"To Thy Own Self Be True"
أعتنق الجملة منذ قرأتها لـ شكسبير ..
و اعتقدت أني أطبقها على نفسي : فأصدق معها في ما تحب و ما تكره ، فيما ترغب في فعله و ما لا تريده ، في أن تلتزم بما تعتقده نظريا و فكريا ليطبق على الواقع ...
لكني و أنا أفكر اليوم في الأشياء التي قلت مرارا في أني أرغب في فعلها و وجود تلك الفجوة بين الطموح و الفعل ، تذكرت كلمات د.سمية رمضان في ورشة الكتابة التي كانت تقدمها لنا منذ حوالي السنة
...
قالت أن عدم إلتزام المرء بموعد اتفق عليه هو في النهاية عدم احترام منه اتجاه نفسه أولا و أخيرا .. ذلك لأنه لم يحترم ما قاله ، و كأن كلماته لا وزن لها .. فهو يخفض و يقلل من شأن كلمته بنفسه ... و بالتالي يقلل من قيمته الشخصية ...
لا أعرف لماذا شعرت أن نفس الكلام ينطبق على ما يحدده المرء من أهداف بينه و بين نفسه ، ثم ببساطة يتحرر منها و كأنها ليست هناك ، فلا يقيم لها وزنا و لا اعتبارا ، و لا يحرص على أخذ الخطوات اللازمة لتوصيله إليها ...
و أدركت أني لست صادقة و مخلصة مع نفسي بعد بالقدر الكافي ، و لا أحترمها بعد بالقدر الكافي .. لأن هذا الاحترام يتطلب جهدا و صبرا و شجاعة و تركيزا ...
أدركت أنه على الرغم من أن رفض شيئ ما أو وضع ما غير متناسب أو رفض فعل شيء ما يعد شيئا صعبا بالنسبة للآخرين ... لكنه يعد في منتهى السهولة إذا ما قورن بأخذ خطوات اتجاه "فعل " ما يرغبه المرء و يريده
على المرء أن يحدد هدفه ... و أن يحترم هذا الهدف ، بل أن يحترم نفسه التي حددت هذا الهدف ، يحترم إرادتها ، يحترم رغبتها ، و يحترم قدرتها على الفعل و نضجها ... و يبدأ في تحديد الخطوات التي توصله لهذا الهدف ...
و إذا لم يجد الاجابات المناسبة ، فعليه أن يسلك طريق الأسئلة ، فهي حتما ستساعده في الوصول ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق