بما أن دعاوي "نهاية العالم" كانت أكثر من اللازم العام الماضي .. لذا أعتقد أن هناك ثمة بداية جديدة له هذا العام .. ربما ..
**********************
لي الكثير جداا و أنا أرغب بشدة في التدوين،لكني أجد الأمر أكثر سهولة و إغراءا على الفايس بوك ...
أو ربما ، لأني أعلم أن اختلاف وسيط الكتابة يعني بالضرورة بشكل من الأشكال اختلاف طريقتها ... أو دروبها ...
أريد أن أعود للمواظبة هنا .. هنا مساحة أرحب كثيرا
*****************
أمور كثيرة تغيرت مؤخرا ...
لكن "الانتظار" الذي اعتقدت أني ودعته أو تخلصت منه عاد يلازمني بشكل أكثر لزوجة و كثافة ...
ما يؤرقني ليس الانتظار المرحلي : انتظار حدث ما بعد شهر أو اثنين أو أكثر ... أو انتظار شخص ما سواء كنا على لقاء أو على عمى من القدر و تصاريفه ...
ما يوترني هو تلك الأيام التي أشعر بهذا الانتظار ملازما لي و لا أعرف لأي شيء بالتحديد :
أن تجد أحد معارفك و تقفان بعض الوقت ... ثم تجد نفسك و قد تركت أمامه الساحة تماما حتى إذا ما تقيأ كل مشكلاته و مخاوفه و كل ما لديه من أشياء غالبا هي لا تهمك من الأساس .. انتبهت لحالتك من الانتظار و هو ينهي اللقاء مثلما بدأه و عاشه كاملا فارسا منفردا في الميدان
أن تجلس هكذا بعدد من الساعات على الانترنت .. لا تفعل شيئا بعينه .. لا تحدث أحدا - فقد أنهيت هذا منذ زمن - .. لكن تنتظر شيئا ما لا تعرفه ... تقلب في الرسائل ، في الصفحات ، في الصور ، في أقوال الحكماء المنتشرة في صور و رسومات لطيفة ... تجد الوقت يتسرب ، لم تفعل خلاله شيئا ذا قيمة ، و لم تملأ بعد ذلك العطش في داخلك ...
أن يكون الطعام هو آخر اهتماماتك .. و تجد نفسك مناقضا لذاتك: "مش جعانة ، بس عاوزة أكل! " ... بطاطس ، لب ، بعض الحلوى هنا أو هناك تأكلها على مضض .. فليس هناك من جوع ، لكن هناك شعور ما يشبه الجوع و ليس من تصنيف محدد له
*****************
* أسوأ حاجة في حياتي محتاجة فعلا إني أغيرها هيه إني عايشة بـ "القصور الذاتي"
القصور الذاتي ده مصطلح أعتقد أخدناه في الفيزيا أيام ثانوي : لما الصاروخ ينطلق في الفضا بالطاقة اللي بياخدها من قاعدته، بعدين ،
بيكون مفيش طاقة بتدفعه، لكنه بيستمر في الحركة بنفس القوة تقريبا اللي طلع بيها
زي ما نظرية "نيوتن" اللي دورت علي نصها دلوقتي بتقول :
" قانون نيوتن الاول "الجسم الساكن يبقى ساكن ما لم تثر عليه قوة تحركه و الجسم المتحرك يبقى متحرك مالم تؤثر عليه قوة توقفه او تغير من سرعته او اتجاهه او الاثنين معا""
(غريب - أو يمكن منطقي درجة الغرابة - إن الواحد يلجأ للفزيا عشان تفسرله سلوكه !)
أصعب حاجة عليا دايما هيه إني أبدأ نشاط ما .. مهما كان اهتمامي بالنشاط ده واستمتاعي بيه .. سواء كان قراية أو كتابة أو أي حاجة ..
و لما بأبدأ في حاجة بيبقى صعب عليا إني أنهيها ، و بأفضل مستمرة في أدائها على الرغم من وجود مهام تانية مهمة المفروض تتعمل
...
من زمااان أصلا ... من أيام المذاكرة .. كنت أفضل أضيع الوقت في أي حاجة و أتحجج بأي حاجة قدام نفسي و ما أذكرش ، و أستسهل و أدخل أنام أو أشوف التلفزيون ، إلخ
أول ما بأغصب على نفسي و أقعد أذاكر ، كنت بأنغمس لدرجة اني مش عاوزة أسيب الكتاب ، و أقعد أتحجج بالجزء اللي جاي و خلاص .. طب أخلص الدرس ده كمان بالمرة ... إلخ
أتحجج بمليون حجة عشان ما أدخلش المطبخ أعمل حاجة ... و غالبا ماما بتستسهل وتدخل تعمل اللي هيه عاوزاه
و وقت ما أدخل أغسل المواعين أو أقلي سمك أو أعمل أكل .. ألاقي نفسي قضيت اليوم كله في المطبخ و كل حاجة تجر اللي وراها ، و أقول لنفسي : "طب أعمل كذا وخلاص " .. "طب أخلص كذا وهطلع " .. إلخ
نفس الوضع لسه قائم
في مهام الشغل
في القعدة على اللاب أو النت
في حاجات كتير يمكن مش على بالي حاليا ... منها حتى الخروج والدخول للبيت ... لما بأطلع بره بأبقى مش عاوزة أروح و بأحس إن فيه مليون حاجة ممكن تتعمل بره
ولما أقعد أجازة في البيت بأحس إن فيه مليون تانيين جوه وبأفقد الاهتمام بالخروج ...
القصور الذاتي هو أسوأ حاجة فيا ... و فعلا لو دي كانت الحاجة الوحيدة اللي عرفت أتخلص منها في 2013 .. هأبقى عملت إنجاز عظيييم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق