الأحد، ديسمبر 31، 2006

إنتماء

" ها تشربي ايه ؟ "
" هأشرب زيِك "
انتشى داخلي ، و اكتمل انتشار الدفء في روحي
صديقتي .. و أنا ..... و نفس جلستنا الحميمة في كافيتريا نقابة التجاريين ، ثم تمشية على كورنيش " بحر مويس " العزيز ، حتى ناحية الجامعة ثم العودة مرة أخرى ... تواصل ، بوح ، و وصول عميق لدواخلنا التي تتأبى الإفصاح عن نفسها لنا إلا عندما نتواجد معا

السبت، ديسمبر 30، 2006

أول أيام العيد


*
يبدو أنني سأستعير منك فكرتك ليوناردو ، و أبدأ أنا أيضا في التدوين اليومي إلا في حالة انفصال النت أو وجود ما
يسوء بالجهاز
و هاأنا ذي أكتب على الهواء مباشرة
:)
--------------------------------------------
* أشعر منذ الصباح بحالة غريبة ، جعلتني أنتهز سبق أمي و أخوتي إلى خالتي و نوم أبي لأتدفق على ايقاعات الموسيقى ... شيءٌ واحد سيطر على تفكيري هذا الصباح : جسدي في حاجة شديدة للحركة ... أريد أن أمارس رياضةً ما ، أو ... رقصةً ما ... أشعر و كأني عطشى و لا يخفف عطشي سوى حركات متقنة مرتبة حرة مع ذلك
-----------------------------------------------
* من حسن حظي أن وجدت تلك الأتوبيسات الكبيرة و ليس الميكروبباصات الصغيرة التي اعتدت على السفر فيها
نظام جديد على ما يبدو يُطبَق في الموقف ... قطعت التذكرة قبل أن أركب ... كان ساهما و في عالم خاص به وحده
" تذكرة لو سمحت "
فٌزع قليلا ثم ابتسم
ابتسمت ابتسامة كبيرة مربتة على وحدته ثم :
" كل سنة و انت طيب ، و الله يعينك "
------------------------------------------------
* أحب دائما كل ما ارتفع عن الأرض أثناء السفر : القطار ، و الأتوبيس
لا يشعرني أبدا الميكروباص أو البيجو بمتعة السفر ، بل دائما اشعر بشيء من الروتينية و الانقباض
و كالعادة ، أبحث بين الكراسي عن ذاك الكرسي ذو الموقع الجيد الذي تسمح نافذته بدخول الهواء و يسمح موقعه غالبا بتركيز الهواء عليّ دون سواي ، و غالبا ما يكون بالكراسي الأخيرة
فالكثيرون دائما يتضايقون من النوافذ المفتوحة و بخاصة عند تحرك الأتوبيس ... و لا سيما أوقات الشتاء
تتشاغب دفقة الهواء الشديدة مع وجهي و عيني ... أتحداها أكثر ... لا أستطيع فتح عيناي - هذا صحيح - لكني لن أغلق النافذة ... أستمتع بمذاق الهواء على بشرة وجهي ، وأدندن ببعض أغاني فيروز و بعض الأغاني الأجنبية التي أحبها هذي الأيام
يأخذني الأتوبيس أبعد قليلا من المكان المنشود
" آسف يا أبله ، هاتضطري ترجعي لورا شوية بقى "
يقولها الكمساري
" و لا يهمك ، كويس مش وحش "
أناوله ابتسامتي و أقفز من الأتوبيس
" السلام عليكم "
" كل سنة و انت طيب "
أمررها لحارس احدى البنايات و أنا أمر أمامه
ينظر لي بشيء من دهشة
" الله يكرمِك "
و عدت لاستكمال دندنتي المُحَلِقة
-----------------------------------------------------
* الإفطار ككل عيد كبير " لحم ببصل " ، و رغم أن نهاية ما يمكن أن أتحمله كوجبة افطار غالبا رغيف خبز و قطعة جبن ، أو باذنجان أو مسقعة إذا وجد أحدهما / إن لم تكن حبة فاكهة / ، إلا أن العيد دوما له الاستثناء ، فأتعاطى " الطعمية " في صباح العيد الصغير ، و " اللحم ببصل " صباح العيد الكبير
و الغداء بالطبع نتيجة لذلك ، يكون في الخامسة أو السادسة مساءا
عند خالتي ..... أصرت على أن آكل من البط ، و لأني لم أستطع ، و أمام إصرارها ، كان أن لفت لي ورك البطة في رغيف خبز فلاحي و وضعته في شنطة يدي
و بهذا تم حل المشكلة و تم أيضا أن تنزهت البطة معي مطبوخة مقدار ما لم تراه طوال حياتها
----------------------------------------------------------
* هذه الفترة بدأ أقاربنا الذين لا نعرفهم تماما يظهرون في الأفق
هناك ، عند قريب أمي ... كان هناك أبناءه : طارق ، عبد الرحمن ، و هبه
أصغر مني جميعهم بعِقدٍ أو أكثر قليلا أو أقل قليلا
لكنا رحنا نلعب و نمزح طوال وجودنا معا
يلعبون الكارتية - كما كنت يوما - بدأت أسترجع معهم الكاتات و بعض حركات الكوميتية و بعض تمارين التسخين
و رحنا نتحدى بعضنا البعض في نقاط معينة
اندمجنا سريعا
و حدث بعد ذلك ما لم أكن أتصور أني سأفعله مرة أخرى : ركبت معهم المراجيح و أغمضت عيني و شعرت أني في السماء

عزيزي جياكنج


أعرف أنك لن تستطيع قراءة ما أكتب إلا إذا ما أردت الولوج إلى لغتي و تعلمها

غريبان .... يتحدثان عبر لغةٍ وسيطة ، و تحملهما الموسيقى إلى عالمٍ واحد يفهمانه و يركنان إليه كما يركن لهما و يسلم لهما مفاتيحه


أكتب ... فقط ... لأحفظ ذكرى أمسية حملتني موسيقى بيتهوفن إلى بداياتها ، فاذا بي أجد نفسي مع " ليانج - زيو " محلقةً مع الحبيبين اللذين لم يكتب لهما اللقاء سوى كفراشتين


شكرا على تلك الرقصة الراقية التي راقصتنيها
و شكرا للحظات نادرة يمنحني اياها الزمان

الجمعة، ديسمبر 29، 2006

نهاية العمر اللي كان


النهاية قد جاءت سريعا ... لكن لا بأس
فعليّ أن أغلق ملف هذه المداونة ... فإلى جوار انسحاب " فنجان " المبكر من المداونة ، و عدم اهتمام " ورد " بالتدوين من أساسه حتى في مداونتها الخاصة ، يأتي إدراكي الآن بأن " العمر اللي كان " لم يعد يحمل لي كل ذاك الحنين الذي اعتدت التعامل به معه ، لم أعد أنتمي له بهذا القدر الذي كان
عليّ الآن توديع العمر اللي كان بابتسامة ، قائلةً له " هذا يكفي أيها الفتى ... نعم كنت ولدا طيبا ، لكن هناك حاضرا أحياه يختلف عنك و عن ملامحي فيك كثيرا ...لتنطلق أنت أيها اللي كان مع ما هو قادم إلى ملفات الزمن ، و لتُبقيا لي فقط حاضري الذي يخاصرني ليصنعني و أصنعه
شغف

الاثنين، ديسمبر 25، 2006

الاثنين، ديسمبر 18، 2006

" Nostalgia "
what a subject!!
In fact , I lost mine .
strictly speaking , I freed it , opened its cage allowing it to fly away .
I'm now in a complete separation from what I was, what my past was, who my close friend , lover , teacher, colleage and the like was.
My memories upon things , incidents or moments don't bear but instructions for my coming life .
I put it forth once :" My past is a grave that I just put my flowers and smile upon "
But there is still some kind of nostalgia, but mine is for what yet to come not what has already past .
I always have that feeling that I 'm being a different girl each time I experience something new , even if that " thing " is just a good movie or music .

