الثلاثاء، يوليو 10، 2007

سعيٌ حثيثٌ نحو الفرح

لسه راجعة حالا من فرح
أه فرح و النعمة
هو صحيح من أقوالي المأثورة " أنا أحضر ميتم ، و لا أحضرش فرح " ، و غالبا كل فرح باكون قاعدة فيه بأكون قاعدة و أنا متضايقة جدااا
لكن حصلت ، و حضرت فرح / ناس جيرانا أصلا ما أعرفهمش / و رجعت مبسوطة جداااا

أول فرح في حياتي أحضره بالرقي ده --- من غير العنب العنب ، و الحنطور ، و سيد يا سيد و من غير ابتذال الآنسات المحترما ت المعتاد و حلبة الفرح المعتادة ---- إنما خير اللهم اجعله خير : علي الحجار ، منير ، و فيروز ، و فرقة استعراضية لطيفة جدااا من الأطفال – ممكن نجادل شوية في مسألة عمل الأطفال دون السن القانوني ، و سهرهم لوقت متأخر و كده – بس ده ما يمنعش إن اليوم كان لطيف جدااا
و كنت بأفكر : لو كل واحد في الدنيا يعمل شغله بتميز و يحط عليه بصمته الخاصة - مهما كان الشغل ده - فاكيييد الدنيا هاتتغير كتيير
و فكرت كمان إن كل ما شغل الواحد يبقى عادي و متماس مع الحياة اليومية ، كل ما بصمته فيه تظهر أكتر

" شكرا
أول فرح أحضره و أستمتع بيه في حياتي كلها
شكرا على العروض الجيدة
و على الأغاني غير المبتذلة "

اترددت شوية في اني أدي الورقة دي للقائم ع الدي جي
بعدين حسمت أمري : كل حاجة حلوة أسعدتنا و لو للحظة محتاجين اننا نقولها " شكرا " و اننا ندعمها و نقول " هل من مزيد " ليها
ليه نسيب الناس اللي بتفرض ذوقها السيء و تدعمه من غير ما نعمل احنا حاجة للحاجات اللي بنحبها ؟ ليه بنساعد في نشر الحاجات السيئة سواء بموافقتنا الضمنية / لما نسكت عليها / أو بالتطبيع معاها ساعات / أو حتى بإعطاء اهتمام ليها و لو في صورة انتقاد و تريقة ؟

كنت لوحدي
و يمكن ده اداني دفعة ، و قبل ما أمشي بالظبط ، اديتله الورقة المقفولة – اللي استقبلها بدهشة – و مشيت

الجمعة، يوليو 06، 2007

و تاني تاني تااااني

" ابتديت دلوقتي بس --- أحب عمري ، ابتديت دلوقتي أخاااف لا العمر يجري "


حلمٌ كنتُ أنتظره ، و أُمني نفسي بأن أهمس يوما بتلك الأغنية عندما يتحقق
الآن--- ادرك أنه ليس على المرء نذر تلك الحيوية المتدفقة مع النغمات لحلمٍ بعينه ، كما أنه ليس على المرء أن ينتظر

أحيانا – أشعر بكل ذاك الامتنان للحياة و لما تمنحه لي
فأتمتم معها : " ابتديت دلوقتي بس --- أحب عمري "
خمسون سببا يمكن أن يجعلوك تحب الحياة ؟ عشرون ؟ عشرة ؟ ---- -لا يهم العدد
حتى لو هناك سبب واحد منحك الامتنان للحياة و معانقة بهجتها ، فعليك ادخاره في روحك و أرواح الآخرين

لذا --- سأمنح لبعض ما منحني السعادة و الامتنان حرية َ التحليق
و هذه أسباب لم تُذكر من قبل


وصلٌ أول مع مباهج الحياة :

يظهر أيٌ منهما فترتسم ابتسامة تلقائية على وجهي
يرسل أحدهما بأغنية ٍ أو مقطوعةٍ ما
ميتاليكا
فيلامينكو
بنك فلويد
يردد ما سمعت عنه من قبل ، و يمنحني فرصة التواصل معه ، و كأنه يقودني داخل عالم الموسيقى الرحب

و باهتمام ، يبحث ، و يرسل لي بأفضل ما يجده

نتجادل قليلا في بعض الأشياء ، و نركن في النهاية إلى بر الأمان
: define

فليحددن كل ٌ منا ما يقصده بدقة متناهية ، و سنجد أنه لا خلاف جوهري هناك


يسأل الآخر باهتمام سؤالا حقيقيا - لا يقصده عادةً من يسألونه :

" ازيك يا أستاذة "
ينصت جيدا ، و يستفسر مني عن كل شيء
العمل --- الدراسة --- الحال --- كيف مضى أسبوعي
يساعد بإخلاص و رغبة حقيقية في المساعدة في جذبي إلى بر التفاؤل و الايجابية كلما زلت قدمي قليلا

" حماس " هكذا أعنون محادثاتي معه التي أعود إليها وقت الضيق

هما
صديقان لم أرهما
بل ، لم تطل المدة على معرفتي بهما
و مع ذلك ، لا يمكن لي التردد في تصنيفهما كصديقين ، أو في ادخالهما إلى منطقة الأمان الخاصة بي ، فلكم منحاه لي ذلك الأمان
و لهما عميق الأثر في امتناني للحياة


******



وصلٌ ثان ٍ ( تسييح ) :

" و قالت لِك ايه بالظبط ؟ "
" و كانت عاملة ازاي ؟ "
" ردت قالت ايه ؟ "

أسئلة شغوفة كان ينتظر إجابتها تفصيليا مني

" 9 شاورمة و 5 كانز " ، " ها --- قولي بقى "

صفقةٌ لا بأس بها – هذا إن تحققت - ، لكن ما هو أفضل كثيرا من تلك الصفقة أن أجده مهتما بها حقا كل هذا الاهتمام
أن أجده يسأل عن تفاصيل التفاصيل بشأن ما يخصها ، أن أدرك أن بهذا العالم من يحب كما ينبغي
، لا من يدعي حبا ً و هو يجهل كيف قضت حبيبته يومها أو ماذا يؤرقها أو يتعبها أو ما الذي تحبه أو تكرهه

كنتُ أظن - كلما سمعتُ إحداهن تحكي أو تسأل تفصيليا عن من تحب – أنه قدرنا نحن المأساوي أن نهتم بدقائقهم بينما لا يلقون بالا ً إلا لحُليةٍ من إبتسامة ٍ أو نظرة ٍ أو وجهٍ جميل

صدقتِ يا ست
ثم أغلق عينيييييييييييييييييك حتى تراااااني

******

وصلٌ ثالث :

أن أتذكر فجأة أن موعدها قد حان ، فأجدني لا إراديا أفتح الهوت ميل

ليست هناك ---- أوف لاين قد يفي بالغرض
" فينك ؟ و ايه الأخبار ؟ "

هكذا الأمر غالبا ، لأجدها في المرة التالية تبدأ في السرد مباشرةً و كأن لا حديث بيننا قد انقطع من الأساس

" اللي ايده في الميه "
ترددها بغلب كلما ذكرت لها : " لازم " ، و " كان المفروض " --- أتجادل معها قليلا
أدرك أن معها حق ؟--- ربما --- لكني أمتن لنارها تلك التي أعطت لتواصلنا بعدا متينا
:-P
)ده واحد بيطلع لسانه )

*******


وصلٌ رابع :

تشابهٌ بيننا أ ُكد عليه و لاحظت بعضه بنفسي
قربٌ أكد على مناطق ٍ للتشابه ، و أضاء مسافات الاختلاف

و جعلني أدرك شيئا : لا يهم مدى التشابه أو الاختلاف حقا – لا يهم أي شيء إذا كان هناك من يحمل مثل إخلاصها ، صدقها ، وضوحها ، حساسيتها المفرطة التي تختبيء خلف جديتها ، حرصها على أن تساعد ما أمكنها ذلك ، و ألا تكون سببا في ضيقك و لو دون قصد ما أمكنها ذلك

لا يهم أي شيء عزيزتي إذا ما كنتِ سببا من أسباب امتنان المرء للحظاته حتى في غيابك الحاضر

**********


وصلٌ خامس:

على شريطٍ قديم أجد صوته :

"Lonely tables just for one "

هل هو اللحن الكلاسيكي ؟ هل هو الحنين الذي ينبعث من صوته ؟ هل هو احساس الشجن الهاديء المطمئن الذي ترسل به الكلمات في العروق ؟ هل هو التوحد معه في وحدةٍ لم تخجل من اسمها فارتدت دفئا و كبرياءا ؟
هل هي تلك التربيتة الخفيفة التي تمنحها أغانيه لروحي ؟
ربما كان كل ذلك ، و ربما هو شيء آخر لا أعرفه – ذاك الذي جعلني أبحث عنه – أغانيه – لأعود إلى عالم ٍ تعرفه روحي حقا و إن طال ابتعادي عنه
عالم
Engelbert Humperdinck

**********


وصلٌ سابع :

تبحث و تلف كثيرا علك تجد ما تبحث عنه
تعبث بالأشياء و تحاول معها ، و تُخترف كثيرا – لعل و عسى

و لا فائدة

و على البعد

يلاحظ أحدهم حيرتك غير المُلاحَظة نهائيا ، و يضع أمامك ما كنت تبحث عنه دونما كلمة زائدة

هل كان ذلك مصادفةً أم استجابة حقيقية ؟
لا يقين لدي حقا

لكن تكفيني سعادة الظن
و استجابة من الكون حتى لو لم تكن استجابة لانسان

********


وصلٌ أخير :

لم أتخيل يوما إمكانية إمتناني للحيرة و التخبط

أن تمتن لطرق ٍ سرت فيها ----- تضيع --- ثم تحاول عودة ً لتضيع في طرق ٍ أخرى لا تعرف إن كانت لك أم لغيرك
و لا تعرف ما إذا كنت ستربح فيها أم ستخسر

عامان من التخبط ؟ أم هما أكثر ؟.

كل ما أدركه الآن --- أن الحيرة و التخبط هما بداية الطريق إلى الثقة فيما تريد و التواؤم معه و به ، و تحديد سبل الوصول إليه دونما التفات لأي شيء آخر مهما كان براقا ---- لأنك حينها ستوقن أن هذا الشيء أو ذاك قد يسعد غيرك ، لكنه ليس ذي نفع لك




إلى

أريسطو ( ها هي ذي أمنيتك )
حلم
غادة الكاميليا
سيزيف
دنانير



أنتظر حديثكم عن ما يجعلكم تمتنون للحياة هذه الأيام

الراجل ده هايجنني 2



هوه أولا
عاوزة أقول اني سعيدة جداا- و متفاجئة كمان – بالردود بجد
كانت الخطة – زي ما قلت قبل كده – اني أنزل المشكلة ، و معاها حلها ، و لو المشكلة مش بسيطة أو محتاجه توضيح ، فهاسأل صاحبها شوية أسئلة كده و بناءا على الاجابات واحدة بواحدة نحاول نشوف ايه المشكلة الأساسية و نحلها

سلامة اقترح عليا اني مش أنزل الرد مع المشكلة ، و أسيب الناس تقول رأيها و حلولها الشخصية و رؤيتها للموضوع ، بعد كده أنزل الحل
في البداية – بصراحة – ما كنتش مقتنعة قوي
لكن لاقيت العملية فرقت لما فعلا استنيت الناس تقول رأيها في الأول

كان المفروض طبعا البوست ده ينزل الأسبوع اللي فات ، بس لما لاقيت الردود بدأت تيجي و يكون فيها تنوع في الأراء ، قلت أستنى شوية كمان
و لاقيت أصلا وضع التعليقات هنا مختلف تماما عن التعليقات اللي بتيجي على البوستات العادية اللي في المداونات التانية ، لأن صعب جدااا حد يجي هنا يسجل حضور بمجرد : بوست رائع – تحياتي – حلو ---- الخ
و أي حد دخل و ساب تعليق ، يعني ساب جزء كبير من وجهة نظره في الحياة ، و في العلاقات الانسانية ، و شارك بجد في وجود المداونة
ده غير انه هيساعدني جدااا في اني أفهم أكتر الناس بتفكر ازاي و ردود أفعالهم المتنوعة تجاه المواقف و الأشياء ، و ده في حد ذاته خبرة لا يُستهان بها



نيجي بقى للمشكلة اللي فاتت
مشكلة ز. ك اللي بتشتكي من تصرفات خطيبها ، و من غضبها اتجاهها ، ثم خوفها من مستقبلها معاه
و ده تلخيص سريع للتعليقات اللي جت ، و ممكن الرجوع ليها كاملة في التعليقات الموجودة على البوست السابق

أماني – أو بنت القمر – فرأيها إن ( ز. ك) من نوعية الشخصيات اللي محتاجة رعاية و عناية لا توفرها شخصية العريس و لا طبيعة عمله ، و إن كده المستقبل شكلة مش مبشر معاه
الحزب الفهيمي العيسوي

كان كلامه لصاحبة المشكلة إن " لو انتي فعلاً منجذبة ليه بشكل كافي كنتي هاتعديله كل اللي عمله-------------------و أنا شايف انه مجرد انك ارسلتي شكوى هنا يعني انتي مستنية حد يزقك على خطوة انتي عاوزه تعمليها"

