على لسان أحد أبطال مسرحياته صدمني " رشاد رشدي " :
"في هذا العالم
الظلام هو القاعدة
و النور هو الاستثناء
لكي يكون هناك نور ، فأنت تحتاج إلى مصدر للإضاءة
أما الظلام فهناك دوما بطبيعته "
صدمتني الكلمات ، أوجعتني ، و بعثرت ما جمعتُ من حبات النور في ظلامٍ شاسع لا مفر لي منه
يجترُ عقلي الكلمات ، و يتذكر خيبة أملي وقتها ، و صوتٌ يهتف بي في ثقة : ما قاله " رشدي " حقيقة --- و لا حقيقة أخرى تقارعها سوى وجود الله ---- وحده وجوده هو ما يجعل النور هو القاعدة ، و كل هذا الظلام في الكون ظلامٌ طاريء ينحو باتجاه النور
يتنفس الهمس المفاجيء للسيدة العجوز في روحي :
" يا رب --- مالناش غيرك "
هناك 3 تعليقات:
الخير موجودبطبيعته والشر لابد له من سبب.. والحب موجود بطبيعته والكراهية لابد لها من سبب.. والرضا موجود بطبيعته والعضب لابد له من سبب.. الدنيا عبارة عن لعبة توازنات بين الضوء والظلام
دا زي موضوع ان العدم أصل الوجود.. من منطلق ان كل حاجة بتتكون من ذرات و الذرات الجزء الاكبر فيها فراغ....ء
تخيلي بقى ان الوضع عدم مظلم أو ضلمة معدومة....ء
بس تفتكري دا يخلي العدم ابو الوجود او الضلمة ام النور.....هيا المعرفة كدا لا تؤدي إلا ألى تساؤل اكثر..مش مهم
انا سعيد انك مؤمنة كدا... تحياتي
مصطفى :
أكييييييييييد
بس يفرق انك تعرف ايه الأساس و ايه الطارئ ، حتى لو كان الطاريء ده هو ما يشكل اللوحة التي تراها الآن أحيانا
m.r
:)
المسألة مسألة ان ده بيأثر على الطريقة اللي شايف بيها حياتك ، و العالم من حواليك
يعني الجزء اللي اتكلمت عليه ده في مسرحية رشاد رشدي ، افتكر انه كان بينتصر لليأس من الأمل ، باعتبار اليأس معادل للظلام = يبقى اليأس و الظلام و اللافائدة هم الأساس
بينما النور / الأمل / التفاؤل = أشياء طارئة على جوهر هذه الحياة
المسرحية دي كنت قريتها أصلا من حوالي تلات أربع سنين
و الحتة دي كانت وقفت عقلي / المتفاءل بطبعه / و ما قدرتش أرد عليها جوايا
بس لاقيتني بأفكر فيها تاني اليومين دول
إرسال تعليق