الاثنين، فبراير 20، 2012

خناقة مترو و مزايا السياسة

* منذ عدة أيام كنت في المترو ... و فجأة سمعت أصوات عالية تأتي من الطرف الآخر للعربة، تحديدا : صوتيين نسويين يتشاجران و "يردح" كل منهما للآخر ... أصخت السمع، و لم أصدق حينما استطعت تمييز بعض الكلمات: "ديمقراطية " ... "الحرية" ...
عشنا و شفنا فيكي يا مصر الخناقات بقت خناقات سياسية !!!

=================================================================

* كانت خطبة الجمعة الماضية عن "العفو " و "التسامح" مذيلة بكثير من الآيات القرأنية و الأحاديث ..
"الشيخ ده أنا شاكة في نواياه" ... قالتها أمي مؤكدة ... "عمال يتكلم عن العفو و التسامح.. قايلين له يقول كده عشان جلسة النطق بالحكم في قضية مبارك؟ "
" هوه لو فيه قاتل ، ما نحاكموش و نقول "عفو و تسامح؟ "

حاولت أمي الاتصال ببعض أقاربنا ظهر الجمعة الماضية ... لم تجمع معها أرقام أي منهم .. جربت خطوطها المختلفة لشركات الاتصال الثلاث، و جربت الاتصال بأرقام مختلفة ، لكن لا فائدة !
بيقين : "فيه حاجة أكيد بتحصل ف البلد دلوقتي و قطعوا الاتصال أو شوشوا على الشبكات عشان ماحدش يعرف يوصل لحد زي أيام الثورة"
حاولت اقناعها إن "عادي" و ساعات كتير الشبكات بتبقى سيئة، لكنها أصرت ...
================================================================

* المكالمات التي بيننا أصبحت السياسة تحتل فيها جزءا لا بأس به .. تحكي عن "مجلس الشعب" و نوادره .. عن اللقاءات مع هذا أو ذاك ... عن الأخبار .. و بين الحين و الحين عندما أكون معهم، أجد نقاشا محتدما بينها و بين أبي ، أو بينها و بين أخي عن ما يحدث في البلد ..
لي الكثير جدا و أنا أتجنب النقاش في السياسة و في الأوضاع الحالية لأنه نقاش عقيم في رأيي ، إضافة لعدم "ثورجيتي" و عدم "فلوليتي" في نفس الوقت .. فألتزم الهدوء و أتابع فقط من بعيد لبعيد ... لكني أجد السياسة ممتعة جدا و ضرورية عندما تتحدث أمي فيها .. خاصة و قد أزاح هذا جانبا مساحة من الاحاديث المعتادة عن قلقها عليّ أنا و اخوتي .. يجب على الأمهات دوما أن يقلقن بشأن أمر ما .. لكن ما أجمل قلقهن عندما يكون على أحوال البلد ! :)