"ء..ء..الشششششش....مممممممم...سسسس "
أغمضتُ عينيّ قليلا ً و أنا أنطقها داخلي بنفسِ طريقتِه، و أشعرُ بكلِ حرف ٍ فيها: ما بين َ انتشار ِ ضوء، و ضم ِ دفء، و همس ِ الكائنات وقت َ الظهيرة.
ذاك الوقت، لم يصحبني حتى ظلي.. كان ظلي – و ظل الأشياء كلها- قصيرا ً ظهيرة اليوم.
انتبهتُ له من جديد و هو يقولُ بلعثمتِه تلك أن الشمسَ تطردُ العفاريت و الأرواح الشريرة التي تطارده طوال الليل، فتبلل فراشه، و تتلاعب بظلال زوجته النائمةِ إلى جوارِه، كما كانت تتلاعب بصورة أبيهِ على الحائط، فتُشَكِلُها بأشكال شيطانية ..
كان مُغمضا ً عينيه و هو يزحفُ ما بينَ الحروف. تسللتُ من جوارِه مطمئنة ً إلى كفاءة الكاسيت، أعددتُ الغرفة َ المجاورة َ بنفسي سريعا ً لتلائمه.
كان يرتجف بحق، و يدمعُ أحيانا ً بينما كنتُ أراقبه من وراء الزجاج (الفيميه) و هو يرسم أشباحه ..
بعد أن مضى، تأملتُ لوحة َ أشباحِه المزدحمة بالوجوه و الخطوط و الأماكن و الكائنات... تذكرتُ لوحة َ أشباحي: بيضاء .. ثلجية.. لا أثر َ فيها لخط ...
أغمضتُ عينيَّ من جديد و أنا أنطق الكلمة بطريقته – بصوت ٍ يقتحم بياض السكون هذه المرة :
" ششششششششششششمممممممممممسسسسسسس " .
=======================
إرتجالتي في مغامير لشهر نوفمبر
الخميس 25 نوفمبر 2010
الجمعة، ديسمبر 31، 2010
الظل تصنعه الأضواء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق