تطرح عليّ الفكرة ---- فأوافق بلا رغبة حقيقية
تتوالى الرسائل منهن : حوالي 66 فتاة و امرأة
و لأول مرة منذ فترة بعييييدة أستشعر للحماس طعما
و ---- للانتماء كذلك
نحدد وقت الصفر ، الترتيبات اللازمة لظهورنا ، أهم الموضوعات التي سنتحدث فيها ، و بعضٌ من إصرار على أن نكتب ما يمس حياتنا حقا ً ، لا مجرد ثرثرة عن حقوق المرأة فحسب
و نتفق أن نتابع الكتابة بشكلٍ مستمر : لنحددن يوما محددا في كل شهر
" كلـــنا ليلى "
نعلنها في ذات الوقت
فتثار موجة من البلبلة ، بعض من حيرة ، كثير من الاستهزاء ربما و السخرية ، و مواقف عكسية يتخذها البعض ، و بعض من حكمة يُظهره البعض الآخر
-----------------------------------------------------
تمتليء المداونات ب " ليلى "
ما بين متحدثات و معارضين و ساخرين
و ما بين شعور بالانتشاء لأننا " نتحدث " و " ينصت " بعضنا لبعضه الآخر ، لأن بعض من مشكلاتنا التي نظنها فردية إذا بنا نجد بعضها يكاد يشكل ظاهرة عامة ، و ما بين شعور بالضيق لتلك الطريقة الساخرة التي قابل بها البعض الأمر دون حتى قراءة حقيقية لما كُتب - أحدهم صنع بوستا يتحدث عن حركة " ليلى " بشكل ساخر وضع فيه لينكات لبعض البوستات التي كتبناها و لا توجد أدنى علاقة بين ما يقول و ما تم البوح به في تلك البوستات
علق فيلم ببساطة و رقي - زادا كثيرا من إحترامي و تقديري له
و عندما تناقشنا أون لاين أكد على فكرته :
نؤكد على هزيمتنا عندما ننسلخ عن المجتمع لنعلن أن الهزيمة فردية
أنها مشكلة نسوية فحسب
اقتنعت بشكلٍ ما
لكني كنتُ عند رأيي : " كلنا ليلى " ألقت بحجر في بحيرة راكدة و جعلت هناك تواصلا تدوينيا عنيفا
هذه واحدة
و الأخرى : عن حق، يفرق الأمر كثييرا عندما تشعر أنك جزءا من كيان ما ، و أن هذا الكيان يفهمك و يتساند معك
و ثالثةٌ أعتقدها - و لا أدري إن كانت حقا أم لا - أن الرجال لا يهمهم فهما لشيء ----- و تلك المساندة التي يستطيعون تقديمها ، و غالبا ما تعزز شعورهم برجولتهم تكون مساندة مادية بالأساس
لكن تلك المعنوية لا يلقون لها بالا ، و إن كانوا هم أنفسهم أول من يحتاجون إليها و يركنون لها
حقا ، من الصعب أن تكون تلك الحملة ضد مجتمع
أعيد تفكيرا في ذاك الشعار الذي اتخذناه معبرا عنا : ليلى / فاتن حمامة في رواية / فيلم " الباب المفتوح "
لا أعرف لماذا أشعر بعد كل هذا الوقت أن " ليلى " لم تكن مجرد فتاة مقهورة من مجتمع " ذكوري " - كما يحلو للبعض الترديد - بل كانت وطنا يكتم أنينه من ازدواجية و ضعف قد بُلي بهما و إن كانا يبدوان سلطةً و قوة
أعتقد أننا نريد حملةً أخرى - لا تنتهي أبدا - لتحرير ذاك الوطن
من ضعفنا
من سلبيتنا
من وأد أحلامنا خوفا من بطشٍ أو سلطةٍ تدعي أنها تعمل لصالحنا
و أعود لأأتساءل : هل كانت " ليلانا " أنثى أم وطنا ؟
أنثى أم إنسانة و حسب ؟
-------------------------------------------------------------------------------------------
لا أعرف لماذا ذهب تجمعنا أدراج الرياح
لماذا التجأ الصمتُ إلى كلماتنا و كأن شيئا لم يكن
هل لأننا لم نستطع حلا لكينونة ليلى ؟
أم لذاك الهجوم الشرس من بعضهم ؟