- فيه عروض كتيرة كانت معتمدة على الحركة من غير كلام لتوصيل العرض ... الحركة و معاها المزيكا طبعا و السينوغرافيا و آداء الممثليين ... منها عرض رومانيا : لقاءات ( كان عرض دمه خفيف جدا و إعتمادة على موسيقا الأفلام الأجنبية المشهورة و محاكاة بعض العلامات المشهورة منها كان مخلي الناس متفاعلة حلو معاه ) ... عرض بولندا " مسرحية عاطفية لأربعة ممثلين " و عرض إيطاليا " أوديب فوق القمة " كانوا لطاف ، لكني ما شفتش زي بقية الناس إن العرضين دول مبهرين للدرجة أو بيقدموا حاجة جديدة .. لطيف بس في العادي يعني ... – فيما عدا الممثل اللي عمل دور الحارس في "أوديب فوق القمة " .. ممثل ممتاز فعلا
- كذلك كان عرض لبنان "غوانتناموا .. معنى الانتظار " ... فكرة لطيفة ، بس اتعمل قبل كده ، مش الحاجة الجديدة أو المبهرة ... يمكن بس لفت انتباهي زميلي "عبد الحميد منصور " لفكرة إحترام الآخر و تبني وجهة نظره و مساندته اللي شافها من خلال الفرقة اللبنانية اللي ممثلاتها متحررات و ليبراليات جدا ( علق مثلا على نوعية لبسهم أثناء الافتتاح ) في حين إنهم قدموا عرض عن ست منقبات و معانتهم مع إعتقال أزواجهم في جوانتنامو ، و تهمة "الإرهاب" اللي ألصقت بيهم بكل سهولة لمجرد طريقة لبسهم ، و معاناة أبنائهم ... و إزاي إن العرض كان متفهم و متبني لوجهة نظر "آخر " بإحترام و تقدير و معايشة لمعاناتهم ... و إزاي إن خلع الممثلات للنقاب فالحجاب على المسرح ، كان توغل أكتر في ذاتهم و معانتهم و عرض للبدل البرتقالية ( لون بدل المعتقلين في غوانتنامو ) اللي أُجبروا على إرتدائها تحت نقابهم ... / و ده طبعا مختلف عن العروض اللي بيتم خلع الحجاب على المسرح كدلالة على التحرر ، إلخ / أنا مش ضد ده طبعا ، بس ضد إنه يبقى موضة و إن ما يبقاش فيه رؤية جديدة أو تقديم مختلف / ...
- عرض البرازيل : "الحقيقة تقريبا " قايم على فكرة كويسة قوي ، و على تكنيك كويس : عرض وثائق معينة كدليل على التوثيق و الحيادية ، في حين إنها ذاتها مجرد أدوات قابلة لإعادة التعريف دايما و لإعادة تقديم الحقيقة ، بس شايفة إن العرض قدم ده بشكل بدائي نوعا ، و ما لعبش كويس بالتكنيك المبدع اللي عنده ، بل قدمه بشكل رتيب ...
- عرض كرواتيا "صانع الأحذية و الشيطان" ... كان فيه كام لقطة لطيفة ، و الفرقة كان دمها خفيف جدا بمجرد حضورهم و حركتهم ، و كان فيه تشكلين تلاتة بحركتهم كانوا حلوين ...
- عرض لبنان التاني "كافكا و أبوه و الخنزير و الذئب " .. كان مقلب معتبر ... لا يناسب كافكا و لا حياته و لا إبداعه ... و استغل خطاب كافكا لأبوه استغلال سيء عيالي ... لو فريق مسرح في إعدادي كان عمل العرض أحسن من كده .. عرض مباشر جدا و سطحي و ممل جدا وجالب للكآبة جدا بالإسودات اللي ملت المسرح
- عرض بنجلاديش "قصة حياة أروج" كان عرض كويس ... حسيت إني بأشوف نفس القصة المعتادة للشخص المختلف اللي بيعاني من مجتمع منغلق على أفكار معينة ، المجتمع اللي بيخاف من الأسئلة اللي ممكن تخليه يفكر ، المجتمع اللي بالنسبة له الكتب رجس من عمل الشيطان ، و العلم و التفكير ضد الدين ، و تقبل الآخر ضد وجوده ذاته ... العرض اللي كان فيه كلام كتير ما كنتش فاهمه منه حاجة بالطبع غير عدة جمل بالعربي :
- السلام عليكم / أستغفر الله / إنا لله و إنا إليه راجعون ...
و كلمة واحدة بالإنجليزي / يبدو إنها التهمة الجاهزة سلفا لأي حد عنده وجهة نظر مختلفة في أي شيء / :
Communist
( انتَ شيوعي ؟ )
و اللي طبعا بيتم على أساسها الإعتقال و السجن و ربما الاعتداء الجسدي ..
العرض كان توليفة حلوة ما بين مشاهد تمثيل و مشاهد حكي و آجزاء غنائية و بعض الرقصات الشعبية اللي بتقدم أحداث بعينها ، ده غير تكوينات حركية معبرة جدا و بتلقي الضوء بقوة على حالة البطل "آروج" لما بيتاخد منه الأوراق اللي بيكتب فيها ، و إزاي الناس المكممة الواقعة على الأرض العاجزة عن الحركة بتعكس الحالة اللي كان حاسس بيها ، و الأشباح اللي بدأت تهاجمه و خوفه منها لحد لما بترجعله أوراقه و كأنها تعويذة بتنسحب قدامها أشباح الظلام ... فيه ممثلة كان صوتها حلو قوي ، ده غير إنها – من غير أي مكياج – اتنقلت بين كذا دور مختلفين جدا / منهم ست عجوزة جدا ضريرة ، و منهم الشابة المفعمة بالحيوية ، و منهم أحد الأشباح .... بنت فعلا مش معقولة ...
ده غير إن البانفليت بتاعهم كان بانفليت محترم ... و الغريبة بقى إن فيه شركات كانت sponsor ليه و للعرض : شركات اتصال ، و شركة مشروبات و مجلة ما ، و أكاديمية تعليمية عندهم ... الناس عارفة إن العرض طالع يمثل بلادها ، فمساندة العرض المسرحي و عاملاله كتيب شيك بدل البانفليت ، و حاطين إعلاناتهم معاه ، و عاملين دعاية للشواطيء في بنجلاديش و للأكاديميات التعليمية عندهم ...
- من أجمل العروض اللي شفتها برضة عرض " 451 فهرنهايت " ... و نلاقي نفس اللي لاقيناه في 1984 و مزرعة الحيوان لجورج أورويل ، و "عالم رائع جديد" لألدوس هكسلي : المجتمع الشمولي اللي ممنوع فيه الإنسان إنه يفكر أو يقرا أو يحس ... و كل اللي مسموح له إنه يتحول للآلة تابعة للنظام ...
النص المسرحي المعتمد عليه العرض قوي في ذاته ، و في نفس الوقت مقدم ثراء بصري حلو جدا و عن طريق حاجات بسيطة /: ألوان ملابس الممثلين ، تقسيم المسرح لتلات مناطق ، منطقتين فيهم عبارة عن ستارتين شفافتين بيتم آداء بعض الحركات ورائهم كعروض ظل بشكل متوازي يفعل الإحساس بالتناقض و الاحساس بإنهيار التعامل الإنساني ... الراجل اللي بينشر الورد في الشارع ، و البنت البريئة اللي لبسها زي الفراشات اللي ماشية ترش الورد بالمية ، و قدم السلطة القاسية اللي بتسحق الورد أو تشوطه عن الطريق ... الكتب اللي بتبدأ المسرحية بيها بتتحرق مع واحدة متهمة بالقراءة و التفكير ، و اللي بيتقبض على أي حد و في حوزته كتاب ... الزوجة التابعة للنظام بتصرفاتها ، و مع ذلك من البداية و حتى النهاية و هيه بتاخد مهدئات ، المزيكا العالمية المستخدمة : سيمفونية بيتهوفن الخامسة و حتت لموزارت و جزء من بحيرة البجع لتشايكوسفكي ... و استخدامها في مكانها من ناحية و كرابط عضوي حقيقي لمشاهد العرض ، و إعطاء الشعور بالألفة معاها ( قطع موسيقية مشهورة فعلا عالميا ، و تم استخدام أكثرها كموسيقى في الأفلام العربية القديمة ) ... آداء الممثلين الهايل ..
- من العروض الحلوة جدا برضة عرض المغرب : "أًمُرُ " = I pass = je passé ( من المرور ) :) عشان بس كنت قارية العنوان غلط في الأول ...
و على الرغم من إن اللهجة المغربية كانت صعبة برضة على معظم الناس و أنا منهم ، و ما لقطتش كتير م الكلام ... لكن العرض كان حلو جدا .. واضح أولا إنه مبني على نص قوي ... إيقاعه حلو ، فكرته حلوة و مختلفة ، و البنا بتاعه و الطريقة اللي بيبدأ بيها و بيتشابك و بيتم فيها تحولات للشخصيتين و الطريقة اللي بينتهي بيها ده كله بيقول انه نص قوي ...
بإختصار العرض بيتكلم عن شخص قبيح اتجوز واحدة قبيحة ، و الاتنين شافوا كمية من التريقة يوم فرحهم ، و بتوصلهم هدايا على البيت ، فبيقرروا ما يخرجوش للناس اللي اتريقوا عليهم ، و بيبدأوا في فتح الهدايا و اقتسامها ، و الخناقة عليها أحيانا ، و الخناقة على مين اللي يفتح الباب و يجيب الهدية اللي جاية أحيانا أخرى ... و تبدأ مكاشفات ما بينهم ، و إعترافات و إغاظات ، و صراعات أو مسابقات للحسم فيما بينهم و جدال و خصام ثم محاولة للتراضي ... الممثل و الممثلة اللي عملوا الدورين من العيار التقيل : ممثلين ممتازين و عندهم حيوية مش معقولة و قبول حلو قوي على المسرح ...
العرض فيه حس كوميدي حلو نابع من المواقف اللي بتدور ما بينهم على المسرح و طفولتهم أحيانا و طريقة تبريرهم للأمور أحيانا تانية ، و التفسيرات المختلفة عند كل طرف من الطرفين ... زي الوردة الحمرا مثلا اللي أهداهلها لما تعارفوا ... و فيه ملمح إنساني حلو قوي عن مسألة تقبل الذات ... و كان مضحك و مؤلم في نفس الوقت اللحظة اللي كانت الهدية بتاعتهم مرايا ، و بعد ما كانوا بيتنازعوا على مين فيهم اللي ياخد الهدية ، انقلب الوضع و حاولوا التخلص منها بكل طريقة .. و لما حاولوا يحسموا موقف ما بينهم اتفقوا في لحظة طيش ان اللي هايقدر يبص في المراية أكتر هوه اللي هايبقى كسبان ، و طبعا ما حدش فيهم قدر يبص فيها أصلا ... محاولات التراضي اللي كانت بتم على مضض : "صافي؟ " "صافي." ، و همه أصلا مش قادرين يبصوا في وش بعض ، و اللي مع المكاشفة و القرب و التماس الإنساني و في لحظة فزع و إصابته بالصرع ، بتخليه يتمسك بنظرتها : " شوف عيني ، شوف عيني " .. ساعتها بس بيهدا ، و بتطلع كلمة "صافي " منهم همه الاتنين بطريقة مدهشة فعلا .. من العروض اللي فعلا مبسوطة إني شفتها و ما فوتهاش ..
- من العروض الجامدة جدا ، على الرغم من وجودها على هامش المهرجان – العرض المصري "الرجل ذو الوجهين " .. العرض مافيهوش و لا كلمة ... معتمد على الإبهار البصري ، على التعبير الحركي ، على الرقص ، الموسيقى و الألوان و الإضاءة بالطبع اتعمل بيهم شغل هااايل ...
كان فيه خدع مبهرة : يتقطع ايد أو رجل أو راس تطير في الهوا ... أو راجل يبقى براسين ... حاجات تطير في الهوا و تعمل جو سحري كده ... و ده كله عن طريق لون الخلفية ولون ملابس الممثلين و الإضاءة ...
ده غير إن العرض بيطرح رؤى و أفكار في إطار درامي : فكرة السلطة و محاولة قهرها و آخدها لمزايا بالقوة ... فكرة السيطرة على الآخر / الشعب / الأنثى .. فكرة تبادل السلطة العنيف و إزاي ان الطرف الأضعف لما بتقوى شوكته و يتغلب على السلطة الظالمة ، هوه نفسه بيتحول لنفس النموذج اللي كان ثاير عليه في السلطة دي ... بيلمس على فكرة آدم و التفاحة و السقوط ... الحب و السيطرة العاطفية ... عرض حلو بجد .. غير العرض النص لبة اللي اختاروه كأحد العرضين اللي مثلوا مصر في المهرجان : "عرض ظل الحمار " اللي مالوش أدنى علاقة بالتجريبي أصلا .. هوه عرض "تهريجي " و ليس تجريبي ...
( هايتعاد عرض "الرجل ذو الوجهين " بالمناسبة خلال الفترة اللي جاية على مسرح العرايس لمدة أسبوعين )
الأحد، أكتوبر 24، 2010
الجمعة، أكتوبر 22، 2010
تعليق على أشياء تهمني 1
- من أكثر الأشياء إمتاعا في الدنيا : حضور المهرجانات و إفتتاحات المعارض التشكيلية ... الحدث في ذاته بيبقى مبهج جدا .. كأنه عرس .. بل حفلات العرس غالبا بتبقى باهتة و مملة ، لكن إفتتاح معرض أو وجود مهرجان مسرحي مثلا بتبقى حاجة مبهجة فعلا ... كل الناس دي المهتمة بالتواجد و الحضور، أحيانا وجود صحفيين و كاميرات ، الوقوف قدام الباب في إنتظار الدخول أو قص شريط الافتتاح و التوتر الخفيف اللي معاه تساؤلات عن العرض و يا ترى هايبقى ممتع و لا ، و يا ترى إيه اللي ممكن يلفت نظر الواحد ، و ياترى كلنا هاندخل و لا ( خصوصا مع وجود قاعات صغيرة أحيانا لا تسع كل الحضور ) ، بامفليت العرض / أو المعرض – اللي شخصيا بألاقي متعة في تجميعها و في البص عليها لما يطول الوقت من غير ما أحضر حاجة جديدة – أو النشرة المصاحبة اللي بيبقى فيها أخبار و مقالات نقدية عن العروض و تغطية للندوات ، و أي حد بيكلم أي حد يسأله عن أي حاجة متعلقة بالمواعيد أو الدخول أو الحدث بشكل عام ... كل الناس – حتى لو ما تعرفش بعض- بيبقى بينها ألفة من نوع خاص: ألفة الاهتمام بنفس الشيء و التواجد في نفس المكان اللي بيسم رواده بملامح خاصة ..
- و لي فؤادٌ إذا طال العذابُ به ... هام إشتياقا إلى لقيا معذبِهِ ...
مش عارفة ليه الواحد بيبقى غاوي يعذب نفسه في مواضيع فكسانة أصلا ...
أعتقد إن الحنين و التفكير في أشخاص العلاقة بيهم عديمة الجدوى هو نوع من التمسك برغبة الواحد في إنه يحس بقدرته على الشعور ، يمكن عشان كده بيستحلى الشجن ، و العذاب، و التمسك بقش خايب ( ما تمسكوش إيد غرقانين)* ... أصلا فكرة الحب أو التعلق بشخص ما هي فكرة ضد الجمود ، و الملل ، و الرتابة اللي بتفرضها الحياة ... عشان كده بتجذبنا دايما قصص و علاقات الحب .. و احتمالات الحب المرسومة في الأفق ( أفق الخيال طبعا ) ... و يمكن كل ما الحاجة بدت غامضة و مالهاش اسم محدد أو شكل بتنتظم فيه ، و كل ما كانت بتطرح إحتمالات غير مؤكدة ... كل ما أخدت وقت أطول في التخلص منها ، و كل ما كانت مناسبة للاندماج في الحالة و معايشة الدور مع فيروز ..
يا سلااام لو الواحد يفضل عاقل و بارد و محلل كده على طووول !!!
=========================================
* من قصيدة لـ "طارق عبد الله" – شرقاوي الجنسية :) :
" ما تمسكيش فيا / ليلك خلاصي / فارد سواد عمته فوق راسي
----
ده القش مَل الغرقانين / و أنا قشاية خايبة ما تمسكنيش إيد غرقانين "
- و قد يجمعُ اللهُ الشتيتين بعدما ... يظنان كلَ الظن أن لا تلاقيا !!!!!!!!
كنت بأحب بيت الشعر ده قوي من و أنا في إعدادي كده – كان أول مرة أسمعه كان في مسلسل "الفرسان" : قطز و مريم / أحمد عبد العزيز و مادلين طبر /
لكن اكتشفت دلوقتي إنه بيت شعر كئيب – عكس ما كنت دايما بأشوفه – لأني أولا : واحدة ما بتفقدش الأمل أبدا ، يعني عمري ما (هأظن كل الظن أن لا تلاقيا ) و لا إن ( ضاقت فاستحكمت حلقاتها ) ... ما بيحصلش إني أبص لأي موقف إن (حلقاته استحكمت ) ، مهما كان الوضع سيء ، فغصبن عني عندي داء التفاؤل و الأمل ....
من النوعية اللي قال عنها محمد خير في "هدايا الوحدة " : ( يبتذلون الحلم بإعتياد الأمل ) .. ممكن ...
أما ثانيا بقى ، فأصلا لما الواحد يفقد الأمل في شيء ما ، معناه إنه بدأ يكيف نفسه و حياته إنها تمشي من غير الشيء ده ، فلما أكيف نفسي و حياتي إن الشيء الفلاني ما عادش لازمني و قدرت أستبدله أو أستغنى عنه ، بعدين ألاقيه متاح ليا بعد كده ، يبقى نوع من التلاعب و العبث .. و ساعتها شكرا :
I don't need you any more
بيتهيألي سبق و قريت عن قصة أو فيلم أو مسرحية أو رواية .. مش فاكرة بالظبط ... بس اللي فاكراه إن العمل ده كان عن شخصية أهلها و المحيطين بيها بيحبوها جدا ، بعدين الشخصية دي بتُفقد ، تقريبا بتفقد الذاكرة و تتوه حاجة كده ... بعد مدة من الوقت بترجع لحياتها عشا ن تكتشف إن ما عادش ينفع ترجعلها تاني .. لأن الأهل / الزوج / الأبناء ... إلخ .. تدبروا الحياة خلال الوقت ، و رغم حزنهم الشديد في البداية ، إلا إنهم مع الوقت قدروا يتكيفوا و لاقوا بدائل ، و بالعكس ظهور الشخصية دي تاني هايلخبط حياتهم و يبوظها ..
و إحنا كائنات أرضية محدودة ... و دايما بنلعب في إطار محدوديتنا الخاصة بزمانا ، و مدانا على الأرض ، و إحتياجتنا البشرية المتعددة ... و بالتالي ، مافيش حاجة اسمها : للأبد ...
مافيش حب للأبد أو كراهية للأبد أو وقوف في نفس المكان للأبد ... لأننا ما نملكش الأبد ده و لا نعرف حدوده و لا بنبقى مقدرين حدودنا كويس ... حدودنا – نحن الكائنات البشرية المحدودة .. اللي بننسى ، ننسى حتى كنا إيه و كنا فين و كنا بنفكر إزاي ... و بنتغير ساعات كتيرة من غير ما نحس أو نعرف إننا بنتغير بذاكرتنا اللي بتشوه الأمور و تنسى منها و تكمل عليها بحاجات من خيالها / إلا الناس اللي بيكتبوا مذكراتهم زيي و عندهم نوعا فكرة ما و لو غير دقيقة عن التغير اللي حصلها /
اللي هوه سنة ورا التانية ذاكرتنا بتسقط ... و إحتياجتنا و معرفتنا و خبراتنا الجديدة بتخلينا ناخد مواقف مختلفة و نتبنى وجهات نظر مختلفة عن اللي كناها ... و حاجات قلنا إننا عمرنا ما هاننساها و نسيناها ، و ناس قلنا عمرنا ما هانبعد عن بعض ، و مراكب الحياة خدت كل حد فينا موجة ورا التانية في سكك مختلفة ، و بقى تواجدنا تواجد نوستالجي له وجود في الذاكرة أكتر ما له علاقة بالواقع ... و أفكار و توجهات قلنا عمرنا ما هانسيبها أو هأنغير رأينا فيها على ضوء الاعتقاد في عدالتها و نزاهتها و بهائها ... و أضواء تانية بتنفذ م الخروم تبين حاجات تانية ما كناش شايفنها ...
كائنات محدودة لدرجة الوصول أحيانا في لحظة م اللحظات لأن ( لا نعلم من بعد علمٍ شيئا ) ... و يمكن ننسى أصلا أهالينا و أصحابنا و إحنا مين ، و بنحب إيه و بنكره إيه ...
و واحدة زيي كده عمالة تفكر و تحلل ، توصل لأنها مش قادرة تجمع جملة سليمة ليها معنى ...
هناك قدرٌ من الأسى في أن يكون المرء إنسانا !
إيييييييييه ... دنيا ااا
- كالمعتاد الأفكار بتجرفني بسهولة في سكك مختلفة ، لدرجة إني أبدأ الكتابة بخطة ما ، و ألاقي سكك تانية خالص بتتفتح ... ما علينا ...
- أثناء المهرجان التجريبي اللي لسة خلصان يوم الأربع اللي فات ، شفت كذا عرض عجبني جدا فكرتهم اللي قريتها في نشرة المهرجان اللي كانت مدية نبذات سريعة عن القصص اللي بتدور عنها العروض ، و كنت راحة العروض بناءا على إعجابي بالتوصيف بتاعهم ... و طبعا اكتشفت إن : ( الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الطيبة ) – كما يقال - ... أفكار عظيمة جدا مكتوبة ، و عروض سيئة جدا متقدمة ، عروض عبارة عن رغي متصل ، مافيش إضاءة حلوة و لا ديكور يفتح النفس و لا آداء مميز لممثل .. لو حلقة في مسلسل و لا حلقة في راديو حتى مش هاتكون كده ...
الكلام ده كان في العرض الهندي ( زيماد ) و عرض سري لانكا ( لا عودة ) ، و عرض الإكوادور ( مدينة النساء الوحيدات ) ...
النقطة مش نقطة إختلاف اللغة و عدم فهمها بحال ، و زي ما قلت لحد من معارفي : حتى لو كان العرض بالعربي كان هايفضل على الملل اللي بيقدمه .. لأنه بيقدم صورة عقيمة .. حركة مسرحية محدودة ... إضاءة ثابتة و حيادية على الشخصيات كلها .. و كلام و رغي متصل ، حتى لو مفهوم ، فهوه غير درامي ، و ممكن بسهولة الحكم على عدم دراميته من الآداء الثابت للممثلين و الإيقاع الواقع للعرض ... و على رأي واحدة من معارفي : حتى الرقص و الغنا اللي بنستمتع بيه في الأفلام الهندي ما كانش موجود ..
على العكس من ده كان عرض مولدوفا : ( الإنسان الطيب من سيشوان ) ... كنت أصررت على حضور العرض ده لأني كنت قريت التوصيف بتاعه في النشرة في بداية المهرجان و حطيته ضمن العروض اللي لازم أشوفها ... و طبعا لما جيت أروحه كنت نسيت العرض عن إيه أصلا ، و ما نجحتش إني أفتكر أي حاجة عن قصة العرض ، و العرض كان معتمد على الكلام بشكل كبير لفهم القصة ، و فعلا من أول العرض لآخره و أنا قاعدة مش فاهمة إيه اللي بيحصل أو إيه القصة بالظبط ... لكني كنت قاعدة مستمتعة جدا ، و شايفة إن العرض كويس جدا ... حتى لو مش فاهمة اللغة أو فاهمة هوه بيتكلم عن إيه ...
العرض كان له إيقاع حلو جدا ... كان معتمد على تقديم مشاعر و صراعات و حيرة و وجهات نظر عن طريق الإضاءة لوحدها .. عن طريق حركة الممثلين على الخشبة و علاقة مجالاتهم ببعض ... عن طريق المزيكا ... عن طريق التوازي بين مشاهد و بعضها و تكرار حركة بعينها خلال مشاهد معينة ...
عرض من العروض المحترمة بجد ... الجيدة فنيا ... و الحمد لله ، العرض أخد جايزة أحسن عرض جماعي و أحسن إخراج و كان مرشح لأحسن سينوغرافيا ...
( و أكمل في بوست تالي ، عشان المسألة كده طولت قوي )
- و لي فؤادٌ إذا طال العذابُ به ... هام إشتياقا إلى لقيا معذبِهِ ...