دول اللي كان رأيهم ان المسألة واضحة و مش محتاجة استفسار

أما بياترتس ، فكان رأيها ان اللي بتمر بيه " ز" ده شيء طبيعي ، لأن المفروض ان في فترة الخطوبة ما حدش يحسس التاني انه متلهف عليه – ده أكيد قصدها على نقطة الاتصال ما بينهم - ، و انهم يصبروا لحد ما يتجوزوا و العشرة بينهم ستتكفل بكل شيء
و بالنسبة للمشاكل الحالية ، فتطنشها ، و في حالة انه هوه يفتح الموضوع تواجهه بموقفه من وفاة عمها


و ضيا من رأيه ان مافيش أحسن من قعدة عرب تتحل فيها المشاكل كلها ، بس بشرطعدم وجود حد يسخن و يقفش فيه و افترض حسن النية فيه ، و لفت النظر لظروفه الماديه
و قال " حرمانك منه ده شئ راجع للظروف المادية بدرجة أولي مش لطبع فيه..لأنه لو مش عايزك أو مستخسر فيكي مكانش أتصل من الأول..فالسبب غالباً إنه رابط علي وسطه الحزام عشان الجواز يتموفي احتمال تاني إنه يكون حس منك بحاجة تضايقه فبالتالي بيبعد عشان توتر الشغل ميخليهوش يتصرف معاكي غلطفكلميه بصراحة ..وحاولي تفهمي إنه لو حكالك كل مشاكل الشغل هيجيبلك اكتئاب
------------ الخطوبة مش معناها احتكار الراجل للست أو العكس ..دي فترة اكتشاف ..كلما أمكن الكلام أو التواجد معاه ..فده شئ مستحب ..غير كده مش فرض علي حد فيكم إنه يكلم التاني كل يوم ..خصوصاً لو العملية فيها غربة وشقي عشان يحوش المهر ولا مصاريف الجواز..إلخيعني كوني صبورة علي عدم كلامكملكن في نفس الوقت كلميه في قعدة زي ما قلت فوق عشان لو في سبب مش واضح للبعد أو المعاملة اللي مش عجباكي ..يتوضح..واللي حاضرين من طرفك وطرفه دول زي محضر خير

و كرانيش هيه كمان أكدت على نفس وجهة النظر : اكيد تصارحهالصراحه ثم الصراحه ثم الصراحه


و نحاول نحلل سوا مشكلة يا " ز" من ناحية ، و بعض النقاط في التعليقات من ناحية تانية
على الرغم من كلمات الخوف في نهاية رسالتك ، إلا أننا يجب استبعاد مسألة إنهاء مشروع الزواج كما اقترح البعض
لماذا ؟
أولا : لأن المقدمة الطويلة نسبيا للرسالة بتقول ان الخطوبة دي مهمة بالنسبة لك ، و انك محتاجة لاستقرار – لا أكثر – مع شخص " طيب—مهذب --- و متدين --- و ترتاحين له " / كما تطابق ذلك – حسب كلماتك – مع مواصفات هذا الشخص نفسها
ثانيا : لأ نك مش حطيتي الاختيار ده ضمن الخيارات المتاحة قدامك

حجم المشكلة – كما أراه – هي مسألة مواقف لا تستطيعين التعامل معها بالشكل السليم ، تملؤك بالغضب ، و واضح أنك من ذلك النوع الذي " يأكل في نفسه " خفية أمام آخرين قد لا يبالون كثيرا بمواقف يعتقدونها هينة و لا تستحق الالتفات لها ، خاصة إذا كان هذا الآخر " رجلا "

استوقفتني كثيييييييييرا جملة وردت برسالتك :

"
إذا حدثت مثل تلك المواقف مع احدى الزميلات ، لكانت ستعاملني بالمثل على الأقل ، و تفعل معي ما أفعله معها ، و تقدره --- لكني أشعر بأنه لا يبالي بشيء ، و أني سأتعب معه كثيرا "

ستووووووووووب

هنا مكمن الخطأ الذي نقع فيه نحن بنات حواء عندما نظن أنهم يتعاملون / أو يجب عليهم أن يتعاملوا / بنفس منطقنا و طريقتنا مع الحياة

