الأحد، يناير 05، 2020

حصاد 2019 _ جزء 1 من 3

ترددت في تجميع ما مر فيه عامي المنصرم، لكني مع الشعور بالإعياء، وعدم بدء عامي الجديد بعد، قررتُ أن أودع عامي المنصرم أولا بالتأمل فيه.. كي يمنح مساحة للجديد أن يأتي.. وها أنا ذي أشارك بعضا من الأشياء العامة هنا. سأذكر فقط أفضل ما رأيت/ قرأت.. إلخ.. وربما المتوسط... أما السيء والباهت معدوم الحضور فهو كثير لا يستحق الذكر.

1) معارض فنية حضرتها: 
ما بين 14 معرضا ومتحفا فنيا تجولت فيهم سواء داخل مصر أو خارجها، اثنان فقط كانا مميزين بشكل لافت:
1) معرض المصور الإفريقي زانيلي موهولي Zanele Muholi  بعنوان  Somnyama Ngonyama (Hail the Dark Lioness)  بمتحف سياتل للفنون – مدينة سياتل – ولاية واشنطن
وهو أفضل ما شاهدت على الإطلاق هذا العام، بالدهشة والمتعة اللتين يمنحهما وحيويته وإبهاره، في استخدامه لعناصر يرتبها مع الجسد الإفريقي، مع استخدامه لاتجاهات الضوء في صوره. الصور على الانترنت لا تكشف بقدر جيد عن جمال عدسته، وإن تعطي لمحة عن الأفكار والمفاهيم التي ينطلق منها.




2) معرض "25 سنة مصور صحفي " للمصور بسام الزغبي – قاعة آدم حنين بمسرح الهناجر – القاهرة
معرض ممتع جدا.. كان المرء وكأنه يتجول في تاريخ مصر من التسعينيات إلى الآن.. ما بين أحداث عامة.. كروية .. ثقافية .. سياسية.. مسرحية.. فنية.. ما بين لقطات بيئية.. كارثية.. ما بين لحظات عامة في الأعياد والمناسبات.. إلخ.. أحببت تجولي فيه.. وإن لم يكن مشبعا كفاية.. كنت أتمنى لو كان عدد الصور أكبر ، ولو كان المعرض أكبر وأكثر امتدادا.

2)القراءة: 
مجمل ما قرأت من كتب/ روايات/ شعر/ نصوص مسرحية .. إلخ حوالي 80 كتاب ..
 أفضل ما قرأت على الإطلاق هذا العام:
رواية "الخفة التي لاتُحتمل للكائن" لـ ميلان كونديرا

وهناك ما هو ممتع ومكتوب جيدا وإن كان في معظمهم بعض المشكلات خصوصا في النهايات التي جاءت متعجلة وربما غير متسقة مثل:
- رواية "عشيقات النذل" تأليف الكاتب التونسي كمال الرياحي
- رواية "طعم الذئب" تأليف الكاتب الكويتي عبد الله البصيص

3) مقالات كتبتها:
* كتبت ونشرت مقالين، واحد في نشرة المهرجان القومي  "خرافة إختفاء المؤلف المسرحي المصري"
والثاني في موقع إضاءات  " رواية "جبل المجازات": شخصية إنتقامية وبطل روائي غائم"


4) مشاهدة مسلسلات: 
شاهدت 3 مسلسلات .. هم "أهو ده اللي صار" – "اللقاء الثاني" (قديم) (حلقات متفرقة) (إعادة مشاهدة) – و 6 مواسم من مسلسل Game of Thrones

* أكثر ما استمتعت به في مسلسل "أهو ده اللي صار" كان التمثيل وحضور الممثلين، خصوصا في الجزء الخاص بالعصر القديم.. خصوصا لروبي – محمد فراج – سوسن بدر – و أروى جودة .

* كان أطول هذه المسلسلات وأكثرهم إزعاجا وإجهادا لطوله وكمية العنف والدماء المسفوكة في مواسمه الست التي شاهدتها، والتي كان بكل موسم منها حوالي العشر حلقات.. قتل في كل حلقة الكثيرون، ومورس التعذيب السادي ضد كثيرين.. هو بالطبع Game of Thrones . أعتقد جديا أن جزءا كبيرا من شعوري بفقدان الطاقة وشعوري بالإعياء راجع لإنهائي العام المنصرم بمشاهدة حلقات ذاك المسلسل في فترة قصيرة ربما في أسبوعين أو ثلاثة .
عصرت على نفسي الليمون كي أكمل ما لدي من مواسم المسلسل على اللاب لثلاث أسباب رئيسية:
 أولها: المعرفة لهذا المسلسل الذي ينتشر في العالم كله بشكل أو بآخر..
وثانيها لأني ربما سأقرأ الرواية (سلسلة الروايات) المأخوذ عنها المسلسل لاحقا.. والتي أعتقدها ربما ستكون أكثر أهمية وأقل عنفا – أو على الأقل أقل تركيزا للعنف - .. أفهم أن المسلسل كدراما يجب أن يعتمد على الأحداث، وليس هناك أحداث أكثر تشويقا لكتاب المسلسل من أحداث القتل والحروب والخيانات .. لكن الروايات يكون بها مساحات أخرى، ومناطق لالتقاط الأنفاس على الأقل.. ما يجذبني نحو قراءة سلسلة الروايات هذه لاحقا على الرغم من تعب الأعصاب الذي عايشته مع المسلسل، هو ما صرح به جورج مارتن نفسه – الروائي صاحب سلسلة روايات "أغنية الثلج والنار" والتي أول أجزاءها "صراع العروش" – أنه استقى أحداث رواياته من أحداث تاريخية حقيقية.. أعجبتني الخلطة.. أعجبني العوالم المصنوعة بالكامل في كون جديد يخص مارتن وموادها هي عوالمنا الحقيقية القديم منها والحديث، والتي تعج فعلا بكل ما هو لامعقول، مثير للغثيان، وسادي.
وصارت هذه المنطقة تستهويني في القراءة وفي الكتابة أيضا – منطقة صنع عوالم خيالية من رفات عوالمنا الحقيقية - .. لكن.. لننتظر ونرى ما ستكون عليه روايات مارتن.. لا أعتقد أني سأقرأها في العام الجديد على أية حال.. لكن ربما لاحقا إن كان لي عمر.
 أما ثالث هذه الأسباب وأهمها ماديا لي فهو أن أقوم بحذف أجزاء المسلسل من على اللاب توب عندي .. حيث شغل مساحة جاوزت ال 47 جيجا .. أنا أولى بيهم.. وحيث القاعدة الذهبية:
Use it or get rid of it.
فشاهدت ما لدي من المسلسل، ثم حذفته مودعة إياه غير مأسوف عليه، فقد كان تجربة مؤلمة.. ككثير من تفاصيل تاريخنا الإنساني.

5) فرص قدمت فيها :
قدمت في 8 فرص.. نجح منهم واحدة فقط، وجاءتني فرصة أخرى لم أقدم عليها ولم أعرف عنها شيئا من قبل.. + واحدة لازلت في انتظار نتيجتها.


6) السماع: (مسلسلات إذاعية/ أوبريتات/ برامج جديدة/ مسرحيات صوتية/ كتب/ أغاني جديدة.. إلخ)
كانوا حوالي (16 عنصرا ) تم سماعهم (مع حساب كل أغاني كل لغة على بند واحد).. وكان أفضل ما سمعت:
1- من الأغاني الإسبانية:
- أغنية Quizas لإنريكي إجليسياس  ( ربما..) 






- أغنية Quiero Ser     (أريد أن أكون..)  لـ آمايا مونتيرو

2- من الأغاني العربية:
- أغنية "الليلُ يا ليلى" لوديع الصافي       
- أغنية "جي ما لي والي" 

3- أغاني المسرحية الميوزيكال Hades Town  
كنت أظن – وربما أحب – أن نراها في برودواي، خاصة وهي ما حصلت على أفضل جائزة في العام قبل الماضي ..
لذا بحثت عن المتوافر منها على اليوتيوب فوجدت أغانيها .. وهي مكتوبة بإبداع حقيقي مستمد من بئر الأساطير..
 صحيح شاهدنا مسرحيات أخرى.. ولم نذهب إلى Hades Town  إلا في زيارة لمشاهدة الكواليس فقط .. إلا أني استمتعت بسماعها حيث تمضي القصة في الأغاني بين الشخصيات ويمضي الصراع وتمضي الرحلة.

* كان هناك اكتشافات جديدة وبها قدر من المتعة بالطبع على مستوى الأغنيات العربية القديمة والأغاني الإسبانية والموسيقى الكلاسيكية .. لكني أذكر فقط ما أحببت وما أستمتع عند سماعه من جديد. يمكنني فقط أن أضيف:
 برنامج "هاشتاق" على اليوتيوب .. برنامج صوتي عن طرائف وأشعار وحكمة العرب .. لطيف جدا ويعيد أجواء قديمة منسية.

ليست هناك تعليقات: