مسلسل "ولي العهد" يرفع ضغط دمي، ويصيبني برغبة حارقة في السب واللعن لكل صناعه وبالذات مؤلفه..
تكريس قوي لأفكار ذكورية تقول بتفاهة المرأة ونقصها وعدم تأهلها لتحمل مسؤلية نفسها أو قراراتها أو أموالها، فهي السفيهة التي يتم (الضحك) عليها وسلب ما لديها وتحتاج لوصي عليها ...
اللعنة عليكم أيا أنتم يا من تجروننا قروناً إلى الخلف.
******
"يا آدم ... اسكن أنتَ وزوجك الجنة، ولا تأكلا من هذه الشجرة فتكونا من الظالمين"
آدم : طيب حاضر يارب
تمر الأيام.. آدم يقترب من الشجرة
"انتا رايح فين؟ " -
" عاوز أجرب آكل من الشجرة.. إبليس قال إنها كويسة" *
- "بس ربنا قال ماينفعش تاكل منها "
(+ كل النصح والمواعظ اللي ف الجنة و ف الأرض وف الأخرة يقولها الملاك بإخلاص وصدق نية )
تمر الشهور، وآدم لا يتعظ، ويقرر أخذ الخطوة والإقتراب نحو الشجرة للأكل منها
- "أنتا مش اقتنعت بكل الكلام والوعظ اللي قلتهولك يا آدم؟ "
* " كلامك مقنع يا ملاك، بس أنا عاوز أجرب، ما يمكن إبليس معاه حق"
وهنا يقرر الملاك أخذ موقف أكثر إيجابية، فيحضر سلاسل ويقيد آدم ...
" مش هينفع أسيبك تعمل الغلط يا آدم.. أنا ملاك وعارف الصح من الغلط أكتر منك، وماينفعش أسيبك تقع ف الغلط.. اعمل الصح غصبن عن عينك.. مش هتاكل من الشجرة يعني مش هتاكل منها... مش فاهم أنا ليه ربنا قالك ما تاكلش وسابك كده ممكن تاكل وممكن لأ ... ماكانش عارف يشلك كل ما إيدك تقرب من دي شجرة؟ "
*****
موقعان إلكترونيان أشبه بالمجلة يتبعان غالبا لنفس الجهة الناشرة، أحدهما هو "ليالينا" الموجه للمرأة، والآخر الذي تعرفت إليه بعد قليل هو "القيادي" ... وقررت الاشتراك في النشرة البريدية للاثنين... وصرت أتعجب جداا من الايميلين الذين يتتاليان دوما من الموقعين، فأحدهما يرى الجمهور الموجه إليه "النساء" ليسوا إلا مهتمات بالطعام والموضة وفقط ... بينما الآخر يعتبر جمهوره الموجه إليه "الرجال" كائنات إنسانية متعددة الاهتمامات يتم التنويع على إشباع اهتماماتها المختلفة المتشعبة سواء كانت عملية أو خاصة بالعمل أو خاصة بالعلاقات الشخصية أو العائلية أو خاصة بهواية ما .. إلخ ...
وبالطبع أجدني يلفت نظري عناوين في النشرة الإلكترونية الخاصة بموقع "القيادي" الموجه للرجل معظمها، بينما قليل ما يلفت نظري العناوين الموجه للمرأة ... والتي تحصرها في شكل نمطي وفقط ... ودور يحرصون على تحجيمنا فيه ... أشعر أنهم دوما ما يضعوننا على "سرير بروكست" ... ارحمونا يرحمكم الله!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق