الأربعاء، يونيو 11، 2008

لماذا تحول فعل المقاومة إلى وعظ أو استعطاف ؟

أكثر ما يثير حنقي في الأفلام العربية هو مشاهد الاغتصاب و الاعتداءات
فتجد أن كل ما تفعله الأنثى ( الهدف ) هو أن ( تزق ) المعتدي عليها دفعات واهية بيدها ، أو تصرخ صراخا مكتوما يغري بها المعتدي أكثر و أكثر على ( رقة ) هذا الصراخ و ضعفه
أو تبكي و تسترحم ذلك الذي يعتدي عليها بتذكيره بأخواته ، و الست الحاجة والدته ، و إن حرام عليه ، و ارحم دموع عنيا ، إلخ إلخ !!!!
و كأن كلماتها ( المؤثرة ) ستحيل الوحش إلى أمير نبيل يرجو الصفح من السماء عن مجرد تفكيره في مثل هذه الجريمة الشنعاء !
كل مرة يتحفني الحظ بهذه اللقطات ، إلا و أجد دهشتي و امتعاضي يخرجان على الرغم مني :
" ايه ؟ مش عارفه ( تعضه ) ؟
و الا ( البرستيج ) هايبوظ ؟
مش عارفه ( تخربشه ) ؟
و الا يمكن المونيكير يتبهدل ؟
مش عارفة تقلع الكعب العالي اللي عمال يوقعها ده و تديله بيه ؟؟
مش عارفه تشيل ( المسكنة و قلة الحيلة ) دول من على ملامحها ، و تبص له في تحدي و غضب ؟
مش عارفه تمسك أي حاجة من اللي حواليها دي تخبطه بيها على دماغه ؟ "
يتوالى غيظي و حنقي لأجد أمي أو أختي الصغيرة تذكرني :
" أفلام عربي "
الأضل سبيلا ، هو أحد الأفلام القديمة الذي كان يتناول المقاومة في بورسعيد ، و فيه يهجم الضباط الأجانب على أحد البيوت ، و يقوم أحدهم بإغتصاب البطلة ( كانت سميرة أحمد بيتهيألي ) ، فتعبر مقاومتها الواهية ( اللي هيه عياط و زق ) عن قلة حيلتها و استسلامها ( النفسيان أولاً و قبل كل شيء ) ؛ و بعد أن يتم الاغتصاب ، تقوم ( الهانم ) بقتل نفسها !!!!
طب لما انتي شجاعة كده و مش هامك الموت ، ليه مش قاومتي بعنف ، و خطفتي سلاحه موتيه بيه ، أو عملتي أي منظر يعني ؟
ليه تعاملتي مع الموقف كحتمية ، مش كإحتمال بإيديك إنك تستبعديه حتى لو كانت النتيجة الموت ؟
ده الفيلم عن المقاومة !!!!!!!
مش : إذا كان من الموت بدٌ
فمن العجز أن تموت جبانا ً ؟
و بصراحة أصلا : من العجز أن ( تعيش ) جبانا
لماذا لا يتم مواجهة الانتهاك و القهر و الإهانة و الإذلال
( و لا أقول : الدفاع عن الشرف / لأن الشرف يتم انتهاكه بشكل أعمق و أوسع من مجرد إعتداء فردي ، مع كل فساد يعيث به أحدهم في الأرض كلها و لا يجد من يوقفه )
بصورة أكثر جدية في تلك الأفلام التي ترسخ صورة الضحية التي لا حول لها و لا قوة ، و أقصى ما تستطيع فعله هو أن تقتل نفسها بعد أن يستمتع المعتدي عليها بما أراده منها ؟
الأنكى من هذا ، أن منطق ( الوعظ و الاستعطاف ) مصاحبان دوما لكل ( أصحاب الحق ) / ( الشرفاء ) / ( من لهم قضية يدافعون عنها ) .... فتجد البطل /أو البطلة / يذهب إلى خصمه الشرير ، فيلقى عليه موعظة أخلاقيه عظيمة ، و يحذره ، ثم يتطور هذا ( الحديث الودي ) بين الخير و الشر إلى تهديد من البطل بأنه سيفعل كذا و كذا و كذا ، الذي يستغله الخصم أفضل استغلال فيأخذ حذره و احتياطاته ، بل ؛ و يستطيع تدبير فخ معاكس للبطل !!!!
هل فعل ( مقاومة الشر ) عبارة عن خطب وعظية ، أو كلام منمق عن الشرف و الخير و الضمير ؟
أين التفكير و التخطيط ؟
أين الفعل ؟
هل اقتصرت نبضات الفعل في أفلامنا على الكلام فقط ؟
بل ؛ هل اقتصرت نبضاته في حياتنا نفسها إلى الكلام الثوري / و بالأحرى ( الولولة ) / على كل شيء دونما أي نية حقيقية لأي فعل حقيقي ؟
--------------------------------
تحديث :
الفيلم العربي سالف الذكر كان فيلم " بورسعيد " ، و كانت الممثلة هي " زهرة العلا " و ليست " سميرة أحمد "
شكرا ل " يحيى المصري " لتصحيح المعلومة

هناك 24 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أحترم أنا البنات اللي بميت راجل
أيوة كده
هو الفيلم اللي تقصديه كان فيلم بور سعيد ةو كانت الممثلة زهرة العلا مش سميرة أحمد
تحياتي
:)

تــسنيـم يقول...

بنت حلال كنت لسه بفكر في النقطة دي لما شفت المشهد بتاع يسرا ولقاء الخميسي في مسلسل قضية رأي عام وبصراحة اتنقطت جدا لما طلعلها المطواة بطلت تقاوم

معلش يعني دي موتة ودي موتة وفي ألف طريقة كانت ممكن ترفسه وتعجزّه للأبد تعضه وتاكله بسنانها ألف طريقة مش بس استجداء واسترحام ودموع وخلاص


هرجع تاني أعلق انا بس قلت أسيب كلمة علشان نازلة

HERO يقول...

هي فعلا افلام عربي زي ما قلتي
هي موتة ولا اكتر
بس هنعمل ايه لازم الحبكة الدرامية مهي لو دافعت عن نفسها الفيلم هيبوظ

تحياتي

LAMIA MAHMOUD يقول...

تصدقي ان المشاهد دي بتستفزني انا كمان

هي في موقف زي ده خايفة من اية؟
يقتلها لا قدر الله
يبقى ريحها .. واهي ماتت شهيدة وكله بثوابه

مش عارفة تولع فيه ليه مش قادرة تضربه تعضه تخربشه على رايك

تعلي صوتها شوية وتجيبه من شعره

لكن قال اية يكرمك واخواتك وبلا بلا بلا
على اساس ان حيوان زي ده فاهم ابقين دول

مفيش اي علاقة للمشاهد دي في السينما بالواقع

ومبيجيبوهاش الا نادرا مثلا فاقدة الوعي او مضروبة معمية مش قادرة تتحرك

وبالنسبة بقى للمشهد بتاع سميرة احمد اللي ذكرتيه الاخت هنا قتلت نفسها يعني انتحرت يعني ماتت كافرة
يعني كان موت وخراب ديار طب مسيبتهوش يقتلها ليه

حاجة تشل
صناعة السينما في مصر

شغف يقول...

يَحيى المَصري :

بالظبببببببببط ، أيون صح
كانت زهرة العلا
هأصلحها في البوست حاضر


تسنيم :
جه على بالي المسلسل برضة و أنا بأكتب ، / كويس انك اتكلمتي عنه / لأن كان فيه حالة تعاطف كبيرة مع بطلات المسلسل ، و حيث إني ما تابعتش ، فكنت عاوزة أعرف المشاهد دي اتنفذت على الطريقة القديمة برضة ، و لا كان فيه كلام تاني
بس يظهر ان هيه صورة و اتنمطت
و ما نعتبش بقى لو حد اتحط في الموقف ده في الحياة و استسلم و بطل مقاومة ، مادام هيه دي الصورة الوحيدة الموجودة كما يليق بضحية أن تفعل : أن تظل ضحية فحسب و لا تتجاوز دورها إلى مقاومة !!!

