مقدمة كاتباها على الفايس بوك ، و معاها قايمة بأصحابي اللي هناك اللي كان ليهم بصمة مميزة معايا السنة اللي فاتت ....
بيقولوا إن من السذاجة إن الواحد يحتفل بعيد ميلاده ، لأنه كده بيحتفل بوقت مخصوم من عمره ، و بأيام ضايعة منه ...
بالنسبة لي ، بأشوفه يوم مميز إن الواحد يقعد مع نفسه يعيد حسابات عمره ، يشوف كسب إيه و خسر إيه و اتعلم ايه و ناوي يخطط إيه للي جي ..... إيه اللي كان المفروض يحصل و ما حصلش ، و ما حصلش ليه ؟ و هل لو كان حصل كان اتغير حاجة فعلا ، طب ايه المانع لو نجرب في الوقت اللي جاي ... كده يعني
ممكن طريقة التفكير دي تبقى محبطة شوية لبعض الناس ، لكن بالنسبة لواحدة إيجابية و متفائلة زيي بيكون الوضع العكس تماما .... لأني يمكن بأتعامل مع الأمور بموضوعية شوية ، ما بأعرفش أندم على حاجة ، و مؤمنة بالسطر الشعري بتاع نزار قباني : " فأهم مما قد مضى ، ما سوف يأتي " . ده غير إني بأحتفي أكتر بقيمة إني اتعلمت حاجة من اللي فات حتى لو كانت على حساب إني خسرت حاجة أو كان المفروض أحقق حاجة ... و كمان أنا بأمتن للحاجات الصغنتوتة جدا ، و أشوف إن في كوني مريت بموقف كويس ، أو اتعرفت على حد كويس حاجة تستحق في حد ذاتها .. و يمكن النقطة الأخيرة دي ذاتها هيه اللي قررت أعمل على شرفها حفلة عيد ميلادي السنة دي ، و بسببها بأكتب دلوقتي ...
هنا بقى هاتكلم عن ناس تانية ما أعرفهمش ، بس كان ليهم أفضال جامدة عليا :
* شكراا جدااا لـ
سواق التاكسي اللي لاقيته و أنا مجهدة و تايهة بالليل و في حتة شبه مقطوعة مافيهاش غير عربيات سريعة جدا ، و كنت شبه مفلسة و مش معايا غير يادوب اللي يرجعني بلدنا تاني و شوية فكة ، و لما سألته ع الطريق ركبني و وصلني لحد الحتة اللي ممكن أركب منها ، و هو عارف إن مش معايا فلوس تغطي المسافة اللي قطعها بيا دي كلها ..... كنت حد جنتل مان قوي ....
* شكرا
للأستاذ اللي كان قاعد قدامي في الأتوبيس ، و لما فتح الشباك اللي جنبه و لاقى الهوا جامد التفت و سألني إن كان ده مضايقني فممكن يقفله تاني .... شكرا لذوقك
* شكرا
للأستاذ اللي لما سألته على عنوان كنت بأدور عليه ، نزل من عربيته ، و فضل يدور بنفسه على حد يسأله ، لحد ما عرف و جه وصفلي المكان فين .
* شكرا
للأستاذ اللي خد باله ، و وَقّف السواق و فكّره إن فيه واحد طلب منه إنه ينزل في المكان ده ، و دل الشخص ده على المكان بالظبط ..... كان فارق معايا جدا إني ألاقي حد بيساعد حد تاني من غير ما يكون مسؤل عنه أو إنه حتى يكون طلب منه مساعدة .... و شكرا لأنك وصفتلي المكان اللي هانزل فيه بالظبط ، و وصيت السواق تاني إنه ياخد باله م المكان اللي هاينزلني فيه قبل ما تنزل .... شكرا لأن إحساسك بالمسؤلية عالي قوي كده ...
* شكرا
لدكتور الأسنان اللي كان رد فعله على كشفه على ضرسي إنساني و مهتم و متعاطف جداا ، طريقتك الأبوية في التعامل يا دكتور حسستني لوحدها ان الألم راح حتى من قبل ما كنت أجيب العلاج و أخده أو أخلع الضرس ... شكرا جدااا
* شكرا
للجزار " الجنتلمان " اللي بيتعامل بذوق شديد جدا و إبتسامة لطيفة ، بيوجه الناس اللي عنده انها تخلص الناس بسرعة و تعملها حاجتها مظبوط ... بأستمتع جداا بالوقت البسيط اللي بأقف عندك فيه لحد ما الكفتة تتفرم .... شكرا لإنك حد ذوق و بتعمل شغلك باهتما م .
* شكرا
للأستاذة مي الأمير .... في الفترة الصغيرة قوي اللي اشتغلتها معاكي ، عرفت يعني ايه الشغل الجد المظبوط ، و يعني ايه الواحد يبقى حازم و واضح و في نفس الوقت محترم و ذوق ... شكرا لإنك كده ، و شكرا لإني اتعلمت منك ..
* شكرا لـ
خالد الصاوي ، مش علشان انت ممثل كويس- من أيام " المحاربون" - أو عشان انت حد بتفهم أو عشان كتاباتك المسرحية اللي استمتعت بمعظمها و بس ، لكن عشان شفت وقت ما تم استضافتك في أحد البرامج قد ايه انت حد موضوعي و ذكي و عندك استعداد دايم لتقييم نفسك و محاسبتها و مراجعتها و عندك درجة حلوة قوي من الصدق و الوضوح و احترام الذات و احترام اللي حواليك... شكرا اا جدا لإنك ورتني ان لسه فيه ناس كده .
*
الأستاذ صاحب شركة أيبكس ، متشكرة قوي إنك رديت عليا ، و إنك بعتلي رسالة ع الميل لما السي في بتاع وصلك و حطتني في الشورت لست على الرغم من إني من مكان بعيد ، شكرا لأنك كنت واضح و صريح ، و ما ضيعتش وقتي و لا وقتك ، و سألت الأسئلة اللي كنت عاوز تسألها سألتها ع الميل .. و شكرا جدااا إنك كنت حد ذوق قوي و لما اخترت حد تاني للوظيفة بعت لي برضة و قلتلي ده ، و قلتلي أسبابك للإختيار ده ، مع إنه مش واجب عليك إنك تعمل كده ، و كان ممكن تتجاهل الرسايل اللي عندك ببساطة ما دمت لاقيت الشخص المناسب للوظيفة ....
فعلا فعلا لو كنت خسرت حاجة في إني ما حصلتش ع الوظيفة دي ، فهي الفرصة في إني أتعامل معاك ... شكرا جداا ..
* شكرا
لكل حد دلني ع الطريق ، سواء في الشارع ، أو في الحياة ..... شكرا لإن الناس لسه كويسة و محترمة و الدنيا لسه فيها الخير ده كله ، على عكس الفكرة الشائعة اللي فعلا ما أعرفش ايه مصدرها ..
*
آشلي : يمكن لسة ما اتعاملناش مع بعض كتير ، لكن صدقيني بساطتك و ذ كائك في التعامل كانوا فارقين جدا معايا .
*
بييير :واااو .... فعلا مش مصدقة إن ممكن آخر أيام السنة اللي عدت تجيبلي مفاجأة كويسة كده : إني أتعرف على حد بشخصيتك دي : الثقة ... تقدير الذات و احترامها ... البساطة ... الطموح ...الجدية .... الإيجابية ... إنك تبقى عارف هدفك بالظبط و تروح ناحيته بثبات و ثقة و من غير أي محاولات استعراضية ... و مقدرة جدا قد إيه انت بتحاول تنقلنا الثقة و الحماس و بتسهل الأمور علينا و تزللها لينا ...
You are a very good instructor, really.
أنا متأكدة جدا إني لسه هاتعلم منك كتير ، و إن أي مكان هايبقى مثمر جداا و مريح طول ما فيه ناس زيك ... شكرا .
* و أسفة جدا جدااااا للبنت اللي شوفتها مغمى عليها في ميدان التحرير رمضان اللي فات وقت المغرب ، و كان فيه شابين بيحاولا يفوقوها .... آسفة ليكي و ليهم إني ما وقفتش أو حاولت أساعد ، و إني كنت أنانية جدا وقتها ، و كان تفكيري مركز على إني متأخرة و لسه هاسافر و هايعملوا مشكلة في البيت ع التأخير ، و كنت مسبقة سوء النية إن ممكن الموقف ده ما يبقاش حقيقي و تبقى وسيلة جديدة للنصب ..... آسفة إني فكرت كده ، و ما شفتش قد ايه كنتي في موقف صعب ، و ممكن تكوني برضة متأخرة و قلقانين عليكي في البيت ، و قد ايه ممكن تحسي بالضيق و الانزعاج و الإحراج لما تفوقي و تلاقي إن ولدين همه اللي بيفوقوكي ، و همه نفسهم قد ايه كانوا محرجين و حاسين إنهم في ورطة و منتظرين إنك تفوقي أو حد يجي يساعدهم .... و ما قَدَرتِش إني ممكن في يوم م الأيام أبقى في موقفك ، أو حد يهمني يبقى مكانك .... آسفة قوي ، كنت وضيعة لأني ما وقفتش .... بس عرفت إن حقيقتنا بتبان وقت الظروف الصعبة ، مش وقت الراحة و الفراغ ، مش مهم توجهاتي و تصرفاتي إيه وقت ما أنا فاضية و مرتاحة ، المهم أنا إيه و أنا مضغوطة و مشغولة و في ظروف صعبة أنا و اللي حواليا .... شكرا لإني اتعلمت و شوفت ... هاحاول إن موقف زي ده ما يتكررش تاني .
و شكراً ل
لأماكن كذلك ، و لبصمتها المميزة على روحي خلال السنة اللي فاتت :
* كافتريا نقابة التجاريين – نادي أدب بلبيس – مؤسسة نجلاء محرم – كافتيريا شدوان - التاون هاوس – مركز الجزيرة للفنون – المركز الثقافي الألماني في القاهرة – المسار جاليري – مسرح قصر ثقافة الزقازيق – المركز الثقافي الفرنسي ف اسكندرية – المشربية جاليري – ساقية الصاوي – كوبري أبو العلا – جاليري بيكاسو – أتيليه القاهرة – قاعة ناجي في قصر ثقافة الأنفوشي – شارع محمود بسيوني – clay café - قلعة قايتباي – مركز الفنون و القاعة الغربية بمكتبة اسكندرية – نادي القوات المسلحة اللي قبل محطة الرمل – خان المغاربي – الزمالك أرت جاليري – قاعة بورتريه ....
شكرا جداا لأني عرفتكم السنة اللي مرت دي ، و شكرا لأني قضيت فيكم لحظات مميزة و ممتعة ... بحبكم قوي ، و وحشتوني جدا .... و بأحس بالبهجة كل ما أفتكركم أو أمسك البرشورات و البوسترز بتاعة أي مكان منكم ...
* لستة الأماكن اللي لسه ما زرتهاش : أتمنى إني أكتشفكم انتم كمان السنة الجديدة دي
* شكرا لكل
الكتب و الأفلام و اللوحات و المزيكا اللي قريتها و شوفتها و سمعتها و فرقت معايا ...
* شكرا
للناس اللي أدهشوني و أمتعوني و أهدوني لحظات مميزة من خلال شغلهم :
شيرين مصطفى – الغول علي أحمد – مخلوف – منى البيلي – سامية مرسي الجوهري – جورج فكري – علي نوري – كارلا سيرون – محمد عبلة – يوسف زيدان – علاء الأسواني – أحمد العايدي – كمال الفقي ....