الثلاثاء، نوفمبر 27، 2007

أن تعلم أنه لا حاجة لك بأيٍ من أقنعتك ، و أنه سيتفهم ---يتقبل ، و يسامح

أن تعلم أنه سيفتح لك الباب --فقط --إن كنتَ صادقا --إذا كنتَ راغبا في بدء حياة، لا معايشة لحظة

أن تطرقَ بابَ أحدهم ، و يطرق أحدهم بابك -- هو أن تستعيد القدرة على السير --بل أن تشعر بجدوى أن تسير -- أن تنبت لقدميك خفةً و ثقة ، أن تشعر أنه لاشيء مهم أو ذا قيمة خارج روحك الواثقة المطمئنة

أن ترتفع عن كل سخافات العالم ، بل تشعر أنها لا تَمَسَّكَ بشيء

أن تمضي به في عالمك و حياتك ، تُشهده داخلك على كل ما تقومبه -- تعلم أنه هناك -- يشعر أنك داخله ، و أنك تكرمه عندك . أنك تطلق إبتسامتك لزهرةٍ ما ، فتصل الابتسامة في منقار عصفور كان شاهدا أن عينيك قد التمعتا بذكره عند ابتسامتك للزهرة

أن تُسهم قليلا ، و تكتشف بعد حين أنك قد حادثته كثيرا -- ذكرت له تفاصيل يومك و تفاصيل داخلك بدقة --- و تتساءل و إيجاب السؤال يتردد داخلك في شبه يقين : هل وصلك ما قلتُ ؟


يا من لم تأتِ بعد :

ليس لي سوى أن أُذكرك من أنت ، و تذكرني من أنا


عندما يطرق أحدهم بابك ، فإعلم أنه سيستدعي منك تلك القوة التي ظننتها داخلك يوما : قوة أن تتمنى ، تحلم ، تأمل في أن تكون كما تريد

احذر أن يكون مهما لديك --- احذر أن تفتح بابك أمامه ، فكل أمنياتك المجهضة ستتفتح من جديد في نبتته

ذاكرةٌ غائبةٌ تُستَرَد --و حياةٌ تُبعَث

اعلم أن كل ما فقدت َ سيبعث أمامك ثانيةً لتسامح فقدانه ، تبسط كفيك ببساطة -- لتحرر ما فقدت ، و ترغب بشدة في ألا تفقد من جديد

الأحد، نوفمبر 25، 2007


" أنا كويسة جدا "
- - " كالمعتاد :) "
ثم أتبعتها بـــ : " نفسي مرة أغير الإجابة بتاعتي و أقدر أقول إني مش كويسة "
لا أعرف ما إذا كان قد فهمني أم لا ، لكني كنت صادقة بهذا الشأن
فقد أدركتُ وقتها أني دوما – و بشكل ٍ تلقائي بحت – ما أضع قناع التفاؤل ، الرضا ، و ربما السعادة – حتى لو أثقلني أحيانا إحباطٌ ما أو كآبةٌ ما ، أو غموضُ حزنٍ ما لا أعرف مصدره – و غالبا لا يكتشفني أحد
فالأسئلة و الإجابات المتبوعة ببعض الجمل المرحة أو الاستفزازات الطفولية الرائقة غالبا ما يكونون على البعد : النت ، التليفون ، أو – لقاءات سريعة عابرة لا تشف عن شيء ، بل ربما تعجبت لجملة أحد الأصدقاء أو الصديقات : " مالك ؟ شكلك متضايقة "
لأرد بدهشة و صدق : " أنا كويسة جدااا ، مافيش حاجة " ، و أتعجب داخلي من هذه الأسئلة التي لا محل لها من الصحة

هل صرتُ أختبيء من ذاتي يا تُرى ؟


ذَكَرتُني بـ "كارولين " / "أنيت بننج " زوجة "ليستر " (كيفين سبايسي ) في فيلم

American Beauty

في ذلك المشهد المبدع ، عندما فشل يومها تماما ، و صارت تبكي بإندفاع و حرقة ، و هي تردد لنفسها :
" أأنا لست ضعيفة ، أنا ناجحة – لن أدع شيئا يؤثر عليّ أو على يومي – أنا في خير حال"
لنرى تعميقا لتلك المأساة البشرية – التي ترقدُ في أعماق " الجمال الأمريكي " في الفيلم ، و فينا نحن أنفسنا في كثير ٍ من الأحيان – عندما نتمسك بمظاهر السعادة و النجاح ، و نقنع أنفسنا نفسها بها ، بينما نكبتُ مشاعرنا الانسانية الطبيعية -/ و معها رغباتنا الحقيقية ، و ذواتنا الحقيقية/ فيما تحت السطح
صحيحٌ أني لا أحب الشكوى – و اكتشفتُ أن جزءاً من عقلي يفكر بطريقة رجولية – فلم أعد أريد شكاية ً لأي شخص من باب الفضفضة – كما هي الطبيعة النسائية - ، بل – فقط – إذا أردتُ إيجاد حل ٍ ما ، و عرفتُ أن هذا الشخص أو ذاك قادر فعلا على مساعدتي
بل ، الحديث عن الأحاسيس السيئة من ضيقٍ أو إحباطٍ أو حزن مع أي شخص غالبا ما يزيدني سوءا
لكن ليس معنى هذا أن تختبيء مشاعري عني
فالضيق – الإحباط – الحزن – الاكتئاب – الافتقاد – الرغبة في البقاء وحيدة – الكآبة – البكاء
مشاعر إنسانية طبيعية جدا و مشروعة
من حقي ممارستي لها دونما سبب حتى ، و دونما إضطرار لتقديم مبررات
بعد أول الأزمات - المعتادة بعد ذلك - بالنسبة لبعض البنات بعد التخرج : ( تقدم عريس جاهز و مناسب من وجهة نظر الآخرين ) جابهني أبي بسخط :
" انتي فاكرة نفسك مين يعني ؟ و لا بتتبطري كده على ايه ؟ انتي فاكرة نفسك حاجة ؟ ده فرصة ما تتعوضش "
و رددت لي إحدى الزميلات منذ بضعة أيام : " أنا مش متخيلة مين ده اللي يستاهل انك ترتبطي بيه ، أنا بجد مستخسراكي في أي حد "
و على الرغم من ألمي في الحالة الأولى ، و دهشتي في الحالة الثانية ، إلا أني اعتبرت الموقفين ما هما إلا وجهين لعملة واحدة - لا تعنيني كثيرا - تفيد بأن على المرء إحصاء ما لديه ، و يعد ( ثروته و ممتلكاته ) سواء أكانت المادية أو الأدبية أو العقلية أو المعنوية لـ ( يختار ) ( حبيبا ) مكافئا له في المؤهلات و الشروط التي تؤهله للحصول على لقب " حبيب" ، و أصر - في حالتي وحدي على الأقل - أني أتحدث عن الحب لا مجرد الزواج
( كائن أنوي متوحد زيي ما ينفعش معاه تواطؤ مع حد مافيش ما بينهم تجانس كامل )
و تشبثتُ - في الحالتين - برموزي الخاصة التي اعتدت ُ لفترة طويلة من الوقت التوقيع بها تحت اسمي :
( ت - أ -2)
( على غرار (ن-1) كده ، لكن مش بالظبط خااالص ) :)
كنتُ دوما أعتقد أن لكل حواء آدما محددا خُلقت من ضلعه --- لذا كنتُ 2 في إنتظار أَوَّلي
و كنتُ أعتقد أنه سيكون مثلي في تـ(فكيره )، و أحلامه
فالتفكير و الأحلام أو الأمنيات هما محددي نوعية الشخصية غالبا
إذن : كنتُ أعرف بأني ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة على الإطلاق ) ينتظر ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة برضة
ربما أدرك الآن سذاجة تصوري بأنه سيكون مشابها لي في تفكيره و أحلامه ، أو أنه سيكون نسخة رجولية مني ( أو أني نسخة نسائية منه ) في الشخصية ---فهذا التفكير المراهق ما هو إلا إنعكاس لأنانية الذات ---تلك التي لا ترى إلا إنعكاس صورتها في الآخرين ، و تحب هذا الإنعكاس ( كنارسيس الذي عشق صورته في البحيرة ) و هي تدعي حبا للآخرين
إلا أنني مازلتُ أتشبث بأني ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة ) ينتظر ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة ) ليتآلف و يتجانس معه ، و هو بعد لا يعرف كيف سيكون حقا

الخميس، نوفمبر 22، 2007

مواصفات " فتى الأحلام " --أو " رجل" بقى ، زمانه كبر


طويل القامة ، عريض المنكبين ، أسود العينين ، يجيد ستة لغات حية بلهجاتها ، يجيد استخدام كافة الرياضات القتالية ، و قيادة كافة أشكال المركبات من السيارة حتى الطائرة – يرد على أعدائه في سخرية و تحدي حتى عندما يقع في قبضتهم ، يجيد فنون التنكر و التخفي ، نادر من نوعه حتى نطلق عليه ( ن- 1 ) ، و لهذا فهو بجدارة يستحق لقب ( رجل المستحيل )
:)




لا أعرف لماذا رد عقلي بهذه الطريقة الهازلة عندما حاولت تحديدا لصفات أخينا الحبيب المجهول
في الواقع ، لم أستطع تخيلا في يوم من الأيام لـ " أدهم صبري " نموذجا للحبيب – على الرغم من إدماني ( رجل المستحيل ) أيام الإعدادية - ، كنت أعجب جدا بتعليقاته و ردوده ، لا لشيء إلا لتلك الفطنة العقلية – أو بالأحرى ( الفذلكة ) التي تتميز بها ، و التي أمارسها أنا نفسي من حين لآخر – كان نموذجا لي يضع أمامي هيكلا للشخصية المتكاملة التي تجيد الكثير من الأشياء ، دون أن يحوز انتباهي كـ " دون جوان " تقع في حبه النساء من الوهلة الأولى
و أدركتُ بعدها أني كنت أستمتع أكثر بوجود شخصية ( منى توفيق ) - على الرغم من خيابتها و إعتمادها عليه ، لأنها كانت أكثر إنسانية ( بمعنى أنك تشعر أنها من لحم و دم أكثر ) منه
فـ " أدهم صبري " بشكل ما شخصية كاريكاتورية ، و إن ضُخمت بها نقاط القوة و الذكاء و التميز ، على عكس الكاريكاتير المعتاد الذي يُضخم فيه العيوب و نقاط الضعف
و بصرف النظر عن شخصية " مسيو صابري " ، و من هم على شاكلته من الشخصيات " السوبرمانية " أو " الدونجوانية " المعروفة ، فإن فكرة ( إختيار الصفات الإنسانية ) بحد ذاتها فكرة مرعبة بالنسبة لي
واجهني رعبها مع تصريحات العلماء ( التي تحمل لهجة مستبشرة للعجب ) بأنه مع فك الشفرة الوراثية
(DNA )
للبشر ، سيتمكن الوالدان من إختيار صفات أبنائهم القادمين ( الشكلية على الأقل ) كما يرغبون : لون الشعر – العينين – الطول – الصفات الجسدية – هذا إضافة بالطبع إلى تغيير الجينات التي تحمل أمراضا وراثية ما
و ازددتُ رعبا و أنا أواجه ( تطبيقا ) شاملا لإنتاج الأفراد ( شكليا و جسديا و نفسيا و شخصيا ) في رواية ألدوس هكسلي " عالم رائع جديد " -- حيث كل شيء مخطط له ، و محسوب بدقة متناهية
أعتقد أن ما يحفظ لنا بعضا من حيويتنا البشرية أننا مختلفون ، و أننا قادرون على الدهشة أحيانا ، الائتلاف أو الاختلاف عند تعاملنا مع الآخرين – أن كلمات تلقائية غير محسوبة لطفل صغير ( عادي ) قد تمنح يومنا بهجته أو دهشته --- أننا قادرون على الالتفات للحظات الجمال المفاجئة التي نلحظها فينا ( نحن العاديون جدا ) و فيمن حولنا حتى إذا كانت في قمة ألمنا – أو مرضنا – أو معاناتنا البشرية ( الطبيعية جدا ) -- / و بهذه الروح ربما اكتسب أديب كـ " هيمنجواي " مكانته /
نحاول تخطيطا عمليا لحياتنا : العمل – المنزل – المشروعات المستقبلية – الاهتمامات – إلخ ، و يسعى معظمنا للحصول بجدية على ما يريد
لكننا إذا ما رسمنا لمن يمكن أن نتجانس معهم صفاتا و حدودا ، فسنحد منحيويتنا البشرية ، و نستجيب بصورة باردة مشوشة لما يمكن أن تعده لنا الحياة من مفاجآت صغيرة – نكتشف معها دائما أننا لا نعرف كل شيء – حتى عن أنفسنا

الأحد، نوفمبر 18، 2007

زهق

مصطفى على طول بيدفعني ناحية الطريق ده
" حددي انتي عاوزة ايه ، و اكتبي في ورقة مواصفات الحاجة اللي انتي عاوزاها ، سواء شغل ، أو حب أو أي حاجة "
اقتنعت بكلامه جدااا لما كان بيكلمني عن الشغل ، و ازاي اني أطبق فيلم
The Secret
على حياتي ، و على الحاجات اللي أنا عاوزاها فيها
صحيح ساعات بأكسل
لكني مقتنعة انها طريقة ممتازة لتغيير الواحد لحياته - و هوه / من أعده بطلا في الواقع / أكبر مثال على كده
بس لما جت سيرة فارس الأحلام اللي باين انه راكب سلحفة مش حصان
و قال لي إني أكتب تفصيليا اللي أنا عاوزاه فيه ، شكله ، و طوله ، و لون شعره ، و لون عنيه ، و صفاته ، و هواياته ، -- إلخ
حسيت اني اتصدمت شوية من اني ممكن أطبق الطريقة دي و أنا بأحاول استدعائه
بما اني واحدة مؤمنة جدا بالحب أصلا ، و مؤمنة كمان إنه زي شخصية الانسان بالظبط : " كل أكبر من مجموع أجزاءه " ، و إنه لما بيحصل بيحصل من غير شروط
و إني لو حطيت شروط ليه ، هأحس انه حاجة مفتعلة
قالي
إني زي اللي بيدور ع الاجابة و هوه مش عارف السؤال أصلا
يا ترى أنا كده ؟ بأدور على حاجة غامضة أنا نفسي مش عارفاها ؟
امبارح ، فضلت أقلب شوية في مذكراتي القديمة
لاقيت اني كاتبه عن خلاف حصل مرة بيني و بين أحد الأصدقاء
اتهمني فيه باني بأحط شروط و قواعد لكل حاجة ، و مش عاوزاها تخرج عنها
و قالي
" انتي حتى لو حبيتي في يوم ، هاتحطي شروط للشخص اللي بتحبيه ، " بأحبك " لوحدها مش هاتبقى كفاية عندك --- هاتقوليله " بحبك بس بشرط "
يا ترى قناعتنا النظرية حاجة ، و تصرفاتنا حاجة تانية ؟
كنت جاية دلوقتي هنا لمجرد إني أنفذ وعدي لمصطفى و أبدأ بجدية إني أكتب الحاجات اللي أنا عاوزاهاا
بس التداعيات - كالعادة - خدتني لتأملات تانية ، أو يمكن - على رأي اللي يعرفوني - تحليلات تانية
أعتقد أن عليّ اتباع أنماط تصرفاتي السابقة القائلة بوجود هيكل ما لذلك الذي أنتظره
و إن شاء الله هأجرب كلامك يا مصطفى
و معلش يا مي مش هاينفع أشيل النقطة دي من دماغي غير بعد ما أحددها ، حتى لو ما لهاش مجال تتحقق
" قومي هاتي اللي انتي عاوزاه و بطلي دلع "
رددتُ على زميلتي في العمل عندما طلبت إليّ أن آتي إليها بأحد أشيائها
و ألقيت ببعض الجمل الجادة المماثلة
هي -- ارتكبت أحد الأخطاء أمس ، تحدثوا عنها كثيرا بتلميحات سيئة قبل أن تأتي
تضايقتُ جدا منهم
" استنوا لما تيجي و قولولها الكلام ده "
عندما أتت ، قابلوها بالصباح الرائق اليومي ، و تبادل القبلات المعتاد مع الزميلات منهم
و بشكلٍ شبه جاف قابلتها
" ايه اللي انتي بتعمليه ده ؟ "
لا أعرف لماذا قفز إلى ذهني ذلك اليوم عندما كنتُ بالابتدائية
صديقتي المقربة التي أحبها - وقتها - تفعل مقلبا ما في زميلة لنا ، فتقع و تغضب غضبا شديدا
فأدفع صديقتي فتقع هي الأخرى و تبكي
تُدهش الأخرى ، تبتسم ، و تساعد صديقتي على النهوض و التربيت عليها
" لماذا فعلتُ ذلك ؟ "
دُهشت وقتها من ردة فعلي التلقائي الذي لم أفكر به
أحاول تحليلا اليوم :
بعضٌ من الأذية الصغيرة مني أفضل من آذيةٍ لا أعرف مداها من الآخرين على من أحب
و كأن تنفيذي للقصاص بنفسي في المقربين لي تخفيفا له من أن أراه يُنفَذ فيهم بأيدي غريبة ، و حماية لهم من الغضب المختبيء لدي الآخرين
منطق غريب إن كان حقيقي
تشبيه أمي المعتاد لمثل هذه المواقف هو :
" الدبة اللي قتلت صاحبها "
و الحكاية باختصار عن دبة أقلقها ذبابة على وجه صاحبها و هو نائم ، فهوت بكفها على وجهه لتقتل الذبابة
فإذا بها تقضي عليه
هل أفعل هذا أحيانا ؟.
لا أعرف --- حقا لا أعرف ما إذا كنتُ مثل الدبة ، أم مثل من تُلبس وليدها ملابسا رثة خشية العين

حقيقة

عبثٌ أن تعبث في العبث العبثي

" من مسرحية شعرية ل تامر عبد الحميد "

السبت، نوفمبر 17، 2007

بِدي قِلَك ---بدي قِلَك
اني كتيييييييييييير اشتقتلك
------
عادي عادي ، بأغني :)
حالة من المزاج العالي تستخفني
الأغنية اللي فوق أوجهها لمين يا ترى ؟ على الرغم انها جت على بالي كده من غير مناسبة
الا إني حاسة انها ملائمة جدااا ، خصوصا لو وجهتها لعالم الكتابة ، أو للبلوج حتى
مش شرط الكتابة بمعناها الأدبي أو الابداعي
بس اللي بأعمله ده
التسلل خلف غواية الكلمات و الأفكار
، و على الرغم من إني بقالي مدة بأكتب حاجات في الأجندة ، بعدين أحس اني مش راضية عنها و مش أنشرها
أو بمعنى أكثر صدقا ، أحس انها ما تخصش حد غيري ، و إن لازم اللي يتكتب في البلوج يبقى حاجة تهم اللي ممكن يقراها ، ده غير ترسبات أفكار قبل كده في حتة ابتذال الذات و افتعالها ، و حاجات غريبة كده
إذ فجأتن / هيه المفروض فجأةً بس استعباط عادي بقى / تتلبسني شياطين الخفة ، فأكسر قيودي كلها ، و أجدني راغبةً في الغناء ، في الثرثرة ، في ممارسة السعادة و المتعة
في الأيام السابقة
كانت تضايقني فكرة أني لم أستمتع بشيء حقا منذ فترة
و لم أستمتع بصحبة أحد منذ فترة أطول
الآن - أو يعني اللي هوه قبل الآن بشوية كدة - أجد نفسي متلبسة بالتمتع بلحظاتي
و بوجودي ذاته
و أجد النية متأصلة داخلي
أن لا أنتظر شيئا
أو أحدا
و حاسة جدااا إني عاوزة أنطلق ، و أفرح ، و أمارس الحياة بكل دقائقها ، دون أي ترقب أو تحذر أو حرص على شيء
ده تالت بوست أنزله النهاردة
( دي أول علامات الهبل عادي / أو الاندفاع اللي هوه سمة أساسية من سمات برج الحمل المفروض- برجي العزيز اللي بأكبل صفاتي الطبيعية اللي منه :) )
بس بقى
فأقرر ، و أنا في كامل قواي العقلية و النفساوية و البرجية و المجنونية / و أي قوى أخرى خفية / أن أمارس اندفاعاتي ، و تيجي زي ما تيجي ، و أن أعود إلى البلوج كبيتي و مطرحي حتى لو خرفت عليه فمش مشكلة ، و أعود مدمنة كتابة ، و أن أمارس فذلكاتي المعتادة ، و أفكر بقى أو أرغي أو أقول اللي يجي على بالي فمش مشكلة / و ألا يهم أنزل كام بوست في اليوم و لا ما أنزلش خالص مش مشكلة برضة

طلعنا على الضو

الحرية -- هي إنتصارنا على قيودنا

أحاييني

أحيانا -- أشعر و أفكر بتلك الطريقة القديمة التي كانت تصاحبني و أنا طفلة : أني أميرة من عالمٍ آخر بعييييد ، و أني الآن نائمة ، و أحلم بأني هذه الفتاة التي أعيشها في هذه الأرض و هؤلاء البشر حولي
بينما لا أنتمي حقا إلى هنا

و أذكر نفسي بأني حينما أستيقظ سأتعجب كثيرا لتلك الحياة التي عشتها في الحلم

و ساظل أفكر كثيرا في مغزي هذا الحلم العجيب
الذي تجتمع به الأضداد في مكانٍ واحد

------------

أحيانا
أجد نفسي أتعامل بتلك الطريقة
و أشعر بذاك الاحساس
اللذان لا أعرف من أين يأتيان هكذا فجأة

أشعر بأني كائنٌ نوراني
لو ترك لنفسه العنان فسيستطيع الانتقال عبر الزمان و المكان و عبر ا لسماوات العلى حيثما يريد


مازلت أتذكر تلك اللحظات المفاجئة

حينما صاح أحدهم بزميله في انفعال و دهشة :
" شوف ماسكة كوباية السحلب ازاي ؟ شوف بتاكل ازاي ؟ "
لأنتبه لنفسي لأول مرة و هي متحممه في ذاك الاحساس

-----------------------------
أحيانا
أشعر وكأن طاقة السخط و الغضب قد ملأتني فجاةً -- أشعر و كأني غير قادرة سوى التعامل بتلك الأحاسيس الدنيا
و كأن " بنت سلطح " قد تلبستني


السوقية
أكرهها
هذا حق
لكني اكتشفتُ أني أتعامل بها أحيانا
لا أحب الشتم أو السب بكافة أنواعهما ، و لا أحب ما قد يوحي بهما حتى - هذا صحيح
لكن الكلمات ليست كل شيء
الطريقة ، و الشعور عليهما العامل الأكبر
احساس المرء اتجاه ذاته و اتجاه الآخرين من حوله
طريقته في التعامل ، في طريقة الكلام ، و قبل كل هذا في الطاقة التي يمنح بها كلامه لونه و تقاطيعه


و أهم ما في الآمر --- أني اتعامل مع هذا بنوع من اللامبالاة

ليس تماما --- لكني أصرح لنفسي : " مادام هذا هو ما بداخلك ، فلتطلقيه --- لا يهم انطباع الآخرين عنك مطلقا -- المهم أنكِ لا تكذبين في شيء ، و لا تحاولين تجميلا لذاتك --- فلتعطي اللحظة فرصتها في التعبير عن نفسها بكل جموحها و شطوطها و سوقيتها حتى إذا ما كان هذا هو وصف الأمر "
--------------------

احيانا
أعمد إلى تأنيب ذاتي
و أفكر
أني يجب أن أحسن و أطور من ذاتي
أن أصنع لنفسي مجالا حيويا متلألئا
ينبهر به الغادي و الرائح
ثم أذكر نفسي أني لا يعنيني الأخرين كثيرا
أعدَّل جملتي بعض الشيء :

أريد أن أحسن و أطور من ذاتي و أصنع لنفسي مجالا حيويا متلألئلا ليشعرني بالثقة ، و التجدد ، و يعطيني فرصة للاستمتاع بحياتي حقا

أنغمس قليلا في مشروعي التطويري
لا لتعلم لغة أو تواصل أكبر مع الله أو التواصل مع الفن أو مسيرة القراءة في عدة كتب في ذات الوقت أو حفظ القرآن أو الحرص على الكتابة أو تسجيل انتصاراتي الصغيرة لأحداث اليوم أو الانخراط في التجادل مع أحلامي العديدة و الدوران في دوائر التودد و الصد و الهجر
و الضنى و الحنين معها

و عندما أجد تلك الهالة تتكون حولي ---وأولئك البشر يشعرون بها و يستجيبون نحوها
أشعر ببعض القلق ، الخوف ربما
و بسرعة
أنسحب
--------------------
أحيانا ً -- أجدني تلك الشقية التي تستطيع استفزازا للآخرين
استفزازا يجعلهم يبتسمون و ينتعشون
-------------------
أركز أحيانا ًعلى صوتي -- الطريقة التي تخرج بها الكلمات -- الطريقة التي أسير بها
-- الطريقة التي أبتسم بها
لأجد أني أسير في طريق طويل من الشعور بالافتعال

فأردد لنفسي :
" و مالها بنت سلطح ؟ "

" التصنيف بأسفل - كعنوان البلوج - جزء من قصيدة ل محمد عفيفي مطر "


الخميس، نوفمبر 15، 2007

بحث مشروع 2


بصرف النظر عن إن الأربع بتاعي بقى بيطلع يوم الخميس ، و ساعات الجمعة ، نكمل المشكلة الماضية


و هذا هو رد صاحبها بلا تغيير - فيما عدا بعض الحذف الضئيل الذي لا يمت للمشكلة -


*******

طبعا كمان انا مش هطول عليكى فى المقدمة لانك فى غنى عن كل المقدمات وهرد على سؤالك مباشرا
انا طبعا منكرش انى بحب شغلى جدا جدا لكن طبعا بحب بلدى واهلى اكتر بمعنى انى لو لاقيت فرصة استقرار فى البلد وهيعيشنى بفس المستوى اللى عايش بيه الوقتى ساعتها طبعا وبدون تردد هسيب المجال ده وهو السياحة وده طبعا مش كرها فيه لكن كرها فى فكرة الغربة نفسها ومتقوليش انها مش غربة لانك طالما بعيد عن بيتك واسرتك فدى هى الغربة
طبعا فى نقطة اساسية انا متكلمتش فيها وهى هل ليه مواصفات فى اللى عايزها تكون شريكة حياتى ؟

