لا أعرف هل من الحكمة كتابة هذا هنا في الهواء الطلق على المدونة للرائح والغادي؟ أم كان من الأفضل كتابته في يومياتي الشخصية؟
لكني أجد الكتابة هنا مغرية أكثر.. وأزرار اللاب توب تغريني بالسهولة مع اتصاله بالانترنت واستدعائه للحظات بدايات التدوين ومتعته.. ايضا أجد أن لي أكثر من العام لم أخط هنا شيئا..
فلتتنح الحكمة قليلا، ولأدعن هذه التدوينة شاهدة علي!
*******************************
تمر الأيام.. الشهور.. السنوات.. ينفد الوقت من الساعة الرملية متطايرا مع حبات رمالها..
بينما أتحرك ببطء شديد - هذا عندما أتحرك من الأساس! - أفضل الأحلام والتخييل عن العمل والفعل ..
المشكلة لم تكن في الفيس بوك ذاته.. إنما هو مجرد أداة لنهب الوقت مع النزول المستمر لأسفل الصفحة والذي لا ينتهي أبدا ! كصخرة سيزيف لكننا نحملها هذه المرة للأسفل كي تطمئن إلى أننا نرقد في الأعماق وقد فقدنا كل قوة!
لكن هو مجرد أداة - كما قلت - .. فقبل الفيس بوك (وتزامنا معه أيضا ) أدمن الأحلام والخيالات والأفكار .. أعيش في عالمٍ وهمي ..
يبدو أجمل وأكثر إثارة من الواقع الممل المتصحر الذي صار نسخا متكررة من قشر سوداني .. يوحي بأن التسلية كانت هنا في لحظة ما.. لكنها تآكلت واختفت.
*************************
أريد أن أنجز مشاريعي .. أريد خلق حبات سوداني جديدة .. بل، أريد إنبات طعام وزرع وشجر .. أريد خلق عوالما وتحريرها من قبضة العدم..
لكني أجبن عن الخلق.. أتكاسل ... وأكتفي بالاجترار العقلي لأوهام متخَيَلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق