الثلاثاء، يناير 20، 2009

هذه الأيام


أحترفُ الكذبات الصغيرة جدا التي تسد منافذ الأسئلة التي لا معنى لها ، و منافذ التحبيط و العرقلة ... أقفز على درجات الكذبات الصغيرة لأتجه إلى ما أريد مباشرةً بدلا عن الطريق الآخر المليء بالمعوقات :

الغول الذي يسد الطريق و ينبغي لي منازلته و التغلب عليه أولا ً ...

الطاحونة التي ينبغي لي دفعها عدة مرات لتطحن الهواء ...

الشوكات الصغيرة التي ينبغي لي التوقف كل حين و آخر لنزعها من أقدامي كلما انغرست فيها ...

و مفاجآت أخرى تنتظر على الطريق ..

أحترف الكذبات الصغيرة جدا المتعاونة التي تتسرب إلى دمي ، فأشعر بالإعياء .... لا أستطيع إبتهاجاً بالوصول .. ففي نهاية الطريق ، لا أستطيع حراكا ً : قلبي شوالٌ لم أعد أستطيع حمله ،مملوء بالكذبات التي أمرضته و أعجزته عن الحركة ..
لذا : سأتقيأ الكذبات الصغيرة جدا المتعاونة قبل أن تسمم جسدي ... سأفرغ الشوال ... أسكب بعضا ً من دموعي ... و أضطر إلى منازلة الغول .. دفع الطاحونة .. نزع الشوكات .. و الاستعداد للمفاجآت .. ليستعيد قلبي خفته .

هناك 4 تعليقات:

Mustafa Rizq يقول...

في كل الأحول، نحن لا نضطر لمنازلة الغول، أو نزع الشوكات التي قد تكثر و تتعاظم إلى حد السماء و تغني الطريق عن غوله أو حتى عن مفاجآته و انعطافاته الضاحكة المبكية... نحن لا نضطر، نحن نفعل حتى يوسم الطريق بفعلنا... فالقفز في لا يترك أثرًا... و ما نحن بوجودنا إلا ذلك الأثر الذي نسترشد به حتمًا في عالم آخر.

و نحن نحتاجه حقا

غير معرف يقول...

مهما كان من أمر الغول أو الشوكات فهذا أمر يسير بالنسبة لجوال الكذبات الصغيرة، و الحمد لله أنك قررت تقيأ كل تلك الكذبات.

ست الحسن يقول...

بصي يا شغف

البوست ده حلو جداً وفيه حساسية عالية
وعجبني أوي موضوع منازلة الغول ده
وانا مصدقاكي أوي
وعارفة الغول كويس وعارفة انك هتقدري تنتصري عليه
هو بس مرعب شوية والواحد لازم يثبت قدامه... صحيح هو شكله مش ممكن يموت أو أي حاجة تأثر فيه بس ده شكله بس هوه في الحقيقة ضعيف .. ضعيف أوي
متخافيش

قلبي معاكي بجد
.........

شغف يقول...

مصطفى رزق:
:)

حقا هو إضطرار الاختيار لا أكثر ليتحول فعلا إراديا منزها عن الاضطرار




على الصبي :
نحمد الله


غادة :

:-)


ضعيف أو قوي ... مش مهم ... المهم إن الواحد يقف بثبات و شجاعة قدامه
المهم نحاول ، و نفحت طريقنا و لو من بين رجلين الغول