البيت بيتك ، أني تايم يا قمرة :)

شغف يقول...

hero :

ده على أساس إن بيبقى فيه حبكة أصلا ؟ أو دراما من أساسه ؟
يعني تقدر تقولي في فيلم زي " بورسعيد " ده ، ايه اللي أضافه إن البطلة تم اغتصابها دون مقاومة تُذكر ، بعدين موتت نفسها ؟
مش كان ممكن مثلا يخلوها تقاوم و تموت و هيه بتقاوم ؟
حتى لو الاغتصاب تم و هيه جثة / لتأكيد بشاعة المحتل مثلا ؟
أو إن فيه خمسة ستة كتفوها - على مقاومتها العنيفة - و تم الاغتصاب / لو كان أساسي يعني في الفيلم ؟

النقطة مش اعتراض على إن حاجة زي دي تتم في الأفلام / أو الحياة نفسها حتى
Cet la vie
يعني
و وارد أي حاجة فيها
بس الفكرة هيه إن لو حاجة اتاخدت غصب ، فلازم تبقى فيه مقاومة جادة و عنيفة قبليها
عشان تبقى فعلا عملت اللي عليك لآخر مدى
و دافعت عن حقك في الحياة لآخر ( حتة في قلبك ) و في قدراتك

بعديها تقدر تعيش حياتك مرفوع الراس / حتى لو انتُهكت في لحظة / لأنك عملت اللي عليك و اللي حصل كان فعلا خارج إرادتك
بس يظهر اننا اتعودنا اننا نسلم من أولها
بقى نمط حياتي غالب أصلا / مش في المشاهد دي و بس /
و لهذا كلامٌ آخر ربما

شغف يقول...

لميا :
حاجة تشل .... صناعة ( الوعي في مصر )

المشكلة إن الحاجات دي بتتحول ل ( نمط ) يُحتذى به
السينيما بتأثر
بجد
على تصرفاتنا ، و وعينا ، و مفردات كلامنا و حياتنا

فتخلي الفكرة اللي بيتم التأكيد عليها جوانا :

" البنت كائن هش لا يمكنه المقاومة "
" الظروف حتما أقوى من الإنسان "
" بلحظة يمكنك فقدان احترامك لنفسك و وصم الناس لك دونما مقاومة "
" ينبغي الاستسلام و التذلل ، فلا فائدة "
إلخ إلخ

تــسنيـم يقول...

يا بنتي الميديا عندنا بتقرر نمط وتعمله مقرر دراسي علينا بغض النظر عن ارتفاع نستوى التقنية او الوعي او اختلاف الحال فيلم بورسعيد اللي اتعمل سنة 56 نفس مشهد الاغتصاب فيه هو بتاع مسلسل قضية رأي عام اللي اتعمل 2007
انا متفرجتش على المشاهد دي في مسلسل يسرا مش علشان العنف لا سمح الله لأ علشان حرقة الدم والشلل وأنا شايفة عجزهم وهما بيضيعوا ومش بيعملوا حاجة لو خايفة يموتها هتبقى موتة والا أكتر ما اهو اغتصابه ليها مووت ومتصدقيش اللي حصل في المسلسل وتعاطف الناس وحقهم اللي رجع واعدام وهكذا دواليك لأن يسرا كانت أستاذ ورئيس قسم في جامعة مش واحدة من الالوف اللي بيحصل لهم كده...

بس اللي شلّني اكتر يا شغف إنها كانت سايقة عربية وهما قطعوا عليها الطريق ونزلوا مكانش الأولى تدهسم بالعربية لما نزلوا من عربيتها؟؟ بذمتك وقفت ليه ومطلعتش بعربيتها واستنت لما كسروا الإزاز وشدوهم


انا معايا عربية يعني أنا في حالة حماية إلى حد ما

بس ده تكملة التقنية الدرامية

عين ضيقة يقول...

