الأحد، يونيو 08، 2008

اقتناصٌ ليلي

انتفضتُ من مكاني بسرعة
وقعت أشيائي على الأرض ، فلم أهتم ... هرولت لأغلق النور ، و فتحت الشباك على مصراعيه
كنّ ثلاثة تقفزن و تدُرن و تصحن بنشوة :
" الدنيا بتمطر ، و عزيزة بتنشر "
مددتُ ذراعيّ بأقصى ما أستطيع ... كان المطر يتساقط حقا بغزارة تناقض ذلك الهواء الكسول الذي لا يستطيع مداراةً لرائحته الصيفية
جعلت المطر يصافح وجهي و شعري ، و لم أبالي بدخوله الغرفة أو تسلله إلى السرير
مرّ نظر إحداهن بي ، انتبهت لوجودي فابتسَمَتْ خَجِلة ، لكنها لم تكف مع زميلتيها قفزا و دورانا و رقصا بطريقتهن الخاصة :
" الدنيا بتمطر ، و عزيزة بتنشر "
قاومتُ رغبتي في الابتسام لها .... ركزتُ في عينيها أكثر ... و أكثر ... ثم ، في روحها أكثر و أكثر
و حدث ما أردت
تركتها ذاهلة ً على إبتسامتها و هي تنظر لي من الشباك ، بينما أقذف بـ ( شبشبها ) الصغير من قدمي ، أمتع قدميَّ بملمس التراب المبلول ، أهز شعري يمنة و يسارا متدللة ً على المطر الذي يداعب رأسي ... أقفز و أدور و أرقص رقصتي الخاصة ، و أنا أصيح بأعلى صوتي مع زميلتيها :
" الدنيا بتمطر ، و عزيزة بتنشر "

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

كتير أوي بنبقى عايزين نعيش لحظة زي اللي هم عايشينها بس بنخاف
كويس إنك عيشتيها و لو حتى في الخيال

Mustafa Rizq يقول...

كنا بنقؤلها بالنون يعني " الدنيا بتنطر و عزيزة بتنشر" مش عارف ليه عزيزة مش حد تاني

يمكن علشان هيا بس ما خافتش م المطر، علشان لسه ما نسيتش طعم التراب المبلول تحت رجلها.. يمكن

حديثك عن المطر في أيام قحط نحسات زاد من لوثتي بحلم لا يطاوعني عن مطر يخرج من داخلي يطهر ال... الكثير و الكثير مما لا يلتئم و يملأني برائحة التراب المبلول

دمت... عزيزة
و أكثر الله الاقتناصات

ست الحسن يقول...

أناكمان كنت تحت المطرة دي

ومصدقتش مطرة في عز الحر
فرحت وحسيت إنها علامة على خير كتييير جي

الجو نفسه اتغير في نص ساعة يعني هوا جامد ومطرة وفجأة كإن الشبباك اتقفل
الدنيا رجعت حر تاني والهوا اختفى

الحاجات الحلوة جاية
وف ميعاد محدش يقدر يخمنه

شغف يقول...

يَحيى المِصري:
:)
أول مرة آخد بالي إنك مشكل اسمك

و مين قالك انها في الخيال يا فندم ؟




m.r
أه فعلا
فكرت في الحكاية دي بعد ما خلصت البوست و قفلت الجهاز : هوه أنا كاتباها بالنون و لا الميم ؟
بس طلعت بالميم
مش مشكل :) تكفي ذكرى النون

امتى بس هأتفكها شوية ؟


ست الحسن :
هأرجع و أقولك : عندما يحين الوقت ، تحدث الأشياء
بس المهم اننا نصدق لما تحدث
و اننا ما نخافش
و اننا نستمتع بيها حتى لو كانت نص ساعة بس ، و كل حاجة هاترجع زي ما كانت تاني :)
يملا أيامك حاجات حلوة

تــسنيـم يقول...

يخرب عقلك

عملتي كده ازااااي

بجد سيبتيني مذهولة.. مش صح انتي امتصيتي روحها واحتليتي جسدها ولعبتي مع أصحابها


والا أنا اللي لسعت؟ :)

شغف يقول...

تسنيييييييييييييم
أهوه ده الكلام و لا بلاش :)
لقطتيها يا سوسة :)

كرانيش يقول...

فضينا لبعضينا
...

وحشنى كلامك
على فكره المطر لم يدهشنى
لانى بقيت متوقعه اى حاجه فى اى وقت مش وقته

وعادى بقه

شغف يقول...

كرنوشة
:)
و عادي بقى

محمد المصري يقول...

كلٌّ كان يرقص رقصته الخاصة متدلَّلاً على المطر

:)

ياسمين البوست ده عامل زي الحلم .. بتصحى منه بس بتفضل ابتسامته مصاحباك وسايبة بصمة نور جواك

شغف يقول...

محمد :

ليه كل تشبيهاتنا للأشياء اللي بتسيب ( بصمة نور ) جوانا انها حلم ؟

مع ان ساعات الواقع بيبقى أبهى من الحلم ؟

محمد المصري يقول...

يمكن عشان بنثق في الحلم اللي رغم إنه خيال بس مش ممكن يخذلنا ، الواقع - رغم إنه الحقيقة .. ورغم إنه ساعات بيكون أجمل وأبهى - بس ساعات تانية بيخذلنا وبيكون عنده القدرة إنه يوجعنا

عموماً يعني بلاش لماضة :) البوست بتاعك كان - ولازال - باسطني وسايب بصمة نور بتخليني أبتسم ، وآخر بوست كمان كده

الواقع المرة دي فعلاً كان أبهى وأجمل من الحلم