"محتاجة حد يحضني"
كانت تتمتم لنفسها في الحلم الذي خلا فجأة من شبح أي رجل من أولئك الرجال الذين اعتادوا على مناورتها بالأحلام...
تنبهت فجأة إلى خيالها الخصب الذي اعتاد ملء الفراغات و تنصيب أحدهم بطلا لأحلامها: قريبها البعيد الذي تراه بالعام مرة أو اثنتين..خجول .. غير واثق.. مستدفيء بذاته و مستغني بها عن العالمين.. لا يحكم على أحد ، و يتقبل الآخرين بكل اختلافاتهم، طبائعهم ، بل و نقائصهم و ضعفهم البشري.. جولاته المتعددة في تجارب الحب و ذائقته الخاصة في التعامل مع المرأة تضفي عليه جاذبية خاصة دوما ... بساطته و وضوحه كانا يجعلانها تأمنان له و تثق فيه ثقة مطلقة .. لا تعرف تماما ما الذي أضافه خيالها من كل هذا ، و ما هو الحقيقي.. لكنها كانت تستدعي وجوده ، فتحادثه، تتدلل عليه، تحن إليه، و تستثار أحيانا عند تخيله يلمسها.. تستدعيه أحيانا ليكون إلى جوارها في زفافها محتلا الكرسي إلى جوارها، و في أحيان أخرى: كصديق عزيز يشهد معها هذا اليوم و إلى جوارها شخص آخر...
أما الشاب الذي يكتب في جريدتها المفضلة، و يظهر ما بين الحين و الآخر على شاشة التلفاز... ..
تقتنص كلماته على الورق و ابتسامته على الشاشة و ترسم أبعاد شخصيته: مثقف - ذكي - يحترم الآخرين - متحمس - بسيط - في صوته رنة صدق ما ، و هي ضعيفة جدا أمام كل ما يحمل في ملامحه لمحات صدق..
فتتخيل حبكات مختلفة للقائهما معا ، لإعجابه بها ربما ... و لخيوط قصة ما يغزلها خيالها بطرائق مختلفة في كل مرة ...
كانت تتمتم لنفسها في الحلم الذي خلا فجأة من شبح أي رجل من أولئك الرجال الذين اعتادوا على مناورتها بالأحلام...
تنبهت فجأة إلى خيالها الخصب الذي اعتاد ملء الفراغات و تنصيب أحدهم بطلا لأحلامها: قريبها البعيد الذي تراه بالعام مرة أو اثنتين..خجول .. غير واثق.. مستدفيء بذاته و مستغني بها عن العالمين.. لا يحكم على أحد ، و يتقبل الآخرين بكل اختلافاتهم، طبائعهم ، بل و نقائصهم و ضعفهم البشري.. جولاته المتعددة في تجارب الحب و ذائقته الخاصة في التعامل مع المرأة تضفي عليه جاذبية خاصة دوما ... بساطته و وضوحه كانا يجعلانها تأمنان له و تثق فيه ثقة مطلقة .. لا تعرف تماما ما الذي أضافه خيالها من كل هذا ، و ما هو الحقيقي.. لكنها كانت تستدعي وجوده ، فتحادثه، تتدلل عليه، تحن إليه، و تستثار أحيانا عند تخيله يلمسها.. تستدعيه أحيانا ليكون إلى جوارها في زفافها محتلا الكرسي إلى جوارها، و في أحيان أخرى: كصديق عزيز يشهد معها هذا اليوم و إلى جوارها شخص آخر...
أما الشاب الذي يكتب في جريدتها المفضلة، و يظهر ما بين الحين و الآخر على شاشة التلفاز... ..
تقتنص كلماته على الورق و ابتسامته على الشاشة و ترسم أبعاد شخصيته: مثقف - ذكي - يحترم الآخرين - متحمس - بسيط - في صوته رنة صدق ما ، و هي ضعيفة جدا أمام كل ما يحمل في ملامحه لمحات صدق..
فتتخيل حبكات مختلفة للقائهما معا ، لإعجابه بها ربما ... و لخيوط قصة ما يغزلها خيالها بطرائق مختلفة في كل مرة ...
و صديق أخيها الجنتلمان الذي ساعدها في الوصول لفرص جيدة في العمل... كانت ممتنة له لدرجة أن صارت تحلم بالكوارث تحل عليه من كل جهة ، و هي تقف إلى جواره في بسالة تسانده و تساند أبناءه الصغار - بعد أن أماتت أمهم في خيالها قضاءا و قدر - ...
كل شهر ... و بعد أن تكتمل إحدى بويضاتها و تبدأ في الاستعداد للتحلل.. ينتابها نفس الحنين و نفس الخيالات ، و تنتقي بطلا جديدا لتلك الخيالات و الحبكات ... و التي تنتهي بالاستعادة العقلانية لما تعرفه بالفعل من نشاط خيالها و من بعد الصور التي ترسمها عن أصولها الحقيقية ، إضافة بالطبع لعدم صلاحية أيهم واقعيا للاقتراب العاطفي منهم .. لكن فاجأها حقا أن يخلو حتى الحلم من شبح رجل يصلح ...
كانت تتفهم خلو الواقع ممن قد يحمل ملامحا تجتذب روحها إليه...
كل هذا الكذب، الخوف ، الإدعاء الذي يعيش فيه وطن بأكمله يندر أن ينتج رجلا يصلح لأن تقدره و تحترمه و تحبه حقا امرأة ...
كان البرد يزداد داخلها لحظة وراء أخرى ، و الجملة تتردد بهستريا في آرجاء روحها العاصفة:
"محتاجة حد يحضني"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق