* مابحبش حد -خارج نطاق عيلتنا تحديدا - يجيبلي هدايا في عيد ميلادي ، ولا يقولي "كل سنة وانتي طيبة" ... مبدئيا : "كل سنة وانتي طيبة" نمطية جدا و روتينية و مملة ... ,والغريب قبل القريب بيقولها .. وأنا عامة مابحبش الحاجات اللي ملهاش خصوصية ... أما الهدايا ، فمن ناحية مابحبش هدايا المناسبات، و من ناحية تانية شايفة إن يوم عيد ميلادي بتاعي أنا مش بتاع حد تاني غيري ...
يعني مش مستنية فيه حاجة من حد غير نفسي ... خصوصا وأنا متأكدة إن أي بني آدم أصلا هوه المسئول الأول والأخير عن إسعاد نفسه.
وشايفاها فكرة حلوة جدااا إن الواحد يحضر لنفسه حاجة بمناسبة عيد ميلاده ...
يعني طول السنة مثلا يحوش عشان يجيبله حاجة مميزة أو يعزم نفسه في مكان راقي ، أو يعمل حاجة جديدة لنفسه يمكن في روتين الحياة العادي كان صعب يعملها ...
أصل لحظة إن الواحد جه الحياة دي فعلا ماتخصش غير المرء نفسه ، وماحدش هيقدر ده قد الشخص نفسه صاحب الموضوع..
* "لو كانوا سألونا من قبل ما يجيبونا ، عارفين كنا نقول إيه؟ "
وضعت هذه الفرضية موضع الفعل... فوضعت نفسي في لحظة الاختيار الأولى التي لا أعيها: أنتِ أيتها اللاشيء بعد الموجودة في عماء العدم ... هل تقبلين بالنزول إلى الحياة ؟ إلى الأرض؟ هل تقبلين أن تصبحين إنسانة ؟
وجدت نفسي أوافق! بل، وأتحمس جداا لهذا ...
أتحمس إني أتولد ! وأكبر ! وأأكل ! وأعرف يعني إيه حلو... حادق.. شطة.. ناشف.. طري.. سائل ... إلخ
وألمس وأعرف يعني ايه خشن وناعم و جامد ومكعب وخشب ومعدن وقماش ..وووو .. إلخ
. أتحمس إني أشم ... أتحمس إن الهوا يلمس وشي !
أتحمس إن يبقى لي شكل أشوفه ف المراية !
إني أضحك، وأبتسم وأبكي وأغضب وأتضايق وأحب وأكره وأتنرفز وأستمتع وأمل وأستنى وأزهق وأتكسف وأفرح !
إني (أعرف) ناس و (أتكلم) معاهم ... إن يبقى ليا (ذات) أعبر عنها ... وأحاول أوازن بينها وبين (الذوات) الأخرى اللي حواليها ...
إني أمشي! وأجري ، وأعوم وأرقص وألعب رياضة وأنط ف الهوا ...
إني أشوف.. الألوان والأشكال والأحجام .. الطبيعة والناس والكائنات .. البحر والسما ...
إني (أعرف) تجارب ناس تانية هيه اللي عرفتها ... وعرفت تنقل اللي شافته وسمعته وحصلها ليا ! مذهل جدا ده! حاجة ماوصلتلهاش بحواسي أنا وناس تانية وصلولها ونقلوها !
مبسوطة إني أتحط في مشاكل وتحديات وأمارس كوني "إنسانة" (تحس وتعقل ) وتحاول تواجه المشاكل دي عشان تتغلب عليها وأفشل وأحاول وأفشل وأحاول لحد ما أنجح ...
في الواقع أنا مستمتعة جدا بالحياة، وشايفة إن الحمد لله جدا عليها لإنها نعمة حقيقية ... وكل تفصيلة بسيطة فيها هي سحر مدهش للأسف كتير مننا فقدوا يبصوا له لمجرد إنهم اعتادوا عليه ...
وفعلا مش عارفة من غير السحر ده اللي ربنا وهبهولنا كان ممكن نعمل ايه؟ كنا فضلنا نقط مملة في فراغ ممل مش حاسين ولاعارفين ولا أي حاجة في أي حاجة ... فربنا هوووب إدانا منحة رائعة اسمها الحياة ... فاللهم لك الحمد حتى ترضى ..
* هتم 31 سنة ... يعني عشت 31 سنة بحالهم في الدنيا الحلوة دي .. واللي كسبته حقيقي كل سنة عن التانية وكل لحظة عن التانية إني بكون أكثر إنسجاما مع نفسي وأفكاري وأفعالي ، ومع الناس والدنيا بشكل عام ...
والحاجة التانية اللي اتعلمت أعملها خلال السنتين التلاتة اللي فاتوا - وربنا يديمها عليا نعمة - إني ماليش خيار غير إني أحاول وأجرب وأعمل كل اللي عليا لآخر قطرة ... وأمشي ناحية أي حاجة أنا عاوزة أوصلها أو حباها أو شايفاها مميزة أو مختلفة ... حتى لو فشلت ، وحتى لو طلعت الحاجة دي ما تستاهلش وحتى لو ماعرفتش أطول الحاجة دي .. الأهم دايما إني قدام نفسي "عملت اللي عليا" ... وفعلا ده أهم بكتييير من فكرة "نتيجة السعي" ده ... النتيجة كده كده بتيجي ... بس فعلا حتى لما بتيجي مابتبقاش بنفس متعة الرغبة الأولى، ولا نفس متعة السعي للوصول ...
* مش عارفة إيه اللي خلاني أفتكر عيد ميلادي اللي لسه قدامه أكتر من 10 أيام دلوقتي ، بس ده اللي حصل ولهذا كتبته ... يمكن ما أكونش فاضية وقت يوم عيد ميلادي عشان أعمل ده :)
والحاجة التانية اللي اتعلمت أعملها خلال السنتين التلاتة اللي فاتوا - وربنا يديمها عليا نعمة - إني ماليش خيار غير إني أحاول وأجرب وأعمل كل اللي عليا لآخر قطرة ... وأمشي ناحية أي حاجة أنا عاوزة أوصلها أو حباها أو شايفاها مميزة أو مختلفة ... حتى لو فشلت ، وحتى لو طلعت الحاجة دي ما تستاهلش وحتى لو ماعرفتش أطول الحاجة دي .. الأهم دايما إني قدام نفسي "عملت اللي عليا" ... وفعلا ده أهم بكتييير من فكرة "نتيجة السعي" ده ... النتيجة كده كده بتيجي ... بس فعلا حتى لما بتيجي مابتبقاش بنفس متعة الرغبة الأولى، ولا نفس متعة السعي للوصول ...
* مش عارفة إيه اللي خلاني أفتكر عيد ميلادي اللي لسه قدامه أكتر من 10 أيام دلوقتي ، بس ده اللي حصل ولهذا كتبته ... يمكن ما أكونش فاضية وقت يوم عيد ميلادي عشان أعمل ده :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق