الثلاثاء، نوفمبر 27، 2007

أن تعلم أنه لا حاجة لك بأيٍ من أقنعتك ، و أنه سيتفهم ---يتقبل ، و يسامح

أن تعلم أنه سيفتح لك الباب --فقط --إن كنتَ صادقا --إذا كنتَ راغبا في بدء حياة، لا معايشة لحظة

أن تطرقَ بابَ أحدهم ، و يطرق أحدهم بابك -- هو أن تستعيد القدرة على السير --بل أن تشعر بجدوى أن تسير -- أن تنبت لقدميك خفةً و ثقة ، أن تشعر أنه لاشيء مهم أو ذا قيمة خارج روحك الواثقة المطمئنة

أن ترتفع عن كل سخافات العالم ، بل تشعر أنها لا تَمَسَّكَ بشيء

أن تمضي به في عالمك و حياتك ، تُشهده داخلك على كل ما تقومبه -- تعلم أنه هناك -- يشعر أنك داخله ، و أنك تكرمه عندك . أنك تطلق إبتسامتك لزهرةٍ ما ، فتصل الابتسامة في منقار عصفور كان شاهدا أن عينيك قد التمعتا بذكره عند ابتسامتك للزهرة

أن تُسهم قليلا ، و تكتشف بعد حين أنك قد حادثته كثيرا -- ذكرت له تفاصيل يومك و تفاصيل داخلك بدقة --- و تتساءل و إيجاب السؤال يتردد داخلك في شبه يقين : هل وصلك ما قلتُ ؟


يا من لم تأتِ بعد :

ليس لي سوى أن أُذكرك من أنت ، و تذكرني من أنا


عندما يطرق أحدهم بابك ، فإعلم أنه سيستدعي منك تلك القوة التي ظننتها داخلك يوما : قوة أن تتمنى ، تحلم ، تأمل في أن تكون كما تريد

احذر أن يكون مهما لديك --- احذر أن تفتح بابك أمامه ، فكل أمنياتك المجهضة ستتفتح من جديد في نبتته

ذاكرةٌ غائبةٌ تُستَرَد --و حياةٌ تُبعَث

اعلم أن كل ما فقدت َ سيبعث أمامك ثانيةً لتسامح فقدانه ، تبسط كفيك ببساطة -- لتحرر ما فقدت ، و ترغب بشدة في ألا تفقد من جديد

هناك تعليقان (2):

Mustafa Rizq يقول...

أهو البعث... أم الولادة...

إنه فقط، أن تكون

وإن كنت هكذا تعرفيه قبل أن يأتي فأي روعة ستكون حين يحدث...

شغف يقول...

m.r

إنه فقط أن تكون