عزيزي :
صباحا كنت أتحدث مع صديقتي عنك ، و قلت لها أني لا أفكر بك كثيرا لأني أشعر أن لدي الكثير جدا لأحققه ...قلت لها أني أشعر بإكتفاء ذاتي ، أنه ليس لدي الوقت للافتقاد أو الاحتياج ... أني مازلت في الطريق إلى نفسي كما أتمناها ، و أني لن أشعر بالافتقاد الشديد إلا بعدما أنهي وصولي إليها لأبدأ سعيا إليك ...
الآن ... في هذه اللحظة تحديدا ، أشعر و كأن ما قلته صباحا جففت مياهه شمس الظهيرة ليتركني النهار و أنا عطشى إليك ...
خطر لي أني أريد أن أحدثك و أسمع صوتك و أنا في فترة الراحة في عملي الجديد ..
أخرجت الموبايل و بي لهفة شديدة لضغط أرقام ما و الاتصال بك ..
فكرت في أنها ربما رغبة للحديث مع شخصٍ ما لا أكثر ...
عبر ذهني سريعا فوق كل ما يحمله الهاتف من أرقام و أسماء لأصدقاء و صديقات ، و فوق كل من حولي من زملاء و زميلات ، ليكرر عليّ حاجته : أنت فقط من أريد حديثا إليه .....
فاجأتني قلة حيلتي و أنا لا أعرف لك طريقا أو رقما أو اسما أو شكلا ... فاجأني إحتياجي لأن أسمع صوتك هناك حتى و لو لدقيقة أسألك فيها كيف أنت ..
غريبٌ إنتمائي هذا إليك ، و غريبةٌ حقا ثقتي تلك في أنك حقيقة ستأتي قريبا ً .... و غريبٌ كلُ ذلك الحنين و التوق اللذان يسكناني إتجاهك : أنا من أبدو غالبا ً باردة و لا مبالية إتجاه الكثيرين ممن حولي ... من لا يشغلها حنينٌ إلى ماضي أو ذكرى أو اتجاه شيءٍ كان و ولى ...
أيها الشبح الجميل ... أيها الواقع السحري ... أيها المطر المحتجب في سحابات الغيب الخيرة .... متى ستجيء ؟
أنتظرك .
الثلاثاء 28 / 4/ 2009
هناك 8 تعليقات:
عزيز جدا ما ذكرتِ
أسعد الله أيامك بصحبة من تشتاقين.
سطرتِ ما نشعر به جميعا- نحن بنات حواء-
اكثر من رائع
كثيرا انا ايضا اتحدث اليه ولكني لا اعلم من هو "حبيبي الذي لم اعرفه بعد"
ياالله
مش حقيقى انك زى كل بنات حوا على فكرة
الحقيقى هو انك مميزة كقلة من بنات حوا
رغم الحنين للحبيب الا انك مقررة انك هتحققى اشياء فى حياتك الأول وبعدين تدورى عليه ومش معنى ده انك لا ان ولا انا ننكر عليكى حق تواجدى فى فترة تحققيك لأحلامك دى لكن ان لم يكن موجودا فليست مصيبة كما أكثر بنات حواء
استنيه ياياسمين وهو هييجى فى وقته
بينا كلام كتير بس لما اشوفك بجد
على فكرة انا جوايا الحاح فظيع دلوقتى انى اقولك انى بحبك وانت عارفة انها مش سهلة ومش هتطلع فى اى وقت .. بحبك
أسماء
ربنا يحققهولك قريب و زي ما انتي عايزه يا قمر :)
كنت ابحث عن صورة رسالة فى قنينة فالتقطت شغفك فى لحظة غريبة بالنسبة لى ، لانى كنت اكتب كلام مشابه لما كتبته فى دفتر يومياتى ، ولم اقدر على نشره فى مدونتى ، ولا ادرى لما ، هذه زيارتى الاولى ، ولن تكون الأخيرة ايتها العذبة ..سعى الله ان يحققك أمانيك .. Αρετή
حلوة اوي الفواصل بتاعتك
استرداد دائم . . لوجع مُسَجل
إرسال تعليق