مش عارفة ليه الواحد بيبقى غاوي يعذب نفسه في مواضيع فكسانة أصلا ...
أعتقد إن الحنين و التفكير في أشخاص العلاقة بيهم عديمة الجدوى هو نوع من التمسك برغبة الواحد في إنه يحس بقدرته على الشعور ، يمكن عشان كده بيستحلى الشجن ، و العذاب، و التمسك بقش خايب ( ما تمسكوش إيد غرقانين)* ... أصلا فكرة الحب أو التعلق بشخص ما هي فكرة ضد الجمود ، و الملل ، و الرتابة اللي بتفرضها الحياة ... عشان كده بتجذبنا دايما قصص و علاقات الحب .. و احتمالات الحب المرسومة في الأفق ( أفق الخيال طبعا ) ... و يمكن كل ما الحاجة بدت غامضة و مالهاش اسم محدد أو شكل بتنتظم فيه ، و كل ما كانت بتطرح إحتمالات غير مؤكدة ... كل ما أخدت وقت أطول في التخلص منها ، و كل ما كانت مناسبة للاندماج في الحالة و معايشة الدور مع فيروز ..
يا سلااام لو الواحد يفضل عاقل و بارد و محلل كده على طووول !!!
=========================================
* من قصيدة لـ "طارق عبد الله" – شرقاوي الجنسية :) :
" ما تمسكيش فيا / ليلك خلاصي / فارد سواد عمته فوق راسي
----
ده القش مَل الغرقانين / و أنا قشاية خايبة ما تمسكنيش إيد غرقانين "
- و قد يجمعُ اللهُ الشتيتين بعدما ... يظنان كلَ الظن أن لا تلاقيا !!!!!!!!
كنت بأحب بيت الشعر ده قوي من و أنا في إعدادي كده – كان أول مرة أسمعه كان في مسلسل "الفرسان" : قطز و مريم / أحمد عبد العزيز و مادلين طبر /
لكن اكتشفت دلوقتي إنه بيت شعر كئيب – عكس ما كنت دايما بأشوفه – لأني أولا : واحدة ما بتفقدش الأمل أبدا ، يعني عمري ما (هأظن كل الظن أن لا تلاقيا ) و لا إن ( ضاقت فاستحكمت حلقاتها ) ... ما بيحصلش إني أبص لأي موقف إن (حلقاته استحكمت ) ، مهما كان الوضع سيء ، فغصبن عني عندي داء التفاؤل و الأمل ....
من النوعية اللي قال عنها محمد خير في "هدايا الوحدة " : ( يبتذلون الحلم بإعتياد الأمل ) .. ممكن ...
أما ثانيا بقى ، فأصلا لما الواحد يفقد الأمل في شيء ما ، معناه إنه بدأ يكيف نفسه و حياته إنها تمشي من غير الشيء ده ، فلما أكيف نفسي و حياتي إن الشيء الفلاني ما عادش لازمني و قدرت أستبدله أو أستغنى عنه ، بعدين ألاقيه متاح ليا بعد كده ، يبقى نوع من التلاعب و العبث .. و ساعتها شكرا :
I don't need you any more
بيتهيألي سبق و قريت عن قصة أو فيلم أو مسرحية أو رواية .. مش فاكرة بالظبط ... بس اللي فاكراه إن العمل ده كان عن شخصية أهلها و المحيطين بيها بيحبوها جدا ، بعدين الشخصية دي بتُفقد ، تقريبا بتفقد الذاكرة و تتوه حاجة كده ... بعد مدة من الوقت بترجع لحياتها عشا ن تكتشف إن ما عادش ينفع ترجعلها تاني .. لأن الأهل / الزوج / الأبناء ... إلخ .. تدبروا الحياة خلال الوقت ، و رغم حزنهم الشديد في البداية ، إلا إنهم مع الوقت قدروا يتكيفوا و لاقوا بدائل ، و بالعكس ظهور الشخصية دي تاني هايلخبط حياتهم و يبوظها ..
و إحنا كائنات أرضية محدودة ... و دايما بنلعب في إطار محدوديتنا الخاصة بزمانا ، و مدانا على الأرض ، و إحتياجتنا البشرية المتعددة ... و بالتالي ، مافيش حاجة اسمها : للأبد ...
مافيش حب للأبد أو كراهية للأبد أو وقوف في نفس المكان للأبد ... لأننا ما نملكش الأبد ده و لا نعرف حدوده و لا بنبقى مقدرين حدودنا كويس ... حدودنا – نحن الكائنات البشرية المحدودة .. اللي بننسى ، ننسى حتى كنا إيه و كنا فين و كنا بنفكر إزاي ... و بنتغير ساعات كتيرة من غير ما نحس أو نعرف إننا بنتغير بذاكرتنا اللي بتشوه الأمور و تنسى منها و تكمل عليها بحاجات من خيالها / إلا الناس اللي بيكتبوا مذكراتهم زيي و عندهم نوعا فكرة ما و لو غير دقيقة عن التغير اللي حصلها /
اللي هوه سنة ورا التانية ذاكرتنا بتسقط ... و إحتياجتنا و معرفتنا و خبراتنا الجديدة بتخلينا ناخد مواقف مختلفة و نتبنى وجهات نظر مختلفة عن اللي كناها ... و حاجات قلنا إننا عمرنا ما هاننساها و نسيناها ، و ناس قلنا عمرنا ما هانبعد عن بعض ، و مراكب الحياة خدت كل حد فينا موجة ورا التانية في سكك مختلفة ، و بقى تواجدنا تواجد نوستالجي له وجود في الذاكرة أكتر ما له علاقة بالواقع ... و أفكار و توجهات قلنا عمرنا ما هانسيبها أو هأنغير رأينا فيها على ضوء الاعتقاد في عدالتها و نزاهتها و بهائها ... و أضواء تانية بتنفذ م الخروم تبين حاجات تانية ما كناش شايفنها ...
كائنات محدودة لدرجة الوصول أحيانا في لحظة م اللحظات لأن ( لا نعلم من بعد علمٍ شيئا ) ... و يمكن ننسى أصلا أهالينا و أصحابنا و إحنا مين ، و بنحب إيه و بنكره إيه ...
و واحدة زيي كده عمالة تفكر و تحلل ، توصل لأنها مش قادرة تجمع جملة سليمة ليها معنى ...
هناك قدرٌ من الأسى في أن يكون المرء إنسانا !
إيييييييييه ... دنيا ااا
- كالمعتاد الأفكار بتجرفني بسهولة في سكك مختلفة ، لدرجة إني أبدأ الكتابة بخطة ما ، و ألاقي سكك تانية خالص بتتفتح ... ما علينا ...
- أثناء المهرجان التجريبي اللي لسة خلصان يوم الأربع اللي فات ، شفت كذا عرض عجبني جدا فكرتهم اللي قريتها في نشرة المهرجان اللي كانت مدية نبذات سريعة عن القصص اللي بتدور عنها العروض ، و كنت راحة العروض بناءا على إعجابي بالتوصيف بتاعهم ... و طبعا اكتشفت إن : ( الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الطيبة ) – كما يقال - ... أفكار عظيمة جدا مكتوبة ، و عروض سيئة جدا متقدمة ، عروض عبارة عن رغي متصل ، مافيش إضاءة حلوة و لا ديكور يفتح النفس و لا آداء مميز لممثل .. لو حلقة في مسلسل و لا حلقة في راديو حتى مش هاتكون كده ...
الكلام ده كان في العرض الهندي ( زيماد ) و عرض سري لانكا ( لا عودة ) ، و عرض الإكوادور ( مدينة النساء الوحيدات ) ...
النقطة مش نقطة إختلاف اللغة و عدم فهمها بحال ، و زي ما قلت لحد من معارفي : حتى لو كان العرض بالعربي كان هايفضل على الملل اللي بيقدمه .. لأنه بيقدم صورة عقيمة .. حركة مسرحية محدودة ... إضاءة ثابتة و حيادية على الشخصيات كلها .. و كلام و رغي متصل ، حتى لو مفهوم ، فهوه غير درامي ، و ممكن بسهولة الحكم على عدم دراميته من الآداء الثابت للممثلين و الإيقاع الواقع للعرض ... و على رأي واحدة من معارفي : حتى الرقص و الغنا اللي بنستمتع بيه في الأفلام الهندي ما كانش موجود ..
على العكس من ده كان عرض مولدوفا : ( الإنسان الطيب من سيشوان ) ... كنت أصررت على حضور العرض ده لأني كنت قريت التوصيف بتاعه في النشرة في بداية المهرجان و حطيته ضمن العروض اللي لازم أشوفها ... و طبعا لما جيت أروحه كنت نسيت العرض عن إيه أصلا ، و ما نجحتش إني أفتكر أي حاجة عن قصة العرض ، و العرض كان معتمد على الكلام بشكل كبير لفهم القصة ، و فعلا من أول العرض لآخره و أنا قاعدة مش فاهمة إيه اللي بيحصل أو إيه القصة بالظبط ... لكني كنت قاعدة مستمتعة جدا ، و شايفة إن العرض كويس جدا ... حتى لو مش فاهمة اللغة أو فاهمة هوه بيتكلم عن إيه ...
العرض كان له إيقاع حلو جدا ... كان معتمد على تقديم مشاعر و صراعات و حيرة و وجهات نظر عن طريق الإضاءة لوحدها .. عن طريق حركة الممثلين على الخشبة و علاقة مجالاتهم ببعض ... عن طريق المزيكا ... عن طريق التوازي بين مشاهد و بعضها و تكرار حركة بعينها خلال مشاهد معينة ...
عرض من العروض المحترمة بجد ... الجيدة فنيا ... و الحمد لله ، العرض أخد جايزة أحسن عرض جماعي و أحسن إخراج و كان مرشح لأحسن سينوغرافيا ...
( و أكمل في بوست تالي ، عشان المسألة كده طولت قوي )
الأحد، أكتوبر 10، 2010
رغي مع صديقة اسمها المدونة :)
:)
بقالي كتييير قوي ما جيتش هنا ، و كالمعتاد : وحشاني المدونة ، و وحشاني الكتابة جدا .. حتى الكتابة البرسونال في الأجندة بتاعتي بقالي مدة طويلة ما مارستهاش : مشغول و حياتك مشغول :)
حلو أصلا إحساس الإنشغال ، إن الواحد يبقى وراه حاجات بيعملها ، و شغل و ناس بيقابلها و يروح هنا و هناك .. بقالي سنة و نص قاعدة في القاهرة ، و ماحسيتش إني فعلا في القاهرة غير الفترة دي .. الشهر ده ..
القاهرة - بالنسبة لي ، و لقلة قليلة مندسة من أبناء الأقاليم :) - لا تعني بحال من الأحوال الزحمة و الدوشة و ، و ، و و الحاجات الغريبة اللي بأسمعها و أنا مندهشة دي .. لكن تعني : شغل ، أحداث ، حركة ، فن ، جمال ، معرفة و خبرة .. و تايتلز عظيمة كده ..
القاهرة إيقاع لايق لي و لايقة له خطواتي ..
أنا بأحب البلد دي أصلا .. و كل ما أقول كده لحد - سواء منها أو من براها - يستغرب ..
أكيد في يوم ما هأكتب عن القاهرة ، اللي ممكن تقهر غيري ، لكن معايا - يمكن عشان بأحبها - بتقهر مخاوفي و بتقهر جبني و بتقهر البرد اللي كنت بأحسه ..
مش عارفة أصلا أنا المفروض أكتب ايه ، يمكن كنت هاكتب عن حاجات شفتها الفترة اللي فاتت و لفتت انتباهي إني أكتب عنها .. عن ناس ، عن المسرح اللي بدأت إنغماس في العالم بتاعه ، و لسه بأقول يا هادي في بحره ... عن الحياة الجميلة جدا اللي مقدراها جدا و مقدرة كل اللي بيحصلي فيها ، و كل الحاجات الحلوة اللي ربنا بيبعتهالي في سكتي ..
يمكن عن دار الأوبرا - اللي متسولة منها النت الآن من الوايرلس فيها - ، عن عرض امبارح بتاع ذهب الراين لفاجنر ، عن الشجرة التحفة اللي قدامي دي .. عن المسرح التجريبي اللي أوله انهاردة و مستمر لحد 20 /10 ... عن الناس اللي شغالة معاهم .. فيه حاجات كتير جدا في دماغي ، و غالبا ، بأدي لنفسي الـ headline عشان لو عديت هنا في يوم أبتهج :)
بقالي كتييير قوي ما جيتش هنا ، و كالمعتاد : وحشاني المدونة ، و وحشاني الكتابة جدا .. حتى الكتابة البرسونال في الأجندة بتاعتي بقالي مدة طويلة ما مارستهاش : مشغول و حياتك مشغول :)
حلو أصلا إحساس الإنشغال ، إن الواحد يبقى وراه حاجات بيعملها ، و شغل و ناس بيقابلها و يروح هنا و هناك .. بقالي سنة و نص قاعدة في القاهرة ، و ماحسيتش إني فعلا في القاهرة غير الفترة دي .. الشهر ده ..
القاهرة - بالنسبة لي ، و لقلة قليلة مندسة من أبناء الأقاليم :) - لا تعني بحال من الأحوال الزحمة و الدوشة و ، و ، و و الحاجات الغريبة اللي بأسمعها و أنا مندهشة دي .. لكن تعني : شغل ، أحداث ، حركة ، فن ، جمال ، معرفة و خبرة .. و تايتلز عظيمة كده ..
القاهرة إيقاع لايق لي و لايقة له خطواتي ..
أنا بأحب البلد دي أصلا .. و كل ما أقول كده لحد - سواء منها أو من براها - يستغرب ..
أكيد في يوم ما هأكتب عن القاهرة ، اللي ممكن تقهر غيري ، لكن معايا - يمكن عشان بأحبها - بتقهر مخاوفي و بتقهر جبني و بتقهر البرد اللي كنت بأحسه ..
مش عارفة أصلا أنا المفروض أكتب ايه ، يمكن كنت هاكتب عن حاجات شفتها الفترة اللي فاتت و لفتت انتباهي إني أكتب عنها .. عن ناس ، عن المسرح اللي بدأت إنغماس في العالم بتاعه ، و لسه بأقول يا هادي في بحره ... عن الحياة الجميلة جدا اللي مقدراها جدا و مقدرة كل اللي بيحصلي فيها ، و كل الحاجات الحلوة اللي ربنا بيبعتهالي في سكتي ..
يمكن عن دار الأوبرا - اللي متسولة منها النت الآن من الوايرلس فيها - ، عن عرض امبارح بتاع ذهب الراين لفاجنر ، عن الشجرة التحفة اللي قدامي دي .. عن المسرح التجريبي اللي أوله انهاردة و مستمر لحد 20 /10 ... عن الناس اللي شغالة معاهم .. فيه حاجات كتير جدا في دماغي ، و غالبا ، بأدي لنفسي الـ headline عشان لو عديت هنا في يوم أبتهج :)
Posted by
شغف
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)