حبيبي :
دُهشت بشدة حينما وجدتنا - أنا و أنت - متناثرين بين ثنايا رواية ... وجدت كلمات خططها لك من قبل ، وجدت انتظاري ، بحثي ، التقائي بمن يحملون ملامحا ً منك ... يشبهونك ، لكنهم لا يكونوك ... و كأنهم في ذواتهم رسائلاً أو علامات على وجودك و على التقائي بك يوما ً ..
أُدهش الآن أيضا لحالي : أصادق على تصرفات القدر مهما كانت مدهشة أو عجيبة للآخرين ... أتعامل معها بإعتبارها الشيء المنطقي و الطبيعي ... أعرفك و أنتظرك دون أن أقابلك يوما ً ، و أراه شيء طبيعي و منطقي بالنسبة لي ...
أرى بعضا من أشباهك ، فيميل القلب إليهم قليلا ً و تنفتح الروح و تأتلف ... لكني أدرك منذ الوهلة الأولى أني إنما أتشوفك فيهم لا أكثر ، و أرتقي إليك خلالهم على سلم المحبة ... فأُعلم القلب أن يحترس ... أن يحفظ المسافات و يحترم الإشارات ...
أتفهم ، أتقبل ، و أرى النظام و الطبيعية في أيٍ مما يحدث ... لكني صدقا ً لا أعرف لم أُخذت عندما وجدتنا بين أرجاء تلك الرواية *1 ، هل أُدهش من السحر في الأدب في حين أتعامل معه بإعتيادية في الحياة ؟
ألقتني الرواية كذلك في شجن إفتقادك ... هل تعب قلبي الآن دليلٌ هو أيضا ً على قرب الوصول ؟
هل لا تُرتجى السماء *2حقا ً إلا حين إقترابنا من اليأس في أن تفتح أبوابها ؟
الأربعاء 20 مايو 2009
1.15 ل
1* رواية "العاشق و المعشوق " لـ " خيري عبد الجواد " .
2* عن " البردوني " ... : " ألا ترى يا أبا تمام بارقنا ؟ ... إن السماء تُرجى حين تُحتجبُ !"
... ( كتاب "زمنٌ للشعر و الشعراء " .. " فاروق شوشة " )
هناك 7 تعليقات:
لا أعرفك ، ولكنني وجدت مدونتك من تجمع سبكة روايات التفاعلية ، لا احبك ، ولكني أحب حرفك وروحك السامية في الافق عند الغروب لتعزف لنا يوميات من الالحان ، وضعت مدونتك ضمن قائمة المدونات التي اتابعها في مدونتي ، من زوارك منذ زمن ، لم اجد سجل للزوار فأحببت أن أتواجد في هذه السلسلة لك من الرسائل ، الى حبيبك الذي لم تعرفيه بعد : لا تفرط فيها .
تبدين وكأنك تنحتين في النص لتأتي بنص أدبي فريد من نوعه يجعل القاريء يذوب في ثناياكي وثنايا حبيبك المنتظر....أتمني ان يأتيكي قريبا من قلب الرواية لينهي أو ليبدأ معه نص آخر يفوق ذو الاربعة عشر جناحاً
دمتي مبدعة
مودتي
أولا..أرجو ألا أكون ضيفا ثقيلا علي مدونتك الجميلة تلك..
إسمحى لى أن أبدى كل إحترامى وإعجابى لأسلوبك الرائع والراقى في التعبير عن أدق واعمق تفاصيل ذلك الإحساس..
شيماء..
اه .. مش هتستجيب غير لما تقربى تملى
ولو تعرفى اللى فيها مش هتدعيها اصلا
بس أنا أكيد هدعيلك تفرحى كتييييييييييير
جميل الكلام ده
تحياتى لمدونتك
ش فتحه شا
غ فتحه غا
ف ضمتين فون
حنشون D:
هوه إنتى رحتى توصلى الجواب يدا بيد وللا إيه ياشغف ؟ :)
إرسال تعليق