يخرب بيت اللى بيحبك وواقف جنبه واحد بيكرهك

هههههههههه

عليا النعمة انى قلتىكل اللى ممكن أقوله

تسلمى ... وتسقط الأفلام العربى السخيفة
ويسقط فكر الاستسلام اللى بيرسخوه فينا

Mustafa Rizq يقول...

الموضوع مش متعلق بالفعل و الكلام و بس.. الموضوع متعلق بالفكرة الكبيرة عن الخير و الشر، عن الابيض و الاسود، عن الجبار اللي مش ممكن يكون رحيم و عن الرحيم اللي مستحيل يكون حتى قوي مش جبار

شوفي الأفلام عن المسلمين الاوائل و هايبان الموضوع دا جدا

دا طبعا بغض النظر عن الا منطقية - المرطرطة - في أفلامنا و حياتنا عموما، تفتكري مثلا ليه كل بنات الأسر المتوسطة في مسلسلاتنا من غير حجاب..

المشكلة هي محاولة وضع الواقع وفق النظرية لا محاولة ادراكه كما هو

و الموضوع دا بينطبق بعد كدا على كل أفعالنا و حياتنا بالكامل مش بس على استراتيجية الولولة و قتل الحقيقة

إسلام هجرس يقول...

الأخ الكريم شغف
أوافقك النظرة
وأضيف أنها ليست فقط إشكالية أفلام
لكن الواقع أيضا يشبه ذلك
فنحن نكتفي فقط بجلد أنفسنا
وشتم الحكومة
ولعن مظاهر الفساد
بينما لا نتحرك خطوة
ولا نغيرها في حياتنا الشخصية
...
أشكرك على تأملاتك العميقة
...
مودتي

Muhammad يقول...

و الله المسألة في الاول و الاخر راجعة للسيناريو بيقول ايه

يعني لو الفيلم مكتوب انه لازم تُغتصب، يبقى لازم تُغتصب

لو مكتوب انها تفلت، هيخليها تقاوم و تنجح و ييجي فـ دماغها كل اللي انت بتقترحيه من عض و ركل و رفس كمان

لكن بعيدا عن الافلام العربي، اظن الخوف بيشل

يُقال ان التتار لما غزوا بغداد العباسية كان الواحد منهم يرسم دايرة و يحط المسلم فيها و يقوله متخرجش منها لغاية ما اروح الحتة الفلانية. و بالفعل كان يروح يعمل مشواره و يرجع يقتل المسلم

اهو اكده ميت و اكده ميت على رأي كتكوت. مهربش ليه او مقاومش ليه؟

نفس الكلام سمعته عن اللي بيلاحظ ان القطر جاي عليه و خلاص هيدوسه. كل اللي بيعمله انه بيتنح للقطر فـ ذهول و يتمسمر فـ مكانه لغاية ما يخبطه

اظن ان الخوف فعلا بيشل عن اتخاذ فعل، و بيضعف الفريسة. و دي نقطة لعب عليها التتار في حروبهم و كذلك عصابات الصهاينة فـ 1948 لما كانوا يبهدلوا اهل قرية و يسيبوا شوية يهربوا عشان ينشروا اخبار الفظايع اللي حصلت في قرى تانية فيدخلوها من غير مقاومة بعد ما يهرب اهلها

و كثير من الحكام لم يستتب لهم الامر إلا بالخوف اللي نشروه فـ رعيتهم

شغف يقول...

