السبت، مارس 09، 2019

أتمنى أن يستمر بلوجر ولا يحذو حذو جوجل بلس

تم إيقاف خدمة "جوجل بلس" منذ أكثر من الشهر تقريبا. لم يشعر أحد، ولم يهتم أحد. فنادرا ما عرف أحدهم عن Google + أو بإمكانية المشاركة عليه، فضلا عن إستخدامه. وحتى أولئك المستخدمين القليلين للغاية، كانوا نادرا ما يهتمون برفع صور أو ملاحظات أو أي شيء قد يهمهم ومشاركته على جوجل بلس، في ظل وجود تطبيقات أكثر إنتشارا وتوغلا وتطورا بكثير مثل الفيس بوك ، تويتر، ومؤخرا الإنستجرام ، وغيرهم من التطبيقات . 

لم أهتم أنا أيضا لإيقاف جوجل بلس، ولا أذكر أني قد شاركت خلاله إلا عدد ضئيل من المرات. 
لكني شعرت بالخطر وأنا أجد إشعارا من بلوجر أنه قد تم إيقاف الأزرار الخاصة بجوجل بلس على المدونة. فقط، لأنه إنذار بإمكانية إيقاف بلوجر نفسه. هذا العالم الساحر الذي أدهشنا وأمتعنا وغير أفكارنا ونظرتنا إلى الحياة، وجعلنا أكثر جرئة في مواجهة ذواتنا ومجتمعنا - حتى وإن تستر بعضنا خلف أسماء رمزية - .. 






مع الفيس بوك الذي توغل وتوحش وفقدنا في حفرته الزرقاء تفردنا .. اهتمامنا.. ولغتنا ذاتها.. فقدنا اهتمامنا بمحيطنا الخاص الحميمي على فضاء بلوجر.. هجر معظمنا مدونته أو أغلقها ...
هل يأتي اليوم الذي نشيع فيه عالم المدونات غير آسفين، بل لا ينتبه أحد لإغلاقها هي أيضا مثلما حدث مع جوجل بلس؟ 
أتمنى ألا يأتي مثل ذاك اليوم! 
لكن البقاء دائما للأكثر انتشارا والأكثر استخداما. 

ليست هناك تعليقات: