و ماذا تعرف أنت عن اللعنات؟
أو .. عن ... لعنتي الخاصة ؟
التحليل؟! " تحليل الأشخاص والأعمال الأدبية وحتى النكات" .... أو تسمي هذه " النعمة " لعنة؟
لربما كان لها أن تتصدر قائمة أسباب حبي للحياة - لولا السهو
نعم ؛ فتحليل الأشياء يجعلها محتملة
أعتقد أنني لم أظفر في حياتي كلها بفعل أو أمر ذي قيمة أو جدوى .. سوى هذا التحليل المستمر
أتعرف ما اللعنات الحقيقية؟
أن تحمل كراهيةً أو احتقارا لأناس يفترض بهم أن يكونوا أقرب البشر إليك
فتحاول " تحليلا عقلانيا" للأمر .. لتحاول تفهما .. أو تسامحا.. وكثيرا ما تفشل
أن تشعر بالتقيد .. بالعجز عن أن تلملم أبسط أحلامك في صورة فعل
فتحلل الأمر لتقنع نفسك بأن هناك أمل ما يختبئ في أحد الأركان
أن تعرف أنك لحظة مماتك ستنظر إلى حياتك الماضية كلها بأسف .. وتقول بأسى " لم أفعل شيئا يستحق عناء وجودي في الحياة
لكنك تحلل الماضي وتقنع تلك النفس - مرة أخرى - بأن ما فات كان وقت التعلم ، و أنه مازال أمامك الفرصة ، فالعمر لم ينته بعد
اللعنة هو أن تعرف أن هناك ثمة من خرج من حياتك للأبد / لا لشيء إلا لأنك توقن استحالة التواصل عن قرب معهم
فتكتفي باشارات نادرة تحافظ على مسافتها
أن تكتب لعناتك الخاصة ، وتقرأ لعنات الأخرين
ويمضي الأمر على كونه مجرد كتابة أدبية أو إبداعية - لا أكثر -
وتحتفظ بعقل بارد لامبالي ..فقط ... يحلل الأمور
اللعنة ... ألا تستطيع أن تكتب دون أن تتألم .... وتبكي
دون أن يراك أحد
فتضطر أن تختلس الكتابة
حتى لو أدى بك الأمر أن تختبئ تحت السرير كي لا يقاطع ألمك أحد
وإذا ما اكتُشفت ؛ رُميت بالجنون أو ربما .. بأنك ممسوس من الجن
اللعنة .. هو أن تعرف أن حياتك عادية / مثلها مثل الملايين من حولك / ليست فائقة ... وليست غاية في السوء
لكنك - مع ذلك - لا تستطيع تأقلما مع أبسط مفرداتها
وكأنك جئت إلى المكان والزمان الخطأ
حيث لاتستطيع انتماءا إلى أحدٍ أو إلى شيء
اللعنة أن يتهمك "عوليس " ب " المثالية" .. وتكتشف أن التهمة صحيحة
وأنك تتطلب من نفسك ومن الآخرين ألا ينسوا " الفضل بينهم"
وأن يتصرفوا طبقا لما هو " أحسن" و "أفضل" و " أقرب إلى الحل المثالي الصحيح"
لتفيق على من حولك يتعاملون بما هو أكثر أنانية
و تجد نفسك لا تفعل شيئا على الاطلاق ، فتفقد حتى قيمة أن تكون أنانيا
اللعنة ألا يكون أمامك إلا خيارا من اثنين : إما اللامبالاة التامة والبرود اتجاه مايحدث في حياتك .. و حولك.. والتحول إلى إناءٍ فارغ من التفكير و من الانفعال
وإما أن تمتلئ ضيقا ً .. غضباً .. سخطا ً .. و رفضا ً
وتتحول لكائنٍ قلق عصبي عدواني
اللعنة هو أن تؤثر فيك الأشياء البسيطة - برغم كل شيء - سلبا وايجابا
فتطير فرحا اذا ما أرسل اليك أحدهم وجها مبتسما أو وردة أو تذكرك بكلمة ما أو تحية
و يصيبك الدوار والغثيان أمام أخطاء الكتابة و النحو والإملاء ، وذلك العربي المغترب في حروفٍ أجنبية
اللعنة .. هي أن تنوي أن تفرح
تنوي أن تكتب شيئاً ايجابياً
فتجد كلمة" لعنة" فلا تستطيع منها فكاكاً
اللعنة هي أني لا أستطيع هروبا من نفسي ومن كتابة هذا الكلام الآن الذي قد يصبح لعنةً لمن يقرأه
هوميروس........... ماذا تعرف عن اللعنات كي تتحدث عنها؟
هناك 13 تعليقًا:
يا خبر أبيض إيه يا شغف ده كله بقى اللعنه اللي هوميروس نسبهالك تطلع كل ده أنا بصراحه مش عارفه أعلق على إيه ولا إيه بس كويس إنك معترضه على لعنتك وموافقتيش عليها ده في حد ذاته
تفرد بس أنا لحد دلوقتي مش عارفه هي لعنه ولا نعمه
في كلتا الحالتين يا بختك بيها
لعنة المعرفة في مقابل نعمة التحليل
ربما
تتحول اللعنة يوما إلى لعنة مباركة
مهما أتت التحذيرات لن تجدي
سيذهب هوميروس إلى تابوت اللعنات وينهل منه
سيحاول التخلص منها إلا أن يأتي يوما ويباهي بحمله اللعنات على عاتقه أمام الناس أجمعين!!ا
البوست يستحق ان يكون تاج اخر ولكن للعنات عموما استمتعت بيه من زمان مقريتش حاجه مكتوبه بالغل والغيظ ده
ممم
لا دة بس كنت بجرب حاجة الصفحة مش بتفتح
المهم يا ساتر يا رب اية يا بنتي مخبية دة كلة فين اقصد الابداع دة ياعني انا بشكر هوميروس انة قدر يستفزك وبقترح عليكي تعملي تاج تحللينا فية تاني اصل الموضوع طلع لذيذ اوي
وعلي فكرة انا بيني وبينك كدة عرفت مين هما اللي بيغلطو ف الهمزات والتاء المربوطة والحاجات دي ناس وحشو اويي
"لا تقترب من تابوت اللعنات"
لقد اقتربت وفتحته فخرجت علي لعنات كثيرة منها ما هو جيد وما هو .....
"ماذا تعرف انت عن اللعنات"
ذكرتني بمسرحية هالو شلبي عندما يقول سعيد صالح "ابن مين انت في مصر عشان تقولي الو"اعتقد ان كل منا يعرف قدر كبيرا عن لعنات الآخرين ولكنه لا يلتفت الي لعنته الخاصة ليدركها واذا ادركها فربما يعتبرها ميزة مثلما فعلتي لكني اذكرك ان اذا ادركت ان لدي ميزة معينة وتماديت في استخدامها ربما تكون لعنة طبقا لنظرية الشئ اللي بيزيد عن حده فمثلا بخصوص ميزتك الخاصة في التحليل اعتقد اني عندما قرأت بوست لكي اسمه "عودة"به نكتة جميلة-وهو من اكثر الاشياء التي تسعدني- فوجئت بتحليل النكته فأحسست بصدمة ربما افسدت متعة النكته فتلك الاشياء بديهية يحللها كل شخص دون ان يشعر كما يفعل من يري شئ جميلا وقبل ان يفكر يقول الله
"ماذا تعرف انت عن اللعنات"
اعتقد ان هذه الجملة تحمل قدر من الفظاظة لا يتناسب ابدا مع ماذكرته في مدونتي وبالتالي وبعد قرائتي لبوستك فأنا اجيب :نحن نقطة في بحر علمكم الوفير
ملحوظة: ما ذكرتِه من اشياء اطلقتي عليها اسم لعنات ربما يعتبرها آخرون نعمات
ملحوظة2:بعد كل ذلك راجعي مدونتي مرة اخري لتعرفي ماذا كنت اقصد بكلمة لعنات الكلمة السببت كل ذلك الارتباك
ملحوظة3:هي بقت حرب ولا ايه زي ما قال عوليس اعجبني اقتراح شبابيك في ان يصبح ذلك سؤال "تاج"يمرر للمدونين ولو اني اخشي سفك الدماء
ملحوظة اخيرة:اعتقد ان البوست يوضح اني استطعت التقاط نعمتك المميزة كما تحبي ان تسميها وذلك اسعدني كثيرا
انا عينى دمعت ومش عارفة اكتب حاجة
ايوة كده يا بنتى
اديله ماتسكتلوش
هو فاكر ان الحكاية هاتعدى بالساهل كده؟
ليه ؟ .. هى سايبة؟
ملحوظة بس صغيرة لشغف و لهوميروس برده :
كلمة لعنة وقعها صعب شوية معاكى حق .. بس انتى ممكن تاخديها على معنى آخر
انا فهمتها من هوميروس على انها المعادل لكلمة الميزة اللى مالكيش دخل فى وجودها و بتطلع منك غصب عنك و ساعات ممكن تسببلك نوع من المشاكل فى التفاعل بينك و بين البشر اللى حواليكى
يعنى هى ميزة صحيح .. لكن وجودها ممكن يكون لعنة فى نفس الوقت
يمكن الفكرة مش عارفه اصيغها صح
بس وقع كلمة لعنة على ودانى كان حلو . فيه نوع من الشقاوة و النظرة المركبة اللى ماتبقيش عارفه و انتى بتتكلمى عن الحاجة اذا كنتى فعلا بتحبيها و تتمنى وجودها على طول و لا بتتمنى زوالها فى بعض الاحيان
يارب تكون وصلت و فهمتوا قصدى
معاكي تمام يا فنجان
بس هيه دايما المشكله بتبقى في التوقيت اللي بتقابلي فيه اي حاجه او اي كلمة
يعني في لحظة ما بتقع الحاجات على ادراكك بشكل معين
و أكيد حتى لو كان الموضوع اكبر كتير من اللعنات ، فهوميروس بيبقى قصده مجرد ممارسة الشقاوة وبعض المتعه مع الناس اللي بيقدرهم
ولا غبار على ذلك
المشكلة كانت عندي انا مش عند هوميروس
اللعنة ألا يكون أمامك إلا خيارا من اثنين : إما اللامبالاة التامة والبرود اتجاه مايحدث في حياتك .. و حولك.. والتحول إلى إناءٍ فارغ من التفكير و من الانفعال
وإما أن تمتلئ ضيقا ً .. غضباً .. سخطا ً .. و رفضا ً
وتتحول لكائنٍ قلق عصبي عدواني
this is sooooooooooo real
perfect sha3'af
كنت ابحث في محركات البحث عن اسرار ومعاني اللعنات واظن انني حصلت على معاني كافية من قراءة كلماتك الرائعة ايتها الاميرة الفرعونية
سأكون سعيداً جداً اذا وطأت مملكتنا الفرعونية على الشبكة العنكبوتية لتغدقي علينا بما تملكينه من معاني كثيره عن هذه الحياة وما تحتويها ... سنكون بانتظارك بشوق على الرابط التالي http://yosf.net/vb/index.php ودمت بود
يوسف
هوه انت من أصحاب " دمت بود " انت كمان ؟ يا أهلا
بس أنا معترضة على كلامك جدااا
لأن البوست ده لا فيه أسرار اللعنات و لا معانيها و لا الكلام الكبير ده
على فكرة لو عاوز تلاقي بجد كلام موضوعي و علمي عن الكلمة ، يفضل انك تدور عليها بالانجليزي مش بالعربي
دور على curse
إرسال تعليق