*
يبدو أنني سأستعير منك فكرتك ليوناردو ، و أبدأ أنا أيضا في التدوين اليومي إلا في حالة انفصال النت أو وجود ما يسوء بالجهاز
و هاأنا ذي أكتب على الهواء مباشرة
:)
--------------------------------------------
* أشعر منذ الصباح بحالة غريبة ، جعلتني أنتهز سبق أمي و أخوتي إلى خالتي و نوم أبي لأتدفق على ايقاعات الموسيقى ... شيءٌ واحد سيطر على تفكيري هذا الصباح : جسدي في حاجة شديدة للحركة ... أريد أن أمارس رياضةً ما ، أو ... رقصةً ما ... أشعر و كأني عطشى و لا يخفف عطشي سوى حركات متقنة مرتبة حرة مع ذلك
-----------------------------------------------
* من حسن حظي أن وجدت تلك الأتوبيسات الكبيرة و ليس الميكروبباصات الصغيرة التي اعتدت على السفر فيها
نظام جديد على ما يبدو يُطبَق في الموقف ... قطعت التذكرة قبل أن أركب ... كان ساهما و في عالم خاص به وحده
" تذكرة لو سمحت "
فٌزع قليلا ثم ابتسم
ابتسمت ابتسامة كبيرة مربتة على وحدته ثم :
" كل سنة و انت طيب ، و الله يعينك "
------------------------------------------------
* أحب دائما كل ما ارتفع عن الأرض أثناء السفر : القطار ، و الأتوبيس
لا يشعرني أبدا الميكروباص أو البيجو بمتعة السفر ، بل دائما اشعر بشيء من الروتينية و الانقباض
و كالعادة ، أبحث بين الكراسي عن ذاك الكرسي ذو الموقع الجيد الذي تسمح نافذته بدخول الهواء و يسمح موقعه غالبا بتركيز الهواء عليّ دون سواي ، و غالبا ما يكون بالكراسي الأخيرة
فالكثيرون دائما يتضايقون من النوافذ المفتوحة و بخاصة عند تحرك الأتوبيس ... و لا سيما أوقات الشتاء
تتشاغب دفقة الهواء الشديدة مع وجهي و عيني ... أتحداها أكثر ... لا أستطيع فتح عيناي - هذا صحيح - لكني لن أغلق النافذة ... أستمتع بمذاق الهواء على بشرة وجهي ، وأدندن ببعض أغاني فيروز و بعض الأغاني الأجنبية التي أحبها هذي الأيام
يأخذني الأتوبيس أبعد قليلا من المكان المنشود
" آسف يا أبله ، هاتضطري ترجعي لورا شوية بقى "
يقولها الكمساري
" و لا يهمك ، كويس مش وحش "
أناوله ابتسامتي و أقفز من الأتوبيس
" السلام عليكم "
" كل سنة و انت طيب "
أمررها لحارس احدى البنايات و أنا أمر أمامه
ينظر لي بشيء من دهشة
" الله يكرمِك "
و عدت لاستكمال دندنتي المُحَلِقة
-----------------------------------------------------
* الإفطار ككل عيد كبير " لحم ببصل " ، و رغم أن نهاية ما يمكن أن أتحمله كوجبة افطار غالبا رغيف خبز و قطعة جبن ، أو باذنجان أو مسقعة إذا وجد أحدهما / إن لم تكن حبة فاكهة / ، إلا أن العيد دوما له الاستثناء ، فأتعاطى " الطعمية " في صباح العيد الصغير ، و " اللحم ببصل " صباح العيد الكبير
و الغداء بالطبع نتيجة لذلك ، يكون في الخامسة أو السادسة مساءا
عند خالتي ..... أصرت على أن آكل من البط ، و لأني لم أستطع ، و أمام إصرارها ، كان أن لفت لي ورك البطة في رغيف خبز فلاحي و وضعته في شنطة يدي
و بهذا تم حل المشكلة و تم أيضا أن تنزهت البطة معي مطبوخة مقدار ما لم تراه طوال حياتها
----------------------------------------------------------
* هذه الفترة بدأ أقاربنا الذين لا نعرفهم تماما يظهرون في الأفق
هناك ، عند قريب أمي ... كان هناك أبناءه : طارق ، عبد الرحمن ، و هبه
أصغر مني جميعهم بعِقدٍ أو أكثر قليلا أو أقل قليلا
لكنا رحنا نلعب و نمزح طوال وجودنا معا
يلعبون الكارتية - كما كنت يوما - بدأت أسترجع معهم الكاتات و بعض حركات الكوميتية و بعض تمارين التسخين
و رحنا نتحدى بعضنا البعض في نقاط معينة
اندمجنا سريعا
و حدث بعد ذلك ما لم أكن أتصور أني سأفعله مرة أخرى : ركبت معهم المراجيح و أغمضت عيني و شعرت أني في السماء