السبت، يونيو 24، 2006

لقطات



لقطة لكي وأنتي تمدين ذراعك للمكتب وتصنعين به حاجزا كي لا أخرج من غرفتك ... ونظرة رجاء حانية في عينيكِ ..وبينما كان "كاظم" يغني "بعد الحب " التي أصررتِ على أن أسمعها ، كانت ثمة لحظة ميلاد حبٍ هناك

اللقطة التالية : قبلةٌ أودعها بخدك موقنةً أن هذه اللحظة لحظة فاصلة بين ما كان وما سيكون

لقطة ( متكررة ) : تضيء مصابيح الطريق أو تظلم عند عبورنا إلى جوارها ، فنضحك ، و نكمل حديثنا في لحظات الفجر الأولى

لقطة : نتلكأ عند قرب اتلوصول إلى بيتكم .. فقط ... لنكمل حديثنا
وعند الوصول إلى هناك .. نكتشف أن حديثا آخر قد بدأ ، وأن علينا إكماله أيضا

لقطة( متكررة أيضا ) : يدير ثلاثتنا الأمر في غرفة الصحافة وعند الإذاعة ... وحين تواجد إحدى المدرستين المسؤلتين ... فقط .. نتبادل نظرة سرية ، ونبتسم

لقطة : أستمتع بشجنك الأبي ، وبنظرة لوم في عينيكي عندما أكثر الحديث عن " أماني "

لقطة : أقرأ قصيدتك ، وتعلن ابتسامتي لكِ أني قد فهمتُ مالم يُقال ... وتُعلن عيناي ثقتي باستمتاعنا بسذاجة قلوبنا التي لا تعرف التوقيت السليم للدق

لقطة : بطيخ ... وساندويتشات ... حكايات .. وضحكات ، وكتب الثانوية العامة تنظر لنا في غيظٍ وحقدٍ .. ليلة الامتحان

لقطة : تتحول وجوهنا وكلامنا لمواطن للدهشة ... فقد مضى طريقنا بسلاسة وتضاحك وحديث عن الفن .. الإذاعة .. و السياسة ؛ بينما نفجأ بالباقيات يحاولن حفظا لمسائل الرياضة صباح الامتحان

لقطة : أتعلل بضيق الوقت وبتأخرنا ، بينما تصرين على صعودي مرة أخرى وكي " الجيبة" ... أحاول معارضةً ، وأنصاع في النهاية بابتسامةٍ سعيدة في داخلي لم تعرفي عنها شيئا

لقطة : تتماسك يدانا بقوة ، تحاول "هبه " الدخول فيما بيننا ، نرفع يدينا دون وعي ، ونجعلها تعبر ببساطة .... دون أن تترك إحدانا يد الأخرى


لقطة : أحكي لكِ عن " هاملت " .. تستمعين بانتباه وتركيز طفل صغير ، وتحكين عن زهرة البنفسج ، و نائب عزرائيل ، وأستمع بدهشة وتفكير

لقطة : دهشة ٌ لا نندهش لمسبباتها ، عندما نعلم أننا اشترينا نفس الكتاب في وقتٍ ما متزامن ، وأننا لم نقرأه إلا في هذه الأيام ... و أن القصائد التي قرأناها منه واحدة تقريبا

لقطة : نطرح التحدي على أنفسنا ... لو أحببنا يوما نفس الشخص ؟ ... نقلب جميع الاحتمالات ... " يمكن أن نتقاسمه أو نتركه ، لكن لاشيء يجعلنا نترك صداقتنا " .. هكذا كانت النتيجة الحاسمة


لقطة ( متكررة كذلك) : تتضاءل المسافات التي نسيرها معا ، وكأن عفريتا يضم أولها لآخرها..نعيد إكتشاف أنفسنا و أفعالنا و من حولنا ... نعيد إكتشاف بلدنا ... نحذف أشياءاً ، نضيف أشياءاً .. نغير من فوضاها ونعلمها كيف يمكن أن تكون


مشاهد كاملة : نتحدث فيها عن أعمق مشاعرنا .. مشاكلنا ... ما قد يندي الجبين من أفكارنا ، وما قد يرفعه منها أيضا ... بل .. عن أسئلة ما كان لنا أن نسأل أنفسنا منفردة عنها

لقطة : نتشارك حيرة المصير ... و نعد أيامنا أن نظل معا ، حتى لو فرقتنا الكليات

لقطة : تحكين بشغف عن ذلك العالم الذي اكتشفتيه ، تقولين أن ما كنا نتمنى وجوده موجود بالفعل ... فقط .. لو ذهبنا إلى هناك... إلى " النادي الأدبي "

لقطة ( متكررة أيضا ): نتهم بعضنا البعض بالأنانية ربما ، بالتغير ربما ، ونتهم صداقتنا بأنها قد هربت منا

اللقطة التالية : نكتشفها مختبئة في أحد الأركان .. غاضبة حينا ، هازئة حينا ، وضاحكة بمكر في أغلب الأحيان

لقطة : يتورد وجهك بطريقة تدهشني ، وتختلج شفتاكي و يسكن عينيكي وهج ٌ غريب
عندها فقط .. أدركت ماذا يمكن أن يكون شكلي عندما أحب

لقطة تالية : لم أكن في حاجة إلى أي كلمة منكِ ، فقد أدركت الأمر من بينهم وحدي - و لاأعرف كيف - ، ولم أستطع سوى أن أضمك بحماس ٍ و فرحة

لقطة : أنا ... أنتِ ... و هو
و إصرار مني على أن أكون أول من يعرف ذلك الحدث - لا هو - كما كان الأمر دائما

لقطة / لا تبعد عنها كثيرا : " وحشتيني " .. يقولها لكِ ... و أشعر بشيء من الصدمة ، والغيرة .... " إزاي تسمح له يقولها كده ؟ " ... أفكر في ضيق

لقطة تالية : آخذ أشيائي و أمضي و أترككما ...
أحاول التفكير بإيجابية : " الحب شيء طاريء ، غدا تخفت حدته ... لكن الصداقة هي ما يدوم "

لقطة : تشاكسيني ، و تدركين ما لم أفصح به بعد ... تقدمين له شبها بكاتب ، أعترض بشدة ...
تعلقين بمكر أننا لا نحب أن يكون لنا أو لأحبائنا شبيه

لقطة : نحكي التفاصيل التي لا تهم أحدا غيرنا ... نصر على تذكر اليوم ، الساعة ، حالة الجو ، طريقة ملابسنا ، من كانوا حولنا ، الموسيقى التي عبرت بالصدفة أو كانت دائرة في مكان ما ... حتى أكياس الشيبسي أو أكواب الشاي أو أغلفة البوريو والشيكولاتة .. يصير لها قيمة عند حكينا عنهما


لقطة : عندما حكيت لكِ تفاصيل ذلك اليوم ... نظرته ... كلماته ... ردت عيناكي بثقة " أخيرا ... بقينا في الهوا سوا

لقطة : لم يستطع أن يلاحق حديثنا أو يفهم كل ملامحه الدقيقة ... ووددتُ لو كان "آخر" ك موجودا ؛ لكان إنتصار الصداقة مضاعفا

لقطة أخرى : يغار منكِ عندما أتحدث عنك ِ ... خاصة عندما تفور سعادتي عند رؤياكِ و أنا معه

لقطة : عودتك من المعسكر ... عقل مليء عن آخره ... مشاعر متراكبة ... كلام متقافز غير مكتمل ... ولم يسعد بهذا الأمر أو يفهمه سواي ، بينما موسيقى " زمفير " - التي اكتشفنا سرها لحظتها - تبتسم بحكمة


لقطات : يتقاطر الاحباط على الاسفلت منا ...... حرارة الجو لا تقل محاولة لخنقنا عن أحلامنا المجهضة ، ورغم كل شيء ... نستمتع أننا نعيش الاحباط سويا


لقطة : مرارة ما ... نفس الاتهامات المتبادلة القديمة ... رمل ... شمس ... دموع ..... و خطاب مني لا تريدين فضه ... يكفي اتهامات ذلك الجانب الآخر لكِ


لقطة : غضب وسخط على وجهي ، لستِ معي ... ما عدتِ تدركين شيئا ... وما لديّ أصبح أخبارا وعناوينا لا أكثر

لقطة : اسمك ينير شاشة الكمبيوتر ... تتحدثين قليلا لتزجية الوقت - لا أكثر - حتى يظهر هو

لقطة : تتحدثين عن " جهود التنمية " و " مساعي السعادة " التي يبذلها كلاكما ... تزيدينني بعناوين الأخبار.... و لا أرى السعادة في رنة صوتك .... حتى لو أعلنت عيناكي الحياد


لقطة : أشعر أني ما عدت في ذات مكاني القديم ... أني هنا .. فقط ... ربما كنوع من الاعتياد ... أو رفاهية إنسانية يتباهى المرء بوجودها في حياته ... أو لتزجية الوقت

لقطة : تقعين بنفس خطأه القديم .... تعتذرين عن عدم تذكرك عيد ميلادي ...
أوجه لكِ نفس الجملة داخلي :" أأصبحتُ واجبا - وثقيلا - عليكِ ؟"


لقطة : دعوة بالتليفون ليوم فرحك .. و عرض حيادي بأن نحضر معكِ من بداية اليوم عند " الكوافير " ... و مرارة غريبة تجتاحني


لقطة : استطعتُ - أخيرا - حذف عنوانك البريدي من قائمتي ... علِّي أستطيع العودة إلى ذاكرتي القديمة


لقطة : كثيرا ما تمنيتُ إجتماعنا يوم زواج إحدانا ... لكن ... يوم زواجك ...شعرتُ أننا ضيوفا .. أن مجيئنا واجبا ... شعرتُ أني في فرح أحد المعارف البعيدييييين ... لا فرح صديقتي

لقطة تالية : في الطريق الخالي شبه المظلم سرنا أنا وهي ... نغني نفس أغاني الفراق ... أو نصمت ، ونسمع لصمتنا رنة إنكسار


لقطة : تواسيني بأن ابتعادِك وشيك ...أن الفراق قدرنا .. و أن المسافات عندما تطول ، فإن القلب يغفو عن أحبائه ... وقد يتسللوا منه كي لا يؤرقوه

لقطة : " أنا إيه بالنسبة لِك دلوقتي ياياسمين ؟" ..... أتعلل بتأخري ... و أترك السؤال معلقا خلفي

لقطة أخيرة : أجلس للكتابة ... تسعفني الذاكرة ... يسعفني القلب ... تسعفني أجزاءٌ مازالت مضيئة داخلي
لكن أبدا لا تسعفني الاجابة .. إلا إذا كانت " لا أعرف " .. إجابة شافية

هناك 7 تعليقات:

غادة الكاميليا يقول...

ياسمين أنا مخنوقه خلقه وكلامك خنقني أكتر
بس على فكرة هو ده الطبيعي اللي بيحصل وعلى فكرة مش معاكي لوحدك
............................
انسى ياروحي الحب والعمر اللي عدي زمنك وراح سيبني عايش في الزمن دا
.............................
حتى أنا كمان

سلامـــــــــــــه يقول...

الله يسامحك يا ياسمين
قلبتي علينا المواجع
لقطاتك اكثر من رائعه
جعلتني افاجأنفسي -اكثر من مره -مدمع العينين

Unknown يقول...

لاء
اوعي تنسي
واوعي تزعلي
خليكي فاكرة
كان ما بينكم حاجات كتير حلوة
علاقة نادرة الوجود
انا بملك زيها وده من حسن حظي
لكن دي طبيعة الحياة وقانون الاشياء
ليل ونهار
شروق وغروب
لكن متنسيش
ومتقتليهاش جواكي عشان مش هتقدري
وعشان في يوم هتطلعوا صندوق اللعب القديم وهتلعبوا مع اولادكوا بيهم
وعشان ف ايام هترجعوا لبعض مجروحين
ومحدش هيمسحوا دموعكوا ولا هيشوفها غيركوا
اصبري
احساسك جميل
ولقطاتك مكثفة
كنت شايفانى انا وصاحبة عمري فيها
سعيدة بيكي
ومش حزينة لمصير الصداقة والتواجد والتواصل
لانى متوقعاه

غير معرف يقول...

أحسن
أهي بكرة تكره اليوم اللي شافته فيه بس اصبري عليها بس

غير معرف يقول...

Interesting website with a lot of resources and detailed explanations.
»

غير معرف يقول...

Great site loved it alot, will come back and visit again.
»

شغف يقول...

.