بعد أول الأزمات - المعتادة بعد ذلك - بالنسبة لبعض البنات بعد التخرج : ( تقدم عريس جاهز و مناسب من وجهة نظر الآخرين ) جابهني أبي بسخط :
" انتي فاكرة نفسك مين يعني ؟ و لا بتتبطري كده على ايه ؟ انتي فاكرة نفسك حاجة ؟ ده فرصة ما تتعوضش "
و رددت لي إحدى الزميلات منذ بضعة أيام : " أنا مش متخيلة مين ده اللي يستاهل انك ترتبطي بيه ، أنا بجد مستخسراكي في أي حد "
و على الرغم من ألمي في الحالة الأولى ، و دهشتي في الحالة الثانية ، إلا أني اعتبرت الموقفين ما هما إلا وجهين لعملة واحدة - لا تعنيني كثيرا - تفيد بأن على المرء إحصاء ما لديه ، و يعد ( ثروته و ممتلكاته ) سواء أكانت المادية أو الأدبية أو العقلية أو المعنوية لـ ( يختار ) ( حبيبا ) مكافئا له في المؤهلات و الشروط التي تؤهله للحصول على لقب " حبيب" ، و أصر - في حالتي وحدي على الأقل - أني أتحدث عن الحب لا مجرد الزواج
( كائن أنوي متوحد زيي ما ينفعش معاه تواطؤ مع حد مافيش ما بينهم تجانس كامل )
و تشبثتُ - في الحالتين - برموزي الخاصة التي اعتدت ُ لفترة طويلة من الوقت التوقيع بها تحت اسمي :
( ت - أ -2)
( على غرار (ن-1) كده ، لكن مش بالظبط خااالص ) :)
كنتُ دوما أعتقد أن لكل حواء آدما محددا خُلقت من ضلعه --- لذا كنتُ 2 في إنتظار أَوَّلي
و كنتُ أعتقد أنه سيكون مثلي في تـ(فكيره )، و أحلامه
فالتفكير و الأحلام أو الأمنيات هما محددي نوعية الشخصية غالبا
إذن : كنتُ أعرف بأني ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة على الإطلاق ) ينتظر ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة برضة
ربما أدرك الآن سذاجة تصوري بأنه سيكون مشابها لي في تفكيره و أحلامه ، أو أنه سيكون نسخة رجولية مني ( أو أني نسخة نسائية منه ) في الشخصية ---فهذا التفكير المراهق ما هو إلا إنعكاس لأنانية الذات ---تلك التي لا ترى إلا إنعكاس صورتها في الآخرين ، و تحب هذا الإنعكاس ( كنارسيس الذي عشق صورته في البحيرة ) و هي تدعي حبا للآخرين
إلا أنني مازلتُ أتشبث بأني ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة ) ينتظر ( حد عادي جدا مش فاكر نفسه حاجة ) ليتآلف و يتجانس معه ، و هو بعد لا يعرف كيف سيكون حقا
هناك 4 تعليقات:
فكرة العريس دى مشكله للاهل كلهم بس عارفه يايسمين انتى حطيتى ايديك على مشكلتنا احنا لاننا بندور على حد يشبهنالدرجة اننا احيانا بندور عليه من نفس الكليه ونفس الهوايات ونفس الشخصيه فى احيان كتير وده طبعا مش معناه انك لقيتى سيادته اللى يمتلك الضلع لانك اصلا متعرفيش سيادته.
بس يمكن التفكير ده بيتغير بمرور الوقت .بس دايما بحس ان ليه ارتباط اكتر بالقدر يعنى النصيب ومش شرط كمان نصيبك يكون هو صاحب الضلع .لان محدش عارف هيتجوز مين فى الاخره. الدنيا شئ والاخره جنة اخرى
وشكرا ياجميل على التفتحيات دى وبلاش كلمة طواطؤ دى بقه
بياترتس
ههههههههههه
يا بنتي ليه بلاش كلمة " تواطؤ " ، مش دي حقيقة اللي بيحصل في كتيير م الأحيان ؟
بصي يا مي
أهم حاجة في الدنيا إن الواحد يختبر أفكاره من حين للآخر ، و يشوف ايه منها لسه صح ، و ايه منها اتغير مع الوقت ، و اللي اتغير ده اتغير ليه ؟ هل لأهداف تعايشية و تواطئية :-D و لا لأنه اقتنع بعدم جدواها و لا لانه اكتشف حاجات أفضل منها - و هذا ما يدعى نضجا و نموا
و أهم حاجة في الدنيا برضة إنك ما تعمليش حاجة انتي مش مقتنعة بيها ، حتى لو كانت الحاجة اللي انتي مقتنعة بيها دي مش عملية أو تبدو فكرة ساذجة --- إلخ
خليها تكشف عن ده مع الوقت
لأنك لو تخليتي عنها و انتي لسه مقتنعة بيها ، هاتفضلي تلومي نفسك طول عمرك عليها و انتي لسه عندك احتمالية انها كان ممكن تبقى صح
في الآخرة يا روحي هايبقى نفسه اللي في الدنيا :)
ما هو عشان كده لازم الواحد يفكر مليون مرة
الآخرة و الدنيا مرتبطين بشكل ما ببعض
و اختياراتك في الدنيا برضة نفسها بتحدد اختياراتك هناك في الآخرة
بصي يا حاجه شغف
انا اولا مبهورة بربطك ما بين كويسه الحمدلله والفيام والعريس
الربط بديع وسلس
الفيلم مش اسمه امريكان بيوتي يستاهل يبقا القبح الامريكي عرض صورة مقززة وعلاقات مبتورة مشوهه بين الاسره الواحده او داخل العمل او الجيران الكل قرف والمقلاف الكبير البطل تكتشفي انه انضف واحد في الاخر
عفلا الحمد لله دي علاج نفسي في حداته حين تصبح الشكوي بلا معني او جدوي تحياتي ويرزقك اللي يستاهلك
بنت القمر
يا نهااااااار
انتي قريتي الاتنين على اعتبار انهم حاجة واحدة !!!
ده بوست و ده بوست مختلف يا أماني
بالنسبة ل
American Beauty
فأعتقد إن العنوان في ذاته مقصود جدا عشان يوضح التناقض ما بين ما هو ظاهر و مُدعى ، و ما بين الحقيقة
ده اللي بيسموه Irony
أو الإدراك الساخر للواقع
كلمة " سخرية " مش دقيقة قوي ، لأنها غالبا مش بتبقى سخرية صناع الفيلم/ او العمل الفني عامة من هذا الواقع لكن سخرية الواقع نفسه منا يمكن ، بين حقيقته و بين ادراكنا القاصر له
الفيلم أصلا محتاج كلام لوحده
إرسال تعليق