في عرف اغلب بنات حوا ء :
- المعاملة بالمثل / خاصة في العلاقات الاجتماعية / مع ملاحظة تامة لدقائق الأشياء : " ده فلانة اتصلت مرتين و أنا اتصلت أربعة " " دي جابت كذا و كذا ، و أنا وديتلها كذا و كذا "
- العلاقات القريبة تتكون بالمثل أيضا : سأعطي مقدار ما يعطي / و ينبغي عليه أن يعطيني أكثر إذا ما أعطيته أكثر
- تفرق كثيرااا المناسبات --- أنت تهتم بميلاد أحدهم في عائلتي أو عيد ميلاد آخر ، أو حدث وفاة أو نجاح ، أو عيد أم أو شم نسيم --- أو – أو – إلخ : إذن – أنت تهتم بي / لا تبالي بهذه الأشياء : إذن لا أعني لك شيئا
- أن تتحدث معي و تشكو لي فهذا معناه أننا أكثر قربا ، أن تتحدث مع آخر / أخرى – فأنت تفضله عليّ
- إذا غضبت من أحدهم ، فاما صمتا و تجاهلا و غليانا داخليا ، و إما لوم على مواقفه قد يريحني



هل يفكرون هم بنفس الطريقة ؟

فليتوقف كل منا دقيقة يفكر فيها فيمن هم حوله من أقربائه
من الذي يهتم غالبا بالمناسبات الاجتماعية و يحث عليها أفراد الأسرة / الطرف الآخر / هل هو الزوج أم الزوجة ؟ و من الذي يقرر السلوك الأمثل في التعامل مع هذه المناسبة أو تلك ؟


تقولين أنه يبوح بمشاكله لأخته الكبرى : فاعلمي يا عزيزتي أنها من كانت وراء اتصاله بكِ – غالبا – للتعزية في قريبه ذاك

و لنبدأ من البداية لنخطط لحياة مستقبلية سعيدة باذن الله :

اعلمي أن الرجل غالبا يسعى لتسليم قياده / في بعض الأمور بالطبع / لزوجة حكيمة يشعر معها بالأمان و الحماية – بالضبط كما تسعى لذلك حواء
لكن كلٌ منهما يسعى لذلك بطريقة مختلفة ، و يتطلب من الآخر متطلبات مختلفة للوصول إلى نفس الشعور بالأمان و الحماية

دعينا بعد ذلك نناقش بعض الاقتراحات التي تمثل سلوكيات فعلية لقطاع كبير من الأفراد في مثل هذه المواقف :
- ( تطنيش ) المشكلة ، و خيار من اثنين : إما الاستمرار في الغضب الداخلي – على أمل أن تحل العشرة الأمور و تصلحها فيما بعد ، و إما التحلي بالبروووود

و في الحالتين بااااالون كبير من المشاعر السلبية و عدم الثقة في الآخر ينشأ و يظل ينمو و ينمو و تنمو داخله علاقتكما --- ثم --- هوووووووووووب --- ينفجر في وجهيكما
و لا يشترط الانفجار انفصالكما فيما بعد --- بل ، ربما نتج عنه أسرة لا يحترم فرد فيها الآخر ، أسرة تعيش على انعدام الثقة --- و ربما أبناء غير أسوياء نفسيا فيما بعد

و اعلمي أنك إذا تركتي المكواة مثلا بعد تعطلها فترة من الوقت ، فانها لن تُصلح نفسها ، و لا تعتبي عليها إن اتيتها بعد شهرٍ مثلا على أمل أن تعمل من جديد ، فانها لن تعمل كما تشاءين إلا إذا قمتي بتصليحها

و اعلمي أيضا أن البدايات تؤدي لطرقٍ بعينها ، و استمرارك في طريق ما يؤدي بكِ إلى نتيجة محددة
و ما نشأ على شيء استمر و( شاب) عليه

- ( تطنيش ) المشكلة ، مع ( تحويش ) الأخطاء لحين الفرصة المناسبة التي ( تواجهه ) فيها بمواقفه منها
أو

انعدام ثقة ؟ شعور بالضيق ؟ شعور باتخاذ وضع الدفاع ؟ شعور بالخنقة ؟
صدقيني لن تكون هذه الأشياء فقط هي كل ما سيشعر به

بل ربما هناك ما هو أكثر من هذا
يكفي أنه سيشعر بالخوف و عدم الأمان ، و شعور بالعدائية
فليس هناك سوى الأعداء من يتربص أحدهم بالآخر و يحاول الايقاع به في أي خطأ أو هفوة قد تأتي منه


اللوم هو أقصر الطرق لتدمير العلاقات و تحويلها إلى عبء ثقيل سمج


فما الحل إذن ؟



نواصل في البوست القادم


مع انتظار التعليقات