- " بتحبيه ؟"
سهمتُ قليلا ؛ ثم ... بلهجةٍ متعالية متفلسفة :
" بحبه ؟ بحبه ايه انتي كمان ؟ فيه حد يحب حد ما يعرفوش ؟ الحب معرفة يابنتي "
أخذتها في مناقشةٍ طويلة نحاول فيها للحب تعريفا
و تركتني و الكلمة يتكرر صداها داخلي بنغمٍ شجوي : " بتحبيه؟"
***********
" على فكرة انتي اتغيرتي "
" بقيتي أحسن ، بتفتحي مواضيع و كده يعني"
قالها صديق شات أحترمه ، لم أره منذ زمن
تغيرت ؟ نعم .... أعرف
تُرى يا صديقتي لو كنتي هنا أكنتِ ستلاحظين كم تغيرتُ و كيف ؟
أكنتِ تعدينه تغيرا للأفضل ؟
حقا ... أفتقدُك
***********
خلاصة الأمر : اهتمام
و قبول لدور الشاهد
قالت الزوجة للتحري الخاص الذي استأجرته في فيلم
shall we dance
، أن من أهمية الزواج أنه يوفر للمرء من يكون شاهدا على لحظات حياته ، على الانجازات ، العثرات ... من يقبل بحملها معه
في محاولاتنا للحب نبحثُ عن المثل : أن يشهد أحدهم على لحظات حياتنا ، و أن نقبل نحن أيضا ذات الدور بترحيب
أن يكون هناك معنى و أهمية لكل دقائق يومك التي لن تمل من الحكي عنها و لن يمل آخرُك كذلك من الإنصات لها
أن يكون هناك أهمية لأحداث و أفعال و تفاصيل اعتيادية ، و ربما تافهة
" نمت "
" صحيت "
" نزلت "
" اتمشيت شوية "
" سمعت كذا "
شفت فلان "
" الشغل كان متعِب "
" بأفكر في كذا "
" الشغل كان حلو قوي انهاردة "
" الزرعة كبرت "
هل إذن الحب نوع من أنواع العرض و القبول و الرفض الواعي ؟ هل هو نوع من المفاوضات ؟ نوع من الاتفاقات الضمنية ؟
هل اهتمامٌ صادق و قبولٌ لدور الشاهد يصنعان حبا؟
***********
اكتشفتُ مؤخرا أني أحب أمي جداا
منذ أن كنتُ طفلة صغيرة و أنا أعي الفروق بين الأشياء : بين الاعتيادية و الحب ، بين الاحساس بالواجب أو حفظ الجميل أو قولبة المشاعر التي اعتدنا عليها و بين الحب
أول شروط الحب الاختيار ... القدرة على الاختيار
لذا ، لم أعد أي علاقة عائلية في حياتي حبا أو ذات خصوصية مالم تكن كذلك حقا ... فقط ... رحمة من الله عددتها ... الرحم رحمة ( عادةً) ... لكن الحب شيء آخر
غالبا ما كنتُ أمقت الجمل الاعتيادية في القصص و الكتب - و لا سيما كتب المدرسة - من نوعية " أحب أمي ... أحب أبي " " يجب أن تحب والديك و عائلتك " .... هل يمكن للحب أن يكون واجبا ؟
سبحان مقلب القلوب !
كل ما أعرف الآن أن أشياءا كثيرة تغيرت حقا .. و أن العلاقات تتبدل و أن المرء قد نضج بالشكل الكافي ليكون له دور في ذلك
و رغم كرهي للمناسبات و لا سيما المستورد منها ، إلا أنه كان عليّ الاحتفال بكِ في عيدٍ نذروه للحب
**********
صلاةٌ غير اعتيادية ... شديدة الصدق على الرغم من قصرها
كان صوته الخاشع المطمئن الذي يُشعرك أنه يتحدث إلى الله حقا ، يبثُ إيمانا و رقيا في قلوب و أصوات و تصرفات المصلين
" أخيراااا حد بيفهم "
" نفسي أشوفه "
" صوته حلو قوي "
" الله يباركله "
كنتُ أظن أني وحدي المبهورة به ... لكن ، هاهو الانبهار حولي في كل مكان ... بل ؛ ربما تعثر المرء قليلا أو تردد أو احتار عندما يحاول أن يدعو لنفسه أو لأحد ممن يهتم أو يحب ، لكن عندما يتعلق الأمر به ، فإن الدعوات تنساب له بصدق و سهولة مدهشين
ليس صوته جميلا - كما ظنت احداهن - ، إنها تقواه التي تبث كل هذا الجمال
تيقنتُ من هذا عندما أقام صوتٌ غريب الصلاة في أحد الأيام ، و أكمل بنا التراويح
صوته كان جميلا ، بل رائعا بعرف النغمات الصوتية ( و يحاول جاهدا ابراز ذلك الجمال في صوته ) .. لكن تلك كانت المرة الوحيدة طوال الشهر التي يحدث بها انعدام للنظام و الخشوع ، و خوف انتشر فجأة دون معرفة لمصدره ... عدم الاستمتاع بالصلاة ، و الشعور بالانقباض لدرجة جعلت البعض منا تنساب دموعهن - خوفا ربما من أن يكون قد حدث مكروه لشيخنا الذي لا نعرف حتى اسمه
سمعتُ كثيرا عن الحب في الله ، لكنها المرة الأولى التي أتذوقه
*************
أقصر الطرق إلى المسجد الذي أحب الصلاة فيه يمر على كنيسة كبيرة .... تعجبتُ عندما وجدتُ الكثيرون يدخلونها في نفس وقت ذهاب الكثير منا لصلاة العشاء فالتراويح ... و انسابت الآية داخلي من مذياع قريب : وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ....أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ابتسمتُ و همستُ له داخلي : " ربما تباهي بنا ملائكتك الآن أيضا "
في محاولاتنا للحب نبحثُ عن المثل : أن يشهد أحدهم على لحظات حياتنا ، و أن نقبل نحن أيضا ذات الدور بترحيب
أن يكون هناك معنى و أهمية لكل دقائق يومك التي لن تمل من الحكي عنها و لن يمل آخرُك كذلك من الإنصات لها
أن يكون هناك أهمية لأحداث و أفعال و تفاصيل اعتيادية ، و ربما تافهة
" نمت "
" صحيت "
" نزلت "
" اتمشيت شوية "
" سمعت كذا "
شفت فلان "
" الشغل كان متعِب "
" بأفكر في كذا "
" الشغل كان حلو قوي انهاردة "
" الزرعة كبرت "
هل إذن الحب نوع من أنواع العرض و القبول و الرفض الواعي ؟ هل هو نوع من المفاوضات ؟ نوع من الاتفاقات الضمنية ؟
هل اهتمامٌ صادق و قبولٌ لدور الشاهد يصنعان حبا؟
***********
اكتشفتُ مؤخرا أني أحب أمي جداا
منذ أن كنتُ طفلة صغيرة و أنا أعي الفروق بين الأشياء : بين الاعتيادية و الحب ، بين الاحساس بالواجب أو حفظ الجميل أو قولبة المشاعر التي اعتدنا عليها و بين الحب
أول شروط الحب الاختيار ... القدرة على الاختيار
لذا ، لم أعد أي علاقة عائلية في حياتي حبا أو ذات خصوصية مالم تكن كذلك حقا ... فقط ... رحمة من الله عددتها ... الرحم رحمة ( عادةً) ... لكن الحب شيء آخر
غالبا ما كنتُ أمقت الجمل الاعتيادية في القصص و الكتب - و لا سيما كتب المدرسة - من نوعية " أحب أمي ... أحب أبي " " يجب أن تحب والديك و عائلتك " .... هل يمكن للحب أن يكون واجبا ؟
سبحان مقلب القلوب !
كل ما أعرف الآن أن أشياءا كثيرة تغيرت حقا .. و أن العلاقات تتبدل و أن المرء قد نضج بالشكل الكافي ليكون له دور في ذلك
و رغم كرهي للمناسبات و لا سيما المستورد منها ، إلا أنه كان عليّ الاحتفال بكِ في عيدٍ نذروه للحب
**********
صلاةٌ غير اعتيادية ... شديدة الصدق على الرغم من قصرها
كان صوته الخاشع المطمئن الذي يُشعرك أنه يتحدث إلى الله حقا ، يبثُ إيمانا و رقيا في قلوب و أصوات و تصرفات المصلين
" أخيراااا حد بيفهم "
" نفسي أشوفه "
" صوته حلو قوي "
" الله يباركله "
كنتُ أظن أني وحدي المبهورة به ... لكن ، هاهو الانبهار حولي في كل مكان ... بل ؛ ربما تعثر المرء قليلا أو تردد أو احتار عندما يحاول أن يدعو لنفسه أو لأحد ممن يهتم أو يحب ، لكن عندما يتعلق الأمر به ، فإن الدعوات تنساب له بصدق و سهولة مدهشين
ليس صوته جميلا - كما ظنت احداهن - ، إنها تقواه التي تبث كل هذا الجمال
تيقنتُ من هذا عندما أقام صوتٌ غريب الصلاة في أحد الأيام ، و أكمل بنا التراويح
صوته كان جميلا ، بل رائعا بعرف النغمات الصوتية ( و يحاول جاهدا ابراز ذلك الجمال في صوته ) .. لكن تلك كانت المرة الوحيدة طوال الشهر التي يحدث بها انعدام للنظام و الخشوع ، و خوف انتشر فجأة دون معرفة لمصدره ... عدم الاستمتاع بالصلاة ، و الشعور بالانقباض لدرجة جعلت البعض منا تنساب دموعهن - خوفا ربما من أن يكون قد حدث مكروه لشيخنا الذي لا نعرف حتى اسمه
سمعتُ كثيرا عن الحب في الله ، لكنها المرة الأولى التي أتذوقه
*************
أقصر الطرق إلى المسجد الذي أحب الصلاة فيه يمر على كنيسة كبيرة .... تعجبتُ عندما وجدتُ الكثيرون يدخلونها في نفس وقت ذهاب الكثير منا لصلاة العشاء فالتراويح ... و انسابت الآية داخلي من مذياع قريب : وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ....أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ابتسمتُ و همستُ له داخلي : " ربما تباهي بنا ملائكتك الآن أيضا "
هناك 9 تعليقات:
انا مش عارفه اقول ايه
بس تداعياتك و افكارك
وصلت و لمستنى
مدونتك جميلة
اكيد ممكن نحب حد مقابلنهوش
الحب حس ودلالات
بدليل اننا نحب خالقنا ولم نره
ونحب ابياؤه ولم نراهم
الحب في داخلنا يبحث عمن يستحقه
دنانير: ،
مصريون بلا حدود:
سعدت لمروركما
sword:
و مش غريب طبعا انك ما تعلقش غير على النقطة دي ، خلتني أفكر و الله أحطلك أغنية sway
عشان تبقى كملت
و أراهن انك ساعتها هاتخلي البلوج مفتوح عندك على طول عشان تسمعها
جينيفر لوبيز بتسلم عليك
كل عيد حب وانتي بخير يا ست شغف ويجعل أيامنا كلها حب كدة
قال حب قال!!!!!!!!1
ما أمتع وما أصعب دور الشاهد
قال ابن القيم(الحب حرفان..حاء وباء..الحاء بذل الروح من أجل المحبوب..والباء بذل البدن من أحل المحبوب)
حد عنده استعداد..حد يقرب ..حد يجرب
علي فكرة انا عندي احساس لازم اقوله قبل ما امشي
البوست ده من امتع واصدق البوستات عندك اذا ماكانش اصدقهم فعلا
بس انا مع شبابيك جدا
ummmmm... for me....may be this the best post i've read here...
شبابيك
:
شفت بقى ؟ أهو قال
ما تسكتش انت كمان ، و طالب بمحاكمته محاكمة عسكرية
سيزيف:
حد عاوز قلب فاضي ؟
انت قلبتها زي منير كده ليه يا بني؟
و عموما حاولوا تفكروا في المعنى العام للكلمة مش شرط تحصروا نفسكم في حتة واحدة
سانتا كريم باشا
منورني
مبسوطة ان البوست عجبك
تاني مرة اقرا البوست وتاني مرة اقوللك انه اجمل واصدق بوست من وجهة نظري
اما من ناحية الحصر فانا كنت داخل اصلا اصلح النقطة دى ....فعلا البوست بمعناه الاشمل هيبقي اصدق بكتيييييير خصوصا في فقرة امام المسجد والحب في الله
ولسه عند رايي ان من اجمل المقاطع دور الشاهد وده علي فكرة دور صعب جدا لان معناه نجاح العلاقة واتفاق الكيميا بين الاتنين..ومعرفش ليه لمسني جملتك القصيره قوي علي صديقتك المفتقده
اللي مش معاكي فيه رغم رفضي انا كمان للمشاعر المقولبه بس انا مش شايف ان علاقتنا بالعيله من النوع ده لاني اعتقد ان دي فطرة او زي ما بيقولو جبلة حاجه زي الميثاق الغليظ اللي بين الزوج والزوجة او الشاهد والشاهدة حاجة كده اكبر مننا وانتباهنا للحب ده بعد كده لاينفي وجوده في الاصل لاني ممكن افضل احبهم من غير ما انتبه اصلا ..بتفق معاكي جدا في جملة نفيك الغير مباشرة ان الحب لا يمكن ان يكون نوع من الواجب بدليل ان احنا بنلاقي علاقة الحب الجبلية اللي بين الاهل ممكن تتغير بعد كده اقصد اكتر بين الا بناء والوالدين
المقطع الاخير بصراحة حسيت فيه بنوع من التحميل للنص شوية
لكني بشهد بحاجه مهمه جدا وهي قدرتك الجيده علي رصد مشاعر الاخرين وده ظهر في مقطع الامام
ياااااااااااه دانا طولت قوي بس بامانه البوست هو اللي اداني القدرة الغريبه علي التعامل مع الكي بورد
بهنيكي علي البوست
سيزيف:
شكرا ع التعليق مرة تانية
الأصعب من دور الشاهد انك تحاول تهرب منه - عشان مش عاوز تدمنه و خايف تتحمل نتايجه- و ما تقدرش
المهم
طول طبعا زي ما انت عاوز
هذا مرحب به تماما هنا
بالنسبة للمقطع الأخير
معاك الى حد ما
مش للي ورا الكلام ، بقدر ما هيه الطريقة نفسها يمكن المباشرة اللي الكلام اتقدم بيها
شكرااا
و شكراا جداااااااااااا جداااااا جدااااااااااا أكتر بكتييييييييييير
على القصيدة اللي قلتها انهارده ، بجد ، بقالي كتير ما سمعتش حاجة حلوة كده
و مستنية تنزلها ع البلوج عندك
sword
اه يا فاهمنى
هوه ده بالظبط
إرسال تعليق