تسنيم :
على فكرة ما كنتش أقصد التعاطف اللي كان جوه المسلسل
أقصد التعاطف اللي كنت بأشوفه و بأسمعه يعني م اللي حواليا
يعني كان أياميها ده المسلسل اللي الناس بتوصي بعضها انها تشوفه ، و بيتكلموا عنه بتعاطف و كده
بس أنا بصراحة مش عارفة ليه مش شدني إني أشوفه أصلا
بأحس ان الحاجة الحلوة بتجذبني ناحيتها غصب عني و لو مصادفة
و الحاجة المفتعلة مش بأقدر أهوبلها مهما كان الجو مشجع لكده
هوه طبعا شفت حلقة و لا حاجة في الآخر و لا كام لقطة منه / لأنهم متابعين عندنا في البيت و كده / بس مش كنت مهتمة
و مش شفت طبعا المشاهد بتاعة الاغتصاب دي عشان أحكم عليها
و الحمد لله اني مش شفتها
لأن الأمور في تدهور على ما يبدو
و إن كان برضة المسلسل إيجابي نوعا فيما يتعلق بحتة الإصرار على حقك وقت ما تكوني مظلومة ، مش تخجلي من المطالبة بحقك و تتحولي لظالم بدل مظلوم
لا بأس

شغف يقول...

عين ضيقة :
اخص عليكي ، طب اللي يحبني يخرب بيته ليه ؟ يعمر بيته يا بنتي ، و حتى اللي يكرهني برضة ، ربنا يسهله بعيد :)



m.r:
اممممممم
بالنسبة للفكرة الكبيرة عن الخير و الشر ، فدعنا نرجئها قليلا ، لأنها متعبِة ، و مهلِكة في كثير من الأحيان
دعنا نرجئها حتى نستطيع التوغل فيها بهدوء و على مهل
إذا لم يتعجل القدر و يغافلنا


غير كده
صح
مافيش إدراك للواقع زي ما هوه
بيفرضوا عليه النظريات من فوق

بس المسألة تتعدى مسألة مخالفة الواقع للسينيما و التلفزيون مثلا في الأمور المادية زي حجاب البنات في الأسر المتوسطة ، و البار اللي لازم يكون موجود في الأفلام و كأنه حاجة طبيعية في كل بيت مصري ، إلخ إلخ
لأن الحاجات قليل لما الواحد بيغيرها
بس اللي بيتسلل عشان يتغير بجد هوه وعي الناس / أو لاوعيهم إذا شئنا الدقة / و نظرتهم للأمور و تفاعلهم معاها

أبسط حاجة بتحصل الكام سنة دول مثلا
المسلسلات اللي عن الجواز العرفي اللي مغرقة الدنيا
و اللي بدأت تخلي الناس تشك في بناتها
و نظرات مش ولابد كده بتخلي البنت / في مرحلة الجامعة بالذات / موضع اتهام إنها ممكن تكون متجوزة من ورا أهاليها و همه مخدوعين فيها !!!! و ده شفته ساعات بيتعدى النظرات لكلام مباشر !!!! يعني الحمد لله خربوا عقول الأسر المصرية أكتر ما هي مبهدلة

شغف يقول...

إسلام هجرس :
أخت و الله أخت ، أمال صورة البنوتة البنية اللي في البلوج دي لزمتها ايه ؟

غير كده أتفق معاك جدااااااااااااااااااااااااا في كلامك
و كنت بأفكر أكتب أصلا عن نفس الموضوع بس في تجلياته الأخرى ، انت سبقتني أهوه



فريكيكو :
راجع ردي على
hero
فيما يتعلق بالنقطة الأولى

غير كده بقى ، فالخوف غير المفاجأة
القطر اللي جاي فجأة بيحجرك مكانك لأنه جاي فجأة و انت مش مستوعب الموقف ، و لو مش حد شدك يبقى خلاص البقاء لله

اللي كان بيعمله التتار / هوه ايه حكايتهم النهارده ؟ :) / و لعصابات الصهاينة ، فده مختلف تماما
و زي ما قلت انت نفسك
كانت سياسة بينشروا بيها الرعب ، و بيكبروا بيها أسطورة وحش خرافي ماحدش يقدر يقاومه و لا ينتصر عليه
هزموا الناس بالفكرة قبل ما يهزموهم بالمواجهة أو الأسلحة
ده حصل
و وارد
/ و ما تمش هزيمته إلا بنفس الطريقة مثلا في حالة التتار اللي قطز علق روس رسلهم على أبواب القلعة : حارب بالفكرة قبل ما يحارب بالجيوش برضة /

