أحيانا -- أشعر و أفكر بتلك الطريقة القديمة التي كانت تصاحبني و أنا طفلة : أني أميرة من عالمٍ آخر بعييييد ، و أني الآن نائمة ، و أحلم بأني هذه الفتاة التي أعيشها في هذه الأرض و هؤلاء البشر حولي
بينما لا أنتمي حقا إلى هنا
و أذكر نفسي بأني حينما أستيقظ سأتعجب كثيرا لتلك الحياة التي عشتها في الحلم
و ساظل أفكر كثيرا في مغزي هذا الحلم العجيب
الذي تجتمع به الأضداد في مكانٍ واحد
------------
أحيانا
أجد نفسي أتعامل بتلك الطريقة
و أشعر بذاك الاحساس
اللذان لا أعرف من أين يأتيان هكذا فجأة
أشعر بأني كائنٌ نوراني
لو ترك لنفسه العنان فسيستطيع الانتقال عبر الزمان و المكان و عبر ا لسماوات العلى حيثما يريد
مازلت أتذكر تلك اللحظات المفاجئة
حينما صاح أحدهم بزميله في انفعال و دهشة :
" شوف ماسكة كوباية السحلب ازاي ؟ شوف بتاكل ازاي ؟ "
لأنتبه لنفسي لأول مرة و هي متحممه في ذاك الاحساس
-----------------------------
أحيانا
أشعر وكأن طاقة السخط و الغضب قد ملأتني فجاةً -- أشعر و كأني غير قادرة سوى التعامل بتلك الأحاسيس الدنيا
و كأن " بنت سلطح " قد تلبستني
السوقية
أكرهها
هذا حق
لكني اكتشفتُ أني أتعامل بها أحيانا
لا أحب الشتم أو السب بكافة أنواعهما ، و لا أحب ما قد يوحي بهما حتى - هذا صحيح
لكن الكلمات ليست كل شيء
الطريقة ، و الشعور عليهما العامل الأكبر
احساس المرء اتجاه ذاته و اتجاه الآخرين من حوله
طريقته في التعامل ، في طريقة الكلام ، و قبل كل هذا في الطاقة التي يمنح بها كلامه لونه و تقاطيعه
و أهم ما في الآمر --- أني اتعامل مع هذا بنوع من اللامبالاة
ليس تماما --- لكني أصرح لنفسي : " مادام هذا هو ما بداخلك ، فلتطلقيه --- لا يهم انطباع الآخرين عنك مطلقا -- المهم أنكِ لا تكذبين في شيء ، و لا تحاولين تجميلا لذاتك --- فلتعطي اللحظة فرصتها في التعبير عن نفسها بكل جموحها و شطوطها و سوقيتها حتى إذا ما كان هذا هو وصف الأمر "
--------------------
احيانا
أعمد إلى تأنيب ذاتي
و أفكر
أني يجب أن أحسن و أطور من ذاتي
أن أصنع لنفسي مجالا حيويا متلألئا
ينبهر به الغادي و الرائح
ثم أذكر نفسي أني لا يعنيني الأخرين كثيرا
أعدَّل جملتي بعض الشيء :
أريد أن أحسن و أطور من ذاتي و أصنع لنفسي مجالا حيويا متلألئلا ليشعرني بالثقة ، و التجدد ، و يعطيني فرصة للاستمتاع بحياتي حقا
أنغمس قليلا في مشروعي التطويري
لا لتعلم لغة أو تواصل أكبر مع الله أو التواصل مع الفن أو مسيرة القراءة في عدة كتب في ذات الوقت أو حفظ القرآن أو الحرص على الكتابة أو تسجيل انتصاراتي الصغيرة لأحداث اليوم أو الانخراط في التجادل مع أحلامي العديدة و الدوران في دوائر التودد و الصد و الهجر
و الضنى و الحنين معها
و عندما أجد تلك الهالة تتكون حولي ---وأولئك البشر يشعرون بها و يستجيبون نحوها
أشعر ببعض القلق ، الخوف ربما
و بسرعة
أنسحب
--------------------
أحيانا ً -- أجدني تلك الشقية التي تستطيع استفزازا للآخرين
استفزازا يجعلهم يبتسمون و ينتعشون
-------------------
أركز أحيانا ًعلى صوتي -- الطريقة التي تخرج بها الكلمات -- الطريقة التي أسير بها
-- الطريقة التي أبتسم بها
لأجد أني أسير في طريق طويل من الشعور بالافتعال
فأردد لنفسي :
" و مالها بنت سلطح ؟ "
" التصنيف بأسفل - كعنوان البلوج - جزء من قصيدة ل محمد عفيفي مطر "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق