* " هاتشتركي في حملة "كلنا ليلى" السنة دي ؟ "
أتذكر كلام أحدهم : " مشاكلنا هيه مشاكلكم ، لكن تبدأوا تقولوا " انتوا و احنا " ، يبقى ساعتها عيب بجد "
فأقترح حملة بديلة : حملة " كلنا حمير "
حميرا مطلوبا منها أن تسير وفق الاتجاه الذي يقودنا إليه لجامها الذي هو حتما بأيدي آخرين : في العمل ، في المنزل ، في الشارع ، في وسائل الإعلام و ما تروجه الحكومات ، في المعتقدات و الآراء ...
صدقوني ، حملة " كلنا حمير " هي البديل الأمثل
****************
حملة " كلنا ليلى " أو " تفيدة " حتى لا مكان لها إلا أن تكون هجوما حقيقيا لا يدعي الحيادية و التحضر ضد الرجال ... بكل غبائهم و إستعلائهم و عدم قدرتهم على الفهم و على منح الأمان حين نحتاجه منهم .... الرجل بكل أنماطه أبا / أخا / زميلا / صديقا / حبيبا / معلما / بائعا / إلخ
الرجل الذي يدعي التحضر و إحترام المرأة في كلماته بينما تشي أفعاله و تصرفاته بالعكس
الرجل الذي يقف رمزا للمسؤلية و الأمن ، و وقت الأزمات لا يهمه إلا أن يبدو على صواب و يلقي التبعة على الطرف الآخر بصرف النظر عن محاولة إنقاذ السفينة أو حل المشكلة
الرجل الذي يعد نفسه السند ، بينما هو طفل صغير لا سند له سوى امرأة تحتويه ، و ندر إن استطاع هو إحتوائها
الرجل الذي من طبيعته الأساسية ألا يفهم شيئا إلا أن يُقال صراحة ً ، فلا تنتظري عزيزتي " ليلى " أو " تفيدة " أن يفهم ألمك أو يستوعبه أو يلقي له بالا طالما لم تصرخي في وجهه به
الرجل الذي لا يهمه تواصلا مع من حوله قدر إهتمامه بأن يبدو الأهم و الأقوى ذو الحجة الدامغة
الرجل الذي لا يهمه في نقاش وصولا لحقيقة قدر إهتمامه بأن ينتصر في النهاية و يبدو هو على صواب
الرجل الذي لن يهمه أن يفهمك و يربت على جراحك قدر إهتمامه بأن يحافظ على تملكه لكِ و لو بوعودٍ تعرفين أنها لو حقيقية لكانت نفذت نفسها في التو و اللحظة
الرجل الذي ما إن يظفر بإمرأته ، إلا و تركها قطعة من الأثاث في منزله ، و طفق يولي غيرها إهتمامه
شخصيات كثيرة جدا تقفز إلى ذهني كلما أوغلت في الحديث
ثم .................
ليقوموا هم بحملة مضادة ضد " المرأة " باعتبارها "امرأة " : بكل سخفها ، تجملها ، إدعائها للمثالية ، تصنعها أحيانا ، كماليتها ، عدم تسامحها ، تطرفها في مشاعرها و في التعبير عنها ، تطلبها الزائد ، غيرتها ، غموضها ، حساسيتها المفرطة
دعونا نقلب المائدة على اللاعبين :)
نعم .... إذا كان لابد من " كلنا ليلى " ، فلتكن موجهة ضد الرجل باعتباره " رجلا " أكثر منه بإعتباره " فردا في مجتمع "