انى زى اى واحد فى الدنيا بيكون ليه مواصفات او تقدرى تقولى امنيات مش شروط لان انا مش بحبز كلمة شروط دى لانها بتدخل فى البيع والشراء والبنى ادم سواء بنت او واد عمرهم مكانو سلعة
المهم
انا طبعا ليه مواصفات شكليه اتمنى من الله عز وجل يجمعها فى الانسانة اللى هتكون ليه طبعا واكيد بعد الصفات الاساسية وهى الدين والتربيه الحسنة لان دى صفات اكتر من اساسية ومفيهاش اى لعب
طبعا انا نفسى تكون حسنة المظهر او بمعنى اخص تكون جميلة وشيك وعقلها متفتح بتاخد وتدى زى ما بيقولوا مش اطاعة وبس وطبعا ده مش كتير ولا زيادة
والشىء اللى اتمنى انك متضحكيش عليه هو انى اتمنى اتمنى ان تكون شعرها ناعم وطويل
معلش اعذرينى لانى بتكلم معاكى بصراحة بس اللى بيعمل جميل يتمه :)
على العموم انا شكرا على حسن الاستماع
(ع )
*****
عظيييم جداا
كان رد ليوناردو عن هذه المشكلة كالآتي :
الأخ (ع ) فى سرده للمشكله مش سايب حلول كتير ..من ناحية مابيقعدش فى بلدهم فتره كافيه للمصادفة والاختيار ونمو المشاعر ... إلخ ومن ناحيه مافيش فى مكان إقامته وعمله غير الأجنبيات والمخطوبات والمتزوجات والباقى بالنسبه له زى الإخوات !!يبقى إيه الحل ؟ الحل فى زواج الصالونات ...ياإما واحده من قرايبهم بحيث يكون عارف أصلها وفصلها ويفضل الحب والسكينه مع العشره والتعايش ياإما واحده تكون سمعتها وأخلاقها كويسين وأهلها ناس طيبين ويكون فيه قبول .. وبعد كام شهر الخطوبة يكون بقى فيه قبول واستلطاف فتبدأ حياتهم الزوجية وتكبر المودة والراحة مع العشره برضه ياإما انتظار الصدف بقى ورزق المولى ! ياإما يقابل واحده فى شغله -سواء بقى مصرية أو أجنبيه- تخطف قلبه ومايبقاش قادر يفارقها وساعتها مش هيفكر بأى منطق غير بعد مايتجوزها :)أو يشوف واحده فى أى زياره لبلدهم برضه تعجبه ويسأل عنها والموضوع يمشى بتوفيق ربنا ...المهم هو اللى يقرر يبدأ السعى بجديه .. وللا يستنى وهو ونصيبه فى المستقبل وجزئية مهمه تانيه ياترى هو عنده ترف الانتظار يعنى لسه سنه صغير وللا فاق فجأه لقى نفسه كبر ولازم يتجوز قبل مايبقى اللى فاضل فى العمر أقل م اللى راح ؟
و ردي مش هايختلف كتير عن رد ليوناردو
خصوصا و قد وضحت الرؤية بشأن طبيعة الإنسانة التي تنتظر الارتباط بها
و واضح إنك محدد كويس اللي انت عاوزة ، و ده غريب جداا إنك تكون كده ، و ما قدرتش توصل - مع ذلك- ليه
لأن الوضوح مع النفس و تحديد الرغبات أول خطوة غالبا للوصول إليها
يمكن الحاجة اللي انت محتاجها هيه شجاعة الاقتراب مما تريد
و إنك تبدأ تقترب منه بشكل جاد
و ده سهل - زي ما ليوناردو قال - جواز الصالونات ممكن يكون هوه الحل ، و مش هاتخسر حاجة لو استفسرت م اللي حواليك عن البنات اللي يعرفوهم اللي يحملوا الصفات المبدئية اللي انت محددها
سواء من قرايبك أو إخواتك أو أصحابك
و بالذات أصحابك لأنهم غالبا هايكونوا مدركين لطريقة تفكيرك و ممكن يساعدوك أكتر
و أكيد كل واحد فيهم عنده أخت أو جارة أو قريبة أو حد معرفة
فتخيل لو انت عندك صاحبين مثلا ، إضافة لإخواتك ، و قرايبك و بدأت تسرب معلومة إنك عاوز ترتبط
و إنها تكون متربية كويس و متدينة
هتلاقي ليستات بدأت تتراكم عندك بأسمائهن و اتجاهتهن
تبدأ تشوف مين فيهم ظروفها ممكن تتفق و ظروفك ، و من السمع كده ممكن يجي منها
و فيه حاجة اسمها جلسات تعارف - خصوصا لو كانت من قرايبكم أو حد قريب من حد من صحابك - مش شرط حتى تُعلن تماما نية الارتباط فيها
( تأتي كصدفة مفتعلة يتواطأ فيها كافة الأطراف غالبا )
و تشوف مين فيهم انت ارتحتلها أكتر و مواصفاتك موجودة فيها بشكل أكبر ، و تبدأ
مرحلة الخطوبة اللي هاتكتشف فيها مشاعرك بشكل أكبر و تبدأ إنتماءا لها ، و تبدأ هي انتماءا لك
صحيح هتلاقي ان كتير م اللي هاتشوفهم مش زي الصورة اللي في دماغك و هتلاقي بعض الالحاحات على فلانة هذه أو فلانة تلك بأنها جيدة و تناسب مقاييسك مما قد يسبب لك الحيرة و التردد أحيانا ، لكن نرجع و نقول إن ده شيء طبيعي
و الفيصل دايما هوه راحتك النفسية تجاه من تقابلهن
و ربنا ييسر لك إن شاء الله
----------------------------------------------------------
لو عندك مشكلة أرسلها إلى
shaghafon@yahoo.com
أو اكتبها في التعليقات

الخميس، نوفمبر 08، 2007

بحث مشروع


ككثير من الشباب الذين لم يجدوا عملا يناسب مؤهلاتهم و يدر عليهم دخلا فلجئوا إلى القرى السياحية يعملون فيها كنتُ
تحسنت أحوالي المادية كثيرا بعدها ، لدرجة أني اشتريت شقتي الخاصة و جهزتها تجهيزا فاخرا
أين المشكلة إذن ؟
مشكلتي هي أن السنوات طالت بي دونما أن أجد شريكة حياتي ،فتقريبا -- كل من أتعامل معهن في عملي أجنبيات ، و أنا أريد مصرية مثلي

تفهمني و أفهمها و أرتاح معها

يعمل معي مصريات ، لكن منهم من هي متزوجة ، أو مخطوبة ، أو من نتعامل بأخوة فحسب و لا أشعر اتجاهها بأي شعور مختلف أو رغبة في الاقتراب منها


كلما نزلت إلى بلدتي في إجازة شعرتُ ضيقا يحاصرني ، فجميع أصحابي و زملائي لديهم علاقاتهم الخاصة ، منهم من هو متزوج ، أو خاطب ، أو مرتبط باحداهن و يخطط لخطبتها --- بينما أنا بينهم وحيد ، ليس لي من أهتم بها و تهتم بي ، ليس عندي من تشاركي تلك المشاعر الجميلة المسماة بالحب ---
و بصراحة ، جربتُ أن أدخل غرف شات أملاً في إيجاد فتاة أتحدث معها --- لعل و عسى
لكن حظي كان سيئا في هذا أيضا ، و لم يفلح الأمر
أمي تلومني باستمرار لأني جاهز ماديا و لم أتزوج حتى الآن
لكني أريد من أعيش معها تلك المشاعر كي أسعى للارتباط بها
لو كنتُ أعيش في بلدتي باستمرار لربما وجدت جارة ما تلفت انتباهي ، أو احدى الفتيات هنا أو هناك في أحد الأيام ، فالمعرفة و المحبة يتولدان بالاحتكاك و التعامل المستمر – كما أعتقد – و هو ما أفتقده تماما
إنها الغربة التي كُتب علي أن أعيشها هنا و هناك
تلك الغربة التي كانت ستدفعني للزواج من إحدى الأجنبيات ، و هي للعلم صغيرة و جميلة و تحبني كما كانت ستوفر لي فرصة عمل أفضل في بلدها ؛ لكن كفاني غربة ، أريد من تتحدث لغتي ---- من أئتمنها على بيتي و أبنائي بعد ذلك ، فهل هناك حل لمشكلتي ؟
إمضاء



( ع )




**************************************************


دي الرسالة اللي وصلتني من " ع" ، و كان لابد من سؤالين مهمين أوجههما له :

أولا :

هل ما تبحث عنه هو فتاة بمواصفات معينة تنتظرها ؟ أم مجرد أن تجد من تصلح لأن تعيش معها تلك المشاعر فحسب دون تحديد لشيء معين ؟


ثانيا :

ما هو طموحك بالنسبة للعمل ؟ هل ستستمر في العمل هناك ؟ أم ستفكر في فتح مشروع خاص بك مثلا و الاستقرار في بلدكم و ما شابه ؟


---و نكمل الخوض في تفاصيل المشكلة بالأربعاء القادم - بإذن الله