الخميس، ديسمبر 14، 2006

بناية ماتيلد


ليس لي أن أصدق ان حسن داود ليس مصورا بارعا ً يستطيع التقاط التفاصيل و إرتشاف ما بها من جمال و محاولة إبرازه بكاميراه الخاصة ... ليس لي ألا أتخيل أنه قد ضل الطريق من استنطاق جماليات اللحظات ، الأشياء ، البشر في وضع السكون الذي يكشف عن حركة خفية- تنساب في نعومة فائقة - بكاميرا المصور ، إلى محاولة إدخالها في مجال حركة مفتعل عندما حاول التعامل معها كروائي
لفت انتباهي بشدة ذلك الشغف بتلك التفاصيل الساكنة ... للبناية : بناية ماتيلد ... عمارتها ... دقائقها الصغيرة : السلالم - الشرفات - الحديقة - البناية من الخارج / من الجانب / زواياها / تكوينها / بل؛ و ما بداخل بعض شققها من أثاث
لم يقتصر هذا السكون على الأشياء - للأسف - بل امتد ليشمل شخوص القصة ، علاقاتهم ببعضهم البعض ، بالبناية ، بل و بأنفسهم .. حتى في تلك اللحظات التي كان يُفترض فيها حدوث حدث ( أو بالأحرى موقف ما ) ، لن تجد سوى السكون يحاصرك
ليس هناك من شخوص حية من لحم ٍ و دم في هذا العمل ... ليس هناك من صراعات حقيقية
و على الرغم من أن الراوي يعد نفسه أحد شخوص الرواية ، إلا أنه ليس كذلك حقا - هذا إن أثبتت تلك الشخوص نفسها شيئا من تماسك - ... دائما هناك حكيا ً عن الجميع ... حكي متواصل من بداية العمل و حتى نهايته / حكي خارجي كذلك .... إخبار لا أكثر عن بعض لمحات سكان البناية و الجيران و من جاء و من غادر
ما الذي دفعني لإكمال القراءة بالرغم من بعض الملل الذي تسرب إليّ ، و عدم وجود أي تفاعل بيني و بين ذلك العالم الذي يُفترض بي الولوج إليه ؟
غير الفضول الذي انتابني أثناء القراءة و التساؤل الذي كان يلح عليّ : كيف عساها تنتهي ؟ ما الذي يريد حسن داود من بنايته تلك ؟ هل ربما يختلف انطباعي عنها بنهايتها ؟
و غير الإحساس المعتاد الذي ينتابني عند الشروع في قراءة عمل ما - مهما كان مستواه - أنه لابد من إعطاء النص فرصته حتى النهاية
هناك أيضا تلك المزية الملفتة و التي تحدثت عنها أول الأمر : ذلك الجمال الذي ينساب من التفاصيل الساكنة - و إن لم يكن هذا هو مكانه
فهناك أجزاءا تمتعت بها بالفعل ، لكني كي أستطيع الوصول إلى هذه المتعة كان هناك تحويلا دائما لها في ذهني من سطور متتالية إلى صورٍ فوتوغرافية أو إلى لقطاتٍ سينيمائية كتلك التي تستفز إمتناني الشديد و تقديري لعالم السينيما كفن في نوعيات الأفلام التي أحب : تلك الأفلام التي تخلو من الثرثرة ، تعتمد على جماليات الصورة - الموظفة بالطبع في السياق - و تعتمد ذلك البناء الذي يدفع بنشوة الإحساس بالجمال في العروق
و دُهشت بالفعل في بعض الأجزاء التي كانت لتكون لقطات سينيمائية بارعة تكشف الكثير مما خلفها و تصنع عالماً بالتوازي مع لقطات أخرى تعتمد نفس التركيب و نفس التفاصيل تقريبا مع تغيير تفصيلة أو اثنتان لتكشفا مفارقة ما أو إحساس إنساني عميق ... لكني عندما كنت أعود إلى ما بيدي ، كنت أجد التفريغ لما كان يمكن أن يكون موجودا وراء إيماءة ما أو زاوية ما
الرواية انتهت بخراب البناية كلها نتيجة للقصف على لبنان - الذي لم يقع سوى في الجزء الأخير من الرواية ، و مقتل مدام ماتيلد الصموت التي لا علاقة لها تقريبا بجيرانها على يد ذلك الطالب الذي جعلته يستأجر إحدى غرف بيتها
و بالمناسبة ، مدام ماتيلد ليست هي صاحبة البناية
ترى ... هل لم أفهم الرواية كما ينبغي ؟

السبت، ديسمبر 09، 2006

دهشةٌ لم يعط لها منتصف النهار مكانا

عليك أن تبتعد فحسب
لم يكن عليك قول كل هذا الكلام أو سو ق كل تلك المبررات
فقط: ابتسم بنبل و صدق ، و قل بوضوح أنك غير قادر على الاستمرار...سأتفهم ... و سأجمع معك أشياءك لترحل
سأرتبها لك جيدا كما تعودت مني
بل ، سأرتبها لك أفضل من أي مرة كان عليك أن تسافر فيها .... ثق بي


---------------------------------------------------------------------

صرتُ أشعر بالخلط حقا بين الكتابة و أصحابها : هل هذا حقيقي ؟ أم أشياء معاشة في الخيال في معظمها لا أكثر ؟ أم محاولة جدية للإبداع ؟
أشعر بالخلط بين ما يكتبون و بينهم ، بيني و بين ما أكتب ، و بينهم و بيني
تبعثرت الأوراق كلها فجأة على الأرض
و لم أعد أستطيع تحديد أيها يخصني حقا و أيها يخص غيري

---------------------------------------------------------------------

لم تكن المشكلة أبدا في الرحيل ... بل ؛ في هذا التربص المقيت
* " هل قلتي شيئا ؟
- " لا ، لم أقل " ( و لن أقول - في الواقع - كي لا أكون أنا من يبدأ بالفراق ) / " هل قلت شيئا ؟
* " لا ، لا ... ليس لدي شيئا لأقول
- اللاشيء يخرج نتيجة للاشيء
* " حسنا ... هو اللاشيء يسكنني اتجاهك إذن ... أراضية أنتي الآن ؟

--------------------------------------------------------------------

عليّ أن أعتذر لك يا sword ، فقط .... أنا في حالة خلط ... بل ، صار الخلط واقعا بين ما هو حقيقي و ما هو محض خيال .... صار موجودا بيني و بيني .... كما هو موجود بين تلك العوالم الافتراضية التي ارتدت أوجها من الواقع أحيانا .. و ذلك العالم الواقعي الذي صار بعيييدا جدااا
عليّ أن أستعير كلماتك يا شبابيك : أحيانا .... نحيا قمة حياتنا الواقعية في لحظات الكتابة ، و نصل قمة الفن و الإبداع في حياتنا اليومية

------------------------------------------------------------------

بين لقاءٍ و رحيل ، يقف البشر بحقائبهم ...لا يدرون أنهم ينتظرون إلا عندما يأتي القطار ليأخذ المختارين للقاءٍ جديد ، أو .... المختارين لفراقٍ جديد

بعضٌ من بكاءٍ ربما ... بعضٌ من تشبثٍ و إنكار ... بعضٌ من كراهيةٍ أحيانا ، و كثيرٌ من السخط ... ثم هدوء مفاجيء لكل شيء .... ثم : القطار بصفيره مرةً أخرى لنجد أنفسنا نسرع للحاق به
فلا شيء جدير باستدعاء الدهشة

-------------------------------------------------------------------

عندما تفقد شيئا لم يكن لك ، تأكد من أنك لم تخسر شيئا

-------------------------------------------------------------------

سأنهي الكتابة عن الفراق و ما شابه ... و عن الحب و ما شابه ... و عن الشجن و ما شابه ... و عن حكايا افتراضية جداا صَدَقَها البعضُ ربما لدرجة بدأت أعد نفسي لتصديقها أنا أيضا
ثم أقوم أتناول طعامي على أنغام موسيقى حلوة ... أتشاغب مع أختي الصغيرة و نضحك حتى وقتٍ متأخر من الليل ... أُحَضِر أشيائي للصباح و أنا أستمع لمسلسلٍ إذاعي يشبهني و يشبه سذاجاتي الطفلة ، أو أغنية قديمة تحمل بعضا من روحي
أمضي بين صفحات كتاب يرفع حاجبيّ دهشةَ و يجعل عينيّ تتلون حماسا و شغفا ... أنظر بعتبٍ للمنبه الذي كثيرا ما يخلف وعوده فيصمت تماما ، أدير وجهه الجهة الأخرى ، و أرتدي ساعتي متفقةً معها على موعدٍ أثق أنها لن تخلفه
أرتب حياتي كلها و أنظم أمنياتي و أضعها تحت الوسادة تمهيدا لاطلاقها للعمل في الصباح

الجمعة، ديسمبر 08، 2006

A Beginning



" I have a duty to worth myself as a human being"


Nora in " a Doll's House" by Ibsen

الخميس، ديسمبر 07، 2006

هدية مني من أجل ألا تُلعن الدنيا

لينك خرافة لاقيته
دي عينه منه بس
ده طبعا للي بيحبوا المزيكا و الأغاني الحلوة بصرف النظر عن اللغة المتغنيه بيها

يلا استمتعوا
دي أغنية ل روبرت كارلوس
برتغالي على ما أعتقد
http://www.romantichome.net/musicas/abandono.htm
مع الكلمات مكتوبة للي عاوز / ده لو قادر يفهم يعني
و ممكن جداا ترجعوا بقى للصفحة الرئيسية و تقًلِبوا زي ما انتم عاوزين

السبت، ديسمبر 02، 2006

Just One Last Dance