و ده نفسه عينه ذاته اللي احنا بنتكلم فيه

انهم بيرسخوا أفكار الهزيمة في دماغنا
، و فكرة المقاومة منتفيه
بيعملوا زي التتار و بينشروا الرعب من المقاومة جوانا
يعني لو لا قدر الله فيه واحدة اتعرضت للموقف ده نفسه في الحياة ، كل مخزونها عنه اللي استقته من الأفلام و المسلسلات و اترسخ جواها من غير ما تحس إنها تستعطف و تستجدي و تقاوم مقاومة واهية
و لو حصلت حاجة ليها ، فتبقى دي غلطتها لأنها جرؤت على إنها تنزل الشارع أصلا و تمشي فيه أو يكون لها حياتها اللي بتمارسها ، و بالتالي تبقى عار على المجتمع ، و تبقى من أول لحظة الاعتداء لحد أي لحظة تعيشها بعد كده يبقى الدور الوحيد اللي مش لازم تخرج منه هوه دور الضحية المنبوذة

غادة الكاميليا يقول...

دى كانت زهرة العلا يا سمسم بس الله يجازيها خلتنى أشد ف شعري يوم ماشفت الفيلم ده
والأدهى اللى كانوا واقفين في الصالة ياعينى تحت تهديد السلاح وخايفين يدخلوا الأوضة يموتوا الجدع الشرير ياحرام على رأى طنط أفلام عربييييييي
لا ولو القدر مش معاكى اليومين دول ومش موقعلك في سكتك أهل بيتك زيي هتلاقيهم بيتابعوا مسلسل تركى مدبلج مبعرفش أتفرج بسببه على أى فيلم عجبنى
بقالوا تلاته وسبعين حلقة شغال ولسه بيفتحوا مواضيع
ربنا يديهم طولة العمر
:))

Ossama يقول...

استاذة شغف
آسف اولا على تطفلي على مدونة سعادتك
الموضوع شدني والتعليقات عليه كذلك
اتصور ان هناك بعدا مهما هو جنس كاتب السيناريو و بالتالي المتخيل عنده الذي يؤدي الى تحويل رؤية ذكرية متعصبة عنيفة الى فعل واقعي او صورة في السنيما في حالتنا هذه
في حالة فيلم بورسعيد التنميط مأخوذ عن نموذج اولي من السنيما الامريكية
في حالة افلام اغتصاب كثيرة عرضت و ازدهرت في الثمانينات بعد حادثة المقطم الشهيرة
سنجد ان النموذج التنميطي يعود اكثر لفكرة الصورة الذهنية للرجل عن المرأة المستضعفة مكسورة الجناح الخ و ايضا لرؤية ذكورية متعصبة يصبح الاغتصاب فيها جزءا من متعة الفعل الجنسي لدى الطرفين
بمعنى ان هناك العديد من الدراسات التي تصف التخيلات الجنسية للذكور وسنجد نسبة كبيرة منها تربط ما بين الجنس والاغتصاب بل وتبرره تخييليا عبر رغبة المرأةاي عبر فكرة يتمنعن و هن راغبات
هذا التخييل او الفانتازيا الجنسية يظهر في طريقة تقديم الفعل على الشاشة وهو بالتالي مبرر لك هذه اللا منطقية
من توقف للسيارة بلا داع الى عدم مقاومة الى استعطاف الخ
طبعا هذا يؤدي الى طرح تساؤلات عن صورة المرأة في الذهنية الذكرية في مصر و ايضا الى تساؤل مقابل الخ
آسف على التطويل
اسامة القفاش

شغف يقول...

غادة :
:) أهم حاجة حتة " تحت تهديد السلاح " دي
أمال المقاومة ممكن تكون مقاومة إزاي إذا ما كانش فيه مخاطرة من الأساس ؟
و لا يمكن الواحد لازم يبقى قاعد بيغني على شط بحر الهوى ، و يقول انه كده بيدعم المقاومة !!!!

همه عندنا على طول بيتابعوا حاجات غريبة كده ، فبأستلم التلفزيون بالصدفة يعني :) سيبك

شغف يقول...

د. أسامة :
لا لا ، ما ينفعش كده ، أنا هأرفع عليك قضية عشان جيت علقت عندي :)
المداونة ملكية خاصة لا يجوز التعدي عليها بالتعليق ، مش شايفني قافلاها بالقفل و المفتاح ، و مش متصورة يعني انت دخلت هنا ازاي ؟ :)
أكيد نطيت من الشباك

ماشي ، ندخل في الموضوع ، و هأحاول أحذف من قدام عيني أول جملة كتبتها و أمري لله :)


نقطة مهمه جدا فعلا ، و مش أخدت بالي منها
و أنا بأقول برضة إن فيه حاجة غلط

لأن المعتدى عليها تحس ان فيه إصرار غريب على التأكيد على حتة " أنوثتها " و " رقتها " و " شياكتها " حتى في اللحظات الصعبة اللي زي دي
تحس دايما ب " كينونتها " كأنثى ، مش كإنسانة بتتعرض لإعتداء

نقطة " نمط صورة المرأة الذهنية " عند الرجل ، يمكن كان الواحد ساعات بيلاحظها في بعض الأعمال الأدبية أو الفنية اللي بيحاول الكاتب / الذكر تقمص دور المرأة
و للأسف كان بيتقمصها بتفكير و مشاعر رجل / إلا فيما ندر / و بيحاول يخليها تكون بالشكل المنمط في دماغه عن المرأة

بس فعلا زي ما انت قلت ، يمكن ده يبقى أوضح و أكثر تأثيرا في مشاهد الإغتصاب

منورني

عين ضيقة يقول...

على فكرة صورة كاظم دى حلوة موووووووووووت ياسمسم

انتى عارفة إنى بموت فيه

فضلت أبحلق فيه كده شوية وبعدين قلت أشكرك بقى

مجدى الجبالى يقول...

انا بقى نطيت من المنور مش من الشباك زى دكتور أسامة و حاولت فى المدونة التانية بتاعتك بس معرفتش المهم

كلامك صحيح دايما الشرفاء و أصحاب القضايا و الحقوق تكون هذة صورتهم عندنا قالب وضعوا فيه زى أغلب قوالب السينما الأخ الكبير هو أكيد العاقل
الخال والد إنما العم حرامى المحترمين الشرفاء كلاسيكيين فى شكلهم و كلامهم بالنحوى و لبسهم مقفل و شاربين نشا الحماة لئيمة و غالبا تخينة متسلطة على الحمى و اؤكد كلامى بمقارنة بين دور الناصر صلاح الدين فى الفيلم العربى بتاع أحمد مظهر و الفيلم الأجنبى مملكة الجنة اللى قام بدور صلاح الدين فيه الممثل السورى غسان مسعود يارب تكونى شفتيه و يا رب تفتحيلى المدونة التانية وإلا هنضطر نجيب طفاشة

مجدى الجبالى يقول...

على فكرة فيلم بورسعيد يعرض حاليا على قناة النيل الدولية

شغف يقول...

عين ضيقة :

اتفضليها :)



مجدي الجبالي :

المداونة التانية زي الغالبية العظمى من مداونات حضرتك : فاضية أأصلا :) ، لسه تحت الإنشاء ، و يا عالم هاتتنشئ أصلا و لا الواحد هايصرف نظر


الموهم :)

للأسف مش شفت " مملكة الجنة " ، أسمع انه فيلم جامد
و بيتهيألي هايعرضوه قريب ع الإم بي سي 2 ، ربنا ييسر كده و أبقى أشوفه

بالنسبة لفيلم بورسعيد ، يا رتنا كنا افتكرنا مية جنية :) هوه عموما ، أنا شخصيا مش عاوزة أحبط نفسي بفيلم زي ده تاني :)

أميرة جمال مصرية الديانة والجنسية يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.