النيل في بهائه أسفلنا مباشرة ، خمسون عينا تنساب منها المياه منطلقة كملايين الحمائم الصغيرة ، المدى منساباً بنعومة في كل الاتجاهات تطل في وجهه بعض علامات الشموخ الرقيقة التي تتزيا باللون الأخضر
الهواء يسقي نبتة الحرية و الامتنان بدواخلنا
موسيقى منطلقة يأخذ بناصيتها صوت " منير " كموجة تنقسم عبر سلكي السماعة إلى أذنينا
" انتوا جايين هنا عشان تقعدوا كده تسمعوا " منير " ؟ "
من لم يذق .. لم يعرف ، أؤمن بهذا
" بقالي كتير قوي ما سمعتش حاجة مع حد "
" بالظبط " .... تلك الكلمة السحرية ، مع نظرة منغمسة تماما في متعة الجمال الكائن حولنا و الوجود المتشارك لنا
تعلو بنا النغمات و الكلمات أو تهمس لنا بشيء خاص ، أو تشير إلى نقطة ما في وعينا المشترك ... فتكفي النظرة المشتركة أو الهمهمة المشتركة أو الترديد المشترك لمقطع بعينه دونما إتفاق
" انتي مش ( كاظمية ) ؟ بتسمعوا ليه " منير " بقى ؟ سمعيها " كاظم " "
المدى المنساب بحرية دون عائق أو حد يفتننا
رقة و بهاء الشمس في ساعتها الأخيرة تمنح لونا ً جديدا ً للسماء
في طريق العودة تحدثنا كثيرا
و عندما تحدثت عن فتاها المنتظر ، فكت سر شفرة كلٍ منا :
" يكون قادرا على فهم و مشاركة أشيائي الصغيرة "
هناك 8 تعليقات:
:)
ياريتني كنت معاااااهم
يكون قادرا على فهم و مشاركة أشيائي الصغيرة "
سيبك كده شكلنا مطوليين في الخط
في حديك الكثير من الأشياء تستحق الامتنان..
النيل،
منير،
الصحبة،
الحديث،
الدفء،
الشمس،
السماء،
الألوان،
.........
و إن كنت أخص به تلك الأشياء الصغيرة وحدها القادرة على رسمنا/تشكيلنا، حتى تصبح مفتاحنا/ مدخلنا السعيد.. و ربما الوحيد
:)
إحساس جميل أوي إنك تكون بتغني حاجة و تلاقي حد بيكمل وراك الكوبليه
التفام ده بقالي كتير ماشفتوش
تسنيم :
مش جيتي ليه يا ختي ؟ همه العيال مش قالولك ؟ نصكم ما جاش يا جبنا
بالنسبة للنقطة الأخيرة
أيوننن مطلوين على طول على طول على طوووووول الخط :) معاك للنهاية يا ريس ، و إحنا يهمنا برضة ؟
m.r:
:) كان " الجو جميل و شاعري " جدا ، و كل شيء يدعو للامتنان ، و على رأسهم التواصل المتدفق في الصحبة / الحديث/ الدفء / النيل / السماء/ منير / الشمس / الألوان
ياريت كل الناس تفهم يا مصطفي إن الأشياء الصغيرة دي مدخلنا الوحيد للسعادة :)
يَحيى :
أه جدااااااا
و عشان كده كنت في قمة الامتنان ، بيبقى إحساس حلو بجد ، ربنا يديمه و يشعبه مع ناس كتير
تمااااااااااااااااااااااااام
عارفة حتى الورق القديم اللى بنخبيه في الدرج المقفول بالمفتاح وبنتمنى اننا لما يجى الشخص ه نفرده قدامه ونقراه سوا مش نخبيه ونفضل بعيد حتى واحنا قريبين
نفسي في يوم تانى
بالظببببببببط
:)
مفيش أجمل من الصحبة دي
ساعات -ساعات مش كتير يعني-بحس انها ممكن تعوضني عن انتظار ذلك الذي قد يحتوي كل تفاصيلي الصغيرة
إرسال تعليق