مع الناس اللي أعرفهم .. أتكلم ... و أكتب هنا ع البلوج و أستعيد روح الكتابة بشكل عام ... و أتنفس و أتحرك بمتعة و شغف ...
بقالي زمن و أنا بأتحرك و بأروح و آجي ، و أحضر حاجات ، بس قليل ما استمتعت بحاجة ، و قليل ما حسيت إني منغمسة في الحاجة اللي بأعملها .. بأشكر ربنا مع ذلك على لحظات الاستمتاع و أنا بأتمشى في شوارع وسط البلد و أبص - زي العبيطة - على مبانيها .. دي بالنسبة لي لحظات الاستمتاع الحقيقية المتكررة اللي لسه ما فقدتش بهجتها أو الانغماس فيها ..
بس هذا لا يمنع إني محتاجة أستعيد روحي اتجاه حاجات .. و ناس ... محتاجة أصحابي يوحشوني و يبىق نفسي أكلمهم و أحاول باستماته إني أقابلهم ...
محتاجة أستنى يوم عشان حاجة معينة بتحصل فيه ...
محتاجة أستعيد فرحة زمان و احنا بنستنى أول يوم في الدراسة ، و أول يوم في الامتحانات ، و أول يوم في العيد ... و يوم ما هانسافر .. و يوم ما حاجة كنا مخططينها تحصل ..
نفسي يبقى نفسي أشوف حد ..
أو أسمع صوت حد ...
أو أتمشى أنا و حد ..
أو نروح حتة أنا و حد ..
مازلتُ أفتقد شعور الافتقاد ..
أعتقد أن جزء من ده هو العدوى من بعض الأشخاص .. و جزء تاني منه إني تخليت عن طبيعتي الأصيلة بالتصنيف .. اللي كانت بتحط الناس طبقات ، و كان منهم أصدقاء و منهم أصحاب و منهم معارف ...
و كان فيه حاجات أساسية و حاجات مهمة و حاجات لأ و غير مرغوبة ..
و اتحولت الحياة لمنطقة "العادي" المقيتة .. اللي بقى فيها كل الحاجات متشابهة ، ليها قيمة و مالهاش قيمة ، كله اختلط ببعضه ...
نفسي أرجع تاني للمنطقة دي من نفسي اللي بأحبها ، اللي بأحس اني متحكمة فيها بالأمور ، و فاهمة اللي عاوزاة و راحة اتجاهه ، و ايه اللي مش عاوزاه و بأحذفه من حياتي بسهولة و من غير أدنى تأنيب للضمير ...
امبارح حلمت إني كنت راكبة عجلة و بأسوقها ... و كنت مستغربة قوي لإني ما بأعرفش أركب عجل / لا في الواقع و لا في الحلم / بس كنت مبسوطة و مستمتعة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق