قـــــــــالت
/و العهدة على أمي/
أن هوايتي المحببة في الصغر – و كنت ُ أعلمها لأخي باقتدار – هي إلقاء الأشياء من النافذة
أي شيء تمسه يدي يتحرر على الفور و يمارس متعة الطيران
و كنتُ – أعتقد – عاقلةٌ بدرجةٍ كافية ربما ، أو لم أكن قد مللت من بيتنا بدرجةٍ كافيةٍ ربما بعد كي أجرب إلقاء نفسي أنا أيضا و تحريري من قبضة الأرض و الجدران
*****************************************
/و العهدة على أمي/
أن هوايتي المحببة في الصغر – و كنت ُ أعلمها لأخي باقتدار – هي إلقاء الأشياء من النافذة
أي شيء تمسه يدي يتحرر على الفور و يمارس متعة الطيران
و كنتُ – أعتقد – عاقلةٌ بدرجةٍ كافية ربما ، أو لم أكن قد مللت من بيتنا بدرجةٍ كافيةٍ ربما بعد كي أجرب إلقاء نفسي أنا أيضا و تحريري من قبضة الأرض و الجدران
*****************************************
كلُ ما عليك فعله هو أن تضغط
delete
لتحذف إلى أجلٍ – ليس لغيرك تحديده – كل من لا تريد أو كل من يسبب لك وجوده توترا أو قلقا أو خوفا من نوعٍ ما
كلُ ما عليك هو أن تضغط
كلُ ما عليك هو أن تضغط
delete
بعزمٍ و إصرار لتدخل شرنقتك الخاصة دون إطلال من أحدهم عليك فيها
Delete
اختراعٌ حديثٌ نسبيا
لذا --- ليست هي كل شيء
هل لديك قلم جاف ؟
حسناً --- إنه يفي بالغرض
افتح دفتر هاتفك المنزلي ، و ابدأ بالشطب بقوة على الاسم الذي لا تريده بعد الآن في حياتك
أترى ؟ لا أسهل من ذلك
تشعر أنك وحيدٌ – مازلت – مع كل تلك الأسماء المتبقية ؟
ممممممممم ---- حسنا
هناك حلٌ أسهل --- مزقها إرباً إرباً ، و ألق ِ بأشلائها من أقرب نافذة
انتظر ---- ألقها كطفلٍ فَرِحٍ بالتخلص من الأشياء و مشاهدتها و هي تسقط :
" عصافيييير الجنـــــــــــــــــــــة "
قلها بحماس و أنت تشاهد فتافيت الأوراق المندفعة في الهواء
*******************************************
Delete
اختراعٌ حديثٌ نسبيا
لذا --- ليست هي كل شيء
هل لديك قلم جاف ؟
حسناً --- إنه يفي بالغرض
افتح دفتر هاتفك المنزلي ، و ابدأ بالشطب بقوة على الاسم الذي لا تريده بعد الآن في حياتك
أترى ؟ لا أسهل من ذلك
تشعر أنك وحيدٌ – مازلت – مع كل تلك الأسماء المتبقية ؟
ممممممممم ---- حسنا
هناك حلٌ أسهل --- مزقها إرباً إرباً ، و ألق ِ بأشلائها من أقرب نافذة
انتظر ---- ألقها كطفلٍ فَرِحٍ بالتخلص من الأشياء و مشاهدتها و هي تسقط :
" عصافيييير الجنـــــــــــــــــــــة "
قلها بحماس و أنت تشاهد فتافيت الأوراق المندفعة في الهواء
*******************************************
فنجانٌ من القهوة لا يعني غالبا سوى الرشفات الأخيرة منه ----- كوبٌ من الشاي يعني متعة الاقتراب الحثيث من تلك الحبيبات السوداء الصغيرة في آخره
بعضٌ من مرارة في كليهما تعقبها تلك الارتعاشة الخفيفة المحببة ، و انفتاح نافذة ما في العقل
فهل يا
السعي لانهاء الأشياء هو انتظارٌ لنشوةٍ ما تعقب مرارة الانتهاء؟
ليس تماما
صدقيني يا
ليس تماما
صدقيني يا
me
حقاً --- لا أحبذ تمزيق الصور ، الخطابات ، أو ذكريات أيامٍ ما مع أشخاصٍ مضت و تم التحفظ على أماكنهم في القلب بعد إخلائها منهم
ربما أسعى لتمزيق حاضر ٍ لي معهم : التخلص من رقم هاتف ، مكان لقاء ، عنوان ما ، عنوانٌ إليكتروني حتى
لكن عليّ إكرام الماضي
و لا يُكرم الماضي بمحوه تماما أو إفناءه عزيزتي
إكرام الماضي إعادة فهمه فهما أنضج
انظري لكم في صورة الماضي تلك
دققي النظر جيدا
هذا الشخص ، و هذه الفتاة ، و تلك ، و --------- كل هؤلاء باختصار – و أنتِ معهم – شخصيات لم تعد موجودة بعد
لقد تم التخلص من هؤلاء كلهم – و أنتِ معهم – فقد تكفل الحاضر بمنحك فهماً و إدراكاً آخرّيْن --- مشاعراً أخرى --- دائرة اهتمامات أخرى --- و رؤى أخرى كذلك ، للبشر ، الأشياء ، و الحياة
إذن : أنتِ أخرى جديدة الآن
لذا ، لتتركين كل تلك الشخصيات الماضية تنعم بالسلام في رقادها في هذه الصورة أو تلك ، أو هذا الخطاب أو ذاك
حقاً --- لا أحبذ تمزيق الصور ، الخطابات ، أو ذكريات أيامٍ ما مع أشخاصٍ مضت و تم التحفظ على أماكنهم في القلب بعد إخلائها منهم
ربما أسعى لتمزيق حاضر ٍ لي معهم : التخلص من رقم هاتف ، مكان لقاء ، عنوان ما ، عنوانٌ إليكتروني حتى
لكن عليّ إكرام الماضي
و لا يُكرم الماضي بمحوه تماما أو إفناءه عزيزتي
إكرام الماضي إعادة فهمه فهما أنضج
انظري لكم في صورة الماضي تلك
دققي النظر جيدا
هذا الشخص ، و هذه الفتاة ، و تلك ، و --------- كل هؤلاء باختصار – و أنتِ معهم – شخصيات لم تعد موجودة بعد
لقد تم التخلص من هؤلاء كلهم – و أنتِ معهم – فقد تكفل الحاضر بمنحك فهماً و إدراكاً آخرّيْن --- مشاعراً أخرى --- دائرة اهتمامات أخرى --- و رؤى أخرى كذلك ، للبشر ، الأشياء ، و الحياة
إذن : أنتِ أخرى جديدة الآن
لذا ، لتتركين كل تلك الشخصيات الماضية تنعم بالسلام في رقادها في هذه الصورة أو تلك ، أو هذا الخطاب أو ذاك
**************************************
محاولة للتفسير :
و ليحتفظن كلٌ منكم بمحاولاته الخاصة للتفسير --- هذا ليس حجرٌ مني على أحد
لكني عندما رأيتُ تلك المجنونة تقوم بعمل إخلاءٍ فوري لقوائم بريدها الإلكترونية من ساكنيها الوادعين – و منهم أصدقاء لها - ، و مع ذلك تصر على فتح قوائمها الالكترونية الخالية
ثم ، بالتخلص من أرقام التليفونات ، و تغيير رقم تليفونها كذلك ، مع الاستمرار في دفع فاتورة التليفون الذي لن تستخدمه في إتصال ٍ مع ذلك
فكان لابد من محاولةٍ ما للفهم
و من موقعي الاستراتيجي هذا أعلن اكتشافي الخطيييييييييير :
إنها تحاول هدما ً كانتقامٍ ما لعدم تحقق محاولات البناء
ممممممم ---- نوعٌ - ربما – من العنف الرمزي أيضا ضد كل من تمحو اسمه
و محاولة ربما للتسامي فوق الوحدة
أعتقدها تفكر : ( أنا أقوى من وحدةٍ وسط آخرين ---- لذا ، لأحققن قوتي بوحدةٍ دونما آخرين )
ها يا
؟me
أصلح محللةٌ نفسية ؟
******************************************
قـــــــــــــالت " منى " بعد بزوغ الزعل و الخصام فيما بيننا :
" و الهدايا ذنبها ايه ؟ هوه احنا كل ما نتخاصم نرَّجع حاجتنا لبعض بعدين ناخدها تاني لما نتصالح ؟
ليه نشحطط الحاجة ما بينا كده ؟ "
أصررتُ : " خدي هديتك يا ختي ، مش عاوزة منِك حاجة ، و خدي هدية أختك " نورا " كمان "
صمتت قليلا ً --- ثم ، قامت --- ابتعدت مسافة ما --- ثم :
" بصي – انتي حرة ---- أنا الحاجة اللي خرجت مني خرجت و خلاص ، و ما ينفعش ترجع تاني ---- عاوزة ترميها أو تقطعيها انتي حرة ، ما أصل أنا لو هأقعد أرجع كل حاجة مِنِك ، يبقى لو تعرفي رجعيلي كل الأوقات اللي لعبناها مع بعض ، و كل ضحكنا مع بعض ، و شوفيلي طريقة نمسح بعض بيها من تدريبات الموسيقى اللي كنا بنروحها سوا و المسابقات اللي كنا بندخلها مع بعض "
قالت كلماتها بثبات ، و تركت لي الأشياء و ذهبت
نفس الهواية المشتركة تجدونها هنا